بحاجة نصائح لكي اخفف من التهويل عند المواقف الصعبة والتعامل معها بحكمة

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
ذكرني هذا السؤال بنفسي في الماضي عندما كان من حولي يعدون إلى العشرة إذا أرادوا أن يخبروني خبراً سيئاً، فقد كنت شديدة الحساسية وأهول كل شيء.
تخيل أنني لم أكمل حلقات مسلسل الكرتون "سالي" إلا عندما كنت في العشرينيات لشدة حزني عليها! فعندما كنت طفلة صغيرة كنت أبكي كلما عرض الكرتون وأستمر في الأسئلة "لماذا حصل معها هذا؟"، "كيف يمكننا المساعدة؟"... وعندما كبرت اكتشفت أنني ضيعته على نفسي.

عندما عملت على تطوير نفسي وخضت في موضوع الذكاء العاطفي اختلف الأمر كثيراً وبعدت عن تهويل المواقف وعدم تحمل الصعب منها، إلا أنني لم أستطع التخلص من البكاء، فحتى الآن ما زالت دمعتي قريبة وتستفزها كثير من المواقف الصعبة والمواقف المفرحة كذلك.

لا أنكر بأنني لم أعد أبكي على كل شيء كما كنت في السابق، ولكنني ما زلت أحتفظ بسلاح الدموع الذي أستخدمه لأخرج ما بي من...

أسيل

كاتب جيد جدا
ذكرني هذا السؤال بنفسي في الماضي عندما كان من حولي يعدون إلى العشرة إذا أرادوا أن يخبروني خبراً سيئاً، فقد كنت شديدة الحساسية وأهول كل شيء.
تخيل أنني لم أكمل حلقات مسلسل الكرتون "سالي" إلا عندما كنت في العشرينيات لشدة حزني عليها! فعندما كنت طفلة صغيرة كنت أبكي كلما عرض الكرتون وأستمر في الأسئلة "لماذا حصل معها هذا؟"، "كيف يمكننا المساعدة؟"... وعندما كبرت اكتشفت أنني ضيعته على نفسي.

عندما عملت على تطوير نفسي وخضت في موضوع الذكاء العاطفي اختلف الأمر كثيراً وبعدت عن تهويل المواقف وعدم تحمل الصعب منها، إلا أنني لم أستطع التخلص من البكاء، فحتى الآن ما زالت دمعتي قريبة وتستفزها كثير من المواقف الصعبة والمواقف المفرحة كذلك.

لا أنكر بأنني لم أعد أبكي على كل شيء كما كنت في السابق، ولكنني ما زلت أحتفظ بسلاح الدموع الذي أستخدمه لأخرج ما بي من ضيق، وبعدها أشعر براحة كبيرة.، لذا أنصحكم بالدموع التي تغسل الهموم، فلا تحبسوها بقصد المكابرة أو بداعي الرجولة أو لأي سبب آخر؛ ومن قال أصلاً أن الرجل لا يبكي! فمن لا يبكي ليس إنساناً.


علمني الذكاء العاطفي أيضاً وكذلك احتكاكي في تجارب الحياة بأن هذه هي طبيعة الحياة؛ ففيها الحلو وفيها المر وعلينا أن تقبل كل ما فيها حتى لا نؤثر على أنفسنا ومن حولنا سلبياً. وكذلك لكل شيء يمر معنا مغزى؛ فكم من موقف سيء مر عليك اكتشفت بعد حين بأن له فائدة معينة؟! عد في ذاكرتك قليلاً لتكتشف هذا بنفسك. إحدى صديقاتي قالت لي مرة بأنها في أول مرة تخرج فيها مع خطيبها، انسكبت قهوته على كرسي السيارة الأمامي فاضطر أن يجلسها في المقعد الخلفي، وفي الطريق حصل حادث وتمركزت الأضرار التي تعرضت لها السيارة في المكان الذي كانت ستجلس فيه، فلو جلست في المقعد الأمامي لأصيبت بالأذى.

اخدع دماغك... فعلى الرغم من أن دماغك ذكي جداً وهو من يتحكم بحياتك بأكملها تقريباً إلا أن بإمكانك أن تخدعه. فعندما تكون إيجابياً وتحاول أن تنظر للحياة بمنظور آخر ستجده يصدق أنك سعيد ويعزز هذه الفكرة بأن يذكرك بالمواقف الجميلة التي مرت معك، ويطلب منك القيام بكل ما يسعدك.
تخيل أن الحياة مسرحية وكلنا نقف على خشبة المسرح ليؤدي دوره، فاتقن دورك، ولا تدع أداء الآخرين يؤثر على أدائك.

عندما أتذكر نفسي كيف كنت أهوّل الأمور أندم... فكم أذيت نفسي ومن حولي! كم كنت أعاني من صداع في رأسي وآلام في صدري بسبب عدم قدرتي على معالجة الأمور بطريقة سليمة... تذكر أن لا شيء يستحق أن تهلك نفسك لأجله.

أضحك على نفسي وأشعر بالخجل أيضاً عندما أرى شخصاً غاضباً، يصرخ ويشتم وقد يخرج عن طوره بتصرفات محرجة... فأنا لا أصدق أنني كنت مثله.
هذه الطريقة ساعدتي كثيراً في التخلص من العصبية وخصوصاً في قيادة السيارة، فقد شاهدت حادث سير بسيط مرة في طريقي ولكن السيدة التي تكون تقود السيارة التي تسببت في الحادث كانت تصرخ وتشتم وتضرب المقود، نظرت إليها وتخيلتها كأنها طفل صغير متمرد أو رجل سيء الخلق، كما كان الناس كذلك ينظرون إليها باشمئزاز شديد، عندها تذكرت أنني أحياناً أعصب في السيارة -لكن ليس بهذه الطريقة طبعاً- فضحكت على نفسي عندما تخيلت مظهري، وشعرت كذلك بالخجل في نفس الوقت.
 
أعلى