الفارسة سارة العصيمي: الرياضة وسيلة لاستقرارنا النفسي

[ad_1]

سارة العصيمي..فارسة ومدربة خيل ..حاصلة على عدد من الأوسمة في تسلق الجبال، والرماية..حاصلة على عضوية عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية..معها التقينا ولسيدتي تحدثت الفارسة عن طفولتها، وحبها للخيل..وماذا تعلمت من أبجديات الفروسية؟!

 

والدي قادني لأكون فارسة ومدربة

كانت بدايتي..بخيل إنجليزي قصير القامة

كان عمري 14 عامًا حين ركبت حصانًا لأول مرة، وكانت من أجمل اللحظات في حياتي، صاحَبَها وقتها تشجيعٌ من والدي الراحل؛ فهو -مثل غيره من كبار العمر- من محبِّي الخيول، وبالتالي هو من قَادَنِي لأكون فارسة ومدربة خيول بالوراثة، كانت البداية بخيل إنجليزي قصير القامة، ثم انتقلتُ بعدها إلى الخيول العربية ذات السِّيقان المرتفعة، وتعلمتُ أن من أبجديات الفروسية مُسَايَسَة الحصان، و«السايس» هو صديق الخيل الذي يجهِّز الخيول ويسرجها ويُسَايِسُها حتى لا تغضب، ويُشرف على تدريبها، ويعرف أدقَّ تفاصيلها، ويروِّضها بمهنية وعِلْم، فيعرف طبائعها وعاداتها، ولحظات جوعها أو عطشها، كما يعرف لحظات عصبيتها أو هدوئها أو شعورها لحظة صَهِيلِها. ومَنْحها شعورًا بعدم الخوف ممن يركبه، ووضع ثُلُثِ القدم على الرِّكَاب وليس كامل القدم، والقفزُ على ظهر الحصان مباشرةً بلا تردُّد، ثم شدّ اللِّجَام بثقة، لحظتها يحسُّ الحصان بوجودِك واتزانِك من دون خوف.

عالم السباقات

عالم السباقات كان حكرا على الرجال قبل 6 سنوات

طِرْتُ فرحًا حين دخلتُ عالَم السباقات قبل ستة أعوام، وقتها كان ممنوعًا أوُمسْتَغْرَبًا ومُسْتَهْجَنًا مشاركة السعوديات في السباقات، أو حتى مجرد الركوب على حصان، تمامًا كما كان الحال مع السيارات.
كان عالَم الخيول بكل أبجدياته وأسراره ومُتْعَتِه حِكْرًا على الرجال، وحين قررتُ الوُلُوج إلى هذه الرياضة فوجئتُ بهجوم شديد من بعض الموجودين في الميدان؛ ولكن بعضهم شجعوني، وتجاهلتُ المُحْبِطِينَ وسلبياتهم، وجازفتُ وركبتُ فرسي وفي يميني يُرَفْرِفُ عَلَمُ بلادي، شعرتُ حينها بفروسيتي وقوَّتي كسعوديةٍ من وقتها، حتى بَزَغَ فَجْرُ تمكين المرأة ضمن رؤية 2030.

لقب “فارسة الثمامة”

أهلا بكل شاب أو فتاة يحب التدرب على الخيول

أسماني الجمهور«فارسة الثمامة»، بعد مشاركاتي في سباقات الثمامة وحائل وتبوك وكذلك العلا، وفرضتُ وجودي على المجتمع بشجاعتي، وطغى لقبي على اسمي، فالجميع يراني في الميدان فارسةً بالخوذة والقفازات و«البوت» الطويل الذي يحمي الرّجلين.
الفئات التي درَّبتُها..دخلت لمجال التدريب على ركوب الخيل، وكانت البداية بتدريب أطفالي على ركوب الخيل، ثم دورات عامة كان من أهم ثمراتها علاج عدد من ذوي الإعاقة الشجاعة ، والتحفيز على تَرْكِ الكرسي والقفز، كسرتُ عندهم حاجز الخوف والتوتر والرَّهْبَة، منحتُهم الثقة، ودومًا أُذكِّرهم بأن الخيول مذكورة في القرآن الكريم، والاستعانة بفوائدها في حياتنا مطلوبة.
ونرحِّب بأي شخص (شاب أو فتاة، بغَضِّ النظر عن العمر) يحب التدرب على الخيول ويَوَدُّ الالتحاقَ بدوراتنا في الميدان.

تسلق الجبال

تسلق الجبال  مهارة جسدية تمنح المتعة والسعادة

شاركتُ، إضافةً إلى سباقات الخيول، في أربعة سباقات لتَسَلُّق الجبال، وأحلم يومًا بأن أرفع علم بلادي على قمة إفرست في «نيبال»، كما أنني أجيد الرماية بالسهم، وكذلك سباق الدراجات. وأظن أن الرياضة كَفِيلَة بحَلِّ جميع مشاكل البشر النفسية، عبرَ التنفيس من خلال تعلُّم مهارات جسدية تمنح الإنسان المتعةَ والسعادة، وتمكِّنه من مقاومة الوساوس والهموم.



[ad_2]