ما هو اثر التبخر علي المحاصيل الزراعية ؟

بنت القاهرة

كاتب جيد


إنها عمليات متشابهة تتكون من كلمتين الأولي التبخر وهذا يعني كمية المياه التي تبخرت من المسطحات المائية أو من سطح التربة والنتح الثاني وهو ما يعني فقدان المياه للنباتات من خلال الثغور مسام الأوراق الأغصان والسيقان من النباتات الحية إلى الغلاف الجوي تعرف العملية المشتركة بينهما باسم التبخر النتح وتتضمن ذلك الجزء من هطول الأمطار الذي يعود إلى الغلاف الجوي من خلال التبخر والنتح المباشر من النبات


e831b80e21f0083ecd0b470de7444e90fe76e7d018b9194693f9c3_1280_aubergine.jpg
التبخر – النتح Evapotranspiration</p> " data-medium-file="https://i0.wp.com/agronomie.info/wp-content/uploads/2019/03/e831b80e21f0083ecd0b470de7444e90fe76e7d018b9194693f9c3_1280_aubergine.jpg?fit=300%2C200&ssl=1" data-large-file="https://i0.wp.com/agronomie.info/wp-content/uploads/2019/03/e831b80e21f0083ecd0b470de7444e90fe76e7d018b9194693f9c3_1280_aubergine.jpg?fit=760%2C506&ssl=1" width="1280" height="853">



وعملية التبخر-النتح من العمليات المهمة في الإنتاج الزراعي، لارتباطهما بالعمليات الحيوية التي تجري في النبات، فعن طريق النتح يؤدي النبات وظائفه بصورة اعتيادية، وعليه فإن مقدار الماء الذي يلفظهُ النبات إلى الجو عن طريق النتح، يزيد كثيراً على مقدار المادة الجافة التي ينتجها المحصول، وتسمى النسبة فيما بينهما نسبة النتح التي يتراوح مقدارها بين 200-500% بالنسبة للأقاليم الرطبة وإلى ضعف ذلك في الأقاليم الجافة([3]).
يتحدد نمو النبات بدرجة كبيرة بالتوازن المائي الداخلي، لأن جميع العمليات الفسلجية تتوقف عليه، فحينما يفقد الماء عن طريق النتح بكمية أكبر مما يمتصه النبات عن طريق الجذور يحصل نقص في الماء الداخلي للنبات، وتسبب زيادة سرعة الرياح تحرك الهواء الملاصق للأسطح المائية لأوراق النبات مما يكسب جزيئات الماء طاقة تساعد على انطلاقها بعيداً عن هذه الأسطح ويتبدل بهواء جاف نتيجة لحركة الرياح([4])، وتعمل زيادة سرعة الرياح على زيادة حركة الأوراق في تقلصها وانبساطها مما يؤدي إلى فقدان الماء أيضاً.
تزايد الاهتمام بدراسة التبخر-النتح نتيجة لعلاقته بالاستهلاك المائي للنبات، إذ إن التباين في معدلات قيم التبخر زمانياً ومكانياً يؤدي إلى التباين في حجم الاحتياجات المائية للأراضي الزراعية ومحاصيلها المزروعة، فخلال مراحل نمو المحاصيل تختلف معدلات التبخر من سطح التربة والنتح من النبات حيث تصل المعدلات 100% في بداية موسم النمو حينما يكون ارتفاع النبات 1.5 مليمتراً، وتقل في المرحلة الثانية من مراحل النمو لتصل ما بين 60-65% ومن ثم تصل أدنى حد لها 14% حينما يصل النبات قمة ارتفاعه في المرحلة الأخيرة من مراحل نموه([5]).
وتتوقف عملية التبخر-النتح على مجموعة متغيرات([6])، منها ما يتعلق بالغطاء النباتي من حيث النوع والكثافة، ومنها ما يتعلق بنوعية التربة من حيث النسجة واللون، ومنها ما يتعلق بالمتغيرات المناخية منها الإشعاع الشمسي، ودرجة الحرارة وسرعة الرياح، وصفاء السماء، والضغط الجوي، إذ يؤدي تناقص الضغط الجوي إلى زيادة معدل التبخر-النتح والرطوبة النسبية التي تشكل علاقة عكسية مع قيم التبخر-النتح، فكلما زادت الرطوبة النسبية قلت قيمة التبخر-النتح وجميع هذه العوامل تؤثر في تباين التوزيع الزماني والمكاني لكمية المياه المتبخرة في منطقة الدراسة.
وعند احتساب معدلات التبخر-النتح وجب التفريق بين التبخر-النتح الفعلي(*) والتبخر النتح الكامن(**) إذ يعني الأول Actual Evapctnspirtion كمية المياه المتبخرة بالفعل من التربة، بينما يعني التبخر-النتح الكامن Porential Evapctnspirtion كمية المياه المفقودة من حقل مغطى بالنباتات في مرحلة نمو نشط ولا يعاني من نقص الرطوبة خلال هذه المرحلة وتحددها العوامل المناخية([7]). أو هو كمية المياه المفقودة بالتبخر من التربة والمياه التي يفرزها النبات بعملية النتح في حالة وجود مورد من المياه لسد احتياجات النبات. ولتقدير قيمة التبخر-النتح الممكن في منطقة الدراسة استعين بمعادلة الدكتور نجيب خروفة وزملائه لهذا الغرض بحكم دقة نتائجها، وملاءمتها لأحوال منطقة الدراسة المناخية، إذ لا تحتاج من المعلومات المناخية سوى المعدل الشهري لدرجة الحرارة ومعامل حراري متغير، يعتمد على النسبة المئوية لمجموع ساعات السطوع الشمسي الشهرية إلى مجموعها السنوي


 
المواضيع المتشابهة

bobkis

كاتب جيد جدا
دعيني أنحي قلمي قليلا
أقف أحتراما لكِ
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان
 

مواضيع مماثلة

أعلى