[frame="13 10"]
لملمت أوراقي ..
أجزائي ..
مشاعري المبعثرة ..
وكلماتي الحبيسة فوق الكرسي
وفوق الطاولة
هناك في إحدى زوايا حجرتي ..
ركن من أركان حياتي ..
وذلك الركن الذي علاه الغبار
ونسجت عليه العناكبُ خيُوطها .
بدأت أنفضُ الأتربةْ وأبحثُ عن قلمي
قبل أن يجفَ الحبر في داخله
وتضيع الأحرف بين ثناياه
ويصبح عاجزاًً عن تجميعها ..
عن صب أفكاره فيها
تجثت أناملي طويلاً بين أدراج الطاولة ..
بين صفحات الكتب
حتى لأمستُ ملامحهُ أخيراً
ليبدأ الإبحار نحو النفوس الطيبة النقية ..
النفوس التي لم نعد نشعر بها وسط أوساخ البشر وزحمة الحياة ..
أصبحنا نراها بمنظار الحياة المظلم
وتحت مبدأ لا شيئ بلا مقابل ..
أسأنا إليها دون أن نعرف أننا صنعنا شرخاً بيننا وبينها
قد لا تعود أجزاءه كما كانت وجرحاً قد لا يتوقف نزفه وقدلا يلتئم ..
ونسينا أو تناسينا أن الغابة المليئةُ بالأفاعي
والتي تكثر فيها الأشواك
تنبت بها الأزهار أيضاً ..
وهناك من لا يعرف كلمة مقابل ..ثمن
لأنه يدرك أن الحياة ليست سوقاً
ننقلب فيها إلي باعة وتجار
فهو يعطي من أجل العطاء
ففي العطاء ذاته متعه وسعادة ..
وهذه النظارات التي تقي أعيننا لهيب الشمس
تجعلنا أيضاً نرى الأشياء على غير حقيقتها ..
فقد تكون العيوب فينا ولكن علينا ألا نرى الآخرين من خلالها ..
فنحن لا نرى أول شعاع للفجر وهو يتسلل خلف إحدى الجبال البعيدة
فنقول بأن الظلام دامس وأن الليل لم يرحل بعد .
الكلمة كتبت وآتمنى أن يكون المعنى قد وصل ..
ودائماًً هناك بقية وهناك حبر في قلمي ..
[/frame]
لملمت أوراقي ..
أجزائي ..
مشاعري المبعثرة ..
وكلماتي الحبيسة فوق الكرسي
وفوق الطاولة
هناك في إحدى زوايا حجرتي ..
ركن من أركان حياتي ..
وذلك الركن الذي علاه الغبار
ونسجت عليه العناكبُ خيُوطها .
بدأت أنفضُ الأتربةْ وأبحثُ عن قلمي
قبل أن يجفَ الحبر في داخله
وتضيع الأحرف بين ثناياه
ويصبح عاجزاًً عن تجميعها ..
عن صب أفكاره فيها
تجثت أناملي طويلاً بين أدراج الطاولة ..
بين صفحات الكتب
حتى لأمستُ ملامحهُ أخيراً
ليبدأ الإبحار نحو النفوس الطيبة النقية ..
النفوس التي لم نعد نشعر بها وسط أوساخ البشر وزحمة الحياة ..
أصبحنا نراها بمنظار الحياة المظلم
وتحت مبدأ لا شيئ بلا مقابل ..
أسأنا إليها دون أن نعرف أننا صنعنا شرخاً بيننا وبينها
قد لا تعود أجزاءه كما كانت وجرحاً قد لا يتوقف نزفه وقدلا يلتئم ..
ونسينا أو تناسينا أن الغابة المليئةُ بالأفاعي
والتي تكثر فيها الأشواك
تنبت بها الأزهار أيضاً ..
وهناك من لا يعرف كلمة مقابل ..ثمن
لأنه يدرك أن الحياة ليست سوقاً
ننقلب فيها إلي باعة وتجار
فهو يعطي من أجل العطاء
ففي العطاء ذاته متعه وسعادة ..
وهذه النظارات التي تقي أعيننا لهيب الشمس
تجعلنا أيضاً نرى الأشياء على غير حقيقتها ..
فقد تكون العيوب فينا ولكن علينا ألا نرى الآخرين من خلالها ..
فنحن لا نرى أول شعاع للفجر وهو يتسلل خلف إحدى الجبال البعيدة
فنقول بأن الظلام دامس وأن الليل لم يرحل بعد .
الكلمة كتبت وآتمنى أن يكون المعنى قد وصل ..
ودائماًً هناك بقية وهناك حبر في قلمي ..
[/frame]