NOURALDEAN
قمر المنارة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('https://www.manartsouria.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/11.gif');background-color:blue;border:10px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
الموضوع هو شرح لبعض الكلمات في القراءن الكريم من حرف الألف الى الياء للشيخ الراغب الأصفهاني أرجو بها الإفادة لي ولكم
ومهما شرح المفسرون فلن يستطيعو أن يعطو حق حرف من حروف القراءن
لأنه كلام الله ومعجزة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبه علم ما كان وما سوف يكون ولا تنتهي معجزته حتى يرث الله الأرض ومن عليها
وكما قال الشنقيطي ابن متالي فقال:
ونسبة العموم والخصوص من *** وجه فقط للحمد والشكر تعن
وجمع معقولين بانفراد *** كل هو العموم وجها بادي
فالحمد بالثناء مطلقا بدا *** كان جزاء نعمة أو ابتدا
والشكر ما كان جزاء للنعم *** فالحمد من ذا الوجه وحده أعم
والشكر يأتي عند كل شارح *** بالقلب واللسان والجوارح
والحمد باللسان لا غير وسم *** فالشكر من ذا الوجه الوجه وحده أعم.
ومهما شرح المفسرون فلن يستطيعو أن يعطو حق حرف من حروف القراءن
لأنه كلام الله ومعجزة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبه علم ما كان وما سوف يكون ولا تنتهي معجزته حتى يرث الله الأرض ومن عليها
وكما قال الشنقيطي ابن متالي فقال:
ونسبة العموم والخصوص من *** وجه فقط للحمد والشكر تعن
وجمع معقولين بانفراد *** كل هو العموم وجها بادي
فالحمد بالثناء مطلقا بدا *** كان جزاء نعمة أو ابتدا
والشكر ما كان جزاء للنعم *** فالحمد من ذا الوجه وحده أعم
والشكر يأتي عند كل شارح *** بالقلب واللسان والجوارح
والحمد باللسان لا غير وسم *** فالشكر من ذا الوجه الوجه وحده أعم.
لذالك أبددي على بركة الله
بأول حرف حرف الألف
أبا:
- الأب: الوالد، ويسمى كل من كان سببا في إيجاد شيء أو صلاحه أو ظهوره أبا،ولذلك يسمى النبي صلى الله عليه وسلم أبا المؤمنين، قال الله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم[الأحزاب/6]
وفي بعض القراءات: (وهو أب لهم) (وبها قرأ ابن عباس، وأبي بن كعب وهي في مصحفه، وهي قراءة شاذة منسوخة).
وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (أنا وأنت أبوا هذه الأمة) (الحديث لم أجده، ولعله من وضع الشيعة، والله أعلم. وقد نقله عنه الفيروز آبادي في البصائر، والسمين في عمدة الحفاظ مادة (أبي)، ولم يعلقا عليه).
وإلى هذا أشار بقوله: (وكل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) (الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/36 والبيهقي 7/114 والحاكم 3/142 وقال: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال:
منقطع، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/231. وسببه أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم، فاعتل عليه بصغرها، فقال: إني لم أرد الباه ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. راجع الفتح الكبير 3/324؛ وأسباب ورود الحديث 3/90).
وقيل: أبو الأضياف لتفقده إياهم، وأبو الحرب لمهيجها، وأبو عذرتها لمفتضها.
ويسمى العم مع الأب أبوين، وكذلك الأم مع الأب، وكذلك الجد مع الأب، قال تعالى في قصة يعقوب: ?ما تعبدون من بعدي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا [البقرة/133]، وإسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمهم.
وسمي معلم الإنسان أبا لما تقدم ذكره.وقد حمل قوله تعالى: {وجدنا آباءنا على أمة? [الزخرف/22] على ذلك. أي: علماءنا الذين ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالى: ?ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا[الأحزاب/67].
وقيل في قوله: ?أن اشكر لي ولوالديك? [لقمان/14] : إنه عنى الأب الذي ولده، والمعلم الذي علمه.
