بعد قرار مواصلة العمليات.. أكثر من خمسين غارة إسرائيلية على غزة

[ad_1]

لم تظهر اليوم الثلاثاء مؤشرات تذكر على انحسار القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينة برغم الجهود الدبلوماسية العالمية المكثفة لوقف أعنف قتال بالمنطقة منذ سنوات.

في آخر تطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة أفاد مراسل “العربية” بشن المقاتلات والزوارق الإسرائيلية أكثر من ستين غارة على مناطق متفرقة في قطاع غزة الليلة الماضية جميعها طالت مقار حكومية ومنازل فارغة أُخليت قبل استهدافها، بالإضافة إلى مواقع للفصائل الفلسطينية وأراضٍ زراعية.

وأوضح مراسل العربية أن غارتين استهدفتا محيط الجامعة الإسلامية بمنطقة معن شرق خانيونس، وأشار مراسلنا إلى وصول ثلاث إصابات لمستشفى الشفاء، نتيجة لاستهداف شقة سكنية في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق المدينة. فيما أطلقت الفصائل دفعة صواريخ جديدة من القطاع باتجاه مدينة نتيفوت ومستوطنات غلاف غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إن حماس وجماعات فلسطينية أخرى أطلقت نحو 3350 صاروخا من غزة، 200 منها يوم الاثنين فقط، وإن الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية قتلت 130 من الفصائل الفلسطينة على الأقل.

وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إن وقف إطلاق النار في غزة لن يتم قبل يوم الخميس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم مواصلة ضرب أهداف في قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرب القوة البحرية لحماس ومواصلة تل أبيب استهداف منظومة الأنفاق وذلك بعد أسبوع من التصعيد.

في كلمة بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الدفاع، قال نتنياهو اليوم الإثنين إن إسرائيل “ستواصل العمل طالما كان ذلك ضروريا من أجل استعادة الهدوء والأمن لجميع المواطنين الإسرائيليين”.

وواصلت اسرائيل شن غارات على مواقع في القطاع ارتفعت وتيرتها الإثنين وتم خلالها العودة لاستهداف الأبراج والقيادات الميدانية للفصائل الفلسطينية.بدورها هددت حركة حماس بقصف تل أبيب بالصواريخ وذلك ردا على غارات اسرائيل التي قامت خلالها بهدم مبنى الاوقاف غرب غزة.

هذا وقصفت إسرائيل سيارةً مدنية غرب قطاع غزة مع أنباءٍ عن قتلها ثلاثة أشخاص كانوا بداخلها. وأعلن بيانٌ للجيش الإسرائيلي إحباط عمليةٍ بالمجال البحري لشمال غزة، فيما سبق للفصائل الفلسطينية وأن أعلنت عن استهدافها بارجةً حربية إسرائيلية قبالة شواطئ غزة.

خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات

وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إصابة ثمانية أشخاص جراء إطلاق حماس صواريخ على أسدود.

وبين الفعل ورد الفعل، والهجوم والهجوم المعاكس، سقط هناك المزيد من المديين في قطاع غزة بينهم عدد كبير من الاطفال، وقتل 212 بينهم 61 طفلا في القصف والغارات الإسرائيلية على القطاع بحسب سلطات غزة الصحية.

هذا وأعلنت اسرائيل اغتيال القيادي في حركة الجهاد حسام ابو هربيد، وذلك في استهداف لمنزله بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. ونشر الجيش الاسرائيلي صورا قال إنها لعملية الاغتيال للقيادي في حركة الجهاد.

وذكر رئيس بلدية غزة أن الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع تسببت في أضرار جسيمة بالطرق والبنية التحتية الأخرى.

توتر على الحدود اللبنانية

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات إنذار من الصواريخ انطلقت في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان الاثنين. وقال موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي إن خمسة صواريخ أطلقت على إسرائيل من لبنان، سقطت جميعها في الأراضي اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت يوم الخميس من لبنان باتجاه شمال إسرائيل لكنها سقطت في البحر المتوسط ولم تتسبب في أضرار أو إصابات.

وهذه ثاني واقعة من نوعها خلال الأيام القليلة الماضية. وأُطلقت ثلاثة صواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل يوم الخميس لكنها سقطت بالبحر المتوسط دون حدوث إصابات أو أضرار.

تشريد ألاف الفلسطينيين

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 38 ألف فلسطيني نزحوا من ديارهم في غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية كما أصبح أكثر من 2500 شخص مشردين بسبب تدمير منازلهم. وصرح ستافان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الإثنين، بأن أولئك النازحين لجأوا للاحتماء بنحو 48 مدرسة تديرها أونروا. وأضاف أن 41 منشأة تعليمية دمرت، وفقا لموظفي الأمم المتحدة الموجودين على الأرض.

كما قال دوجاريك “تقلص إمداد الكهرباء في أنحاء غزة إلى 6- 8 ساعات فقط يوميا، في المتوسط، بينما توقف عمل عدد من الخطوط المغذية للطاقة. وعرقل هذا بدوره إمداد الكهرباء في منشآت الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى من بينها المياه والنظافة والصرف الصحي”. وتابع أن برنامج الأغذية العالمي بدأ تقديم المساعدة الطارئة لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة.

من جهته، أعلن اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الاثنين أن اسرائيل استهدفت مؤسسات صحية واصابت عددا من الكوادر الصحية.
وقال القدرة في بيان إن “الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية طالت 21 مؤسسة صحية وأصابت عددا من الكوادر الصحية وذلك خلال الاستهداف الذي طال مبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال، مما يشكل تهديدا لعمل الطواقم الطبية “.

ونددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة ب”قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى إداريا لوزارة الصحة في قطاع غزة وإصابة كوادر عاملة في المبنى بجروح”، مؤكدة أن “هذا الدم المسفوك على طرقات غزة وتحت أنقاض بناياتها يجب أن يتوقف”.

وأكدت وزارة الأشغال أنّ 800 وحدة سكنيّة دمّرت كلّياً من أصل عشرة آلاف تم استهدافها حتّى الإثنين، في حين أعلنت وزارة الزراعة خسائر أولية “تفوق 20 مليون دولار”.

[ad_2]