رد: واعلموا أن فيكم رسول الله
نهاية الحلقة العشرون:
-مضى على الحصار 23 يوم والوضع شديد واضطر النبي أن يرسل قوات لتحمي النساء والأطفال فانكشف الخندق واستطاع رجل من قريش أن يعبر الخندق وهو عمر بن ود العامري وهو مبارز من الدرجة الأولى لم يحضر بدر ولا أحد لأنه كان مسافر لكنه حضر الخندق وقال للمسلمين : من يبارزني ؟ ؟؟ لا أحد من الصحابة يرد. ثم قال : من يبارزني؟ أجبنتم ؟ لا أحد يرد من الصحابة ثم قام علي وقال : أنا له يارسول الله.فقال له النبي: اجلس ياعلي إنه عمر بن ود. ثم قال الرجل : من يبارزني؟؟ لا أحد يجيب من الصحابة فقال علي : أنا له يارسول الله. قال : اجلس ياعلي إنه عمر بن ود ,فقال علي: إن كان عمراً فأنا علياً .فنظر النبي لعلي وهو ابن السادسة والعشرين وقال له : خذ سيفي ياعلي ودعا له : اللهم أعنه اللهم أعنه.في معركة بدر استشهد أبو عبيدة بن الحارث ابن عم النبي وفي أحد استشهد حمزة عم النبي ,فخاف النبي على علي ودعا : اللهم إنك أخذت أبو عبيدة في بدر وحمزة في أحد وهذا علي يارب لا تدعني فرداً وأنت خير الوارثين . فدخل علي فقال له عمر بن ود: من أنت ؟ فقال : علي بن أبي طالب . قال له عمر بن ود : ابن أبو طالب ! يابني كان أبوك صديقي فلا أحب أن أقتلك فانصرف يابني .فقال له علي: ولكني أحب أن أقتلك وإني أخيرك بين ثلاث بين أن تشهد الآن أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أو تعود الآن لمكة أو أقطع عنقك. فغضب عمر بن ود وعقر الفرس ولطخ وجهه بدم الفرس وضرب علي ضربة شديدة صدها بدرعه وبدأ الغبار يتصاعد ولا شيء يرى . والنبي يدعو : اللهم أعن علي .وفجأة يهدأ القتال ويتصاعد صوت علي يردد الله اكبر.فكبّر النبي وجاء علي وبيده رأس عمر بن ود فقال له النبي :ألقها عليهم ليخافوا فرماها.
-يأتي سهم طائش في ذراع سعد بن معاذ فتنزف نزفاً شديداً فقال لهم النبي: نادوا رفيدة تداوي جرح سعد وهي أول طبيبة بالإسلام ويحمل سعد للخيمة جانب المسجد النبوي وسعد يقول : اللهم إن كان بيننا وبين قريش معارك أخرى فلا تمتني حتى أشهدها فما من قوم أحب أن أقاتلهم كقوم آذوا رسول الله وإن كانت هذه آخر معركة فخذني شهيداً ولا تمتني حتى تشفي صدري من بني قريظة .فكأن الجرح قد ربط من الله عزوجل فلم تقطر منه قطرة واحدة .ثم جاء رجل للنبي اسمه نعيم بن مسعود من قبيلة أشجع وقال : يارسول الله أشهد أنه لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله. ثم قال : بماذا تأمرني يارسول الله؟ فقال له النبي: يانعيم إنما أنت رجل واحد ولكن خذّل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة . فقال : يارسول الله سأقول فيك ؟ قال له النبي: قل ما شئت ...
-يذهب نعيم إلى بني قريظة ويقول لهم : تعرفون حبي لكم وتعرفون بغضي لمحمد قالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم . قال : يابني قريظة قريش ليست من أهل هذه الأرض وأنتم من أهل هذه الأرض نساؤكم وأولادكم وحصونكم أفرأيتم إن عادت قريش وملت الحصار ولم تقاتل محمد أو وجدت أنها فرصة إن سنحت دون خسائر فعلتها وإن لم تسنح تركتكم وذهبت ,سيتركونكم لمحمد وسيقتلكم شر قتلة . قالوا : ماذا ترى ؟ قال : أرى أن تحمسوا قريش على القتال وتضمنوا أنها ستقاتل معكم تأخذوا منهم خمسين رجل من أشرافهم يبقون عندكم فإن قبلوا ذلك فهم يريدون القتال وإن لم يقبلوا فهم يريدون أن يتركوكم. قالوا : أشرت بالرأي....
-ثم ذهب لأبو سفيان وقال له : بلغني أن محمد اتفق مع بني قريظة وقد ندموا أنهم اتفقوا معكم وقالوا لمحمد: أرأيت إن آتيناك ب خمسين رجلاً من أشراف قريش ,أتعفو عنا ؟ قال : نعم أعفو عنكم إن آتيتموني ,فسيطلبون منكم خمسين رجلاً.
-في اليوم الثاني أبو سفيان أرسل لكعب رئيس بني قريظة وقال له : متى نهاجم ؟ فرّد عليه كعب وقال : أرسل إلينا أولاً خمسين من أشرافكم لنضمن جديتكم في القتال . فقال أبو سفيان في نفسه : صدق نعيم ,ورد على كعب: لا والله لا نعطيكم رجلاً واحداً .فقال كعب: صدق نعيم ........
ولا يذكر لنعيم في السيرة سوى هذا الموقف فهو رجل واحد نصر أمة كاملة........
-الآن يوم الأربعاء بعد 24 يوم على الحصار والنبي يقف على جبل سلع يدعو دعاء شديداً في مكان يدعى مسجد الفتح ,يدعو ويقول: يارب استر عوراتنا وآمن روعاتنا ,اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم .وإذ بليلة شديدة البرودة تقتلع الخيام وتفك الأوتاد وتحمل الحصى وترمي به وجوه قريش وينزل قول الله سبحانه وتعالى : (يا آيها الذين آموا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً)
متى جاءت الريح؟؟؟بعدما فكروا وخططوا وبذلوا كل طاقتهم ,فالريح جند من جنود الله تأتي في كل زمان ومكان لكن أين الرجال التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله,فالله لا يحابي أحد (إن تنصروا الله ينصركم )
-النبي يريد أن يعرف ماذا يحدث بقريش . فيقول : من يذهب فيأتيني بخبر القوم ؟لا أحد من الصحابة يجيب والكل يرتعش من شدة البرد.ثم يقول النبي :من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة ؟ لا أحد يجيب لا أبو بكر ولا عمرولا ...ثم يقول من يذهب ويأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة وهو رفيقي بالجنة؟لا أحد يرد.فالصحابةبشر تأتيهم لحظات رعب وخوف. فقال النبي: قم ياحذيفة .فيقول حذيفة : فما وجدت بداً من ذلك ,ووالله ما قمت إلا حياء من رسول الله وطاعة .فقال له النبي:اذهب فأتيني بخبر القوم ولا تحدث فيهم أمراً.
يقول حذيفة : فخرجت وأنا أرتعش وما إن وصلت للخندق حتى كأنني أمشي في حمام..وهكذا الأمر معنا أيضاُ خذ فقط الخطوة الأولى مع الله ثم يثبتك الله ....
-فانطلقت إليهم فإذا بـأبو سفيان يبحث عن نار ليدفأ بها يديه,ثم قال أبو سفيان : ياقادة قريش اجتمعوا أريدكم فاجتمع القادة فدخلت بينهم والظلام شديد ولا أحد يرى شيء.فقال أبو سفيان : إني سأكلمكم كلاماً عظيماً فلينظر كل منكم من بجواره فإني لا أضمن جواسيس محمد. فأسرع حذيفة بسرعة بديهيته وقال للرجل عن يمينه من الرجل؟ فقال : عمرو بن العاص ثم قال للرجل عن شماله من الرجل ؟ قال: معاوية بن أبي سفيان. وعمرو بن العاص بعدما أسلم عرف ذلك الموقف فظل يضحك سنة منه ,فهو داهية العرب واستطاع حذيفة أن يخدعه.