وقوله تعالى: ?ما كان محمد أبا أحد من رجالكم? [الأحزاب/40]، إنما هو نفي الولادة، وتنبيه أن التبني لا يجري مجرى البنوة الحقيقية.
وجمع الأب آباء وأبوة نحو: بعولة وخؤولة.وأصل (أب) فعل (قال شيخنا العلامة أحمد الحسيني الشنقيطي في هذا المعنى:في أب اختلافهم هل فعل *** أو هو بالسكون خلف نقلوا
فكوفة عندهم مسكن *** وبصرة لعكس ذاك ركنوا)، وقد أجري مجرى قفا وعصا في قول الشاعر:
- 3 - إن أباها وأبا أباها (هذا شطر بيت، وعجزه:قد بلغا في المجد غايتاها
وفي المخطوطة البيت بتمامه ص 2. وهو لأبي النجم العجلي، وهو في شرح ابن عقيل 1/51؛ وشفاء العليل بشرح التسهيل 1/120؛ وشرح المفصل 1/53؛ وقيل: هو لرؤبة، في ملحقات ديوانه ص 168)
ويقال: أبوت القوم: كنت لهم أبا، أأبوهم، وفلان يأبو بهمه أي: يتفقدها تفقد الأب.
وزادوا في النداء فيه تاء، فقالوا: يا أبت (وهذه التاء عوض عن الياء، قال ابن مالك في الفيته:
وفي نداء أبت أمت عرض *** وافتح أو اكسر، ومن اليا التا عوض)
وقولهم:بأبأ الصبي،فهو حكاية صوت الصبي إذا قال:بابا(راجع لسان العرب(بأبأ)25والمسائل الحلبيات ص 326
أبى
- الإباء: شدة الامتناع، فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباء.
قوله تعالى: ?ويأبى الله إلا أن يتم نوره? [التوبة/32]، وقال: ?وتأبى قلوبهم? [التوبة/8]، وقوله تعالى: ?أبى واستكبر? [البقرة/34]، وقوله تعالى: ?إلا إبليس أبى? [طه/116] وروي: (كلكم في الجنة إلا من أبى) (الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. أخرجه البخاري انظر فتح الباري 13/249، باب الاعتصام بالسنة؛ وأحمد في المسند 2/361، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح أيضا. انظر مجمع الزوائد 10/73)، ومنه: رجل
أبى:
ممتنع من تحمل الضيم، وأبيت الضير تأبى، وتيس آبى، وعنز أبواء: إذا أخذه من شرب ماء فيه بول الأروى داء يمنعه من شرب الماء (راجع لسان العرب 4/5 مادة (أبى) ؛ والأروى: أنثى الوعول، وهو اسم جمع).
أب
- قوله تعالى: ?وفاكهة وأبا? [عبس/31].
الأب: المرعى المتهيئ للرعي والجز (انظر: اللسان (أبب) 1/205)، من قولهم: أب لكذا أي تهيأ، أبا وإبابة وإبابا، وأب إلى وطنه: إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده، وكذا أب لسيفه: إذا تهيأ لسله.
وأبان ذلك فعلان منه، وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه.
أبد
- قال تعالى: ?خالدين فيها أبدا? [النساء/122]. الأبد: عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال: زمان كذا، ولا يقال: أبد كذا.
وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به، لكن قيل: آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلام العرب العرباء.
وقيل: أبد آبد. وأبيد أي: دائم (يقال لا أفعل ذلك أبد الأبيد، وأبد الآباد، وأبد الدهر، وأبيد الأبيد، وأبد الأبدية. راجع: لسان العرب (أبد) 3/68؛ والمستقصى 2/242)، وذلك على التأكيد.
وتأبد الشيء: بقي أبدا، ويعبر به عما يبقى مدة طويلة.
والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد: الوحشيات، وتأبد البعير: توحش، فصار كالأوابد، وتأبد وجه فلان: توحش، وأبد كذلك، وقد فسر بغضب.
