كانت ثمار التين منذ القدم وحتى العصر الراهن غذاء اساسيا لشرائح واسعة من البشر في مناطق زراعة التين وفي مناطق كثيرة اخرى من العالم التي تصدر اليها ثمار التين طازجة او مجففة.
ان فاكهة التين تعد فاكهة الغني والفقير، طعمها لذيذ وتحتوي الكثير من القيم الغذائية الضرورية لبناء الجسم وتمد الجسم بما يحتاجه من سكريات ضرورية لنشاطه وحيويته، طعم الثمار شهي ولذيذ، وتؤكل هذه الثمار طازجة مع قشرة الثمرة او بعد تقشيرها كما تؤكل مجففة او على شكل مربيات وتصنع منه اشربة وكحول مميز.
وتحتوي الثمار على نسبة عالية من البروتين والسكريات والفيتامينات والاملاح، حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الحديد والكلس والنحاس وسواها من المواد، وكما يقال لا يوازي ثمرة التين بقيمتها الغذائية او يزيد عنها من بين انواع الفاكهة المختلفة سوى ثمار النخيل – التمر – كما يجب التنويه ان التين قد استخدم منذ القديم ولا يزال في الكثير من الاغراض الطبية وتدخل مستخلصاته في الكثير من الاغراض الصناعية المختلفة، كما تصنع من عصارته اللبنية بعض انواع المطاط المميزة، وتدخل في الكثير من الاغراض الصناعية المختلفة الاخرى. كما تستخدم اوراق التين في صناعة انواع فاخرة من سيكار التبغ وذلك لإكساب هذه السيكار الرائحة والنكهة المميزة لأوراق التين، وتستعمل ثمار التين لمعالجة امراض الصدر والسعال وهي ملطفة وتفيد في امراض الفم والحلق والجهاز التنفسي كغرغرة او شراب يعطي عصيرة مغليا او بعد تبريده، كما يستخدم ثماره الجافة في بعض البلدان كبدائل عن القهوة (البن) وفي هاييتي يستخدم المزارعون اوراق التين بعد تجفيفها كنوع من الدخان (التبغ) حيث يدعى هؤلاء ان لأوراقه نكهة خاصة لذيذة.
تركيب ثمار التين:
تحتوي ثمار التين بصورتها الطازجة على المركبات التالية: 75-78% ماء، 12-20% سكريات، 1.4% مواد ازوتية، 1.4% سللوز، 0.2% حموضة، 0.6% مواد معدنية، 0.3% دهون، 0.6% رماد، كما تحتوي الثمار على نسبة كبيرة من فيتامين C وفيتامين A.
اما الثمار المجففة فتحتوي على النسب التالية: نحو 18% ماء، 58% سكريات، 3% نشاء، 5% مواد بكتينيه، 7% مواد خلوية، 6% بروتينات، نحو 1% دهون، 2.3% رماد. وبذرة التين بعد استخلاصها من الثمرة تحتوي على نحو 14% بروتينات، و30% دهون.
