مسؤول أميركي: سنفعل ما بوسعنا لحل خلافات أطراف السودان

[ad_1]

أعلن نائب المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، بيتون نوف، أن زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم تأتي في سياق المشاورات المستمرة حول مختلف القضايا وتمهيداً لزيارة المبعوث، جيفري فيلتمان، المزمعة أواخر الأسبوع الحالي.

وأشار نوف، خلال لقائه وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري، اليوم الأربعاء، إلى أنه تبادل الرؤى مع عدد من المسؤولين السودانيين والفاعلين السياسيين بخصوص التحديات التي تواجه الانتقال.

كما شدد على أن تجسير الهوة بين أطراف الانتقال هي الخطوة الأهم في الوقت الراهن، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستبذل جهدها للمساعدة في تجاوز الأزمة الراهنة وتفعل كل ما بوسعها لحل الخلافات بين الأطراف المختلفة.

الوثيقة الدستورية والحوار السياسي

من جهته أشاد عبد الباري بالدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن للشعب السوداني وإسنادها الفاعل لإنجاح عملية الانتقال الكامل إلى الحكم الديمقراطي المدني في البلاد.

وأكد أن الالتزام بالوثيقة الدستورية والحوار السياسي بين أطراف الوثيقة الدستورية هما المخرج من كل الأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد حالياً.

كما لفت إلى أن الوثيقة الدستورية والالتزام بها يشكلان الضامن الأكبر للعبور بعملية الانتقال وصولاً إلى الانتخابات المزمع تنظيمها بنهاية الفترة الانتقالية.

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ{شيفية من فرانس برس)

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ{شيفية من فرانس برس)

حل الخلافات

وفي وقت سابق الأربعاء، دعت الولايات المتحدة الأطراف السودانية إلى الحوار من أجل حل الخلافات. وأشارت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان إلى أن واشنطن تشجع القادة المدنيين والعسكريين في السودان على العمل المشترك للتغلب على خلافاتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة، لتنفيذ المعايير الأساسية للإعلان الدستوري.

كذلك ذكرت بدعم الولايات المتحدة القوي للانتقال الديمقراطي في البلاد.

توتر مستمر

تأتي تلك التصريحات فيما يتواصل التوتر بين المكونين المدني والعسكري اللذين يتشاركان السلطة الانتقالية في السودان، منذ سبتمبر الماضي، بعيد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت.

فعلى مدى الأسابيع الماضية تبادل الطرفان الاتهامات، وتحميل المسؤوليات، فيما دعا رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى الحوار والتهدئة، مطلقاً مبادرة للحل.

عبدالله حمدوك (أرشيفية من رويترز)

عبدالله حمدوك (أرشيفية من رويترز)

غير أن تلك الخطوة لم تلق صداها كما يجب، فقد تواصل الاعتصام المناهض للحكومة في الخرطوم اليوم الأربعاء لليوم الخامس على التوالي، من قبل أحزاب وحركات مسلحة انشقت عن قوى الحرية والتغيير، مطالباً بحل مجلس الوزراء.

في المقابل، تعتزم القوى المدنية إطلاق مسيرة مليونية غداً الخميس، تطالب بتسليم السلطة في البلاد إلى المدنيين حماية للثورة، التي أطاحت قبل سنتين بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

[ad_2]