محتويات المقالة
[ad_1]
أعادت قبائل البجا شرق السودان اليوم الخميس تعليق كافة الاستثناءات التي كانت منحتها سابقا من أجل تسهيل مرور بعض المركبات والآليات.
وأعلن إعلام المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق البلاد، أن لجنة التصعيد في المجلس علقت العمل بالاستثناءات المرورية التي كانت تمنح لبعض المركبات حتى إشعار آخر.
خروج مواد غذائية
أتى هذا التراجع الذي لم تتضح أسبابه بعد أن أعلنت النظارات أمس، السماح بخروج مواد غذائية وطبية وإغاثية من بورتسودان، على أن تبحث لاحقا مع وفد من الخرطوم فتح المنطقة بأكملها.
ولا يبدو أن حلحلة قريبة تلوح في الأفق لتلك الأزمة، تؤدي إلى فك الإضراب المستمر منذ أشهر، وفتح موانئ شرق البلاد، لا سيما أن مجلس نظارات البجا كان ربط تلك الخطوة بإلغاء اتفاق السلام أو ما يعرف بـ”مسار الشرق” الذي كان أشعل فتيل التوتر مع حكومة عبد الله حمدوك المنحلة.
شرارة الأزمة
يشار إلى أن الأزمة شرق البلاد كانت انطلقت منذ 17 سبتمبر الماضي (2021)، بعد أن نُظّمت احتجاجات في ميناء بورتسودان ضدّ اتّفاق السلام التاريخي الذي وقّعته الحكومة الانتقاليّة برئاسة حمدوك آنذاك في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وطالب المحتجون حينها بإلغاء الاتفاق، معتبرين أنه لا يضمن تمثيلا عادلا لمنطقة شرق السودان وقبائلها.
إلا أن بوادر تفاؤل عادت وأطلت يوم الاثنين الماضي (25 أكتوبر) بعد أن أعلنت القوات المسلحة حل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ، التي أسرعت نظارات البجا إلى تأييدها.
يذكر أن إقليم شرق السودان يضم ثلاث ولايات، هي: البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ويعتبر استراتيجيا كونه يحدّ إريتريا ومصر وإثيوبيا ويمتد ساحله على البحر الحمر بطول 714 كيلومترا وعليه مرافئ نفطية، إلا أنه يضم أيضا المناطق الأكثر فقرا في البلاد. ويشكو العديد من سكانه من إهمال اقتصادي وتدهور للأوضاع المعيشية.