مالك محمد
كاتب محترف
اللغة العربية
تنتمي اللغة العربية إلى أسرة اللغات الساميَّة، وتعدّ من بين أفضل ست لغات في العالم، ومن اللغات الدينية الرئيسة في العالم كونها لغة الدين الإسلامي ولغة القرآن الكريم، ولغة العالم الإسلامي في المكانة الأولى والعالم العربي في المكانة الثانية.
وتنقسم اللغة العربية إلى ثلاث أقسام هي؛ اللغة العربية الأصلية المستمدة من القرآن الكريم التي كانت اللغة الرسمية لشبه الجزيرة العربية، أما اللغة العربية الحديثة فهي مستمدة من اللغة العربية الكلاسيكية، وتستخدم في الأخبار والصحف والخطب الدينية والاجتماعية والكتب، وتدرس على نطاق واسع في المدارس والجامعات، كما تستخدم بدرجات متفاوتة في أماكن العمل والحكومة ووسائل الإعلام، أما الدرجة الثالثة فهي اللغة العامية المحكية المستخدمة في الحوارات اليومية، وتسمى باللكنة التي تختلف من دولة إلى أخرى أو من منطقة جغرافية اجتماعية إلى غيرها، ويواجه العرب صعوبة في فهم اللكنات المختلفة, ومنها؛ الشامية والخليجية والمصرية على سبيل المثال.[١]
أسهل طرق لتعلم قواعد العربية
توجد العديد من الطرق لتعلّم اللغة العربية، وتعدّ القواعد الجزئية الأصعب تعلمًا لدى كل من العرب أنفسهم والأجانب الذين يحاولون تعلّمها، إذ إنها تحتوي العديد من الحالات والتراكيب اللغوية والثوابت التي تحتاج إلى تطبيق وممارسة، وتتفاوت الطرق في سرعتها وفعاليتها ومدى جذبها للمتعلمين وفقًا لتفضيل كل منهم، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٢]
- القراءة: إذ تعدّ القراءة مصدرًا مهمًا لاستنباط قواعد اللغة العربية، والتعرف على صياغتها المستخدمة في العربية الرسمية.
- الاستماع إلى متحدثي العربية: فإن التعرف على قواعد اللغة العربية من خلال الاستماع والتواصل مع الآخرين أكثر فاعليةً ومتعةً من دراسة القواعد منذ الوهلة الأولى، فبهذه الطريقة يتسنى للمتعلم التعرف على الصياغات اللغوية، والمعاني، وطرق التعبير المستخدمة قبل دراسة القواعد بشكلها الجامد والجاد.
- الدراسة: لا مفر من دراسة القواعد وفهمها وحفظها والتعرف على طرق تطبيقها عمليًا، فمن المهم دراستها بتأنٍ وفهم كافة أجزائها وطرق استخدامها في اللغة المكتوبة والمحكية.
- كتب القواعد: قد تساعد المتعلم الكتب التي تركز على القواعد شرحًا وتفصيلًا وتطبيقًا، إذ إنها قد تشكل بوابة المتعلّم نحو الدّمج بين القواعد الشكلية والاستخدامات العملية لها.
- تعلّم تاريخ اللغة: قد يشكل الاطلاع على تاريخ اللغة العربية دافعًا وخطوة أولى نحو تعلمها، إذ كما نعلم أن الحافز أهم عوامل العملية التعلمية للغات وغيرها من المواد.
- قراءة القرآن: يعد القرآن المصدر الأول للغة العربية بشكلها الأصح والأمثل، لذا فإن قراءته من السبل التي تساعد على صقل المهارات اللغوية، وتعميق الفهم باللغة عن طريق الاستفادة من قوة اللغة القرآنية.
- الممارسة المكثفة من خلال الكتابة: إذ يمكن للمتعلم كتابة نصوص قصيرة باللغة العربية، وطلب مراجعتها من قبل متحدث للغة؛ بغرض تصحيح الأخطاء، وتحسين الصياغة اللغوية لديه.
- مشاهدة الأفلام والمسلسلات التي تتحدث العربية بصياغتها اللغوية الصحيحة: إذ إن الاستماع هو الخطوة الأولى نحو تعلّم اللغة السليمة في الحديث والتواصل مع الآخرين، وبالتالي تحقيق الهدف الأول من تعلّم اللغات.
