لماذا لم تسقط حماس؟ كتبه: بلال الكحلوت

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
لماذا لم تسقط حماس؟ كتبه: بلال الكحلوت
لماذا لم تسقط حماس؟
بلال الكحلوت
الجزيرة توك

http://aljazeeratalk.net/article/624..._لم_تسقط_حماس؟



سؤال قد يتبادر الى أذهان الكثيرين، حركة يافعة لم يتجاوز عمرها التنظيمي العقد الثالث، تصمد أمام تحديات جسام ومؤامرة كونية كما وصفها العديد من المراقبين.

في حقيقة الأمر وإن عدنا لظواهر ثورية مشابهة نجد أن حركات مناهضة تصدرت المشهد لأزمان لكنها سرعان ما خبت جذوتها عندما فقدت بوصلتها وتورطت في صدامات لا تخدم القضية الفلسطينية كما حصل في الأردن ولبنان. وهذا مالم يحصل مع حماس

.فحركة حماس ومنذ نشأتها قد تعرضت لعدة ضربات كبرى هدفت للقضاء عليها فاعتقل كوادرها واغتيل أبرز قادتها وأبعد بعضهم للخارج، ناهيك عن ظلم ومضاضة أولي القربى الذين ساموا قيادات حماس سوء العذاب في أقبية الموت ولاحقوهم في المساجد ودور العبادة بعد توقيع اتفاقية أوسلو وبدء التنسيق الأمني.

تلك الظروف التي مرت بها الحركة والضربات التي تلقتها على مدار سنين طوال لم تخرجها الا بعود أشد وبعزيمة أكثر صلابة، فولدت لها حاضنة جماهيرية تنامت مع الأيام حتى نالت ثقة الشارع وإيمانه العميق بأنها ظهيرهم وسندهم في أحلك الظروف والأزمات، فشكل الاحتضان الجماهيري لحماس عاملاً هاما في صمود الحركة وثباتها على الأرض الى يومنا هذا، فالحركة التي رفعت شعار "يد تبني ويد تقاوم" في ال2006 أثبتت أن خوض غمار العملية السياسية لم يفنيها عن مواصلة الطريق التي أبصرت النور من أجله.

تلك الثقة بين المقاوم وشعبه أخرجت اليوم رجال السلطة من صدارة المشهد بل وأفقدت فتح موقعها كقائد للمشروع الوطني الفلسطيني لأول مرة منذ تاريخ الصراع، وإن خرجت تصريحات خجولة من هنا أو بضع دمعات من هناك في محاولات بائسة لحفظ ماء وجه جف قبل أن يحفظ. ومن باب الربط فقد كتب أحد ناشطو اليسار الفلسطيني في إحدى منشوراته بأن الأداء الإعلامي لكتائب القسام فيما وإن قارناه بإعلام الثورة في الاردن وبيروت لوجدنا من الفروق الشيء الكثير فلو طار طائر من لبنان في سبعينيات القرن الماضي وانتحر على حدود الناقورة لتسابقت فتح لتورد ذلك في حصاد انجازاتها وقدمت شرحًا تفصيليا لشخصية وطباع الطائر المنطوي تحت جناح العاصفة. -على حد وصفه-

ذلك الاحتضان الشعبي الواسع بالاضافة للبناء العقدي المحكم لمقاتلي حماس هو ما أجبر الجنرال الصهيوني " افيغدور كهلاني" للاعتراف بأن معركتهم في القطاع شرسة ولم يعرف لها مثيل وهو ذاته الذي أخرج أسامة حمدان في الأسبوع الثالث للمعركة ليصرح بأن خطاب النصر قد كتب ولا تنقصه سوى بعض الرتوش. المجد لرتوشكم سيدي. ولتسقط المقاطعة!
 

lydia14

كاتب جديد
جزاك الله خير

وأحسن إليك فيما قدمت
دمت برضى الله وإحسانه وفضله
 

سمسمة ساموروو

كاتب جيد
رائعة واكثر من رائعة

بارك الله فيك

وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته
 
أعلى