الدرس 125 : الصحابة ليسوا ناس سذج كما نرى صورة المتدين الآن في المسلسلات و يقفوا فقط للصلاة والقرآن ,ولكنهم ناس يخططوا ويفكروا وينجحوا في حياتهم.
-يقول حذيفة فنظرت لأبو سفيان فإذا هو أمامي فشددت السهم ثم تذكرت كلمة النبي لا تحدث فيهم أمراً.فرردت السهم .فإذا بأبو سفيان يقول : أيها الناس لا مقام لكم قد اجتمع عليكم غدر اليهود والبرد والجوع,إني مرتحل فارتحلوا .
فقال حذيفة : صدق سول الله ,الحمد لله أني لم أحدث فيهم أمراً.ويقول حذيفة : فقدمت للنبي فما إن عدت حتى عاد عليّ البرد,وإذا بالنبي يصلي بالمسجد فجلست بجواره أرتعد ففتح عباءته واحتواني فيها فعاد إلي الدفء,فركع وسجد ويده تحتضني حتى إذا سلم بشرته فضحك وقال : بشرك الله بالخير وقال : لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.وقال النبي : اليوم نغزوهم ولا يغزوننا فالنبي لديه بعد رؤية لأن العرب كلها اجتمعت على محاربته ولم ينجحوا.وقال النبي للصحابة : عودوا لدياركم .يقولون : فوالله ما استطعنا أن نعود لديارنا كنا ننام في الطرق يسمع لنا غطيطاُ .فنزل جبريل وقال : يامحمد وضعتم السلاح والملائكة لم تضع السلاح ,فقال النبي : وماذاك ؟ قال : غدر بنو فريظة إن الله لا يحب الخائنين.
فقال النبي للصحابة : لم تنتهي المعركة عودوا ,من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلّين العصر إلا في بني قريظة .فناس فهموها حتى لو دخل المغرب لا نصلي العصر إلا في بني قريظة وناس فهموها أن نسرع لبني قريظة حتى نلحق صلاة العصر عندهم,ولا أحد من ذلك الفريق أوذاك أنكر عليه هذا العمل ,والنبي قبل منهم ولم يعاتب هذا الفريق أو ذاك
الدرس 126: ياعلماء المسلمين تعلموا أدب الاختلاف من الصحابة ويكفينا صراعات على الفروع..
-يصلوا لبني قريظة ويحاصروهم 15 يوم ,فيقولون للنبي : نسلم السلاح ونخرج .فيقول لهم النبي : لا بل تنزلوا على حكمي,فقالوا : لا نقبل إلا حكم سعد بن معاذوالأوس وافقت على ذلك .فحملوا سعد والناس تقول له ماذا ستقول ياسعد ؟وهو يقول: آن أن لا تأخذ سعد في الله لومة لائم.ثم قال : أتقبلون حكمي يابني قريظة قالوا : نعم .فقال : ما أراكم إلا قد خنتم خيانة لنا جميعاً وأرى أن يقتل الرجال وتسبى النساء وتؤخذ الأموال .فقال النبي : حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات.وبدأ جرح سعد ينزف وينفجر بشدة فيأخذه النبي بأحضانه ووجه النبي ولحيته كلها من دماء سعد ,كلما بعدنا الدماء عنه يقول:دعوه في حضني.والنبي يقول : والله ياسعد لقد صدقت الله ورسوله وإن الله سينجزك وعده كما أنجزت الله وعدك. ففتح سعد عينيه وقال : يارسول الله سلام عليك أشهد أنك رسول الله فمات سعد.يقول النبي مات سعد فاهتز الآن لموته عرش الرحمن وانفجر دمه.ودفن بالبقيع وقال النبي:جنازة سعد يحضرها 70 ألف ملك يشيعون جنازة سعد....
........................انتهت بفضل الله.................
.....اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه............
