الجيش الأفغانى: سقوط 20 قتيلا في ضربة جوية ضد طالبان

[ad_1]

أعلن الجيش الأفغاني مقتل عشرين شخصا في ضربة جوية استهدفت طالبان جنوبي البلاد.

وقال الجيش الأفغاني إن قواته الجوية استهدفت مقاتلي طالبان في منطقة نهر سراج أثناء قيامهم بعملية نهب أسلحة وذخائر من قاعدة عسكرية مهجورة في ولاية هلمند الجنوبية.

وأشار الجيش أيضا إلى مقتل عدد من المدنيين ممن شاركوا أيضا في عملية النهب إلى جانب عناصر طالبان.

عناصر من طالبان (رويترز)

عناصر من طالبان (رويترز)

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الشهر الماضي سحب جميع قوات بلاده بحلول 11 سبتمبر، والذي يتراوح عديدها بين 2500 إلى 3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ويقترب الانسحاب الأميركي من أفغانستان بسرعة ومؤشرات الخطر المقبل كثيرة وما أعلنه قائد المنطقة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي أكثر من مرة، يعكس حقيقة المخاطر التي ستواجه العالم بعد أشهر من الانسحاب.

فجميع المسؤولين الأميركيين يتفقون على أن طالبان احترمت فقط وعدها بعدم شنّ هجمات على الأميركيين إلى أن يتمّوا انسحابهم، لكن حركة طالبان أخلّت حتى الآن بجميع الوعود الأخرى خصوصاً لجهة علاقتها بتنظيم القاعدة.

جنود أميركيون عادوا إلى بلادهم بعد الخدمة في أفغانستان - فرانس برس أرشيفية

جنود أميركيون عادوا إلى بلادهم بعد الخدمة في أفغانستان – فرانس برس أرشيفية

بحسب الاتفاق المبرم بين طالبان والأميركيين العام الماضي، على طالبان فك العلاقة مع القاعدة، وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية بالحصول على موطئ قدم في أفغانستان، لكن جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأميركية قدّم تقديراً منذ أسابيع ويقول إن “القاعدة تتابع الاعتماد على حركة طالبان لتلقي الحماية”. ويضيف التقرير أن القاعدة وطالبان شدّدتا من أواصر العلاقات بينهما خلال السنوات العشر الماضية “ما يجعل فكّ الارتباط التنظيمي أكثر صعوبة”.

الأخ الأكبر

يعتبر الأميركيون أن هذا الصمت من قبل طالبان مريب، ويؤكد أن العلاقة الوثيقة بين التنظيمين لن تنفكّ، وأن حركة طالبان تريد التأكيد لمؤيديها وعناصرها أنها ملتزمة بالمبادئ الجوهرية التي تجمعها بتنظيم القاعدة وفي صلبها “التطرف الديني واستعمال العنف للوصول إلى السيطرة”.

وتتهم الحكومة الأفغانية طالبان بضمّ عناصر من القاعدة إلى صفوف مقاتليها، ويوافق الأميركيون على هذا الاتهام وقد وصف أحد المتحدثين العلاقة بين طالبان والقاعدة بـ”علاقة الأخ الأكبر بالأخ الأصغر”، فطالبان تمنح الحماية للتنظيم الإرهابي وتنسّق معه تصرفاته وتحميه من خلال إعطائه الغطاء التنظيمي والعمل من ضمن خيمة طالبان.

يعتبر الأميركيون تصرفات طالبان أنها “براغماتية”، حيث يريد التنظيم الإمساك بالأوراق، ومنها أوراق التنظيمات الإرهابية، في حين يتابع كسب الجولات الأمنية والسياسية خصوصاً تحوّل طالبان إلى تنظيم شرعي، وهو الآن في طريقه إلى أن يكون السلطة، أو أقلّه جزءاً من أي سلطة وحكومة مقبلة في أفغانستان.

[ad_2]