قواعد اللغة العربية
تتبع قواعد اللغة العربية المعاصرة الحديثة إلى حد كبير المعايير النحوية للغة العربية الكلاسيكية، وتستخدم الكثير من نفس المفردات، إلا أن دراسة قواعدها مبنية في الأساس على الانعكاس النحوي أو الإعراب الذي تتفرع منه كافة قوانين وتراكيب اللغة وتندرج تحته، وكما هو الحال في اللغات السامية الأخرى، فإن اللغة العربية لديها بنية معقدة وغير عادية، وهي طريقة بناء الكلمات من الجذر الأساسي؛ إذ يتكون الجذر من مجموعة من الحروف عددها ثلاثة عادةً مع إمكانية العثور على كلمات ذات أربعة أو خمسة أو ستة أحرف أساسية، وتُركّب في نمط متقطع لتشكيل الكلمات، أو تصرّف وفق أوزان قواعدية محكمة، فعلى سبيل المثال، نرى الجذر ك-ت-ب تكون الكلمات التالية؛ كتاب وكتاب ومكتب ومكتبة ومكتوب ويكتب وكتب، وتُعرف الأوزان على أنها القوالب اللغوية التي تتمحور إليها الجذور، ويحمل كل منها معانٍ مختلفة، ويعدّ الجذر الأساسي في اللغة ف-ع-ل الذي تستبدل حروفه بحروف الكلمة المرغوب تصريفها أو وزنها.[٣]
إن أسهل طرق تعلم قواعد اللغة العربية هي معرفة الأقسام التي تنقسم إليها الكلمات، فهي إما تكون اسمًا أو فعلًا أو حرفًا، وتأتي الأسماء بثلاثة أشكال هي؛ المُفرد والمُثنى والجمع، ولها أجناس هي؛ المذكر والمؤنث، وقد تكون معرّفة أو غير معرّفة، وقابلة للاشتقاق أو غير قابلة، أما الأفعال في اللغة العربية تتبع الفرد والجنس والعدد كما هو الحال في الأسماء، وهي مترافقة في صيغ هي؛ الماضي والحاضر والأمر من حيث توقيت الفعل وصيغته والمعنى المراد منه.
ثم تأتي بعد ذلك الحروف التي تنقسم إلى حروف ذات 15 وظيفةً مختلفةَ منها؛ حروف التفسير (مثل وشبيهاتها)، وحروف الجر (في، عن، على،... إلخ)، وحروف الشرط (إذا وشبيهاته)، وحروف الجزم (لم وشبيهاته)، وغيرها من الحروف، ويمكن أن تبدو قواعد اللغة العربية معقدةً للوهلة الأولى؛ لاحتوائها على العديد من القواعد المتشابكة، ولكن تعلّم الأساسيات دون تفسيرات مطولة في البداية يساعد في سرعة إتقانها، وتجعل الممارسة والتدريب المستمر منها مادةً سهلة الاستيعاب.[٤]
أفضل الكتب لتعلم العربية
تختلف المؤلفات والكتب حول اللغة العربية وقواعدها، إلا أنه توجد بعض الكتب المبسطة التي قد تتناسب مع المتعلمين في المراحل الأولى من رحلتهم نحو إتقان اللغة العربية، وفيما يأتي ذكرها:[٥]
- كتاب إتقان اللغة العربية: للمؤلفين جين ويويك ومحمد جعفر، ويبدأ بتعليم الحروف العربية، ثم الكلمات الأساسية والمصطلحات المستخدمة في الحياة اليومية والقواعد وغيرها الكثير.
- كتاب "Living Language Ultimate Arabic": في مستواه المخصص للمبتدئين ومتوسطي المستوى، إذ يُقسم الكتاب إلى 35 درسًا لتعليم القراءة والكتابة والاستيعاب والحديث انطلاقًا من نقطة الصفر.
- كتاب ألف باء: مقدمة إلى حروف وأصوات اللغة العربية: المتخصص في تعليم الكلمات واللفظ الصحيح لها من خلال إدراج الكلمات وتعليمات لكيفية نطقها من خلال التحكم بحركة الشفاه واللسان على سبيل المثال؛ كما يقدّم الكتاب كلًا من اللغة العربية الفصحى واللغة العربية بلكنتها المصرية.
- كتاب الأبجدية العربية: يبين كيفية كتابتها وقراءتها، إذ يرتكز على تعريف المتعلم بالحروف ولفظها واستخدامها، والحالات التي يرد فيها بتفصيل تام، إذ إن الكتاب مناسب للمتعلمين في المرحلة الأولى من تعلم اللغة.
- كتاب مرجعية قواعدية للعربية الفصحى الحديثة: يحتوي 39 وحدةً تندرج خلال الصفحات السبعمئة لهذا الكتاب، إذ يركز على كافة تفاصيل اللغة من اللفظ والكتابة إلى القواعد بشكلها المفصل والمشروح شرحًا وافيًا يناسب فضول المتعلم، كما أنه يحتوي مقدمة تتطرق إلى كيفية استخدام المعجم العربي لاستخراج المعاني بغرض مساعدة المتعلم، إلى جانب قائمة المحتويات والمواد الأخرى المقترحة.
- كتاب "Your First 100 Words in Arabic: Beginner's Quick & Easy Guide to Demystifying Non-Roman Scripts": الذي يتطرق إلى أكثر 100 كلمةً وعبارةً عربيةً مستخدمةً مع التركيز على شرحها وتركيبها واستخدامها الحياتي، إلى جانب العديد من التمارين الكتابية والألعاب التي تساعد المتعلم على تذكر المعلومات، وتعزيز نقاط التعلم الجديدة باستمرار.
- كتاب استخدام العربية، دليل الاستخدام العصري للغة: يتطرق إلى العربية الفصحى واللكنات المختلفة كمقدمة، إلى جانب العديد من المسائل اللغوية المتعلقة بطبيعة الكلمات وتصنيفها في العربية، ثم تقديم شرح وافٍ لقواعد اللغة العربية من أبسطها إلى أكثرها تعقيدًا على التوالي.
