وثقية هجر / بقلم محمد السبعاوي

محمد السبعاوي

كاتب جديد
وثيقة هجر / بقلم محمد السبعاوي


مزقيها الكراسات الخضراء
واحرقيها مع الرياح هباء


كانت يوما مباهج الحسن
وأصبحت اليوم وريقات سوداء


كنت في كل صفحة أقدس
حروفكِ يا ملاكا وفتنة شمّاء


وارتضيت العناء نهجا نقياَ
ورحت من بعدكِ ابتذلت العناء

لست أنسى رغم جروح الروح
في المساء الوردة الحمراء


كم نداء أرسلته للوداد واللقاء
واقتربت منكِ و رفضتِ النداء


كل حرف أطلقته من قلبي
وكياني وروحي يفجّر الإغماء


في لياليكِ وسهدكِ الطويل
والجراح وحرقة الدماء


أي فعل ولو قبلناه قسراً
سوف يلقى تأففاً أكثر وازدراء


محنة المرءِ أن يصاب باليأس
فلا يرى الكونَ فسحة وفضاء


كيف أعطي الأشياءَ ما ليس فيها
وأسمي بغيرها الأسماء والأشياء


أأسمي بحور الوفاءَ حالة جبن
وأسمّي غير الوفاءِ بالوفاء


وأسمي البخس القليل كثيراً
ونفيساً إن زوَّروه غلاء وولاء


وأسمي الهدوء في الحب عقلاً
كي أداري مسيرة همجية رعناء


رفعونا بأصواتهم إلى السماء لنحيا
مثل طيرين واحتارت نجوم السماء


إن نسراً جناحيه الجهل والحقد
محال أن يعبر بالآمال الأجواءَ


وضميراً يموت في كل يوم
مستحيل أن يسود الفداء والعطاء


ربما يخجل الجواد من الركض
وترتد النسائم للوراءِ بلا حياء


أي وجه سينتهي الحسن فيه
إن تخطى الصعاب بوجنتيهِ الماء


ليس كالناسِ أو جديراً بالعيش
من يرى الناس تبعاً وإماء


سنوات مرت شربنا أساها
كنتِ ليلاً فيها وكنت الضياء


سنوات عمرت وكنتِ ربيعاً
في تفاصيلها وكنتِ الشتاء


سنوات مرت وكنت ِِدواءً
فوق أوجاعها وكنتِ الداء


كل نهر ولو تبدى رطيباً
مله الماء... ينشر الوباء


عِشقنا كان رائعاً و شامخاً
واستحال العشق الجميل بلاء


كم تمنيت أن تظل حياتي نابضة
بك وجدولاً لا يفيض إلا هناء


وتمنيت أن أراكِ أمامي عاشقة
كل يوم حمامة بيضاء أو زرقاء


والأماني تستحيل جحيماً
حين تلقى الأعباء رغبة الفناء


جنة كنت أشتهي ومحراباً لعشقي
ثمَّ أصبحتِ ناري جمرة الشعراء


يا صاحبة القلب الجميل والكلمات
كل حرف منها يَشع نور و ضياء


كنتِ عندي أميرة الورد ومحال
أن أرى فيك لوحة صماء وخرساء


إنها فرصة رائعة لأرجع روحاً
لظلالٍ تناثرت أجزاء ولروحكِ الولاء


كبريائي شموخي أعز ما املك
أبتغي حين أخسر بلا دموع و كبرياء


فاذهبي واذهبي سأزرع روحاً
في الغد جنة وأعلي فيها البناء


يستحق الحمقى ازدراءً ونفياً
لو على الدهرِ نصبوا أمراء وأعداء


و أتحمل ظلم الأيام أفدي الحبيب
و كم يستحق قلب المحب الفداء


قد مللت الصحراء شوكاً ورملاً
وفيها يسقط مزونك من السماء


إنه العمر بحر لُجى مالح ومرير
لحظات الفراق رعبا سوداء وداء


أغمض الجفن مستريحاً ينساب
طيفكِ يمر بسمائي ولعيوني بهاء


وقصيدتي هذه وثيقة هجر للعشق
لا تحابي قلبا محاكماً أو قضاء


هِي بعض الآلامِ عندي وأبقى
باحترام أفضل الانكفاء والانطواء


أوشك الآن أن أعيش هنيئاً
حيث هذا النشيد ينهي اللقاء


 

المستحيل

كاتب جيد
رد: وثقية هجر / بقلم محمد السبعاوي

محنة المرءِ أن يصاب باليأس
فلا يرى الكونَ فسحة وفضاء


كيف أعطي الأشياءَ ما ليس فيها
وأسمي بغيرها الأسماء والأشياء

جميل ما نثرته هنا اخي محمد
والاجمل ان ندع الحكمة تسبح في فضاء الشعر
دمت بكل خير ودام نبض قلمك

 

روحs

كاتب جيد جدا
رد: وثقية هجر / بقلم محمد السبعاوي

كم تمنيت أن تظل حياتي نابضة
بك وجدولاً لا يفيض إلا هناء


...وتظل الأمنيات اسيرة الأرواح

..يعطيك الف عافية
..
احترامي
وتقديري


 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: وثقية هجر / بقلم محمد السبعاوي

اخي محمد جميل ما دمته هنا
احرف رائعة المعنى
ووثائق هجر للحبيبة
وامنيات واحزان مع نبض للقلب في آن واحد
صورت لنا عدة صور في قصيتك اخي
دمت للشعر عنوان
مودتي
 

مواضيع مماثلة

أعلى