أبق
- قال الله تعالى: ?إذ أبق إلى الفلك المشحون? [الصافات/140]. يقال: أبق العبد يأبق إباقا، وأبق يأبق: إذا هرب (انظر: الأفعال للسرقسطي 1/96؛ والمجمل 1/84؛ ولسان العرب (أبق) 10/3. بكسر الباء وفتحها).
وعبد آبق وجمعه أباق، وتأبق الرجل: تشبه به في الاستتار، وقول الشاعر:
- 4 - قد أحكمت حكمات القد والأبقا *** (هذا عجز بيت لزهير بن أبي سلمى؛ وصدره:
القائد الخيل منكوبا دوابرها
وهوفي ديوانه ص 41والعجز في المجمل 1/84وشمس العلوم1/52والبيت بتمامه في اللسان(أبق)قيل:هوالقنب.
إبل
- قال الله تعالى: ?ومن الإبل اثنين? [الأنعام/144]، الإبل يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه.
وقوله تعالى: ?أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت? [الغاشية/17] قيل: أريد بها السحاب (قال أبو عمرو بن العلاء: ومن قرأها بالتثقيل قال الإبل: السحاب التي تحمل الماء للمطر. راجع لسان العرب (إبل) 11/6؛ وتفسير القرطبي 20/35)، فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالإبل وأحواله بأحوالها.
وأبل الوحشي يأبل أبولا، وأبل أبلا (انظر الأفعال للسرقسطي 1/90؛ واللسان 11/5. مادة أبل) : اجتزأ عن الماس تشبها بالإبل في صبرها عن الماء.
وكذلك: تأبل الرجل عن امرأته: إذا ترك مقاربتها (وروي عن وهب قال: لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم على حواء. أي: ترك غشيانها حزنا على ولده). وأبل الرجل: كثرت إبله، وفلان لا يأتبل أي: لا يثبت على الإبل إذا ركبها، ورجل آبل وأبل: حسن القيام على إبله، وإبل مؤبلة: مجموعة.
والإبالة: الحزمة من الحطب تشبيها بهه، وقوله تعالى: ?وأرسل عليهم طيرا أبابيل? [الفيل/3] أي: متفرقة كقطعات إبل، الواحد إبيل (الأبابيل: جماعة في تفرقة، واحدها: إبيل وإبول).
أتى
- الإتيان: مجيء بسهولة، ومنه قيل للسيل المار على وجهه: أتي وأتاوي (قال ابن منظور: والأتي: النهر يسوقه الرجل إلى أرضه. وسيل أتي وأتاوي: لا يدرى من أين أتى، وقال اللحياني: أي: أتى ولبس مطره علينا)، وبه شبه الغريب فقيل: أتاوي (وقال في اللسان: بل السيل مشبه بالرجل لأنه غريب مثله، راجع 14/15).
والإتيان يقال للمجيء بالذات وبالأمر وبالتدبير، ويقال في الخير وفي الشر وفي الأعيان والأعراض، نحو قوله تعالى: ?إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة? [الأنعام/40]، وقوله تعالى: ?أتى أمر الله? [النحل/1]، وقوله: ?فأتى الله بنيانهم من القواعد? [النحل/26]، أي: بالأمر والتدبير، نحو: ?وجاء ربك? [الفجر/22]، وعلى هذا النحو قول الشاعر: أتيت المروءة من بابها (هذا عجز بيت للأعشى وقبله:
وكأس شربت على لذة *** وأخرى تداويت منها بها
لكي يعلم الناس أني امرؤ *** أتيت المروءة من بابها
وليس في ديوانه - طبع دار صادر، بل في ديوانه - طبع مصر ص 173؛ وخاص الخاص ص 99، ?فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها? [النمل/37]، وقوله: ?لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى? [التوبة/54]، أي: لا يتعاطون، وقوله: ?يأتين الفاحشة? [النساء/15]، وفي قراءة عبد الله: (تأتي الفاحشة (وهي قراءة شاذة قرأ بها ابن مسعود) فاستعمال الإتيان منها كاستعمال المجيء في قوله: ?لقد جئت شيئا فريا? [مريم/27].
