غلاء المعيشة يلاحق حكومة السودان.. شغب وحرق مكاتب

[ad_1]

شهدت مدينة الضعين بولاية شرق دارفور غربي السودان، تظاهرات احتجاجية منددة بالأوضاع المعيشية بالولاية تحولت إلى أعمال شغب مصحوبة بعنف، وأضرم محتجون النار في مكاتب إذاعة وتلفزيون ولاية شرق دارفور كما قام المحتجون بحرق ثلاث سيارات تتبع لحكومة الولاية.

في السياق كشف والي الولاية محمد عيسى عليو لـ”العربية” عن توقيف خمسة عشر شخصاً بتهمة الضلوع في أحداث الشغب التي شهدتها الولاية اليوم الأربعاء.

لا عنف مفرطا

وقال إن اللجنة الأمنية بالولاية في اجتماع مستمرة لتقييم الوضع الأمني وكشف عن استخدامهم للغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات وقال إن المحتجين أحرقوا إذاعة وتلفزيون الولاية فضلاً عن حرق مكاتب ديون الزكاة بالولاية وحرق ثلاث سيارات حكومية وقال إنهم اعتقلوا خمسة عشر شخصاً قاموا بنهب الممتلكات العامة.

كما أضاف “المحتجون أصابوا اثنين من الشرطة رميا بالحجارة وتم نقلهم للعلاج بالمستشفى”، مشيراً إلى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم العنف المفرط رغم كثافة المحتجين.

إعلان حالة الطوارئ

من جانبها، أفادت مراسلة “العربية”، عن إعلان حالة الطوارئ بولاية شرق دارفور لمدة 48 ساعة.

واندلعت الثلاثاء احتجاجات على غلاء المعيشة في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيس وإقليم دارفور، وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.

وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان تشكيل حكومة جديدة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر، حيث تعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات الأجنبية ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.

ووفق صحافي من فرانس برس فإن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ألقوا حجارة على رجال الشرطة وأحرقوا إحدى سياراتها وعددا من المتاجر في سوق المدينة.

مخطط تخريبي

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن موسى مهدي والي ولاية جنوب دارفور أن مخططا تخريبيا وراء أعمال الشغب التي شهدتها مدينة نيالا أمس الثلاثاء.

وقال إن القوات أطلقت النار في الهواء عندما حاول المواطنون مداهمة مركز الشرطة ومجمع البنوك، مؤكدا أنه ليس هناك أي إصابات بطلق ناري في مظاهرات نيالا.

بدوره، قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور علي الرسول إن إصابات متفاوتة وسط أفراد الشرطة ووقوع بعض الخسائر المادية في مظاهرات الأمس.

وقال “الجهات التي رتبت للشغب استخدمت الأطفال والمشردين والباعة الجائلين في تنفيذ المخطط التخريبي”، مبيناً أن الشرطة أوقفت اثنين من المتظاهرين يحملون أسلحة.

وقال “عودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها في نيالا مع سريان أمر الطوارئ وحظر التجوال”.

وفي ميناء بورسودان الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، اندلعت صباح الثلاثاء “تظاهرات طلابية متفرقة في أنحاء المدينة ما أدى إلى تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحال التجارية”، وفق “سونا”.

أزمة الخبز

وأضافت الوكالة السودانية أن التظاهرات نظمت “احتجاجا على أزمة الخبز التي حدثت بسبب إضراب أصحاب المخابز اليوم عن العمل للمطالبة بزيادة أسعار الخبز”.

وقد تعرض مبنى المجلس المحلي في بورسودان إلى “رشق بالحجارة وتم إشعال النار في إطارات السيارات في بعض الشوارع الرئيسية”.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول صور تظهر طلابا محتجين يحملون أكياسا من الدقيق تم نهبها من مخازن ومتاجر في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

والاثنين أعلن عبد الله حمدوك حكومته الجديدة والتي تضم أحد قادة التمرد السابقين الخبير الاقتصادي جبريل ابراهيم وزيرا للمالية، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستركز على إعادة بناء الاقتصاد.

واندلعت في الأسابيع الماضية احتجاجات في العاصمة الخرطوم ومدينة القضارف بشرق السودان بسبب الأوضاع الاقتصادية، وتمت عمليات نهب وسرقة في احتجاجات القضارف.

وكانت احتجاجات شعبية استمرت شهورا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية أدت إلى إسقاط البشير في نيسان/إبريل

[ad_2]