تخيل ان الاشجار اختفت نهائيا من الارض ماهو تخيلك للارض بعد ماسيحدث؟

[walaa yo]

تخيل ان الاشجار اختفت نهائيا من الارض ماهو تخيلك للارض بعد ماسيحدث؟​

 

رواتب الإطفاء في الكويت

اسعار هدايا التيك توك

مخالفات المرورالكويت

عدد المتابعين للربح من لايكي

مراسلة الفيس بوك

[أسيل]

تقول ميغ لومان، مديرة مؤسسة الأشجار غير الربحية في فلوريدا: "الغابات قوام الحياة، وتؤدي وظائف استثنائية وضرورية تساعدنا على البقاء على قيد الحياة على سطح الأرض". لا أعتقد أننا نستطيع تصوّر الأرض بلا أشجار، يكفي أن جمالية الأرض سيقضى عليها، وسينتشر اللون البني بدرجاته، مما سيؤذي الذائقة البصريّة لنا، وقد يزداد معدل القلق والاكتئاب من التوحد اللوني الذي سيكون ضمن حدود الرؤية التي نتقصّاها.

علينا أن نفكر بشكل تخيليّ ما سيحدث عند حلول تلك الكارثة؛ بالرغم عدم واقعيتها أو استحالتها إلا إذا هاجم نيزك أو جرم سماوي وضرب الأرض، أو حدث وباء عالمي يستنزف المساحات الخضراء. لنضع بعض النقاط التي نعتقد بحدوثها عند اختفاء الأشجار تمامًا:

1. خسارة التنوع الحيوي الطبيعي: لا بد ان ندرك أن فقدان الأشجار سيؤثر نوعًا وكمًّا على جميع الحيوانات والنباتات والفطريات دون استثناء، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر ضمن الشبكات الغذائيّة المعقدة والمتنوعة في الطبيعة، مما سيحدث انقراض جماعي وشيك لها. فالأشجار هي موطن وغذاء وملاذ لهذه الكائنات. كما تقوم جذور الأشجار بتثبيت التربة ومنعها من الانجراف، وتوفر مأوى للمجتمعات الجرثومية الميكروسكوبية.

2. تغير المناخ: تقوم الأشجار كمضخات بيولوجية في دورة الماء في الطبيعة. إذ تقوم بسحب ماء التربة، وتطلقه بعملية النتح على شكل بخار ماء. ويتعاظم هذا الدور خاصّة في مناطق الغابات الاستوائية. وقد تساعد الأشجار في منع أو حجز مياه الفيضانات بمحاولة حجزها والتقليل من قوة تدفقها حتى لا تصب في البحيرات والأنهار. كما تصد الرياح الشديدة والعواصف قريبًا من المناطق الساحلية. ستتأثر الأراضي بموجات جفاف قوية مما سيجعلها قاحلة، وسيزداد معدل الفيضانات. كما أن تآكل االتربة وتناقصها بسبب التصحر سيؤثر على المحيطات وبيئتها المائية. قد تتأثر بعض الجزر وتغرق؛ حيث كانت الأشجار تمنع مياه المحيطات من ضرب شواطىء هذه الجزر. وقد يختلف الطقس من مكان لآخر، مما يؤدي لزيادة درجة الحرارة.

3. ازدياد انبعاثات الغازات: حسب بعض الدراسات في المناطق التي اختفت بها الأشجار بسبب الحرائق أو غيرها، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قد ازدادت، مما رفع من الاحتباس الحراري في هذه المنطقة. فالشجار تخزّن الكربون في جذوعها الخشبية، وتتنفس ثاني أكسيد الكربون. يقول باولو دودوريكو، أستاذ العلوم البيئية بجامعة كاليفورنيا:" إن الأنظمة البيئية التي اقتلعت منها الأشجار ستصبح مصدرًا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي". كما أن كميات الكربون وثاني أكسيد الكربون ستصل إلى المحيطات بكميات ضخمة سواء بتسريبها من التربة أو اختلاطها بالمياه عند حركة الأمواج، مما سيزيد من درجة حموضتها والقضاء على جميع الكائنات المائية باستثناء قنديل البحر الذي يستطيع التكيف مع هذه الظروف.

4. اختفاء بعض الموارد: من ضمنها اختفاء الحطب والخشب المطلوب لتصنيع الورق والأثاث، اختفاء بعض المواد الطبية المتعلقة بالأشجار. كما ستتراجع المحاصيل الوراعية المعتمدة على الأشجار مثل القهوة، والمحاصيل المعتمدة على الطيور والنحل والفراش التي تعيش على الأشجار وتساهم في نقل حبوب اللقاح إلى هذه المحاصيل.

5. انتشار الأمراض: إذ تقوم الأشجار بتنقية الجو، وتنظيف الهواء، وحجز الملوثات والجسيمات الدقيقة في أنسجتها وأوراقها. كما ستتفشى بعض الأمراض النادرة أو المنقولة من حيوانات الغابة التي ستحاول البحث عن مناطق جديدة لتستوطن بها، منها فيروس نيباه، وغرب النيل، والملاريا، وحمى الضنك، والإيبولا. كما يمكن أن تزداد الأمراض النفسية بزيادة الطاقة السلبية، والأرق، وعدم القدرة على التعافي بعد الجراحة، وزيادة الضغط النفسي، وتقليل مستويات الطاقة، والدافعية، واضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه للأطفال.

لذا نجد مما سبق أن حياتنا ستقترب من الجحيم في عالم يخلو من الأشجار، مع نهاية التحضر والعودة للحياة البدائية. سنصبح كما المستعمرات التي ستنفرد بطرقها البسيطة في التعامل مع نمط الحياة الجديد.