يقال: أتيته وأتوته (قال ابن مالك:
وأتوت مثل أتيت فقل لها *** ومحوت خط السطر ثم محيته)، ويقال للسقاء إذا مخض وجاء زبده: قد جاء أتوه، وتحقيقه: جاء ما من شأنه أن يأتي منه، فهو مصدر في معنى الفاعل.
وهذه أرض كثيرة الإتاء أي: الريع، وقوله تعالى: ?مأتيا? [مريم/61] مفعول من أتيته.
قال بعضهم: (والذي قال هذا ابن قتيبة وأبو نصر الحدادي، وذكره ابن فارس بقوله: وزعم ناس، وكأنه يضعفه.
راجع: تأويل مشكل القرآن ص 298؛ والمدخل لعلم التفسير كتاب الله ص 269؛ والصاحبي ص 367؛ وكذا الزمخشري في تفسيره راجع الكشاف 2/2/415) : معناه: آتيا، فجعل المفعول فاعلا، وليس كذلك بل يقال: أتيت الأمر وأتاني الأمر، ويقال: أتيته بكذا وأتيته كذا. قال تعالى: ?وأتوا به متشابها? [البقرة/25]، وقال: ?فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها? [النمل/37]، وقال: ?وآتيناهم ملكا عظيما? [النساء/54].
[وكل موضع ذكر في وصف الكتاب (آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه (وأتوا) ؛ لأن (أوتوا) قد يقال إذا أوتي من لم يكن منه قبول، وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول](نقل هذه الفائدة السيوطي في الإتقان 1/256
وقوله تعالى: ?آتوني زبر الحديد? [الكهف/96] وقرأه حمزة موصولة (وكذا قرأها أبو بكر من طريق العليمي وأبي حمدون. انتهى. راجع: الإتحاف ص 295). أي: جيئوني.
والإيتاء: الإعطاء، [وخص دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء] نحو: ?وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة? [البقرة/277]، ?وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة? [الأنبياء/73]، و ?ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا? [البقرة/229]، و ?ولم يؤت سعة من المال? [البقرة/247].
أث
- الأثاث: متاع البيت الكثير، وأصله من: أث (يقال: أث النبات يئث أثاثه، أي: كثر والتف. انظر: اللسان (أث) )، أي: كثر وتكاثف.
وقيل للمال كله إذا كثر: أثاث، ولا واحد له، كالمتاع، وجمعه أثاث (وهذا قول الفراء، وقيل: واحده أثاثة. انظر: المجمل 1/78؛ واللسان (أث) ).
ونساء أثايت: كثيرات للحمل، كأن عليهن أثاثا، وتأثث فلان: أصاب أثاثا
أبا:
- الأب: الوالد، ويسمى كل من كان سببا في إيجاد شيء أو صلاحه أو ظهوره أبا،ولذلك يسمى النبي صلى الله عليه وسلم أبا المؤمنين، قال الله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم[الأحزاب/6]
وفي بعض القراءات: (وهو أب لهم) (وبها قرأ ابن عباس، وأبي بن كعب وهي في مصحفه، وهي قراءة شاذة منسوخة).
وروى أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (أنا وأنت أبوا هذه الأمة) (الحديث لم أجده، ولعله من وضع الشيعة، والله أعلم. وقد نقله عنه الفيروز آبادي في البصائر، والسمين في عمدة الحفاظ مادة (أبي)، ولم يعلقا عليه).
وإلى هذا أشار بقوله: (وكل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) (الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 3/36 والبيهقي 7/114 والحاكم 3/142 وقال: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال:
منقطع، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 1/231. وسببه أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم، فاعتل عليه بصغرها، فقال: إني لم أرد الباه ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. راجع الفتح الكبير 3/324؛ وأسباب ورود الحديث 3/90).
وقيل: أبو الأضياف لتفقده إياهم، وأبو الحرب لمهيجها، وأبو عذرتها لمفتضها.
