الجمعية الثورية العربية

عطر الجنه

كاتب محترف
جمعية عربية سرية نشأت قبل الحرب العالمية الأولى (في القاهرة أو في استنابول)بعد إخفاق حركتي الإصلاح والمؤتمر العربي في باريس أواخر 1913 وأوائل 1914، وبعد وقوف الحكومة الاتحادية التركية موقف التعنت من المطالب العربية. ويعتقد محمد عزة دروزة أن الجمعية أنشأها عزيز علي المصري (مؤسس حزب العهد* أيضاً)، وينقل عن مصادر عثمانية (كتاب ايضاحات) أن الجمعية هي اسم ثان للجمعية القحطانية*.
وزعت الجمعية الثورية العربية عدداً من المناشير في دمشق وبيروت دعت فيها بشدة إلى الثورة، وإلى تجاوز مطلب الإصلاحات في نطاق اللامركزية إلى الانفصال والاستقلال.
وكانت موالاة الاتحاديين الصهيونيين من جملة ما أخذته الجمعية على الاتحاديين. ففي منشور لها صدور في تموز 1914 عنوانه “صرخة الأجيال وصوت الآباء إلى الأبناء” نددت الجمعية بقروض جاويد التي أوقعت البلاد تحت رحمة الأجنبي، ودعت إلى القيام على الترك لأسباب كثيرة منها “تمهيد حقي وجاويد وإخوانهما السبيل لامتلاك الصهيونيين بلاد المقدس وأرض فلسطين” وفي منشور آخر عنوانه “عبرة بالغة” حرضت الجمعية العرب على القيام بثورة مسلحة ضد الأتراك، ونددت بمساوىء الحكومة التركية التي “تسعى الآن، تحت طي الخفاء والكتمان، بواسطة جاويد، هذا الصهيوني الملعون، لبيع الأراضي التي كان السلطان السابق ضبطها من الأهالي (وهي التي يسمونها بالأراضي المدورة) إلى شركة صهيونية يهودية أجنبية. فهذا كله سيكون عما قريب ملكاً للصهيونيين الذين يطردونكم غداً من بلادكم، ويكون كل شيء فيها لهم، حتى أولادكم ونساؤكم أيضاً”.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى