جمر تحت الرماد بين السودان وإثيوبيا.. خطف تجار وإغلاق معبر

[ad_1]

لا يزال الوضع على الحدود بين السودان وإثيوبيا أشبه بنيران جمر تحت الرماد، فقد أقدم محتجون، اليوم الأحد، على إغلاق معبر حدودي بين البلدين احتجاجا على خطف تجار سودانيين.

فقد عمد عدد من المواطنين السودانيين إلى إغلاق المعبر الحدودي الرئيسي الرابط بين البلدين، في باسندا التابعة لولاية القضارف الحدودية، احتجاجا على خطف 3 تجار سودانيين على يد ميليشيات إثيوبية، أمس السبت.

يأتي هذا بعد أن شهدت الحدود بين البلدين اشتباكات دامية الشهر الماضي، ما دفع السلطات السودانية إلى تكثيف تعزيزاتها على الحدود.

في حين أعلنت إثيوبيا الثلاثاء الماضي، أنّها لن تجري محادثات حدودية مع السودان حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، ما قد يعقد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى الاشتباكات.

الفشقة.. الفتيل الذي أشعل النار

وزاد التوتر بين البلدين الواقعين في منطقة القرن الإفريقي حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا ويطالب السودان بها فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة.

بينما اتهم السودان منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر “القوات والميليشيات الإثيوبية” بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتهمت إثيوبيا السودان بقتل “العديد من المدنيين” في هجمات باستخدام “الرشاشات الثقيلة”.

وقت حساس

يأتي هذا الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين وخصوصا وسط مساع تشمل مصر أيضا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.

يذكر أنه عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.

وتقع منطقة الفشقة، التي شهدت اشتباكات متفرقة على مر السنين، على حدود منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا حيث اندلع صراع دام في نوفمبر بين القوات الفدرالية الإثيوبية وقوات تيغراي الإقليمية.

[ad_2]