ويسمى العم مع الأب أبوين، وكذلك الأم مع الأب، وكذلك الجد مع الأب، قال تعالى في قصة يعقوب: ?ما تعبدون من بعدي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق إلها واحدا [البقرة/133]، وإسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمهم.
وسمي معلم الإنسان أبا لما تقدم ذكره.وقد حمل قوله تعالى: {وجدنا آباءنا على أمة? [الزخرف/22] على ذلك. أي: علماءنا الذين ربونا بالعلم بدلالة قوله تعالى: ?ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا[الأحزاب/67].
وقيل في قوله: ?أن اشكر لي ولوالديك? [لقمان/14] : إنه عنى الأب الذي ولده، والمعلم الذي علمه.
وقوله تعالى: ?ما كان محمد أبا أحد من رجالكم? [الأحزاب/40]، إنما هو نفي الولادة، وتنبيه أن التبني لا يجري مجرى البنوة الحقيقية.
وجمع الأب آباء وأبوة نحو: بعولة وخؤولة.وأصل (أب) فعل (قال شيخنا العلامة أحمد الحسيني الشنقيطي في هذا المعنى:في أب اختلافهم هل فعل *** أو هو بالسكون خلف نقلوا
فكوفة عندهم مسكن *** وبصرة لعكس ذاك ركنوا)، وقد أجري مجرى قفا وعصا في قول الشاعر:
- 3 - إن أباها وأبا أباها (هذا شطر بيت، وعجزه:قد بلغا في المجد غايتاها
وفي المخطوطة البيت بتمامه ص 2. وهو لأبي النجم العجلي، وهو في شرح ابن عقيل 1/51؛ وشفاء العليل بشرح التسهيل 1/120؛ وشرح المفصل 1/53؛ وقيل: هو لرؤبة، في ملحقات ديوانه ص 168)
ويقال: أبوت القوم: كنت لهم أبا، أأبوهم، وفلان يأبو بهمه أي: يتفقدها تفقد الأب.
وزادوا في النداء فيه تاء، فقالوا: يا أبت (وهذه التاء عوض عن الياء، قال ابن مالك في الفيته:
وفي نداء أبت أمت عرض *** وافتح أو اكسر، ومن اليا التا عوض)
وقولهم:بأبأ الصبي،فهو حكاية صوت الصبي إذا قال:بابا(راجع لسان العرب(بأبأ)25والمسائل الحلبيات ص 326
أبى
- الإباء: شدة الامتناع، فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباء.
قوله تعالى: ?ويأبى الله إلا أن يتم نوره? [التوبة/32]، وقال: ?وتأبى قلوبهم? [التوبة/8]، وقوله تعالى: ?أبى واستكبر? [البقرة/34]، وقوله تعالى: ?إلا إبليس أبى? [طه/116] وروي: (كلكم في الجنة إلا من أبى) (الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل أمتي يدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى، قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. أخرجه البخاري انظر فتح الباري 13/249، باب الاعتصام بالسنة؛ وأحمد في المسند 2/361، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح أيضا. انظر مجمع الزوائد 10/73)، ومنه: رجل
أبى:
ممتنع من تحمل الضيم، وأبيت الضير تأبى، وتيس آبى، وعنز أبواء: إذا أخذه من شرب ماء فيه بول الأروى داء يمنعه من شرب الماء (راجع لسان العرب 4/5 مادة (أبى) ؛ والأروى: أنثى الوعول، وهو اسم جمع).
أب
- قوله تعالى: ?وفاكهة وأبا? [عبس/31].
الأب: المرعى المتهيئ للرعي والجز (انظر: اللسان (أبب) 1/205)، من قولهم: أب لكذا أي تهيأ، أبا وإبابة وإبابا، وأب إلى وطنه: إذا نزع إلى وطنه نزوعا تهيأ لقصده، وكذا أب لسيفه: إذا تهيأ لسله.
وأبان ذلك فعلان منه، وهو الزمان المهيأ لفعله ومجيئه.
