تطوير الذات متجدد ان شاء الله

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

get-12-2010-almlf_com_q09653b0.gif



كن جازماً من غير عنف


* هادي المدرّسي


هنالك مثل فارسي قديم يقول: "قل كلمتك بليونة، والتزم بها بقوة". والمقصود به أنه لابدّ من الحزم ولكن بشرط الابتعاد عن العنف.


إن العنف نتاج الغضب، ولابدّ لمن أراد أن يكتسب شخصية قوية من أن يفصل بين الغضب والجزم. فالجزم نتاج العقل الهادئ، وإذا جاء في فوران التوتر فلربما يكون في الاتجاه الخاطئ.


وانّه لنوع من التهرب الجبان أن يجزم المرء أمراً وهو في حال من الغضب الشديد. فإذا كنت لا تستطيع تأكيد موقفك بهدوء، فإن ردودك ستتسم بطابع هجومي. وإلى ذلك فإنك حين تكون غاضباً تجعل الشخص الآخر يتخذ موقفاً دفاعياً، وهكذا تبقى المسألة الأساسية بلا حل.



واللازمة الطبيعية لذلك هي أن يتجنّب المرء الإثارة من ردود الفعل الانفعالية الصادرة عن الشخص الآخر من خلال ما يقوله. وفي رفضه الإثارة يكشف، من طريق التباين، افتقار الآخر إلى النضج، وعندئذٍ يرفض الهدوء الشخصي تأثيراً مهدئاً في الآخرين.


إن بعض القوة في الشخصية نابع من القدرة على التحكم في الذات من جهة، والقدرة على استيعاب ردّة الفعل لدى الآخرين من جهة أخرى. وهذا يتطلب أن تكون جازماً، ولكن من غير عنف أو غضب، وتذكر أن أقوياء الشخصية فاعلون، وليسوا انفعاليين.


أي أن الأقوياء جازمون في أعمالهم ومواقفهم.


أمّا الضعفاء فهم أبداً مترددون.


إن التردد يدفع الإنسان إلى الهاوية، لأن الحياة لا تقبل التوقف.


صحيح أن الطيش في اتخاذ القرارات ليس مطلوباً، حيث إن بعض التردد في بداية الأعمال، قبل أن تتوضح الأمور من فعل العقل، إلّا أن التردد يجب أن يعطي مكانه للجزم فور أن تتضح.


يقول الحديث الشريف: "اذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم".


وهكذا فإن التهور مرفوض، حيث إن المتهورين لا ينظرون إلى العواقب، وهم لذلك لا يخرجون من حفرة إلّا ليقعوا في حفرة أخرى.


وحسب تعبيرعلي بن ابي طالب رضي الله عنه فإن (من تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب).


وورد في الحديث أن رجلاً أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "يا رسول الله، أوصني".


فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "فهل أنت مستوصٍ إن أوصيتك؟".


قال الرجل: نعم.


فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته، فإن يك رشداً فامضه، وإن يك غياً فانته عنه".


ذلك هو الحزم.


إلّا أن الحزم لا معنى له بدون العزم. إذ إن "من الحزم، العزم".


ومن هنا كان أنبياء الله – تعالى – ذوي عزائم قوية، بالرغم من استخدام اللّين في ظاهر أمورهم.


يقول علي بن ابي طالب : (إن الله جعل رسله أولي قوة في عزائمهم، وضعفاً فيما ترى الأعين من حالاتهم).


وقد تسأل كيف أكون حازماً وجازماً؟


أمّا الحزم، فأن تفكر في العواقب كما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وأما الجزم، فبأن تقرر، وترمي بنفسك في بحر العمل الذي قررته بلا توانٍ، أو تكاسل.


يقول علي بن ابي طالب : (ضادّوا التواني بالعزم) .


وذلك من أهم أسباب القوة في شخصية الإنسان .


المصدر: كتاب كيف تكسب قوة الشخصية
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله



انت المسئول الوحيد عن رحلة حياتك



لا تأسف على زمن قد انقضى لم تكن واعياً فيه نحو تحمل مسؤولية نفسك، والتحدى فى الإعداد لما هو آت، والعزم على الاستفادة مما فات.

إن تشكيل حياتك رهن إشارتك، فإن أردت أن تكون سعيداً، فإن الأمر بيدك، بغض النظر عما يحيط بك من مشاكل أو معوقات.

حاول قدر الإمكان أن تضبط انفعالك قبل اختيار أفعالك.

الحياه ليست مسيرة لك، لكن تفاعلك معها، والتقاط ما تراه مناسباً منها، باختيارك وحدك.
أنت عابر سبيل، وسائح فى هذا الكوكب، ومغادر له عاجلاً أم آجلاً؛ فلا تُذهِب نفسك حسرات على ما يحدث من حولك أوعليك.

اشرب من ماء الحياة فإنك مفارق، وانظرإلى ماحولك من ألوان وأشكال؛ فإنك في رحلة سياحية على كوكب يعج بالحياة.

كن نافعاً شافعاً للآخرين؛ فإن ذلك دلالة على محبة الذات، وكن معيناً لهم عند أزماتهم؛ فإن المعروف يعود على صاحبه ولو بعد حين.

إن كانت أحلامك أسباباً للتمتع، فاسع لها، وإن وصلت إلى مرحلة وجدت فيها أن تلك الأحلام تنغص عليك يومك وغدك، وطال عليك الهم والغم بسببها، فاتركها على الرغم من ارتباطك بها.

الدنيا معك أو عليك، لكن المهارة تكون فى تشكيل تياراتها، والتحدي فى تعلم التعامل مع إقبالها وإدبارها بروح المتوثب للعيش فيها بسعادة.

إياك أن تدمر ذاتك؛ فالمحافظة عليها واجبك، والانفعال من أسباب القرحة في المعدة، والسكر، والضغط، والصداع؛ فابتعد عن تعاطي الانفعالات الزائدة التي تحرقك.

إن لكل عملة وجهين.. ولكل مشكلة بعدان فإن كان البعد الذى تراه سلبياً، فانظر إلى البعد الآخر؛ فقد تجد فيه خيراً كثيراً.

إن كنت تعاني من مشكلة، وتشعر بالضيق فى صدرك أو التوتر فى أعصابك، وتبحث عن مخرج من كل ذلك، فليكن عندك اليقين أن الحل للخروج مما أنت فيه بداخلك.

إن عناصر الحياة من حولك نابضة؛ فلا تكن خاملاً، والوجود من حولك يغرد ويسبح بحمد الله فلا تكن ساكتاً. شارك فى الوجود، وبارك تموجاته وتياراته؛ فإن مسيرة الحياة فرصة لكي تستطعمها قبل فوات الأوان.

إن الإحساس بالوجود هو أصل الجود؛ فتحمل مسؤوليتك، وتمتع برحلة حياتك قبل فوات الأوان وانتهاء الزمان.

من لم يكن عنده نقص لم يكن لحياته طعم أو حركة، ولكن السعي نحو إشباع الحاجة لايدفعك لإهلاك ذاتك؛ فانظر إلى التوازن فى حياتك.

الحياة حلوة فاستثـمر صحتك فى سبيل التمتع بها، دع عنك التألم النفسي أو التحسّر على مافات أو ماهو آت كل بقدر، وأنت من قدر الله، أعطاك ما لم يعط المخلوقات الأخرى؛ فتمتع بصحتك وعقلك وقوة اختيارك.

الحياة متعة، وفسحة، ورحلة لطيفة فلا تحوّلها إلى نكد وهمّ نفسي، بفعل فكرك وصورك الداخلية.. تمتعْ بها كما ترى، واترك عنك الجوانب التي تنغّص عليك واقعك.

أنت أعجب من العجب، فى خلقك وطريقة تفكيرك.. أنت تحول الحبة إلى قبة بنظرتك إليها.

إن منطلق الحرية نظرة الإنسان إلى تقدير ذاته، فإن لم يقدر هذه الذات فإن هوانها وذلها يكون سهلاً من الأطراف الخارجية.

أقم علاقة ودّ مع ذاتك، واطلب ودّها فى كل أوقاتك، وقراراتك، وإياك أن تقطع علاقاتك بمن معك، فإنهم منك، وعضد لك.

وظفْ إمكانياتك، وتعرّف على ذاتك، واحلم أن تكون كبيراً، وإياك أن تحدك الحدود، أو تمنعك السدود.

متاع الدنيا قليل، لكن حياتك غالية وكثيرة ودائمة حتى بعد قيام الساعة، فاياك أن تضحى بالمهم فى سبيل شيء لايستحق أن تبذل الجهود من أجله، إلاّ بما يحقق الخير لحياتك.

