نهر عفرين في حلب سورية

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة

نهر عفرين

(منطقة نهر عفرين)



عن النهر :

• نهر "عفرين" طوله 139كم ينبع من أقدام جبال "طوروس" في الأقاليم السورية الشمالية ويسير في محافظة "حلب" بطول 55كم.

• إسم "عفرين" مأخوذ من "عَفْرانْ"، ومعنى كلمة "عفران" في اللغة العربية تشير إلى بقايا النبات والأوحال والزبد التي تطفو على سطح النهر أثناء فيضانه.

- أما كلمة "عفران" في اللغة الكردية: وهو القسم المتبقى من الحب المختلط بالشوائب والأتربة، وتعني أيضًا بقايا الثمر أو الحصيد المختلط بالأتربة والأعشاب.



الوصف العام للمنطقة:

• حوض "عفرين" هو المنطقة الجغرافية المحاذية لمجرى "نهر عفرين" من لحظة دخوله الأراضي السورية وحتى خروجه إذ يبلغ طوله حوالي 150 كم.

• هناك مجموعة من العوامل والشروط التي وفرها الحوض والتي كانت عنصرًا جاذبًا للإنسان للسكن فيه بل الاستمرار في استيطانه وإقامة حضارات قديمة ومن هذه الشروط: المياه التي وفرها النهر والمياه كما هو معروف هي شرط رئيسي لأي إستيطان بشري في مكان معين.

• كما يتميز حوض النهر بخصوبة تربته وبالتالي توفير الشرط الثاني الهام الذي تتطلبه إستمرارية الحياة للإنسان عبر ممارسته للعمل الزراعي وتشير المكتشفات الأثرية في منطقة الحوض وجود دلائل على ممارسة الإنسان للزراعة في القرى الزراعية الأولى كتل "عين دارا" مثلاً كما تم اكتشاف أنواع مختلفة من مزروعات فيه مثل القمح والشوفان وغيرها.

• مناخ المنطقة عمومًا معتدل بسبب قربه من البحر الأبيض المتوسط كما أن موقعها الجغرافي الذي يتوسط البحر المتوسط والأناضول - تركيا وميزوبوتاميا - العراق جعلها نقطة تلاقي الحضارات المختلفة والمتعددة وبالتالي ساهم هذا الموقع المتوسط بجعلها مركزًا للإستيطان البشري.

• ومن تلك الشروط أخيرًا توافر الحجر الصواني في منطقة حوض "نهر عفرين" والناتج عن عمليات جيولوجية قديمة، لقد كان لتوافر هذا النوع من الحجر أهمية كبيرة ومساعدة في عملية الإستيطان حيث إعتمد الإنسان عليه في صنع أدواته الزراعية وممارسة الزراعة والإستمرارية في الحياة والسكن، ومع تطور الزراعة لاحقًا ظهرت معاصر الخمر والزيت في المنطقة كما في قرى "براد" وغيرها.

الوصف التاريخي للمنطقة :

• شهدت هذه المنطقة بحسب المكتشفات الأثرية استيطانًا مبكرًا للإنسان يعود إلى حوالي 100 ألف عام وتحديدًا في كهفي "دودرية" الأول والثاني المجاورين للنهر والواقعين إلى الشرق من مجرى نهر "عفرين" بنحو 7 كم.

• ففي أحد هذه الكهف تم إكتشاف هيكل عظمي لطفل يبلغ عمره حوالي السنتين ينتمي للإنسان «النياندرتالي».

• أهمية اكتشافه أنه فند الإعتقاد بأن ذلك النوع من الإنسان قد إنقرض وأثبت بأنه يمثل الجد المباشر للإنسان وهو أصل الإنسان الأوروبي تحديدًا.

• من مراكز الإستيطان البشري الأخرى في حوض "نهر عفرين" "تل الباسوطة" وهو عبارة عن تل صغير يقع بين بساتين القرية وحقولها وقد دلت الأسبار التي تمت فيه على أنه يعود إلى فترة حوالي 8000 عامًا قبل الميلاد وذلك بحسب الأدوات الموجودة فيه المصنوعة من حجر الصوان علمًا أن تقنية صنع الأدوات من هذا النوع من الحجر الصواني يعود إلى تلك الفترة الزمنية.

• هناك أيضًا موقع تل "عين دارا" الشهير المؤلف من التل الفوقاني الذي عاش فيه الإنسان منذ أكثر من 8000 سنة قبل الميلاد حين إستوطن في القرى الزراعية، ويضم المعبد الديني ومستودعات المؤونة والتحتية إطلالة من كهف «دودرية» على حوض نهر عفرين.

• بالإضافة إلى إنتشار العشرات من التلال التي تمثل القرى الزراعية على طول مجرى النهر مثل تلال "طرندة" و"جنديرس" و"برج عبدالو" و"الغزاوية" و"النبي هوري" وغيرها وهي تلال يمكن اعتبارها من الألف السادس قبل الميلاد قبل أن تتطور الحياة فيها.

• دور "نهر عفرين" في حياة الإنسان في الحوض :

- أولًا : دور النهر في عملية إنشاء العشرات من الطواحين النهرية التي ساهمت بتوفير الطحين للإنسان وهذا الدور هام أيضًا في حياة الناس وبالتالي إستمراريتهم في السكن في منطقة الحوض بشكل متواصل.

- ثانيًا : دور النهر في المعتقدات الدينية للقديمة للسكان فالمصادر التاريخية القديمة تشير إلى قدسية الأسماك في النهر وتحريم إصطيادها وأكلها، هذه القدسية موجودة إلى اليوم في الذاكرة الشعبية لأهل المنطقة فمثلًا ما زال الناس يحرمون إصطياد وتناول الأسماك في "نبع الباسوطة" الذي يصب في "نهر عفرين".

 

مواضيع مماثلة

أعلى