ارنستو تشي غيفارا

السنابل

كاتب جديد
normalche20others16lg1.jpg


"يجب أن نتذكر دائماَ أن الإمبريالية نظام عالمي، هو المرحلة الأخيرة من الإستعمار، ويجب أن تهزم بمواجهة عالمية."
هذا ما قاله أرنستو غيفارا

طبيب ثوري أرجنتيني الأصل. ولد في 14/6/1928 في روزاريو (الأرجنتين). أصيب بالربو منذ طفولته ولازمه المرض طوال حياته.ومراعاة لصحة ابنها المصاب بالربو استقرت أسرته في ألتا غراسيا في السيرا دو كوردوبا. وفيها أسس والده لجنة مساندة للجمهورية الإسبانية عام1937, وفي 1944 استقرت الأسرة في بيونس ايريس.

ومن 1945 إلى 1953 أتم إرنيستو بنجاح دراساته الطبية. و بسرعة جعلته صلته بأكثر الناس فقرا وحرمانا وبالمرضى مثل المصابين بالجذام، وكذا سفره المديد الأول عبر أمريكا اللاتينية، واعيا بالتفاوت الاجتماعي وبالظلم.

إمتهن الطب، إلا أنه ظل مولعاَ بالأدب والسياسة والفلسفة، سافر أرنستو تشي غيفارا إلى غواتيمالا عام 1954 على أمل الإنضمام إلى صفوف الثوار لكن حكومة كاستيلو أرماس العميلة للولايات المتحدة الأميركية قضت على الثورة.

انتقل بعد ذلك إلى المكسيك حيث التقى بفيدل كاسترو وأشعلوا الثورة ضد نظام حكم "باتيستا" الرجعي حتى سقوطه سنة 1959.

تولى منصب رئيس المصرف الوطني سنة 1959.

ووزارة الصناعة (1961 -1965).

اشترك مع حركات ثورية عالمية عديدة.

ألّف : حرب العصابات (1961). الإنسان والإشتراكية في كوبا (1967).

ذكريات الحرب الثورية الكوبية (1968).

الأسفار تكون الشباب … والوعي!

حصل تشي بالكاد على شهادته لما غادر من جديد الأرجنتين نحو رحلة جديدة عبر أمريكا اللاتينية. وقد كان عام 1951، خلال رحلته الأولى، قد لاحظ بؤس الفلاحين الهنود. كما تبين استغلال العمال في مناجم النحاس بشيلي والتي تملكها شركات أمريكية. وفي عام 1953 في بوليفيا والبيرو، مرورا بباناما وبلدان أخرى، ناقش مع منفيين سياسيين يساريين من كل مكان تقريبا، ولاسيما مع كاسترويين كوبيين. تسيس، وفي تلك اللحظة قرر فعلا الالتحاق بصفوف الثوريين. واعتبر نفسه آنذاك شيوعيا.

وفي العام 1954 توقف في غواتيمالا التي كانت تشهد غليانا ديمقراطيا في ظل حكومة جاكوب أربنز. وشارك تشي في مقاومة الانقلاب العسكري الذي دبرته المخابرات الأمريكية والذي انهى الإصلاحات الزراعية التي قام بها أربنز، وستطبع هذه التجربة فكره السياسي.

التحق آنذاك بالمكسيك. وهناك تعرف في تموز/ يوليو 1955 على فيديل كاسترو الذي لجأ إلى ميكسيكو بعد الهجوم الفاشل على ثكنة مونكادا في سانتياغو دو كوبا. وجنده كاسترو طبيبا في البعثة التي ستحرر كوبا من ديكتاتورية باتيستا. وهناك سمي بتشي وهو تعبيير تعجب يستعمله الارجنتينيون عمليا في نهاية كل جملة.

وفي حزيران/ يونيو 1956 سجن تشي في مكسيك مع فيدل كاسترو ومجموعة متمردين كوبيين. واطلق سراحهم بعد شهرين.

