بعد هجوم أزمة الكورونا تم تفعيل التعليم عن بعد (E-Learning)، و يعد من أهم أدوات التعليم الحديث ، فقامت المؤسسات التعليمية بتأسيس منصات خاصة بها لنقل الحصص الصفية و المناهج التعليمية عبر وسائل التكنولوجيا إلى الطالب دون الذهاب إلى الصرح التعليمي ، و مما مكن المعلمين من شرح الدروس من مكانهم من خلال هذه المنصات مباشرة إلى الطلاب و تم ضبط حضور الطالب و مشاركته و متابعته من خلال فتحه للكاميرا خلال الحصة .
و قامت الحكومة الأردنية بالتعاون مع شركة موضوع ، بتطوير منصة التعليم الإلكتروني المجانية تدعى" درسك " لكافة الطلبة من الصف الأول و حتى الثاني ثانوي من خلال مقاطع فيديو يتم شرح فيها المادة بشكل منظم و مجدول .
و توجه المعلمون و الطلبة لتطبيقات المحادثة الفيديو عبر الانترنت مثل زوم ، غوغل ميتنج و غيرها ،لعقد الاجتماعات الدورية بين الهيئة التدريسية و أيضا تم استخدامه بين المدرس و الطلاب لشرح المواد التعليمية .
جاهزية المعلم لهذا التحول هي الأساس نجاح العملية التعليمية
فمن المطلوب من المعلمين :
1. إعادة التصميم للمحتوى التعليمي (Instructional Design) ؛ لإعداد مادة تعليمية تتناسب مع الأهداف الجديدة بكفأة عالية و الوضع الحالي ، و تم استخدام نماذج التصميم التعليمي ( ADDIE وASSURE ).
2.و أن يعمل جهدا بأن لا يخلو الجو التعليمي من التفاعل بين الطالب و المعلم و تحديد الوسائل التفاعلية المناسبة ليس بالأمر السهل .
3. أن يكون مؤهل للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة مثل : ( Socrative , Padlet , Quizziz ) للحصول على حصة تعليمية تفاعلية عن بعد .
تدخل التكنولوجيا في العملية التعليمية أمرا مهما ، فأصبح أمرا مفروغا منه و توجها عالميا . و توفير المادة التعليمية على الأجهزة المحمولة يزيد من كفاءة العملية التعليمية فبها ينمّي الطالب المهارات التقنية و المعرفية مما يؤهله لتلبية احتياجات سوق العمل.