أبد
- قال تعالى: ?خالدين فيها أبدا? [النساء/122]. الأبد: عبارة عن مدة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال: زمان كذا، ولا يقال: أبد كذا.
وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبد آخر يضم إليه فيثنى به، لكن قيل: آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أن آبادا مولد وليس من كلام العرب العرباء.
وقيل: أبد آبد. وأبيد أي: دائم (يقال لا أفعل ذلك أبد الأبيد، وأبد الآباد، وأبد الدهر، وأبيد الأبيد، وأبد الأبدية. راجع: لسان العرب (أبد) 3/68؛ والمستقصى 2/242)، وذلك على التأكيد.
وتأبد الشيء: بقي أبدا، ويعبر به عما يبقى مدة طويلة.
والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد: الوحشيات، وتأبد البعير: توحش، فصار كالأوابد، وتأبد وجه فلان: توحش، وأبد كذلك، وقد فسر بغضب.
أبق
- قال الله تعالى: ?إذ أبق إلى الفلك المشحون? [الصافات/140]. يقال: أبق العبد يأبق إباقا، وأبق يأبق: إذا هرب (انظر: الأفعال للسرقسطي 1/96؛ والمجمل 1/84؛ ولسان العرب (أبق) 10/3. بكسر الباء وفتحها).
وعبد آبق وجمعه أباق، وتأبق الرجل: تشبه به في الاستتار، وقول الشاعر:
- 4 - قد أحكمت حكمات القد والأبقا *** (هذا عجز بيت لزهير بن أبي سلمى؛ وصدره:
القائد الخيل منكوبا دوابرها
وهوفي ديوانه ص 41والعجز في المجمل 1/84وشمس العلوم1/52والبيت بتمامه في اللسان(أبق)قيل:هوالقنب.
إبل
- قال الله تعالى: ?ومن الإبل اثنين? [الأنعام/144]، الإبل يقع على البعران الكثيرة ولا واحد له من لفظه.
وقوله تعالى: ?أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت? [الغاشية/17] قيل: أريد بها السحاب (قال أبو عمرو بن العلاء: ومن قرأها بالتثقيل قال الإبل: السحاب التي تحمل الماء للمطر. راجع لسان العرب (إبل) 11/6؛ وتفسير القرطبي 20/35)، فإن يكن ذلك صحيحا فعلى تشبيه السحاب بالإبل وأحواله بأحوالها.
وأبل الوحشي يأبل أبولا، وأبل أبلا (انظر الأفعال للسرقسطي 1/90؛ واللسان 11/5. مادة أبل) : اجتزأ عن الماس تشبها بالإبل في صبرها عن الماء.
وكذلك: تأبل الرجل عن امرأته: إذا ترك مقاربتها (وروي عن وهب قال: لما قتل ابن آدم أخاه تأبل آدم على حواء. أي: ترك غشيانها حزنا على ولده). وأبل الرجل: كثرت إبله، وفلان لا يأتبل أي: لا يثبت على الإبل إذا ركبها، ورجل آبل وأبل: حسن القيام على إبله، وإبل مؤبلة: مجموعة.
والإبالة: الحزمة من الحطب تشبيها بهه، وقوله تعالى: ?وأرسل عليهم طيرا أبابيل? [الفيل/3] أي: متفرقة كقطعات إبل، الواحد إبيل (الأبابيل: جماعة في تفرقة، واحدها: إبيل وإبول).
أتى
- الإتيان: مجيء بسهولة، ومنه قيل للسيل المار على وجهه: أتي وأتاوي (قال ابن منظور: والأتي: النهر يسوقه الرجل إلى أرضه. وسيل أتي وأتاوي: لا يدرى من أين أتى، وقال اللحياني: أي: أتى ولبس مطره علينا)، وبه شبه الغريب فقيل: أتاوي (وقال في اللسان: بل السيل مشبه بالرجل لأنه غريب مثله، راجع 14/15).
والإتيان يقال للمجيء بالذات وبالأمر وبالتدبير، ويقال في الخير وفي الشر وفي الأعيان والأعراض، نحو قوله تعالى: ?إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة? [الأنعام/40]، وقوله تعالى: ?أتى أمر الله? [النحل/1]، وقوله: ?فأتى الله بنيانهم من القواعد? [النحل/26]، أي: بالأمر والتدبير، نحو: ?وجاء ربك? [الفجر/22]، وعلى هذا النحو قول الشاعر: أتيت المروءة من بابها (هذا عجز بيت للأعشى وقبله:
وكأس شربت على لذة *** وأخرى تداويت منها بها
لكي يعلم الناس أني امرؤ *** أتيت المروءة من بابها
وليس في ديوانه - طبع دار صادر، بل في ديوانه - طبع مصر ص 173؛ وخاص الخاص ص 99، ?فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها? [النمل/37]، وقوله: ?لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى? [التوبة/54]، أي: لا يتعاطون، وقوله: ?يأتين الفاحشة? [النساء/15]، وفي قراءة عبد الله: (تأتي الفاحشة (وهي قراءة شاذة قرأ بها ابن مسعود) فاستعمال الإتيان منها كاستعمال المجيء في قوله: ?لقد جئت شيئا فريا? [مريم/27].
يقال: أتيته وأتوته (قال ابن مالك:
وأتوت مثل أتيت فقل لها *** ومحوت خط السطر ثم محيته)، ويقال للسقاء إذا مخض وجاء زبده: قد جاء أتوه، وتحقيقه: جاء ما من شأنه أن يأتي منه، فهو مصدر في معنى الفاعل.
وهذه أرض كثيرة الإتاء أي: الريع، وقوله تعالى: ?مأتيا? [مريم/61] مفعول من أتيته.
قال بعضهم: (والذي قال هذا ابن قتيبة وأبو نصر الحدادي، وذكره ابن فارس بقوله: وزعم ناس، وكأنه يضعفه.
راجع: تأويل مشكل القرآن ص 298؛ والمدخل لعلم التفسير كتاب الله ص 269؛ والصاحبي ص 367؛ وكذا الزمخشري في تفسيره راجع الكشاف 2/2/415) : معناه: آتيا، فجعل المفعول فاعلا، وليس كذلك بل يقال: أتيت الأمر وأتاني الأمر، ويقال: أتيته بكذا وأتيته كذا. قال تعالى: ?وأتوا به متشابها? [البقرة/25]، وقال: ?فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها? [النمل/37]، وقال: ?وآتيناهم ملكا عظيما? [النساء/54].
[وكل موضع ذكر في وصف الكتاب (آتينا فهو أبلغ من كل موضع ذكر فيه (وأتوا) ؛ لأن (أوتوا) قد يقال إذا أوتي من لم يكن منه قبول، وآتيناهم يقال فيمن كان منه قبول](نقل هذه الفائدة السيوطي في الإتقان 1/256
وقوله تعالى: ?آتوني زبر الحديد? [الكهف/96] وقرأه حمزة موصولة (وكذا قرأها أبو بكر من طريق العليمي وأبي حمدون. انتهى. راجع: الإتحاف ص 295). أي: جيئوني.
والإيتاء: الإعطاء، [وخص دفع الصدقة في القرآن بالإيتاء] نحو: ?وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة? [البقرة/277]، ?وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة? [الأنبياء/73]، و ?ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا? [البقرة/229]، و ?ولم يؤت سعة من المال? [البقرة/247].
أث
- الأثاث: متاع البيت الكثير، وأصله من: أث (يقال: أث النبات يئث أثاثه، أي: كثر والتف. انظر: اللسان (أث) )، أي: كثر وتكاثف.
وقيل للمال كله إذا كثر: أثاث، ولا واحد له، كالمتاع، وجمعه أثاث (وهذا قول الفراء، وقيل: واحده أثاثة. انظر: المجمل 1/78؛ واللسان (أث) ).
ونساء أثايت: كثيرات للحمل، كأن عليهن أثاثا، وتأثث فلان: أصاب أثاثا
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]