نهاية الحلقة العشرون:
-مضى على الحصار 23 يوم والوضع شديد واضطر النبي أن يرسل قوات لتحمي النساء والأطفال فانكشف الخندق واستطاع رجل من قريش أن يعبر الخندق وهو عمر بن ود العامري وهو مبارز من الدرجة الأولى لم يحضر بدر ولا أحد لأنه كان مسافر لكنه حضر الخندق وقال للمسلمين : من يبارزني ؟ ؟؟ لا أحد من الصحابة يرد. ثم قال : من يبارزني؟ أجبنتم ؟ لا أحد يرد من الصحابة ثم قام علي وقال : أنا له يارسول الله.فقال له النبي: اجلس ياعلي إنه عمر بن ود. ثم قال الرجل : من يبارزني؟؟ لا أحد يجيب من الصحابة فقال علي : أنا له يارسول الله. قال : اجلس ياعلي إنه عمر بن ود ,فقال علي: إن كان عمراً فأنا علياً .فنظر النبي لعلي وهو ابن السادسة والعشرين وقال له : خذ سيفي ياعلي ودعا له : اللهم أعنه اللهم أعنه.في معركة بدر استشهد أبو عبيدة بن الحارث ابن عم النبي وفي أحد استشهد حمزة عم النبي ,فخاف النبي على علي ودعا : اللهم إنك أخذت أبو عبيدة في بدر وحمزة في أحد وهذا علي يارب لا تدعني فرداً وأنت خير الوارثين . فدخل علي فقال له عمر بن ود: من أنت ؟ فقال : علي بن أبي طالب . قال له عمر بن ود : ابن أبو طالب ! يابني كان أبوك صديقي فلا أحب أن أقتلك فانصرف يابني .فقال له علي: ولكني أحب أن أقتلك وإني أخيرك بين ثلاث بين أن تشهد الآن أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله أو تعود الآن لمكة أو أقطع عنقك. فغضب عمر بن ود وعقر الفرس ولطخ وجهه بدم الفرس وضرب علي ضربة شديدة صدها بدرعه وبدأ الغبار يتصاعد ولا شيء يرى . والنبي يدعو : اللهم أعن علي .وفجأة يهدأ القتال ويتصاعد صوت علي يردد الله اكبر.فكبّر النبي وجاء علي وبيده رأس عمر بن ود فقال له النبي :ألقها عليهم ليخافوا فرماها.
-يأتي سهم طائش في ذراع سعد بن معاذ فتنزف نزفاً شديداً فقال لهم النبي: نادوا رفيدة تداوي جرح سعد وهي أول طبيبة بالإسلام ويحمل سعد للخيمة جانب المسجد النبوي وسعد يقول : اللهم إن كان بيننا وبين قريش معارك أخرى فلا تمتني حتى أشهدها فما من قوم أحب أن أقاتلهم كقوم آذوا رسول الله وإن كانت هذه آخر معركة فخذني شهيداً ولا تمتني حتى تشفي صدري من بني قريظة .فكأن الجرح قد ربط من الله عزوجل فلم تقطر منه قطرة واحدة .ثم جاء رجل للنبي اسمه نعيم بن مسعود من قبيلة أشجع وقال : يارسول الله أشهد أنه لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله. ثم قال : بماذا تأمرني يارسول الله؟ فقال له النبي: يانعيم إنما أنت رجل واحد ولكن خذّل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة . فقال : يارسول الله سأقول فيك ؟ قال له النبي: قل ما شئت ...
-يذهب نعيم إلى بني قريظة ويقول لهم : تعرفون حبي لكم وتعرفون بغضي لمحمد قالوا : نعم أنت عندنا لست بمتهم . قال : يابني قريظة قريش ليست من أهل هذه الأرض وأنتم من أهل هذه الأرض نساؤكم وأولادكم وحصونكم أفرأيتم إن عادت قريش وملت الحصار ولم تقاتل محمد أو وجدت أنها فرصة إن سنحت دون خسائر فعلتها وإن لم تسنح تركتكم وذهبت ,سيتركونكم لمحمد وسيقتلكم شر قتلة . قالوا : ماذا ترى ؟ قال : أرى أن تحمسوا قريش على القتال وتضمنوا أنها ستقاتل معكم تأخذوا منهم خمسين رجل من أشرافهم يبقون عندكم فإن قبلوا ذلك فهم يريدون القتال وإن لم يقبلوا فهم يريدون أن يتركوكم. قالوا : أشرت بالرأي....