1956-1965 الثورة الكوبية

بدءا من 1965 ارتمى تشي مع رفاقه في التحرير الوطني

يوم 9 أكتوبر 1967 مات تشي غيفارا إذ اغتاله الجيش البوليفي ومستشارو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية .


من أقواله:

"إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني"

"الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن"

"لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن"

"الثوار يملئون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء"

"إن الطريق مظلم وحالك، فإذا لم تحترق أنت وأنا فمن سينير الطريق"

"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله .. إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله".



..................................................

قراءة ممتعة

.................................................
الملفات المرفقة
pdf.gif
تشى_جيفارا_1.pdf‏ (717.6 كيلوبايت, المشاهدات 18)
pdf.gif
تشى_جيفارا_2.pdf‏ (793.0 كيلوبايت, المشاهدات 10)
pdf.gif
تشى_جيفارا_3.pdf‏ (824.5 كيلوبايت, المشاهدات 5)
pdf.gif
تشى_جيفارا_4.pdf‏ (405.2 كيلوبايت, المشاهدات 6)



إن أشقى الناس جميعاً
هو الذي يأتي إلى هذه الدنيا ثم يخرج منها
وهو لا يدري لماذا جاء ولماذا خرج


TORNADOمشاهدة ملفه الشخصيإرسال رسالة خاصة إلى TORNADOزيارة موقع TORNADO المفضلالبحث عن المشاركات التي كتبها TORNADO

(#2)



post_old.gif



TORNADO غير متواجد حالياً


مشرف منتدى القلم


المشاركات: 409


تاريخ التسجيل: Jan 2007


الدولة: الكويت​







icon1.gif
24-05-2008, 04:09​





اغتياله





Jifara.jpg







2.jpg




3.jpg







ألقي القبض على اثنين من مراسلي الثوار، فاعترفوا تحت قسوة التعذيب أن جيفارا هو قائد الثوار. فبدأت حينها مطاردة لشخص واحد. بقيت السي أي على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة، فانتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن أربعين رجلا ضعيفا وجائعا. قسم جيفارا قواته لتسريع تقدمها، ثم أمضوا بعد ذلك أربعة أشهر متفرقين عن بعضهم في الأدغال. إلى جانب ظروف الضعف والعزلة هذه، تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة، مما ساهم في تسهيل البحث عنه ومطاردته.


في يوم 8 أكتوبر 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 فرد مجموعة جيفارا المكونة من 16 فرداً، وقد ظل جيفارا ورفاقه يقاتلون 6 ساعات كاملة وهو شيء نادر الحدوث في حرب العصابات في منطقة صخرية وعرة، تجعل حتى الاتصال بينهم شبه مستحيل. وقد استمر "تشي" في القتال حتى بعد موت جميع أفراد المجموعة رغم إصابته بجروح في ساقه إلى أن دُمّرت بندقيته (م-2) وضاع مخزن مسدسه وهو مايفسر وقوعه في الأسر حياً. نُقل "تشي" إلى قرية "لاهيجيرا"، وبقي حياً لمدة 24 ساعة، ورفض أن يتبادل كلمة واحدة مع من أسروه. وفي مدرسة القرية نفذ ضابط الصف "ماريو تيران" تعليمات ضابطيه: "ميجيل أيوروا" و"أندريس سيلنيش" بإطلاق النار على "تشي".


دخل ماريو عليه متردداً فقال له "تشي": أطلق النار، لا تخف؛ إنك ببساطة ستقتل مجرد رجل"، لكنه تراجع، ثم عاد مرة أخرى بعد أن كرر الضابطان الأوامر له فأخذ يطلق الرصاص من أعلى إلى أسفل تحت الخصر حيث كانت الأوامر واضحة بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره، إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصه من مسدسه في الجانب الأيسر فأنهى حياته.


وقد رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو حتى تعريف أحد بمكانه أو بمقبرته حتى لا تكون مزاراً للثوار من كل أنحاء العالم.


