الكتابة بشكل عام تحتاج الى إلهام ورغبة وقدرة ومهارة في إجادة الوصف والتحليق في عالم الحرف، التعبير متنفس طبيعي للكاتب الحر، والموضوع هو المحور الذي تدور حوله الحبكة وكيف حين تكون الحبكة متعلقة بكيان عزيز وغالي؟ الوطن العربي، هذا الصرح الذي تضيق حدوده يوماً بعد يوم، وتتقطع أوصاله من الداخل، كيف يمكن أن نكتب عنه ونحن نراه ينزف بالدماء؟ إنها حقاً مهمة صعبة، لكنها تبقى ممكنة بطبيعة الحال إذا ما راعينا القليل من إسترخاء النفس وحيادية الذات، وتناولنا بعضاً من جرعات الماء العذب تمكيناً للكاتب من أن يعرف إلتقاط إنفاسه.
برأيي الشخصي، الكتابة عن هكذا موضوع تتطلب إستعداداً نفسياً لما سوف يسفر عنه مثل هذا التعبير، وأن تتم الكتابة بدءاً بالإيجابيات وليس السلبيات، لأن جلد الذات لن يفيد، ويجب أن نستحضر الطاقة الإيجابية من كل جميل في الوطن، وما أكثره،...