-ثم ذهب لأبو سفيان وقال له : بلغني أن محمد اتفق مع بني قريظة وقد ندموا أنهم اتفقوا معكم وقالوا لمحمد: أرأيت إن آتيناك ب خمسين رجلاً من أشراف قريش ,أتعفو عنا ؟ قال : نعم أعفو عنكم إن آتيتموني ,فسيطلبون منكم خمسين رجلاً.
-في اليوم الثاني أبو سفيان أرسل لكعب رئيس بني قريظة وقال له : متى نهاجم ؟ فرّد عليه كعب وقال : أرسل إلينا أولاً خمسين من أشرافكم لنضمن جديتكم في القتال . فقال أبو سفيان في نفسه : صدق نعيم ,ورد على كعب: لا والله لا نعطيكم رجلاً واحداً .فقال كعب: صدق نعيم ........
ولا يذكر لنعيم في السيرة سوى هذا الموقف فهو رجل واحد نصر أمة كاملة........
-الآن يوم الأربعاء بعد 24 يوم على الحصار والنبي يقف على جبل سلع يدعو دعاء شديداً في مكان يدعى مسجد الفتح ,يدعو ويقول: يارب استر عوراتنا وآمن روعاتنا ,اللهم منزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم .وإذ بليلة شديدة البرودة تقتلع الخيام وتفك الأوتاد وتحمل الحصى وترمي به وجوه قريش وينزل قول الله سبحانه وتعالى : (يا آيها الذين آموا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً)
متى جاءت الريح؟؟؟بعدما فكروا وخططوا وبذلوا كل طاقتهم ,فالريح جند من جنود الله تأتي في كل زمان ومكان لكن أين الرجال التي تبذل الغالي والنفيس في سبيل الله,فالله لا يحابي أحد (إن تنصروا الله ينصركم )
-النبي يريد أن يعرف ماذا يحدث بقريش . فيقول : من يذهب فيأتيني بخبر القوم ؟لا أحد من الصحابة يجيب والكل يرتعش من شدة البرد.ثم يقول النبي :من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة ؟ لا أحد يجيب لا أبو بكر ولا عمرولا ...ثم يقول من يذهب ويأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة وهو رفيقي بالجنة؟لا أحد يرد.فالصحابةبشر تأتيهم لحظات رعب وخوف. فقال النبي: قم ياحذيفة .فيقول حذيفة : فما وجدت بداً من ذلك ,ووالله ما قمت إلا حياء من رسول الله وطاعة .فقال له النبي:اذهب فأتيني بخبر القوم ولا تحدث فيهم أمراً.
يقول حذيفة : فخرجت وأنا أرتعش وما إن وصلت للخندق حتى كأنني أمشي في حمام..وهكذا الأمر معنا أيضاُ خذ فقط الخطوة الأولى مع الله ثم يثبتك الله ....
-فانطلقت إليهم فإذا بـأبو سفيان يبحث عن نار ليدفأ بها يديه,ثم قال أبو سفيان : ياقادة قريش اجتمعوا أريدكم فاجتمع القادة فدخلت بينهم والظلام شديد ولا أحد يرى شيء.فقال أبو سفيان : إني سأكلمكم كلاماً عظيماً فلينظر كل منكم من بجواره فإني لا أضمن جواسيس محمد. فأسرع حذيفة بسرعة بديهيته وقال للرجل عن يمينه من الرجل؟ فقال : عمرو بن العاص ثم قال للرجل عن شماله من الرجل ؟ قال: معاوية بن أبي سفيان. وعمرو بن العاص بعدما أسلم عرف ذلك الموقف فظل يضحك سنة منه ,فهو داهية العرب واستطاع حذيفة أن يخدعه.
