يُعرّف الشذوذ الجنسي بأنه اضطرابات عاطفيّة

لورنس

كاتب جيد جدا
الشذوذ الجنسي عند الأطفال يُعرّف الشذوذ الجنسي بأنه اضطرابات عاطفيّة ناتجة عن تخيلات أو سلوكيّات معيّنة تثير الشهوة الجنسيّة، والتي تحدث باستمرار لفترة لا تقل عن ستة أشهر؛ مما يسبب تداخلًا لهذه الاضطرابات مع الوظيفة الطبيعيّة التي اعتاد المُصاب بالشذوذ أن يؤديها طبيعيًا، ويجزم الأطباء أن أغلب حالات الشذوذ الجنسي باستثناء الماسوشيّة تحدث بين الرجال، ومع اختلاف أشكال الشذوذ الجنسي يختلف تأثير كلٍ منها على إثارة المُصاب بالشذوذ الجنسيّ، وتلعب العديد من العوامل البيولوجيّة والنفسية والاجتماعيّة خاصة في مرحلة الطفولة دورًا في الشذوذ الجنسي، كما يوجد العديد من الأنواع المختلفة للاضطرابات الجنسية، ولكل منها تركيز مختلف على الإثارة الجنسية للمُصاب.[١] ويحتاج المُصابون بهذا النوع من الاضطرابات إلى تشخيص من قِبل الطبيب المختص، وإجراء الفحص البدني، وبعض الفحوصات المخبريّة الروتينيّة، بالإضافة إلى إجراء تقييم للحالة العصبيّة، وعادةً ما ينطوي العلاج على مزيج من العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، ولأن هذا النوع من الاضطرابات مزمن، فإنه يحتاج إلى علاج يمتد لمدة عامين على الأقل إلى أن تبدأ الحالة بالتحسن، وللوقاية من هذه النوع من الاضطرابات يجب السعي نحو تقييم العوامل الاجتماعيّة والنفسيّة التي قد تؤدي إلى تطوره والسعي نحو تحسينها.[١] علاج الشذوذ الجنسي عند الأطفال وفيما يأتي أبرز الطرق المتبعة لعلاج الشذوذ الجنسي عند الأطفال: ضرورة المصارحة بوجود هذه المشكلة بين الآباء والأبناء وعدم التكتّم عليها.[٢] عرض الطفل على مختص نفسي ومستشار سلوكي ذي خبرة في كيفية إعادة التوازن الجنسي لدى الطفل.[٣] عدم تعنيف الطفل على ميوله للجنس الآخر سواءً باللعب أو التصرّفات والملابس، وإنّما البدء بمناقشته للتركيز على نوع جنسه، وأنّ مثل هذه التصرّفات لا تليق بفئته الجنسيّة.[٤] عدم توجيه كلمات جارحة أو أي استهزاء بتصرُّفات الطفل، إذ إن ذلك يجعله يتقوقع على نفسه ويخفي ما يشعر به دون زواله، حتى يتفجّر في مرحلة المراهقة ليظهر أكثر وضوحًا، إذ يعد سن المراهقة هو سن اللاعودة في هذه القضية.[٤] عدم رفض أي مظهر أو تصرّف يفعله الطفل منافٍ لجنسه، وكبحه في سن الطفولة قبل تمكّنه منه في سن المراهقة.[٤] تشجيع الطفل على ممارسة بعض السلوكيّات المطابقة لجنسه من خلال مشاركته مع والديه بالممارسات الاجتماعية المناسبة لفئته العمريَّة ولفئته الجنسيَّة.[٥] عرض الطفل على أطبّاء للتأكد من عدم وجود خلل هرموني أو خلقي وراء تصرّف الطفل بهذه الطريقة.[٤] الشرح عن الجهاز التناسلي الذكري والأنثوي للطفل بطريقة بسيطة ليتمكن من فهمها، وذلك باستخدام الطريقة القصصية، فالأطفال سيتعلمون لاحقًا عن أعضائهم التناسليّة وعن الجنس، لذا يجب أن يعرفوا المعلومات الصحيحة فيما يتعلق بتلك الأمور من الوالدين أنفسهم، إذ إن معرفة الأطفال بتلك المعلومات يساهم في عدم تعرضهم للتحرش الجنسي لاحقًا.[٦] أسباب الشذوذ الجنسي عند الأطفال يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشذوذ الجنسي عند الأطفال، ومنها ما يأتي:[١] الصراعات الأسرية، إذ تؤدي معاناة الطفل من نزاعات الوالدين الأسريّة، وقلة اعتنائهم به؛ بسبب انشغالهم في مشاكلهم، بالإضافة إلى سوء المعاملة الذي قد يطال الطفل أيضًا، إلى وصول الطفل للإصابة باضطرابات الشذوذ الجنسي. صعوبة إقامة العلاقات الاجتماعيّة، فالطفل الذي يعاني من عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين خاصةً في سن البلوغ الذي يعد سنًا حرجًا في تكوين شخصية الطفل، فإنه قد يُصاب باضطرابات الشذوذ الجنسي التي قد يظهر أثرها أثناء أو بعد سن البلوغ، إلّا أنه من الممكن أن تقل الرغبة الشاذة لديه مع التقدم في السن. تعرض الطفل لصدمة في مرحلة الطفولة: كتعرّض الطفل للتحرش، أو الاعتداء الجنسي. اضطراب الهوية الجنسيّة، إذ تنتاب الطفل حيرة وتوتر شديدين حول جنسه، ومن أهم أعراضه؛ رفضه لأعضائه التناسليّة الحاليّة، وانشغاله بأنشطة الجنس الآخر، ووضعه لمساحيق التجميل، وارتداء ملابس أمّه وحليّها، ورفضه اللعب مع الذكور، وكذلك الميل إلى اللعب بالدمى ومشاركة الفتيات ألعابهن، وفي حالاتٍ أخرى؛ عدم مخالطة الطفل للرجال، وعكس ذلك فيما يتعلّق بالأنثى؛ كرغبة الفتاة في اقتناء ألعاب الفتيان بدلًا من الدمى، أو كثرة حديثها عن أنّها لا تريد أن تصبح كأمها فيما يتعلق بالنمو الجسدي، وجميعها عوامل تؤثر مباشرة في ميول الطفل، إذ تصبح رؤيته لعالمه وفقًا للحياة التي نشأ بها؛ الأمر الذي يساهم في تشكيل طبيعة الطفل الجنسية، والتي تميل فيما بعد إلى رغبة الذكر بأن يصبح أنثى مشابهة للنماذج المحيطة به، ويبدأ برفض طبيعته الذكورية التي لا تمثل له أي دور فعّال وظاهر، إذ إن الأطفال الذكور الذين يعيشون وسط مجموعة من الإناث، أو الذين يعانون من تدخل أمهاتهم في جزء كبير من حياتهم مع تهميش لدور الأب، أو الذين يعيشون في بيئة تتّسم بالعنف والقسوة، خاصة في التعامل مع الأطفال يميلون للإصابة باضطراب الهوية الجنسية.[٧]


 

مواضيع مماثلة

أعلى