وقد شبّت أزمة بعد عملية اغتياله وسميت بأزمة "كلمات جيفارا" أي مذكراته. وقد تم نشر هذه المذكرات بعد اغتياله بخمسة أعوام وصار جيفارا رمزاً من رموز الثوار على الظلم. نشر فليكس رودريجيس، العميل السابق لجهاز المخابرات الأميركية (CIA) عن إعدام تشي جيفارا. وتمثل هذه الصور آخر لحظات حياة هذا الثوري الأرجنتيني قبل إعدامه بالرصاص بـ"لا هيجيرا" في غابة "فالي غراندي" ببوليفيا، في 9 أكتوبر(تشرين الأول) من عام 1967. وتظهر الصور كيفية أسر تشي جيفارا، واستلقائه على الأرض، وعيناه شبه المغلقتان ووجهه المتورم والأرض الملطخة بدمه بعد إعدامه. كما تنهي الصور كل الإشاعات حول مقتل تشي جيفارا أثناء معارك طاحنة مع الجيش البوليفي. وقبيل عدة شهور، كشف السيد فليكس رودريجيس النقاب عن أن أيدي تشي جيفارا بُترت من أجل التعرٌف على بصمات أيديه.













(#3)



post_old.gif



TORNADO غير متواجد حالياً


مشرف منتدى القلم


المشاركات: 409


تاريخ التسجيل: Jan 2007


الدولة: الكويت​







icon1.gif
24-05-2008, 20:15​





U1463214.jpg





13201013.jpg










من أشهر القضائد العربية التي قيلت في رثاء جيفارا، قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم



''جيفارا مات


جيفارا مات


آخر خبر في الراديوهات


وفى الكنايس


والجوامع


وفي الحواري


والشوارع


وع القهاوي وع البارات


جيفارا مات


واتمد حبل الدردشة


والتعليقات


مات المناضل المثال


يا ميت خسارة على الرجال


مات الجدع فوق مدفعه جوة الغابات


جسد نضاله بمصرعه


ومن سكات


لا طبالين يفرقعوا


ولا إعلانات


ما رأيكم دام عزكم


يا أنتيكات


يا غرقانين في المأكولات


والملبوسات


يا دافيانين


ومولعين الدفايات


يا محفلطين يا ملمعين


يا جيمسات ( جمع لاسم جيمس بوند بالدارجة المصرية )


يا بتوع نضال آخر زمن


في العوامات


ما رأيكم دام عزكم


جيفارا مات


لا طنطنة


ولا شنشنة


ولا إعلامات واستعلامات


عيني عليه ساعة القضا


من غير رفاقه تودعه


يطلع أنينه للفضا


يزعق


ولا مين يسمعه


يمكن صرخ من الألم


من لسعة النار ف الحشا


يمكن ضحك


أو ابتسم


أو ارتعش


أو انتشى


يمكن لفظ آخر نفس


كلمة وداع


لجل الجياع


يمكن وصية


للي حاضنين القضية'


في الصراع


صور كتير


ملو الخيال


وألف مليون احتمال


''لكن أكيد أكيد أكيد


ولا جدال


جيفارا مات


موتة رجال


يا شغالين ومحرومين


يا مسلسلين رجلين وراس


خلاص خلاص


مالكوش خلاص


غير بالبنادق والرصاص


دا منطق العصر السعيد


عصر الزنوج والأمريكان


الكلمة للنار والحديد


والعدل أخرس أو جبان


صرخة جيفارا يا عبيد


في أى موطن أو مكان


مافيش بديل


مافيش مناص


يا تجهزوا جيش الخلاص


يا تقولوا على العالم خلاص''



القاهرة 1968 القصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم




 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: ارنستو تشي غيفارا

اسمح لي ان اضيف بعض القصائد آلتي اهديت لجيفأرآ


الشاعر الشيوعي العراقي عبد الوهاب البياتي في قصيدة هذا نصها:



''عن موت طائر البحر مهداة إلى إرنستو تشي غيفارا

في زمن المنشورات السرية
في مدن الثورات المغدورة
جيفارا العاشق في صفحات الكتب المشبوهة
يثوي مغموراً بالثلج و بالأزهار الورقية
قالت و ارتشفت فنجان القهوة في نهم
سقط الفنجان لقاع البئر المهجور
رأيت نوارس بحر الروم تعود
لترحل نحو مدار السرطان
ونحو الأنهار الأبعد
في أعمدة الصحف الصفراء
يبيع الجزارون لحوم الشعراء المنفيين
العّرافة قالت هذا زمن سقطت فيه الكتب
المشبوهة
والفلسفة الجوفاء
دكاكين الوراقين
طيورٌ ميتة
فتعالي نمارس موت طيور البحر الأخرى
فوق سرير الحب الممنوع
انتحب في صمت فالليل طويلٌ
في مدن الثورات المغدورة
والبحر الأبيض في قبضة بوليس الدول الكبرى
يبحث عن أسماء العشاق المشبوهين
رأيتك في روما في زمن المشورات السرية
بين ذراعي رجل آخر تمضين إليّ
بكيت ، رآني البوليس وحيداً
خلف نوافذ ملهى القط الأسود أبكي مخموراً
وورائي خيط من نور يمتد لنافذة أخرى
أشبعني الضابط ضرباً
وجدوا في جيبي صورتها
للباس البحر الأزرق
ترنو للأفق المغسول بنور الغسق الباكي
ونار الليل القادم من مدريد
يبيع الجزارون لحوم الشعراء المنفيين
رأيتك في مبغى هذا العالم
في أحضان رجال و سماء تمضين الليل
بكيت ، رآني البوليس وحيداً
في مدن الثورات المغدورة
مجنوناً أتحدث عنك
البوليس رآني''







والشاعرة كوليت ماني أهدته هذه القصيدة:

رحين يشتعل الجمر
كنا سبعة عشر شخصاً تحت قمر صغير
كانت المسيرة خطرة
إرنستو تشي غيفارا
حين يشتعل الجمر
علينا ألاّ نرى سوى الضوء
إرنستو تشي غيفارا
ثلاثون يوماً بين ريح
السييرا و غيومها
خلفنا البحر و السهول
و أمامنا حقول الأرز
الأشواك ، الغبار ، اللسعات
و الريح
ليس جلدنا إلاّ معطف الشقاء
احرق حقول القصب
حين يشتعل الجمر
علينا الاّ نرى سوى الضوء
إرنستو تشي غيفارا
مضى على ذلك اثنتا عشرة سنة في مرفأ توكسبان
كانت النيران مطفأة و من الغرانما
كانت الصرة تخرج إلى الأبدية
عطر الورقة الكوبية
حين يشتعل الجمر
علينا ألا نرى سوى الضوء
إرنستو تشي غيفارا
ثمة أراضٍ أخرى في هذا العالم
تطلب بقوتي المتواضعة
أترك لكوبا القسم الأطهر
من آمالي في البناء
و الإغراء من بين الكائنات
التي أحبها
التشريفات انها تربحني
حين يشتعل الجمر
علينا الاّ نرى سوى الضوء
إرنستو تشي غيفارا
اضرب اليانكي بقسوة
يا أخي في غواتيمالا ، و في كولومبيا
في فنزويلا
اضرب اليانكي بقسوة
يا أخي في بوليفيا ، في البرازيل
اضرب اليانكي بقسوة
حين يشتعل الجمر
علينا الاّ نرى سوى الضوء
إرنستو تشي غيفارا
لا يهم المكان الذي سيفاجئنا الموت فيه
ليكن قدومه سعداً
شرط أن يكون طلبنا مستجاباً
في أن تمتد أيادٍ أخرى
لتلتقط السلاح''

أما الشاعر الفرنسي جان فرا فقد كتب:

''غيريللا
ذوو اللحى السوداء
و البنادق
خِف الأمتعة و الملابس العتيقة
كبيرق الأمل
تعاهدوا أن يحيوا من أجل غدٍ أفضل
تعاهدوا و البنادق في سواعدهم
غيريلا ، غيريلا
لئن كانوا حفنة
فإن من يتابع طريقهم
اليوم و ليس غداً
يلقاهم آلافاً مؤلفة
بعد قليل سيصبح العالم سلسلة جبال سييرا
و تُناغِم القارة ، قاطبة ، غيفارا
غيريلا ، غيريلا
ما في قلوبهم على شفاههم
كلمات و لا أحلى !
كلمات حمراء كالدماء
مائة مليون من ذوي السحنات الملونة
سيدركون ، في أي جهة العدالة
و الكرامة
تكون
غيريلا ، غيريلا
كلمات ملساء
تضاهي جيوشكم
و كل شرطتكم ، لا طائل تحتها ، كل شرطتكم
يدرك ، أخواتي ، أن الزهور تنمو على الدّمال
و أن الأجراس الأجراس ، ها هي ذي
. . . تقرع الأجراس
غيريلا . . . غيريلا''




والشاعر بيتر ويس كتب قائل:



''قضى عند حاجتنا إليه
قضى . . عند حاجتنا إليه
أكثر من أي وقت مضى
أكان عليلاً ؟ أما كان مُوثِقاً ؟
أكانت ، ربما ، أضحية ؟
و إذا كان مريضاً ، لماذا لم نسعفه ؟
كالمسيح أنزل عن الصليب كان
إنني أمقت أبطال الألم
إنني أمقت صوفية النشور
لقد هجرناه
حين كان علينا مساعدته بكل ما يجب
الأرض أرضه الصميمة التي أستقت بدمه ما كانت أرضه
حيثما تكونوا تكون بلادكم
و ها نحن ذا نجعله شهيداً
لنخفف عنا تبكيت الضمير
أمخطىء أنا ؟
أكان يا ترى قوياً و حيياً و مليئاً بالثقة ؟
أكان هو الشجاع الوحيد ؟
أعلّمنا موته جبننا ؟
تعلموا
تعلموا
تعلموا
وليستمر الكفاح''

 

خيوط الشمس

كبار الشخصيات
رد: ارنستو تشي غيفارا

كان غيفارا وهماً.
لم يكن ينتمي إلى عائلة أو وطن أو حتى أصدقاء. كان ينتمي إلى الحبّ.
وعرف الآلام في الحبّ، والقلق في الحبّ، والخيبة في الحبّ، والمأساة في الحبّ.
كان يحبّ الحرية، والحرية ألم.
كان يحبّ الثورة، والثورة قلق.
كان يحبّ عالم التاعسين والفقراء والمظلومين، وهذا العالم مأساة.
العالم لم يفهم غيفارا. لم يفهم الثائر ولا الوهم. اعتبره لصاً، مجرماً، شاذاً، رصاصة طائشة، بندقية عتيقة تريد منافسة الأسلحة النووية.
وحين قتله، اعتقد نفسه انتصر عليه وانتهى الأمر. لكنّ الثائر وهم، ولا يمكن الانتصار على الوهم. يبقى خارج حدود الانتصار أو الفشل أو أية حدود أخرى.
ولم يسقط الوهم.

الثوار يعيشون على هذا الوهم. يتنفّسون به الحرية، يعرفون فيه الحبّ، يرون الحقّ والعدالة، يبعدون المآسي.
وأحياناً، أحياناً، يتذكّرون غيفارا. ويقولون أنّه كان أكبر الموهوبين وأصفاهم وأصدقهم. ويتنهّدون!
 

السنابل

كاتب جديد
رد: ارنستو تشي غيفارا

/ وشاء الهوى / اشكرك على اضافاتك الرائعة ذات الحس الوطني النادر في زمن اصبح التفكير بلوطن اخر الاولويات واهديك هذه الابتسامة:have a nice day:
 

مواضيع مماثلة

أعلى