الدرس 125 : الصحابة ليسوا ناس سذج كما نرى صورة المتدين الآن في المسلسلات و يقفوا فقط للصلاة والقرآن ,ولكنهم ناس يخططوا ويفكروا وينجحوا في حياتهم.
-يقول حذيفة فنظرت لأبو سفيان فإذا هو أمامي فشددت السهم ثم تذكرت كلمة النبي لا تحدث فيهم أمراً.فرردت السهم .فإذا بأبو سفيان يقول : أيها الناس لا مقام لكم قد اجتمع عليكم غدر اليهود والبرد والجوع,إني مرتحل فارتحلوا .
فقال حذيفة : صدق سول الله ,الحمد لله أني لم أحدث فيهم أمراً.ويقول حذيفة : فقدمت للنبي فما إن عدت حتى عاد عليّ البرد,وإذا بالنبي يصلي بالمسجد فجلست بجواره أرتعد ففتح عباءته واحتواني فيها فعاد إلي الدفء,فركع وسجد ويده تحتضني حتى إذا سلم بشرته فضحك وقال : بشرك الله بالخير وقال : لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.وقال النبي : اليوم نغزوهم ولا يغزوننا فالنبي لديه بعد رؤية لأن العرب كلها اجتمعت على محاربته ولم ينجحوا.وقال النبي للصحابة : عودوا لدياركم .يقولون : فوالله ما استطعنا أن نعود لديارنا كنا ننام في الطرق يسمع لنا غطيطاُ .فنزل جبريل وقال : يامحمد وضعتم السلاح والملائكة لم تضع السلاح ,فقال النبي : وماذاك ؟ قال : غدر بنو فريظة إن الله لا يحب الخائنين.
فقال النبي للصحابة : لم تنتهي المعركة عودوا ,من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلّين العصر إلا في بني قريظة .فناس فهموها حتى لو دخل المغرب لا نصلي العصر إلا في بني قريظة وناس فهموها أن نسرع لبني قريظة حتى نلحق صلاة العصر عندهم,ولا أحد من ذلك الفريق أوذاك أنكر عليه هذا العمل ,والنبي قبل منهم ولم يعاتب هذا الفريق أو ذاك
الدرس 126: ياعلماء المسلمين تعلموا أدب الاختلاف من الصحابة ويكفينا صراعات على الفروع..
-يصلوا لبني قريظة ويحاصروهم 15 يوم ,فيقولون للنبي : نسلم السلاح ونخرج .فيقول لهم النبي : لا بل تنزلوا على حكمي,فقالوا : لا نقبل إلا حكم سعد بن معاذوالأوس وافقت على ذلك .فحملوا سعد والناس تقول له ماذا ستقول ياسعد ؟وهو يقول: آن أن لا تأخذ سعد في الله لومة لائم.ثم قال : أتقبلون حكمي يابني قريظة قالوا : نعم .فقال : ما أراكم إلا قد خنتم خيانة لنا جميعاً وأرى أن يقتل الرجال وتسبى النساء وتؤخذ الأموال .فقال النبي : حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات.وبدأ جرح سعد ينزف وينفجر بشدة فيأخذه النبي بأحضانه ووجه النبي ولحيته كلها من دماء سعد ,كلما بعدنا الدماء عنه يقول:دعوه في حضني.والنبي يقول : والله ياسعد لقد صدقت الله ورسوله وإن الله سينجزك وعده كما أنجزت الله وعدك. ففتح سعد عينيه وقال : يارسول الله سلام عليك أشهد أنك رسول الله فمات سعد.يقول النبي مات سعد فاهتز الآن لموته عرش الرحمن وانفجر دمه.ودفن بالبقيع وقال النبي:جنازة سعد يحضرها 70 ألف ملك يشيعون جنازة سعد....
........................انتهت بفضل الله.................
.....اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه............