نهر قويق في مدينة حلب

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , حلب

  • العنوان : حلب، سوريا

نهر قويق

الوصف العام:

• كان النهر يُسمى قديمًا "بالنهر المقدس" وكان يُحرم اصطياد الأسماك فيه، وفي العهد الروماني أطلق "الرومان" على النهر اسم "كاليس".

• أيضًا كان النهر يُسمى قديمًا "شالوس"، وقال بعضهم أنّ هذا النهر يقال له "سيغا" أو "سيكويم" وأنّه كان يُسمى قديمًا "بيلوس" وسماه "كزينفون" اليوناني "خالس" وقال عنه (وهو نهر صغير فيه أنواع من السمك والسوريون يحسبونه آلهة ولا يسمحون لأحد أن يصيده ولا يسمحون بتعكير مائه).

• أما بالنسبة للتسمية الحالية "قويق" قيل أنها تصغير "قاق" وهو الطائر المعروف وهو يخالف طبعه الحر فيكون في غاية الضعف صيفًا وفي غاية النشاط شتاءًا.

• قيل لفظة "قويق" تحريف "قواق" لا تصغير "قاق" وهي أي "قواق" يجوز أن تكون من الكلمات التي يستعملها الآن عرب البادية مما لم تحط به معاجم اللغة وذلك أنّ عرب البادية يسمون مجرى ماء المطر في الصحراء "قواق" ويلفظون قافها كافًا مفخمة ولما كان "نهر حلب" العظيم مائه من المطر سُمي بهذا الإسم فهو على هذا التقدير لفظ عربي.

• ويجوز أن تكون هذه الكلمة "قواق" لفظة تُستعمل الآن بالتركية بمعنى "الحور" وهو الشجر المعروف وذلك أنّ هذا النهر كان ولم يزل يزرع على شطوطه في مبدئه من بلاد "عنتاب" شجر الحور فينمو وينجب ويباع منه مقادير عظيمة فعُرف النهر به لكثرة زرعه عليه والذي يؤيد هذا أن إطلاق هذه اللفظة على هذا النهر لم يكن إلا في أيام دولة "بني طولون" إذ أنهم قوم من الأتراك حكموا "حلب".

• قيل أنها سُميت بهذا الإسم نسبة إلي الغراب وذلك أن الضفادع بجانب النهر تُصدر أصوات "قواق" تشبه أصوات الغراب.

• يُسمي النهر بإسم "نهر حلب" أيضًا، ومنبعه من بلاد "عنتاب" وغوره في "المطخ".

الوصف التاريخي:

• "لنهر قويق" حكاية طويلة مع مدينته المحبوبة "حلب" فهو شاهد على كل الأحداث التي مرت على المدينة بل كان أحد أسباب نشوء المدينة حيث كانت بدايات تكوّن المدن عبر التاريخ هو حول مصادر المياه.

• كما منح "نهر قويق" للمدينة الخير والبركة فظلت ضفافها خضراء جميلة عبر الزمن حيث كانت تعج بالبساتين والجنائن، وأخيرًا كان له دور في حياة الحلبيين الدينية من خلال تحريم اصطياد الأسماك فيه باعتباره من الأنهار المقدسة.

• في سنة 1303هجرية أحضرت البلدية مضخة يديرها محول عن طريق البخار .‏‏

• لهذا النهر في بعض السنين طغيان عظيم من كثرة الأمطار فينبسط ماؤه إلى مسافة ميل من جانبيه وهذا الطغيان لا يدوم فوق عشرين يومًا ثم يأخذ بالتناقص، وقد طغى في زمن "سيف الدولة الحمداني" حتى أحاط بداره على سفح "جبل الجوشن".

• كان النهر في الصيف يَجف ماؤه بسبب سقاية الأرض منه بقرية "خان طومان" وقد كانت الحكومة أو دائرة البلدية قديمًا تجمع في كل سنة من مستخدمي مائه مالًا تُسميه مال النهر و كان يصرف على تصليح حافتيه و ترحيل الأتربة الراسبة عليه.‏‏

• قد جرى في النهر فيضانات عديدة و لأكثر من مرة و كان من أبرزها الفيضانات التي حصلت عامي 1922م و 1952‏‏م.

• على مدى العصور المتعاقبة لاقى "نهر قويق" اهتمامًا كبيرًا من قبل المتعاقبين على الحكم في مدينة حلب في الماضي البعيد و في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث كان النهر يعتبر متنفسًا لأبناء حلب الذين يرتادون شواطئه باستمرار و تسقي مياهه بساتين حلب الشهباء و تستخدم مياهه للشرب.

• بعد أن مر هذا النهر بمرحلة جفاف و نسيان تحول إلى مستنقعات للمياه الأسنة والأتربة والنفايات، وقد لاحظت الحكومة هذا الواقع المتردي و ضرورة الإستفادة منه وإعادة الحياة إليه ثانية.

• يُذكر أنه بتاريخ 6/2/1922 فاض "نهر قويق" 50 مترًا على كل جانب و ارتفع عشرة امتار .‏‏

الوصف المعماري:

• يبلغ طول النهر الإجمالي 129 كم منها 110 كم في الأراضي السورية و يصب في منطقة المفخ.

• للنهر مخرجين بينهما وبين "حلب" أربعة وعشرون ميلًا، أحدهما في قرية "الحسينية" بالقرب من "إعزاز" والآخر عيون من "عنتاب" وبعض قراها، ويجتمع النهران ويصيران نهرًا واحدًا يجري إلى "دابق" ويمر بحلب، وقبل وصوله إليها تمده عدة عيون فيعظم وتدور به الأرجاء.

 

مواضيع مماثلة

أعلى