تخيل انك تدخل في ثقب اسود الى اين ستذهب في المرحلة او المكان القادم بعد دخولك اليه؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
الآن أستعد للدخول إلى المجهول. ربما سأقفز في داخل هذا الثقب الرهيب ذو العالم المُغيّب، وسأحاول أن أتمالك أعصابي ونفسي، لأكتشف ما سيحدث لي، وإلى أين سأصل. يقدر العلماء أنني لربما سأتعرض لأحد السيناريوهات الآتية:

- الأول: أثناء السقوط، يمكن للزمن أن ينحني لأمامي وخلفي، ويصبح الفضاء أكثر انحناءً. بسبب الجاذبية سيكون الجزء العلوي من رأسي أقرب إلى مركز الثقب الأسود -أو ما يسمى بالتفرد- مما يؤدي لسحبي من رأسي أكثر من قدمي. لذا سيتمدد جسمي طوليًا بثخانة قليلة جدًا، ثم ستقلص قوى الشد جسمي وتحوله إلى خيوط من الذرات كأنني عيدان من المعكرونة، أو ما يعرف بتأثير المعكرونة spaghettification. لا يمكنني الصراخ، حيث لا يوجد هواء في الفضاء. مع ذلك، ستتردد كلماتي داخله بشكل أبطأ من أي وقت مضى. وعندما أقترب من الحد الأقصى للثقب أو...

أسيل

كاتب جيد جدا
الآن أستعد للدخول إلى المجهول. ربما سأقفز في داخل هذا الثقب الرهيب ذو العالم المُغيّب، وسأحاول أن أتمالك أعصابي ونفسي، لأكتشف ما سيحدث لي، وإلى أين سأصل. يقدر العلماء أنني لربما سأتعرض لأحد السيناريوهات الآتية:

- الأول: أثناء السقوط، يمكن للزمن أن ينحني لأمامي وخلفي، ويصبح الفضاء أكثر انحناءً. بسبب الجاذبية سيكون الجزء العلوي من رأسي أقرب إلى مركز الثقب الأسود -أو ما يسمى بالتفرد- مما يؤدي لسحبي من رأسي أكثر من قدمي. لذا سيتمدد جسمي طوليًا بثخانة قليلة جدًا، ثم ستقلص قوى الشد جسمي وتحوله إلى خيوط من الذرات كأنني عيدان من المعكرونة، أو ما يعرف بتأثير المعكرونة spaghettification. لا يمكنني الصراخ، حيث لا يوجد هواء في الفضاء. مع ذلك، ستتردد كلماتي داخله بشكل أبطأ من أي وقت مضى. وعندما أقترب من الحد الأقصى للثقب أو أفق الحدث ملتهب الطاقة؛ وهو النقطة التي تتصدى عندها قوة الجاذبية بدقة لجهود الضوء للهروب منه. سيتم اختفائي وطمسي ببطء بسبب تمدد الفضاء، ثم سيتوقف الوقت، قبل أن أعبر إلى ظلمة الثقب الأسود، لأتحول إلى رماد في نقطة التفرد. سيناريو مخيف حقًا!

- الثاني: لو كان الثقب السود ثقبًا دوديًّا؛ سيمرر ما يسقط به لأماكن أخرى، قد أستطيع التخلص من عملية التلاشي السابقة، ولربما يرميني الثقب إلى مكان آخر مثل مجرة أخرى أو ثقب أبيض، وبرأيي الخاص لربما أصل إلى كون متوازٍ آخر. لكن بأي حال لا يمكنني الإفلات من الثقب الأسود مهما حاولت بسبب قوة الجاذبية القوية التي ستمنعني وغيري من مواد من حتى محاولة الهرب.

- الثالث: في عام 2014، نشر هوكينج دراسة أخرى تجنب فيها وجود أفق الحدث (بمعنى أن شيئًا لن يحترق)، واقترح بدلًا من ذلك أن انهيار الجاذبية الذي سينتج أفقًا ظاهرًا apparent horizon؛ الذي سيحتفظ مؤقتًا بالمواد والطاقة قبل إطلاقها لاحقًا. لذا سأتمكن من الهرب من الثقب الأسود بسهولة. لكن قد أعاني من اختلال المعلومات، لأن لا شيء يبقى على حاله.

- الرابع: إذا دخلت ثقب أسود بحجم الشمس، سأختبر انحناء الزمكان بحيث؛ إذا نظرت إلى الأمام فسأرى كل جسم سقط في الثقب الأسود في الماضي. وبعد ذلك إذا نظرت إلى الوراء، سأتمكن من رؤية كل شيء يقع في الثقب الأسود خلفي. يقول تشارلز ليو، عالم الفيزياء الفلكية في متحف هايدن بلانيتاريوم :"إذا كان لديك ثقب أسود بحجم نظامنا الشمسي ، فإن قوى المد والجزر في أفق الحدث ... ليست بهذه القوة. لذا يمكنك بالفعل الحفاظ على سلامتك الهيكلية" يكمل ليو قوله: "لذا فإن النتيجة هي أنك ستتمكن من رؤية التاريخ الكامل لتلك البقعة في الكون في وقت واحد" ، كما قال ، "من الانفجار العظيم إلى المستقبل البعيد."

- الخامس: لا أدري ما سيحدث بي، حيث أن جميع السيناريوهات السابقة هي مجرد تنبؤات، مع ميل أكثر العلماء لتصديق السيناريو الأول. معظم الفرضيات الحالية، وفقًا لدانييل جافريس، أستاذ الجاذبية الكمية في جامعة هارفارد ممكنة رياضيًا. لكن هذا لا يعني أن كل هذه الحلول تحدث بالفعل. لذا تذكر: أي شيء تقرأه بعد هذه النقطة ممكن ولكن ليس بالضرورة صحيحًا.

أعتقد بعد هذه السيناريوهات الرهيبة، فإنني لن أجازف بحياتي لأجل المجهول. يبدو أنّ عليّ أن أنتظر بعض الوقت حتى أعرف تمامًا ما الذي يحدث حقًا في الثقب الأسود.
 

مواضيع مماثلة

أعلى