إن لم يكن ما تقدم حياتك لأجله أغلى منها، فلا تبخسْ ذاتك وحياتك حقها؛ إنك تملك أغلى ما فى الوجود؛ فلا تفرّط فيه.

الحياة رحلة قصرت أم طالت، تقطعها بنفسك، سواء كان معك آخرون أو بمفردك؛
فأنت المسؤول الأول والأخير عن مسيرة حياتك.
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

سلآم الله عليكم أحبتي ..

هل أنت خائف؟


أقصد هل تشعر بالخوف والرهبة، بعدما قررت أن تقوم بتغيير شيء ما في حياتك، ترى بأنه سيجعلك أفضل مما أنت عليه الآن؟​


من الطبيعي جدا أن تشعر بالخوف والقلق إذا ما فكرت في تغيير شيء قائم، أو القيام بعمل غير مألوف، وكلما زادت المخاطرة، كان قلقك أشد، وخوفك أكبر.​


فالخوف -كما يراه علم النفس- حماية للمرء من عوامل التهديد والمخاطر، إلا في حالة أن يكون الخوف حاجزا أمام الرُقي، ومانعا للمرء من العمل والاجتهاد والتقدم، هنا يكون حالة مرضية يجب التخلص منها ومعالجتها.​


ومن الثابت أن المرء الذي يعمل من أجل تغيير شيء قائم، يُجابَه بجيوش من المشاعر السلبية والمحبطة التي تحاول إقعاده عن تحقيق مراده، أهمها: مشاعر الخوف، وهو إما يكسب الرهان، ويتفوق على نفسه ومشاعره السلبية هذه، وإما يخسر، وقد تملكته مشاعر الخوف والرهبة والقلق.​


الواحد منا إما أن يحيا على أطراف أصابعه وجلا خائفا من المجهول، متوجسا من طرق أبواب جديدة، محتميا بما عرفه وألفه، وجربه قبله كثيرون. وإما أن يكون مقداما شجاعا، مؤمنا بأنه لن يعيش الحياة سوى مرة واحدة، وأنه ليس هناك فرصة ثانية، فيقتحم المجهول، ويستمتع بلذة التجربة، بل وبلذة المخاطرة والتجريب.​


وفوق هذا، هناك المعلومة التي ينبهنا إليها مارك توين، الكاتب الأمريكي، حيثُ يخبرنا بشيء في غاية الأهمية، فيؤكد أنه عاش حياة طويلة حافلة، وكان يحمل بقلبه الكثير من المخاوف لكنها لم تحدث أبدا!!، وينبهنا إلى أن معظم مخاوفنا لا تأتي، وبأننا نموت دون أن نعيشها!​


إن النفس التي بداخلنا دائما ما تنذرنا بالويل! وكثير منا يتحركون وفي أذهانهم دائمًا السيناريو الأسوأ للأحداث، مما يؤثر على قراراتهم الحياتية، ويقعدهم عن اتخاذ إجراءات مهمة ومصيرية.​


ودعني أخبرك بقاعدة هامة من قواعد الحياة وهي أن:​


النجاح لا يوهب.. بل يُنتزع انتزاعا!​

وأنك ببساطة مخير بين أن تكون إنسانا عاديا -وربما فوق العادي بقليل- وتتمتع بالأمان، وبين أن تكون إنسانا عظيما وتواجه بعض المخاطر والعقبات.​


إما أن تعيش على أطراف أصابعك، خشية صنع ضجيج يلفت انتباه العالم إليك، وإما أن ترفع صوتك عاليًا، مؤكدًا وجودك وقبولك تحدي الحياة بشجاعة وجسارة..​


يقول "روبرت كيوساكي" في كتابه الرائع "الأب الغني.. الأب الفقير": "إن أهم قاعدة كي تنتقل من فئة الفقراء إلى مصاف الأغنياء هو أن تُطلّق ذهن الفقير وطريقة تفكيره وتعامله مع الحياة، وتبدأ في تبني أفكار الأغنياء وسلوكهم، إن أهم ما يجب عليك فعله هو أن تتخلى عن الخوف الذي يكبلك عن اقتحام المخاطرة، إن الخوف هو الذي يبقي الناس عالقين بالشَرَك، هو الذي يجعلهم دائما يختارون الشيء الآمن البسيط الأقل مخاطرة، وهو ما يجعلهم يرتضون الأقل دائمًا!"​


معظم البشر يفضل الخيار الذي يوفر له الحد الأدنى من طموحاته، يرتبك إذا ما شعر بأن ثمة خطرًا يطرق باب حياته، فضلاً عن اقتحامه هو للمخاطر ومواجهتها.​


لا أقول اِبحَثْ عن المخاطر، أو عِش في قلق، لكنني أنبهك -قبل أن تُفاجأ- أنك ما دمت قد قررت أن تكون شخصًا طموحًا، كبيرًا، مبدعًا، فإن الخطر والخوف والرهبة سيزحفون إليك.​


فاستعدّ لهم.


الخلاصة

تيقّن من أن التغيير سيجلب لك المتاعب، فلا تخشَ مجيئها، ولكن تجهز لها؛ ضع نفسك في حزب الفاعلين وتحمل نتيجة هذا القرار، وارفض أن يكبلك الخوف، فتسيرَ في ركب البسطاء والعاديين.​
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: إصلاح النفس والطريق إليها ..~

سلآم عليكم كنسمة مسكٍ سرت إلى أنفآسكم بنسيم سحر ..~

إنَّ إصلاح النفس البشريَّة مهمَّة صعبة تَحتاج إلى مثابرة ومجاهدة وصدق وإخلاص
ومعونة من الله تعالى، إنَّ زمانَنا مليء بالفتَن الَّتي لا يسلم منها القائم والقاعد
ولقد صدق الحسَن البصري حينما قال:
"ليس العجَب فيمن هلك كيف هلك، ولكن العجب فيمَن نجا كيف نجا".

وهناك أمور لو أدْرَكَهَا المرء واعْتنى بها فإنَّها تُعينه على سلوك طريق الصَّلاح
إذ إنَّ ترك النَّفس وعدم محاسبتِها قد يهلكها، ولقد صدق مَن قال:
"ترك يومًا نفسِك وهواها سعيٌ لها في رداها".

وتلك بعض المعونات على الإصلاح والاستقامة:


الصحبة:

إنَّ الصُّحبة من أهمّ العوامل في صلاح النَّفس أو في إفْسادها
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((المرْء على دين خليلِه، فلينظُر
أحدُكم مَن يُخالل))؛ رواه أحمد وأبو داود، وحسَّنه الألباني.

بل قال بعضهم: لا صلاحَ بدون صحبة؛ لأنَّ الصحبة هي الَّتي تشكِّل الإنسان
فمِنْها يستقي الفهمَ والفِكْر والسلوك، وقد رأى أحدُ الآباء يومًا ابنَه يقلِّد
شيخَه في مِشيتِه، فحمد الله أنَّ ابنه يقلِّد العلماء ولا يقلد غيرهم.

وأخذت امرأةٌ بأُذن ابنِها وقالت: "اذْهب إلى الإمام مالك فتعلَّم منه الأدب قبل
العلم"، ومن الوصايا: "صاحب مَن يدلُّك على الله حالُه، ويقرِّبك من الله مقالُه
ولا تعصِ الله وأنت فى صحبته".

إنَّ المرء إذا أراد أن يصاحب أحدًا فليحذَرْ، فإنَّ الإنسان يُعْرَف بصاحبه
فإذا كان صالحًا وصف هو بالصَّلاح، وإن كان فاسقًا وُصِف بالفسق، قال الشَّاعر:

وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ اللَّئِيمِ فَإِنَّهُ يُعْدِي كَمَا يُعْدِي الصَّحِيحَ الأَجْرَبُ

وفيما رواه أبو داود أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:
((لا تُصاحِب إلاَّ مؤمنًا ولا يأكل طعامَك إلاَّ تقي)).

ولقد رأيتُ مَن وقعوا في الجرائم المهْلِكة، وضاعوا في غياهب السُّجون وتشرَّد
أولادُهم من بعدهم، ولمَّا سُئِلوا: مَن فعل بكم ذلك؟ أجابوا: الصُّحْبة السُّوء!

فصُحبة السوء يَجتمعون على معصية الله ولا يستَحْيون، تفوتُهم الصَّلاة ولا يتناصحون
يُخطِّطون للموبقات ولا يرْتَدعون، فلتنظُر - أخي - مَن تجالس ومَن تصاحب.

قال ابن الجوزى فى "صيد الخاطر": "لقد صاحبتُ مشايخ كثيرين، فما استفدتُ
إلاَّ مِن شيخَين: الشَّيخ أبي منصور الجواليقي؛ وكان إذا حدَّث عن رسولِ الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - بكى، فكنت أقول: لأمرٍ عظيم يبكي هذا الشَّيخ
وكانت تحدث في نفسي قواعد من التَّربية، وأمَّا الشيخ الآخر فهو عبدالوهاب
الأنماطي؛ وكان في قمَّة الورع، فاللهَ الله في العلم مع العمل؛ فإنَّه الفقه الأكبر".



الاستفادة من الوقت:

الوقت هو عمر الإنسان الَّذى يُتاجر فيه مع ربّه، والوقت أثْمن من الذَّهب، قال الشاعر:

وَالوَقْتُ أَثْمَنُ مَا عُنِيتَ بِحِفْظِهِ وَأَرَاهُ أَسْهَلَ مَا عَلَيْكَ يَضِيعُ

سأل الفضيل بن عياض رجُلاً يومًا، فقال له: كم مضَى من عمرك؟ قال: ستُّون سنة
قال: سبحان الله! منذ ستّين سنةً وأنت في طريقك إلى الله، قربت أن تصل، واعلم
أنَّك مسؤول فأعدَّ للسؤال جوابًا.

وقال الشَّافعى - رحِمه الله -: "لقد صاحبتُ قومًا فتعلَّمت منهم أمريْن: نفسك إن لم
تشغلْها بالحق شغلتْك بالباطل، والوقت كالسَّيف إن لم تقطعْه قطعك".

وفي الحديث: ((لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا ، فليقل :
اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي )).

فإذا ضيَّع الإنسان وقتَه فقد ضيَّع عمره، ومن النَّاس مَن عرفوا قيمة الوقت ففازوا
وما زال ذكرهم باقيًا بيْننا نترحَّم الله عليهم لِما قدَّموه لنا من خير؛ قال الشاعر:

دَقَّاتُ قَلْبِ المَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ إِنَّ الحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِ
فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ مَا يُخَلِّدُ ذِكْرَهَا فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِ

ولكم تعجب ممَّن يضيعون أوقاتَهم فيما لا يفيد، فتراهُم يقْضون السَّاعات أمام الشَّاشات
والمواقع، وفي لعب الورق، ويقولون: نقْتل الوقت، وفي الحقيقة هم يقْتلون أنفُسَهم!

إنَّ (أديسون) خاض 6000 (ستة آلاف) تجرِبة ليخترع المصباح الكهربائي، وكان يقول:
العبقريَّة 1% إلهام و 99% عرق، وغيره الكثير من العُلماء الَّذين وصلوا إلى المجْد
والعظمة لأنَّهم أحسنوا الاستِفادة من وقتهم، ولقد صدق القائل:

فِإِنْ كُنْتَ تؤْذَى بِحَرِّ المَصِيفِ وَيُبْسِ الخَرِيفِ وَبَرْدِ الشِّتَا
وَيُلْهِيكَ حُسْنُ جَمَالِ الرَّبِيعِ فَأَخْذُكَ لِلعِلْمِ قُلْ لِي: مَتَى؟!

وليحذرِ الإنسانُ من التَّسويف، وليعلمْ أنَّ عذاب أهل النَّار من كلمة (سوف)
قيل لأحد الحكماء: أوْصِنا، قال: "احذروا (سوف)".

فَمَا نَيْلُ المَطَالِبِ بِالتَّمَنِّي وَلَكِنْ تُؤْخَذُ الدُّنْيَا غِلابَا



العلم:

إنَّ العلم شريف يشرِّف من ينتسب إليه، ويكفي المسلمَ شرفًا أنَّ الله فضَّل العلماء ورفعهم
قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
[المجادلة: 11].

إنَّ الحيتان في البحار لتستغْفِر لمعلمي النَّاس الخير، وايْمُ الله، فما أطيع اللهُ بِمثل العلم
وما عُصِي بمثل الجهل، والعلم فى جَميع المجالات مَحمود، ويَكْفيك أن تعْلم أنَّ الله ذَكَرَ
قولَه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28]
بعد الحديث المستفيض عن علْم التَّضاريس والجبال والنباتات، ألا فليقْض الإنسان وقتَه
في طلب العلم وتعلُّمه، ولقد صدق القائل:

بِالعِلْمِ وَالمَالِ يَبْنِي النَّاسُ مُلْكَهُمُ لَمْ يُبْنَ مَجْدٌ عَلَى جَهْلٍ وَإِقْلالِ

ولقد حذَّر النبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - من الجهْل وأهله، وأخبر أنَّ الجهل داءٌ وأنَّ العلم شفاء.

قال الشافعي - رحِمه الله -: "إن لَم يكن العُلماء هم أوْلياء الله، فليس لله وليٌّ على الأرض)).

ولقد صدق القائل:

تَعَلَّمْ فَلَيْسَ المَرْءُ يُولَدُ عَالِمًا وَلَيْسَ أَخُو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وقال آخر:

فَفُزْ بِعِلْمٍ وَلا تَطْلُبْ بِهِ أَبَدًا فَالنَّاسُ مَوْتَى وَأَهْلُ العِلْمِ أَحْيَاءُ


زيادة النوافل:
ومن المعِينات على الإصْلاح أن يَجعل الإنسان لنفسه وِردًا من الطَّاعة؛ فإنَّ القلب إذا
امتلأ بالطَّاعة نفرَ من المعصِية، وإذا امتلأ بالذِّكْر نفَرَ من الكلام الخبيث، فالَّذى تعوَّد
على الطيِّب لا يسْتسيغ الخبيث؛ جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -
وقال: ادْعُ الله أن أكون معك فى الجنَّة فقال: ((أعنِّي على نفسِك بكثرة السجود)).

وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "أوصاني خليلي بثلاثٍ لا أدعُهُنَّ حتَّى أموت: نوم
على وتْر، وصيام ثلاثة أيَّام من كل شهر، وصلاة الضُّحى".

فليُكْثِر الإنسان من الطَّاعة ليتعوَّد عليها ويبغض المعصية وأهلها، قال الشَّاعر:

وَالنَّفْسُ كَالطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَى حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْـهُ يَنْفَطِـمِ

ولقد كان - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقيم اللَّيل حتى تتورَّم قدماه.

ألا فلنُقابل الفِتَن بالذِّكْر والطَّاعة وزيادة النَّوافل، وفى الصَّحيح: ((وما زال عبدي يتقرَّب إليَّ
النَّوافل حتَّى أحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به
ورجله التي يَمشي بها ويدَه التي يبطش بها، ولئن سألني لأعطينَّه ولئن استعاذني لأعيذنَّه)).


إنَّ مَن أراد الصَّلاح والاستِقامة، فليقبل على الله سالكًا طريقتها، والله تعالى في معيَّته وليحذَرِ التَّسويف، ولقد صدق القائل:

تَرْجُو النَّجَاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ طَرِيقَتَهَا إِنَّ السَّفِينَةَ لا تَمْشِي عَلَى اليَبَسِ

والله من وراء القصْد وهو الهادي إلى سواء السَّبيل

اللهم أصلح نفوسنا واهدها إلى الطريق المستقيم

 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

كن متسامحا مع الآخرين

k9p40614.jpg

لا تلم الآخرين مهما فعلوا، ولا تعطهم من روحك مهما أساءوا، ولا تشغلن تفكيرك بسبب خيانتهم لك.
واتركهم خلفك بلا أسف.


عندما تلوم الآخرين فإنك تعطيهم جزء منك ومن حياتك وتتحول إلى ضحيتهم، والأخطر أنك ستعطي نفسك الحق في إتباع أي سلوك ضدهم، وتصفية الحسابات ليس من شيم الناجحين.


روحك لن تتسع للإنجاز والهدم، وعقلك لن يفكر في العمل والانتقام في آن واحد.

:::::::


فإما أن تلقي كل ما يسوؤك في سلة المهملات، وإما أن تبقى بجواره تلعن وتلوم من أساء إليك أو خدعك، أو خانك

إن التسامح أفضل علاج للروح، ولا تخبرني أن الآخر لا يستحق أن تسامحه، فتسامحك معه سيفيدك أكثر مما سيفيده، وعدم

التفكير فيه أو لومه أو الانتقام منه ـ حتى وإن ظنه هو انتصارًا ـ في الحقيقة هو أكبر انتصار لك.


VbE40614.jpg



أعلم أن الصفح ونسيان الإساءة صعب، ولذلك فثماره ـ في الدنيا والآخرة ـ عظيمة وغالية.



ولكن نكأ الجروح السابقة لن يسيل سوى دمك أنت، وأشواك الماضي لن تدمي سوى يديك!.



لذا نظف تفكيرك من أولئك الذين لا يستحقون منه ذرة، وانشغل فقط بكل ما هو إيجابي ومفيد.


الضعيف لا يمكنه الغفران، فالتسامح شيمة الأقوياء…:
 

الشيخ بن نايف

كاتب محترف
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

بصراحة وبأمانة
أنتي راقية بمعنى الكلمة
مواضيعك حلوة كثير وشيقه ومفيدة
كل يوم نتعلم منك درس
الله يحفظك ويكتب لك كل ذلك في ميزان حسناتك
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

بصراحة وبأمانة
أنتي راقية بمعنى الكلمة
مواضيعك حلوة كثير وشيقه ومفيدة
كل يوم نتعلم منك درس
الله يحفظك ويكتب لك كل ذلك في ميزان حسناتك

تعلمنآ الرقي منكم يآ أخي الفاضل ..

من يدخل هذا المنتدى حتماً سيتعلم معنى الرقي ..

اللهم آمين أجمعين ..

أشرقت أسطري بمرورك الكريم وردك الأكرم ..

كل الإمتنآن ..~

kcQ29946.gif


 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله


الفشل هو الخطوة الأولى للنجاح

37136_1197985622.bmp


تخشى الفشل وترهب الإخفاق وتتحاشى تجارب قد لا تستطيع أن توفق فيها ؟؟

إن كانت إجابتك " نعم " فلديك ثمة مشكلة ،
وأغلب الظن أنك لن تستطيع تحقيق أحلامك !!

فالفشل يا صديقى هو جناح النجاح ، وروحه ، وجوهر وجوده ،
ولن ترى ناجحاً فى الحياة لم يسقط يوماً أو يكبو وأتحدى أن يتجرأ أحد
على سنن الله فى الكون ويفخر بأن التوفيق لازمه على طول الخط .

فالفشل هو صقل لتجارب الواحد منا ،
وإصلاح لمنحنى حياتنا ولبنة فى صرح نجاحنا ،

يُعرف رئيس الوزراء البريطاني السابق
" ونستون تشرشل النجاح تعريفاً جميلاً فيقول :

النجاح هو القدرة على الإنتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماستك ،
وكأنه جعل من الفشل أصلاً من أصول النجاح لا يتم إلا به ...
ولا يكون إلا بتذوقه ، لكن هل معنى هذا أن نرضى بالفشل ونستكين له ؟
! بالطبع لا ، وليس هذا مربط فرسنا ،
بل هو أبعد ما يكون عما نريد ، فما أريده منك أن تؤمن بشىء فى غاية الأهمية ...
هو أن الفشل وارد جداً ، ما دمت قد قررت أن تصنع شيئاً ،
والإخفاق قريب من الشخص الذى ينشد التغيير.

dh6iosllz3cu.jpg


والرد المناسب على الفشل هو النجاح الكاسح ،
والتعامل الأمثل مع الإخفاق يكون بتكرار التجربة ،
وإعادة الكرة ، ودراسة أسباب الإخفاق للتغلب عليه .

كثيرا من الناس أقعدتهم التجارب الفاشلة ،
نالوا حظهم من الإخفاق فأغلقوا باب التجربة والعمل ،
وهؤلاء ـــ لا غير ـــ هم الفاشلون ،
مع أن منهم من كان قريباً جداً من النجاح
حينما قرر التوقف والإستسلام للفشل !!

نعم .... كثيراً من البشر يتوقفون ليجنوا مرارة الفشل
ولا يدركون كم كانوا قريبين لو تسلحوا بالصبر
والعزيمة من النجاح والتفوق .

ما الذى علينا فعله عندما نخفق ؟؟
إليك هذه النقاط العملية التى تساعدك حينما تتعثر أو تكبو ذات مرة :

rvlt7e22f1yo.gif



1) الفشل لا يعنى أنك إنسان فاشل ...

طبيعى أن تحزن عند الفشل ،
وتتألم من الإخفاق ،
لكن من المهم جدا ألا تدع المشاعر السلبية تسيطر عليك
وتضيق الخناق حول عنقك ،
من الأهمية بمكان التفريق بين محاسبة النفس لتتعلم من الخطأ ،
وبين جلد الذات والإنغماس التام فى تأنيب النفس
وتوعدها ونعتها بالغباء وعدم الإدراك .

lrxgtfr01krp.jpg


2) الفشل ليس معناه أنك غير قادر على فعلها ...

ليس معنى فشل زواجك أنك زوج فاشل ،
ولن تستطيع النجاح مستقبلا فى الزواج ،
وليس الإخفاق فى العمل مؤشراً على أنك إنسان
لا تستحق هذا العمل وأنك يجب أن تبحث عن عمل غيره ..
كلا .. الفشل فى تجربة يجعلك أكثر وعياً عند تكرار التجربة نفسها ،
ويقلل من نسبة وقوعك فى الأخطاء السابقة ،
بشرط أن تتعلم من أخطائك السابقة جيداً .
0k0c5m36321m.jpg


3) فرق بين الفشل فى إختيار الطريق ، والفشل فى إختيار الهدف ..

وذلك لأن كثيراً منا عندما يفشل فى الوصول إلى غايته ،
يبدأ فى التشكيك فى الغاية ، بالرغم من أن المشكلة
كانت فقط فى الطريق الذى سلكه ، وهذا اللبس هو أخطر ما يمكن أن يواجه المرء منا ،
لأنه قد يدفعنا إلى إضاعة الكثير من عمرنا فى التنقل
من هدف لهدف ، ويجعلنا مشتتين فى إختيار ما نريد ،
متذرعين بأننا لا نعرف ماذا نريد ،
بالرغم من كوننا فقط نحتاج
أن نعرف طريقاً آخر يؤدى إلى ما نريده .

6d9bu4f9dbzm.jpg


4) تأكد من أن الفشل لم يسرق منك عمرك ...

لا تبكى الأيام التى قضيتها فى فعل شىء ما ،
ثم لم يكتب لك فيها النجاح ،
فالخبرات التى أضفتها إلى صندوق تجاربك
ــ صدقنى ــ لا تقدر بثمن ،
ثم إن الحياة ما هى إلا مجموعة تجارب ،
: " الأعمال بخواتيمها " ، والعبرة بالنهاية .

axzpxrjzo9im.jpg


5) الفشل ليس معناه الفشل .. لا تتعجب ..

الفشل ليس معناه أنك قد حصلت على شهادة فاشل ،
ولا تعنى أن العالم يوجه إليك أصابع الإتهام ،
أو ينظر إليك بنظرة إستنكارية وريبة ،
ليس معناه أنه قد كُتب عليك أن ترضى برداء الخزى ،
وتقضى بقية عمرك فى صفوف المثبطين الفاشلين ...
كلا إنها تجربة ... وليست النتيجة النهائية ...
موقعة وليست الحرب ، مرحلة وليست نهاية المطاف ،
وصدقنى ... أضواء النجاح لن تكون باهرة إن لم يسبقها شىء من ظلام الفشل .
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

لماذا أفشل وينجح الآخرون؟
بقلم | المهندس مهيب عبد أبو القمبز
skpn4vg9byca.jpg



من منا يحب الفشل؟ لا أعتقد أن عاقلا يتجرأ على الإجابة ب”أنا” على هذا السؤال. حسنا، فلنسال السؤال الثاني؛ لماذا أنا فاشل في حين أن الآخرين ناجحون؟ أعتقد أن الإجابة هنا لن تكون تقليدية؟ لماذا؟ لأن عتاة الفشل ومحبي التقوقع في أصداف الفشل يصرون على أنهم فاشلون دوما، ويصرون على أن من سواهم هم الناجحون. ولدواعي الأسف، فإن هؤلاء كثر وموجودون في كل مكان وزمان وبالأخص في زماننا ومجتمعنا بالذات.
هذه الشريحة الواسعة من الظانين بفشلهم أسوا ظن وبالرغم من إن بعض الظن إثم، إلا أنهم لا يكفون عن جلد ذواتهم ليل نهار وندب حظهم من الحياة الدنيا. بل ويتجرؤون ويقولون أنه ما العيش إلا عيش الآخرة. يقولون ذلك ليس إيمانا بل دفنا للرؤوس في رماد الفشل. لماذا يفعل هؤلاء هكذا؟ حسنا، فلنربط الأحزمة لنطير إلى جزيرة الأسباب كما يلي:


7ovsxqe2pps5.jpg



أولا: ضعف توكيد الذات

تعاني هذه الشريحة من المجتمع من أزمة مزمنة من عدم تقدير الذات والذي يؤدي بدوره إلى ضعف توكيد الذات، فيظن الإنسان بنفسه السوء ويتهمها بداء الفلس المهاراتي. هؤلاء الناس بكل بساطة ينزعون جلد الثقة عن مقاعد حافلة الحياة المهنية أو الاجتماعية أو العملية أو حتى الدعوية.
إن توكيد الذات هام جدا لكل راغب في النجاح. إنها ملح النجاح…ملح يمكن أخذه على الريق يوميا. كيف يفعل هذا بالملح؟ يمكن ذلك بأن يقنع الإنسان نفسه أنه سينجح وأن الفشل ليس إلا مرحلة أو تجربة كما وصفها توماس ألفا إديسون قبل أكثر من مائتي عام. بل ويردد عدة مرات “أنا سأنجح” “النجاح ليس حكرا على من هم سواي

” والأفضل أن يردد المرء يوميا ثلاث مرات “أنا ناجح..أنا قوي..أنا لدي قدرات رائعة”.
0g5ytlh79yk3.jpg


ثانيا: معتقدات وخرافات جذابة

يبدأ أكثر الناس حياته يسمع من أهله ومحيطه أن ثمة محظوظون فوق هذه الأرض…يلعبون ويمرحون ويجيئون ويذهبون ويا للكارثة…إنهم ينجحون..أما أنا فأفشل ثم أفشل ثم أفشل. هكذا بكل بساطة! وحينما يود أحدهم أن يواسي مدّعي الفشل، فإنه يمصمص شفتيه حسرة ويحوقل ويبسمل ويقول له..”الدنيا حظ” فيرد عليه مدعي الفشل مطرقا برأسه ولسان حاله يقول “ونعم بالله”!
خزعبلات باطلة لا أساس لها من الصحة تجذب مدّعي الفشل ويعتبرونها شماعة محببة يضعونها في واسطة عقد الدار. ليس هناك محظوظون. لا يوجد من يولد وفي فمه ملعقة من ذهب. من يظن ذلك فلن يجد الذين حشيت أفواههم بملاعق من ذهب إلا قلة قليلة جدا وعادة ما تجدهم لاهون عابثون لا يزيدون إلى رصيد الحياة إلا الصخب والشغب إلا من رحم ربي.
نقول وبالله التوفيق بأن الحظ ليس إلا توفيق من الله سبحانه وتعالى لمن جدّ وعمل وتعب وكدّ. وقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز “﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾ ‏[‏الزمر‏:‏9‏]‏‏. أفلا نتدبر القرآن ونعقل معانيه الرائعة؟ هذا بيان من الله سبحانه وتعالى أن ثمة فرق واضح بين الفريقين!
أيها السادة…المحظوظ هو الذي أوتي نصيبا من العمل والإيمان بأن الله يوفق من يشاء ويثيب المجتهدين على جهدهم ذلك أن الله لا يضيع أجر عامل أبدا!


rgrhwjp8plx8.jpg

ثالثا: الفشل ليس نهاية الشارع!

يعتقد مدّعو الفشل أن فشلهم يعني وصولهم إلى طريق مسدود، بل ويكاد يقسم أحدهم أنه رأى الحائط الأسمنتي لنهاية طريق الفشل! ولن أستغرب إن سمعت منهم من يقسم أن هناك رجال شرطة يقتربون من الجهة المفتوحة لذلك الشارع المغلق! يعتقدون أنهم إذا فشلوا مرة أو مرتين فإن الدنيا ستفنى، وأنه لا مجال للمحاولة مرة أخرى. وهذا ينطوي على خطأ كبير جدا.
من لا يعمل لا يخطأ، لذلك نقول لهؤلاء إن كنتم تريدون عدم الفشل على الإطلاق فلا تعملوا شيئا واجلسوا في أماكنكم وشاهدوا التلفاز وكلوا الفيشار واحتسوا الكولا ثم ناموا لتصبحوا على ما فعلتم راضين مقتنعين أن “هكذا تكون الحياة الناجحة حقا”!
إن الفشل هو البداية، هو الانطلاق نحو النجاح. هل يعرف أحدكم كم مرة جرب توماس ألفا أديسون قبل أن يخترع المصباح الكهربي؟ كل يعرف أحدكم ماذا قال حينما ارتدى حلته السوداء وربطة عنقه الأنيقة على شكل فراشة في مؤتمره الصحفي حينما أمسك بالمصباح بكل فخر واعتزاز؟ لن أقول لكم..ابحثوا عنه في ويكي بيديا!
أن تحاول وتفشل مائة مرة خير من أن لا تفعل أي شيء. ذات مرة طلبت من مجموعة شباب أن يفعلوا شيئا ما، فوافقوا إلا واحدا منهم أخذ يحرضهم على عدم القبول وأنه سيكون مملا وأن العاقبة ستكون سيئة. سألته هل جربت ذلك الأمر؟ قال لا، قلت له كيف عرفت أنه سيكون مملا؟ فلنجرب…دعنا نستمتع بفشل التجربة الأولى والثانية والثالثة قبل أن ننغمس في نشوة النجاح!
926vxsuoe5gl.jpg


رابعا: لا للتعلم!

للأسف، أقولها ثانية، للأسف كم منا يقرأ؟ كم منا يتعلم كل يوم؟ كم منا يطبق المقولة الشهيرة “إذا مر يوم لم أزدد فيه علما، فليس ذاك اليوم من عمري”؟!!! أحد أهم أسباب الفشل هو عدم طلب العلم وعدم التزود من زاد المعرفة للارتقاء بالمهارة. يقوم مدّعي الفشل بكل شيء إلا طلب العلم وسهر الليالي بهدف تطوير قدراتهم ومهاراتهم، في حين أن الذين امتطوا صهوات النجاح لا تجدهم إلا يتعبون ويجهدون أنفسهم في تطويرها والرقي بها والسمو بأخلاقها. بعد ذلك يأتي الفشلة ويندبون الحظوظ ويشقون الجيوب ويلطمون الخدود حزنا على فشلهم ونجاح الآخرين! يا للرعب!
نصيحة (على السريع): اقرؤوا كل يوم 20 صفحة أو 10 صفحات من كتاب، ذلك جهد المقلّ.


kcvpghtkjf8r.jpg



خامسا: التفكير داخل الإناء

كما قال الشاعر “مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا” أقول “مخطئ من ظن يوما أن التفكير النمطي يأتي بخير”! لماذا أقول ذلك؟ لأن مدّعي الفشل أو الحاصلون عليه بجدارة تجدهم لا يفكرون في طرق بديلة ولا حلول إبداعية، إنما هي النمطية البغيضة. يعبدون أصنام أفكارهم أو طرق تفكيرهم العقيمة ولا يعملون على إيجاد الحلول البديلة التي قد يكون الله سبحانه وتعالى وضع الشفاء فيها!
إن من ينظر من داخل الإناء ليس كمن ينظر من خارجه. لذلك أهمس في آذانكم حرصا على مشاعر النائمين “أرجوكم، فكروا خارج الدائرة” “لا تحشروا أنفسكم في زاوية واحدة” “فكروا، فإن خير زاد الناجح، التقوى والإبداع”
أخيرا وقبل أن يتهمني سريعو الملل بأنني أطلت عليهم أقول بسرعة “قل وداعا للفشل، وابدأ صفحة جديدة من النجاح”
وحتى نلتقي

 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

أسعد رجل على وجه الأرض

لم ألتق في حياتي بشخص أكثر سعادة من السيرلانكي روشان داسن (37 عاما). فهو يبتسم على الدوام. يبتسم وهو يستقبلك. ويبتسم وهو يودعك. ويبتسم بينهما. لا يملك سوى ثلاثة قمصان يكررها على مدار العام. لكنه يشعرك أنه يملك الدنيا وما عليها. درست معه مادة قبل 9 شهور في مانشستر ببريطانيا ومازلت أقصده كلما حزنت. فهو يملك قدرة فائقة على إطفاء أي حزن بابتسامة واسعة وتفاؤل غفير.
روشان لا يغادر جامعة سالفورد ببريطانيا التي يدرس فيها الدكتوراه في الهندسة. فإما تجده في غرفة طلاب الدكتوراه يكتب ويقرأ. أو تجده داخل دورات مياهها ينظف ويكنس. مستعد أن يقوم بأي عمل شريف يساعده على تسديد رسومه الدراسية وإيجار شقته

لم أره متذمرا قط. ولم أره يأكل طوال معرفتي به. عفوا رأيته مرة واحدة. وكان يأكل مثل العصافير، قليلا جدا. وعندما شاهدني أعاد علبة طعامه الصغيرة إلى حقيبته بسرعة فائقة وابتسم.
يقرأ التايمز والجارديان يوميا في مكتبة الجامعة. ولا يتابع التلفزيون إلا لماماً. لكنه يتابع برنامجا شهيا على إذاعة (ريل راديو نورث ويست). هذا البرنامج يمتد إلى ساعة واحدة. يذيع فقط أنباء سعيدة طريفة يستقبلها من مستمعيه. مثلا: مارك جون من ليفربول استطاع أخيرا أن يعرف كيف يربط ربطة عنق. وجينفر وجدت قبل لحظات نظارتها الشمسية على وجهها بعد عناء استغرق ساعات في البحث عنها. ومرة سمعت اسم روشان في البرنامج محتفلا بكوب شاي ارتشفه في منزل صديقه.
لدى روشان ميزة استثنائية تكمن بالاحتفال بالأشياء الصغيرة. سعادة تفيض من وجهه عندما يعثر على كتاب أو جملة جذابة في رواية.


تجاوز روشان الفقر المدقع الذي كان يرزح تحت وطأته في مسقط رأسه، وظروف صعبة عاشها في بريطانيا بفضل ابتسامته التي ورثها من والدته. يتذكر أمامي دائما كلمات أمه عندما كان صغيرا: "لا تحزن لأنك لا تملك حذاء، بل افرح لأن لديك جوربا".

على النقيض تماما من روشان لدي صديق عابس وقانط على الدوام. لم أشاهده مبتسما قط. كل الأفراح يحولها إلى أتراح. عندما باركت له التخرج صعقني قائلا: "اخفض صوتك. من يسمعك سيعتقد أنني حصلت على وظيفة أو ورثت مالا؟". وحينما هنأته بطفله الأول، سحب يدي بصرامة حتى كاد أن ينزعها ثم قال: "احذر. لا تنجب مبكرا. منذ أن أبصر طفلي النور وأنا لا أعرف النوم". إذا ابتسمت أمامه عاقبني قائلا: "سيجيء لك يوم وتبكي". وإذا وجدني مهموما زاد همي هما بقوله: "قطعا، تفكر في دراهمك؟".

صديقي لا يمثل حالة شخصية، بل واقع الكثير من إخواننا وأخواتنا في وطننا العربي الكبير الذين ينظرون للحياة بتشاؤم. ينظرون للنصف الفارغ من الكأس. وينقلون عدوى الإحباط لأترابهم ليسود جو عارم من الانهزامية والخيبة والحزن. يقول الفيلسوف الفرنسي، أوغست كونت: "لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين".
فالابتسامة التي تسكبها من وجهك ستعود لك. ستذهب بعيدا. لكنها حتما ستعود.

قضيت سنوات عديدة في الغربة أدرس ولا أختلط إلا بأبناء جلدتي. فأمسيت على الدوام أنتقد حجم المكافأة وارتفاع غلاء المعيشة وتجاهل الملحقية الثقافية الرد على اتصالاتي. أهدرت سنوات طويلة مكفهرا ومتجهما. ضيعت شهورا جمة غاضبا وحانقا. لكن عندما تعرفت على روشان أدركت أن الحياة تستحق أن نتعلق بها أكثر. ونتشبث بها بأقدامنا وأيدينا. جعلني أستمتع بكوب الشاي، وأبتهج بقميصي الجديد. جعلني أحتفل برسالة نصية هاتفية، وأطرب لمحاضرة تقليدية. جعلني أفرح أكثر وأحزن أقل. جعلني أبتسم كثيرا.

تفشى الإحباط في مجتمعاتنا لأننا تخلينا عن الفرح. انصرفنا عن البهجة. ونسينا أن الأفراح الصغيرة وقود للأفراح الكبيرة. وأن البحر يبدأ بقطرة. والشجر ينهض من بذرة


المصدر | صحيفة الوطن 19 يونيو 2010
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله


صبآحكم || مسآءكم نوروفرح وسرور

الكلـــب
و الجـــزار

o9nzbdq7hobf.png



يحكى أن جزارا كان ينظر نحو نافذة محله وإذا بكلب صغير يدخله عليه، فسارع إلى طرده.
وبعد مدة عاد الكلب مرة أخرى فنهره الجزار بشدة، ولكنه فوجئ حينما رأى ورقة صغيرة في فم الكلب كتب عليها

«لو تكرمت أريد فخذا من اللحم و12 قطعة من النقانق»!

وكان الكلب يحمل في فمه أيضا المبلغ المطلوب! دهش الجزار لما يراه، لكنه استجاب لما طلب منه، وعلى وجهه علامات الذهول، ووضع الطلب في كيس علق طرفه في فم الكلب.


وبما أن وقت إغلاق المحل قد أزِف، فقد قرر الجزار أن يغلق محله ويتبع هذا الكلب العجيب. وواصل الكلب مسيره في الطرقات يتبعه الجزار خفية، وكلما وصل الكلب إلى نقطة عبور مشاة وضع الكيس أرضا وقفز ليضغط بفمه على زر إشارة العبور، وينتظر بكل هدوء،

ثم يعبر بعد إضاءة الإشارة باللون الأخضر. وعندما وصل الكلب إلى محطة للحافلات بدأ ينظر نحو لوحة مواعيد وصول الحافلات، بينما الجزار يراقبه باستغراب، بل وازداد ذهوله عندما قفز الكلب إلى الحافلة فور وقوفها. لحقه الجزار - من دون تردد - وجلس على مقربة منه،

ولما اقترب الموظف المسؤول عن جمع التذاكر من الكلب أشار الأخير إلى تذكرة بلاستيكية علقت في رقبته، واكتفى الموظف بإلقاء نظرة سريعة عليها ليواصل سيره.


ek7npxub4ifu.jpg


لم يصدق الجزار وباقي الركاب ما يرون. وعند اقتراب الحافلة من المحطة القريبة للوجهة التي كان يقصدها الكلب، توجه إلى المقعد المجاور لسائق الحافلة وأشار إليه بذيله أن يتوقف.

نزل الكلب بثقة كما ينزل ركاب الحافلات، فانطلق نحو منزل قريب،
حاول فتح الباب لكنه وجده مقفلا، فاتجه نحو النافذة وجعل يطرقها مرات عدة برأسه.


في أثناء ذلك، رأى الجزار رجلا ضخما يفتح باب المنزل صارخا وشاتما في وجه الكلب المسكين، ولم يكتف بهذا، بل ركله بشدة كأنما أراد تأديبه. لم يتمالك الجزار نفسه من شدة قسوة المشهد فهرع إلى الرجل ليمنعه وقال:

«اتق الله يا رجل في هذا المسكين فهو كلب ذكي جدا،
ولو أن وسائل الإعلام علمت به لتصدر جميع نشراتها الإخبارية».


فأجاب الرجل بامتعاض شديد:

«هذا الكلب ليس ذكيا بل هو عين الغباء،
فهذه هي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي ينسى فيها مفاتيح المنزل»!!



مغزى هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد وبأمانه قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للأسف لايجد التقدير أبدا أو على الأقل كلمه شكر ..

:SnipeR (69):
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

المعلم و التلميذ
u44chc0tua1t.png


سآل المعلم تلميذه: مآذآ يعمل وآلدك ؟ صمتّ التلميذ ولم يُجب . فسآله المعلم مرةً أُخرى: مآذآ يعمل وآلدك يآفلآن ؟ فآكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب ! صرخ المعلم في وجهه آمآم التلآميذ وقآل : يآغبي الاتعرف مآذآ يعمل وآلدك ؟! رفع التلميذ رآسه وقآل: بلــى ! إنه نآئم في قبره
.
آحيآناً نتسرع في كلِمآتنآ ونجرح من امامنا ..... فلا تتسرع بالكلام


gqt2y3oe7vbg.png



هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها :

لا يمكنك استرجاع الحجر بعد إلقائه

لا يمكنك استرجاع الكلمات بعد نطقها

لا يمكن استرجاع الفرصة بعد ضياعها

لا يمكن استرجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى

0ry2o1u5sg92.jpg


لذلك اعرف كيف تتصرف ، ولا تُضع الفرص من يديك ،
ولا تتسرع بإصدار القرارات والأحكام على الآخرين


 

روووح الحب

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله




مغزى هذه القصة أن هناك من يعمل بجد واجتهاد وبأمانه قد يكون همه إسعاد غيره لكنه للأسف لايجد التقدير أبدا أو على الأقل كلمه شكر ..

:sniper (69):
مرحبا أختي الرائعة في مواضيعها
أول كلامي أشكر جمالية أنتقائك للقصص
التي فيها كُلُ العبر والفائدة وهذا ليس بجديد عنكِ
ثاني كلامي إنها قصة لو علمنا ما سر خفايها
لكان للكون لون أخر غير هذا اللون
جميع ما كتبتي هنا في هذا الموضوع القيم
رائع لكن أستوقتني هذه القصة لِما ما فيها من
أبارٍ كثيرةٍ غنية في الفائدة
تحياتي لرقي أخبارك أختي
تابعي أنتي نبعٌ من ينابيع المنارة الدفاقة بالخير والعطاء
إلى روحكِ الطيبة السلام أخــتـي
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله


مرحبا أختي الرائعة في مواضيعها
أول كلامي أشكر جمالية أنتقائك للقصص
التي فيها كُلُ العبر والفائدة وهذا ليس بجديد عنكِ
ثاني كلامي إنها قصة لو علمنا ما سر خفايها
لكان للكون لون أخر غير هذا اللون
جميع ما كتبتي هنا في هذا الموضوع القيم
رائع لكن أستوقتني هذه القصة لِما ما فيها من
أبارٍ كثيرةٍ غنية في الفائدة
تحياتي لرقي أخبارك أختي
تابعي أنتي نبعٌ من ينابيع المنارة الدفاقة بالخير والعطاء
إلى روحكِ الطيبة السلام أخــتـي

جزيل شكري وامتنآني لحضورك الجميل ولحروفك الأجمل ..

سعدت بهذآ المرور ..

نورتني ..~

picture.php

 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: من زاوية محددة ..

أسعد الله أوقآتكم أين مآكنتم ..~

كان لرجل أربعة أبناء أراد ان يعلمهم درساً رائعاً في الحياة :

(( ألا يحكموا على الأمور بسرعة ولا تكن نظرتهم سطحية )) ..

لذلك ارسلهم الى مكان بعيد .. حيث توجد شجرة كبيرة .. وطلب من كل منهم ان يصف الشجرة له .. فذهب الابن الأكبر في فصل الشتاء .. وذهب الثاني في الربيع .. والثالث في الصيف .. والاصغر في الخريف .. وعندما عادوا من رحلتهم البعيدة جمعهم معا .. وطلب من كل منهم ان يصف ما رآه ..


فقال الأول :
ان الشجرة كانت قبيحة وجافة .. !!
بينما قال الثاني :
انها كانت مورقة و خضراء .. !!
وتعجب الابن الثالث قائلا :
انها مغطاة بورود وذات رائحة جميلة .. وتبدو غاية في الروعة والجمال .. !!
وانهى الابن الأصغر الكلام معلقاً :
انها كانت مليئة بالثمار والحياة .. !!


فشرح الأب مفسراً كلامهم جميعا بأنه صحيح .. لأن كلاً منهم ذهب في موسم مختلف .. لذلك لا يجب ان تحكم على شجرة او ( شخص ) في موسم أو (موقف بعينه) .. فإذا استسلمت في وقت الشتاء .. فستخسر كل جمال الربيع .. والاحساس الرائع في الصيف .. والحياة المثمرة في الخريف ..


☎ الخلاصة :
لا تدع الألم الذي يحدث لك في موسم معين يجعلك تخسر الفرح في بقية المواسم ..
لا تحكم على الحياة في موقف أو مظهر واحد ..
حاول ان تعبر فوق المواقف الصعبة والظروف المرّة .. لأن الله يعد لك أوقاتا أحلى وحياه أفضل ..
ماراح اتحس انك عايش إلا لما تعيش الحياة بحلوها ومرها .. فاستمتع بالحياة الصعبة قبل الحياة الحلوة ..
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

وصايا .. على أية حال !!

1. الناس غير منطقيين و لا تهمهم إلا مصلحتهم ، أحِبهم على أية حال​

2. إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية ، افعل الخير على أية حال​


3. إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين و أعداء حقيقين ، انجح على أية حال​


4. الخير الذي تفعله اليوم سوف ينسى غداً ، افعل الخير على أية حال​


5. إن الصدق و الصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد ، كن صادقاً وصريحاً على أية حال​


6-إن أعظم الرجال و النساء الذي يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال و النساء الذي يملكون أصغر العقول ، احمل أفكاراً عظيمة على أية حال​


7. الناس يحبون المستضعفين لكنهم يتبعون المستكبرين ، جاهد من أجل المستضعفين على أية حال​


8. ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية و ضحاها ، ابن على أية حال​


9. الناس في أمس الحاجة الى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم ،ساعدهم على أية حال​


10. إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة ، أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال​


كنت إم . كيث​


من كتاب " العادة الثامنة " لستيفن كوفي​
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

1295190240.jpg




[FONT=&quot] للإنسان طاقات واحتياجات متعددة، وسواء اعترفنا بها أم تجاهلناها فإن بداخلنا ما يؤكد أن هذه الاحتياجات موجودة. وأنها قد رافقت الإنسان منذ خلقه. فكأنها منقوشة بداخلنا ومكتوبة في فلسفة الحياة عبر الأزمان كأماكن مهمة لإشباع حاجات ورغبات الإنسان وتجديد طاقته. وللإنسان أربع طاقات هي العقل، والروح، والعاطفة، والجسد. وتشحن هذه الطاقات عبر تحقيق التوازن في كل جانب
وهذه بعض النقاط التي تساعد على شحن وتجديد الطاقات المختلفة نوردها بشكل مختصر، على أن نشرح بعضها بإسهاب أكثر في المقال القادم :

أولاً: العقل: أثري عقلك عن طريق الخطوات التالية :

- اقرأ أهدافك صباحاً ومساءً .
- ثم عقلك بالقراءة والاطلاع .
- واصل التعليم واستكمل دراستك .
- تعلم مهارات إبداعية جديدة .

ثانياً: الجسد: هو البدن الذي نحيا من خلاله، والمحافظة عليه تنبع من:

- اتباع نظام غذائي سليم .
- القيام بالتمارين الرياضية والمحافظة عليها .
- الاهتمام بساعات محددة للنوم والراحة :لبدنك عليك حق .
- المحافظة على الرياضة النفسية مثل الإيمان وتقبل الهزيمة .

ثالثاً: العاطفة: وهي المشاعر الصادقة التي تشعرك بأهمية الآخرين. ويمكن تنميتها بالآتي:

- المحافظة المستمرة على بنك العواطف والمداومة على شحنه .
- تقوية العلاقة بكل فرد من أفراد أسرتك.
- التسامح والبذل في العطاء .

رابعاً: الروح: وهي الشريان الحيوي الذي يمد الجسم بالمبادئ والقيم والأخلاق اللازمة لاستمرار

الحياة. وهي مصدر الإيمان ومنبعه، ويمكن المحافظة على الروح وتغذيتها من خلال:
- الاستغراق في العبادات الممدة للقوة .
- المحافظة على أوقات خاصة لجلسات التأمل والتفكك .
- المحافظة على الأوراد والأذكار .
- المحاسبة المستمرة للنفس .

هذه باختصار شديد الطاقات الأربع وطرق المحافظة عليها وتجديدها. وعلينا أن نقوم بذلك بالقسط فلا نركز على جانب وننسى جانب أخر لأن الاعتدال والتوازن هم مفتاح النجاح في شحن الطاقات والهمم التي نحن أحوج ما نكون إليها اليوم.

دكتور طآرق السويدان ..~
[/FONT]
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

1296156786.jpg




نعرف جميعاً ويعرف المتابع لهذه السلسلة من المقالات أن القائد الفعال هو القائد الذي تحركه أهداف بعيدة المدى، ويكون لديه طموحات عالية مقارنة بمن معه وحوله. هذه الأهداف بعيدة المدى تمثل الرؤية التي يسعى للوصول إليها، ويكون لها دور كبير في تحفيزه داخلياً للاستمرار في سيره نحو تحقيق أهدافه ورؤيته المنشودة لمستقبل أفضل.



وكمثال على أهمية الرؤية نورد قصة عالم النفس النمساوي فيكتور فرانكل.

كان فرانكل معتقلاً في أحد معسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد اكتشف أثناء فترة الاعتقال أن بداخله طاقة ترفعه فوق ظروف القهر والسجن. وكان، إضافة إلى كونه معتقلاً، يقوم بمراقبة ما يدور داخل هذا المعسكر. وأخذ هذا العالم يسأل نفسه السؤال الهام: ما الذي جعل بعض الناس يصمدون أثناء هذه التجربة المريرة وينجون بينما مات الأغلبية؟ وبحثاً عن الإجابة بدأ فرانكل يدرس المعتقلين المتواجدين معه في ضوء عدة عوامل شخصية منها الصحة والحيوية وهيكل الأسرة والذكاء وأساليب البقاء. وقد خلص العالم النمساوي إلى أن كل هذه العوامل لم تكن هي السبب الرئيسي، بل كان السبب الرئيسي الذي اكتشفه داخل الناجين من هذه المأساة هو وجود الإحساس بالرؤية المستقبلية.



إذ سيطر على كل من نجح في البقاء يقيناً بأن له مهمة في الحياة يجب استكمالها، وأن لهم مهام حيوية ما زالوا في حاجة إلى الانتهاء منها.


وقد ذكر أسرى الجيش الأمريكي في فيتنام نفس الشيء، لقد كان الرؤية المستقبلية القوية التي يملكها هؤلاء الأسرى هي القوة الدافعة التي منحتهم القدرة والرغبة في الصمود والبقاء.




كما أن البحوث أثبتت أن الأطفال الذين لديهم رؤية واضحة لمستقبلهم يكونون أكثر نجاحاً من الناحية الدراسية. كما أنهم أقدر من سواهم على مواجهة تحديات الرؤي.



وينطبق هذا على المنظمات والشركات أيضاً. فالمنظمات التي لديها شعور وإيمان برسالتها وأهدافها تتفوق على غيرها ممن لا يملك مثل هذه الرؤية. وفي هذا المجال يقول عالم الاجتماع الألماني فريد بولاك إن العامل الأول في تحقيق النجاح في كل الحضارات كانت تلك الرؤية الجماعية للشعوب، وللمستقبل الذي ينتظرها.


طلب مرة من توم بيتر مؤلف كتاب "بحثاً عن الامتياز" أن يعطي نصيحة جوهرية واحدة تفي بجميع الأغراض التي تساعد المنظمات في تحقيق الامتياز أجاب: عليك بتحديد منظومة القيم. قرر ما تمثله الشركة التي تعمل بها. ضع نفسك عشرين عاماً في المستقبل، ما الأشياء التي ستنظر إليها خلفك وأنت راضٍ تماماً.


إن القائد يترك التفاصيل لأصحابه الذين يثق بهم ويكتفي بتوجيههم نحو الأهداف العامة والرؤية المستقبلية التي يسعى لتحقيقها لهم..



الدكتور طارق محمد السويدان

 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

1296839197.jpg


[ الله يريد.. فهل تريد؟! ]



تحكي الأسطورة أن رجلاً صالحاً فَقَدَ كل ماله في تجارة، ولأنه قد بلغ من العمر عتياً، فهو لا يستطيع مَعَه تَعباً ولا نَصَباً؛ فقد جلس يدعو الله أن يفوز بجائزة "اليانصيب"!.

لم يشكّ للحظة أن الله سيرأف بحاله.. لكن ما حدث أن الرجل لم يفز أبداً..

وظل باقي أيامه حزيناً، يعتب على الله نسيانه لعبد يحبه ويقضي أيامه في عبادته..

وبرغم حزنه وعَتَبه؛ إلا أن هذا لم يفقده الثقة في الله، وظلّ على حاله الصالحة، إلى أن مات..

كانت أعماله حسنة خالصة النية؛ لذا كانت الجنة هي الجائزة التي منحها الله سبحانه وتعالى له..

لكن سؤالاً ظل يشغل باله كثيراً، وهو لماذا لم يُقدّر الله له الفوز في جائزة اليانصيب؛ ليعوّضه عن أيام الشقاء والعذاب..؟

وعندما أخبر أحد الملائكة بهذا السؤال، كانت الإجابة التي فاجأت الرجل:

إن الله كان حريصاً على أن يعطيك ما سألت.. كان ــ سبحانه ــ يريدك أن تفوز بالجائزة وتقضي باقي أيامك في غنى ورخاء..

لكنك -للأسف- نسيت أن تشتري ورقة اليانصيب!.

نسيت أن تقوم بالجزء اليسير البسيط الذي يجب أن تقوم به، وبدلاً من الانتباه إلى تقصيرك هذا، قضيت باقي أيامك في حزن وألم، كان الأوْلى فيها بك أن تراجع حساباتك وخطواتك، قبل أن تشكو الله وتتهمه بمجافاتك!!.

إن الله يا أصدقائي يريد لنا الخير؛ لكن معظمنا يتواكل وينسى أن يقدّم ما يستحق عليه هذا الخير..

كثيراً ما أسمع عبارة ( الله لا يريد لي النجاح، أو لا يريد لي الفوز، أو لا يريد لي الهداية )!!..

كلمات مليئة بالحمق والغباء.. ويكفيك أن تنظر إلى حال قائلها بتدبّر لتدرك أنه هو الذي لا يريد، إنه -فقط- يتمنى، وأصحاب الأماني في وهم كبير..

وأنه لو كان يملك نيّة حقيقية للفوز أو النجاح أو الهداية؛ لجاهد -على الأقل- في قطع التذكرة، ووقف ينتظر كما أمره الله في صفوف المسافرين إليه؛ فلا تنسَ أن تقطع تذكرتك أنت أيضاً يا صاحبي..

فإن الله -دائماً- يريد لك الخير.. لكن الأهم.. أن تريد أنت..!!

 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: تطوير الذات متجدد ان شاء الله

1296839197.jpg


[ الله يريد.. فهل تريد؟! ]



تحكي الأسطورة أن رجلاً صالحاً فَقَدَ كل ماله في تجارة، ولأنه قد بلغ من العمر عتياً، فهو لا يستطيع مَعَه تَعباً ولا نَصَباً؛ فقد جلس يدعو الله أن يفوز بجائزة "اليانصيب"!.

لم يشكّ للحظة أن الله سيرأف بحاله.. لكن ما حدث أن الرجل لم يفز أبداً..

وظل باقي أيامه حزيناً، يعتب على الله نسيانه لعبد يحبه ويقضي أيامه في عبادته..

وبرغم حزنه وعَتَبه؛ إلا أن هذا لم يفقده الثقة في الله، وظلّ على حاله الصالحة، إلى أن مات..

كانت أعماله حسنة خالصة النية؛ لذا كانت الجنة هي الجائزة التي منحها الله سبحانه وتعالى له..

لكن سؤالاً ظل يشغل باله كثيراً، وهو لماذا لم يُقدّر الله له الفوز في جائزة اليانصيب؛ ليعوّضه عن أيام الشقاء والعذاب..؟

وعندما أخبر أحد الملائكة بهذا السؤال، كانت الإجابة التي فاجأت الرجل:

إن الله كان حريصاً على أن يعطيك ما سألت.. كان ــ سبحانه ــ يريدك أن تفوز بالجائزة وتقضي باقي أيامك في غنى ورخاء..

لكنك -للأسف- نسيت أن تشتري ورقة اليانصيب!.

نسيت أن تقوم بالجزء اليسير البسيط الذي يجب أن تقوم به، وبدلاً من الانتباه إلى تقصيرك هذا، قضيت باقي أيامك في حزن وألم، كان الأوْلى فيها بك أن تراجع حساباتك وخطواتك، قبل أن تشكو الله وتتهمه بمجافاتك!!.

إن الله يا أصدقائي يريد لنا الخير؛ لكن معظمنا يتواكل وينسى أن يقدّم ما يستحق عليه هذا الخير..

كثيراً ما أسمع عبارة ( الله لا يريد لي النجاح، أو لا يريد لي الفوز، أو لا يريد لي الهداية )!!..

كلمات مليئة بالحمق والغباء.. ويكفيك أن تنظر إلى حال قائلها بتدبّر لتدرك أنه هو الذي لا يريد، إنه -فقط- يتمنى، وأصحاب الأماني في وهم كبير..

وأنه لو كان يملك نيّة حقيقية للفوز أو النجاح أو الهداية؛ لجاهد -على الأقل- في قطع التذكرة، ووقف ينتظر كما أمره الله في صفوف المسافرين إليه؛ فلا تنسَ أن تقطع تذكرتك أنت أيضاً يا صاحبي..

فإن الله -دائماً- يريد لك الخير.. لكن الأهم.. أن تريد أنت..!!

 

مواضيع مماثلة

أعلى