من سجن الى قيادة البريميرليغ

لفتت تصريحات قائد واتفورد الإنجليزي الأنظار مساء السبت الأنظار، عندما قال  إن الضغوطات عليه لتسجيل الأهداف ليست حقيقية، والضغوطات الحقيقية كانت على والدته عندما كانت تعاني لشراء حذاء كرة قدم له.

قصة تروي ديني في كرة القدم كانت حافلة بالعقبات، ووصوله لقيادة ناد بالدوري الإنجليزي الممتاز ليس بعيدا عن “المعجزة”.

وعندما سأل ديني بعد هدفه في مانشستر يونايتد السبت، عن حجم الضغوطات التي واجهها، بسبب صيامه عن التهديف منذ أبريل الماضي، فكانت إجابته صادمة.

ديني قال: “الضغط الحقيقي هو رؤية أمي وهي تكافح بالعمل 3 وظائف من أجل توفير أعياد ميلاد مناسبة لنا، هذه كرة القدم وغياب الأهداف شيء طبيعي”.
تصريحات ديني جاءت لتمثل معاناته في حياته قبل النجومية في كرة القدم، وهي جزء مما عاشه المهاجم الإنجليزي قبل الوصول للبريميرليغ.

قبل 7 أعوام فقط، حكم على ديني عام 2012 بالسجن 10 أشهر، بعد هجومه مع شباب آخرون على مجموعة من الطلاب، وضربهم ضربا مبرحا وضعهم في حالة خطيرة.

وبالرغم من تجربة السجن الصعبة، أكد ديني في مقابلة سابقة أنه استفاد منها كثيرا: “لقد استفدت من كل دقيقة في السجن. كل شيء كان فضيعا، لكنها دفعتني للتغيير، ومعرفة ما علي فعله للتغيير”.

بعد خروج ديني من السجن في 2012، بعد 3 أشهر بسبب حسن السلوك، ليخوض بعدها موسمه الذي سيغير حياته، حيث تألق مع ناديه واتفورد بالدرجة الأولى، وسجل 19 هدفا في الدوري، بعد أن كان النادي على وشك فسخ عقده صيف 2012.

ديني اضطر لسداد ديون والده لسنوات، ليوفر حياة آمنة لعائلته التي عانت كثيرا من الفقر ، وتدخل الملاحقين الدائنين في حياة العائلة.

وقلب ديني حياة الشوارع التي كان يعيشها تماما، واستطاع أن يصبح قائد واتفورد، أحد أندية البريميرليغ، واستطاع قيادة فريقه لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

أضواء البريميرليغ الساطعة لم تنسي ديني بماضيه المظلم، ولكنها تمده دائما بالأمل الذي يستطيع به التغلب على الضغوطات الكروية التي تواجهه، والتي لا تقارن بما كان يواجهه في شبابه