عون: لن أستقيل.. وسأختار وزراء في الحكومة

[ad_1]

بعد مطالبات تيار المستقبل وحزبي الكتائب والقوات باستقالته من منصبه عقب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة وانفجاري مرفأ بيروت وعكار، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لن يستقيل وسيقوم بواجباته حتى النهاية.

وشدد عون، خلال لقائه بالقصر الجمهوري الاثنين وفد “المجلس الوطني للتجمع من أجل لبنان في فرنسا”، على عزمه على محاربة الفساد، قائلاً: “لن يهزني أحد إن في موقعي أو في حرصي على مواصلة ما بدأته في هذا الإطار”.

“شريك في الحكومة”

كما أضاف أن “رئيس الجمهورية رغم ما خسره من صلاحيات إلا أنه شريك في تأليف الحكومة مع رئيس الوزراء المكلف، وله أن يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية”.

إلى ذلك أعرب عن أمله في التوصل إلى الحد من الأزمة من خلال تشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة، “رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل”، وفق تعبيره.

انهيار اقتصادي متسارع

يذكر أن لبنان يشهد منذ العام 2019 انهياراً اقتصادياً متسارعاً فاقمه انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته أكثر من 200 شخص، وتفشي فيروس كورونا، فيما تعجز القوى السياسية على التوافق على تشكيل حكومة مهمتها إخراج البلاد من أزماتها.

وفجر الأحد قُتل 28 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 80 آخرين بجروح جراء انفجار خزان وقود في بلدة التليل بمنطقة عكار الشمالية أثناء تجمع العشرات حوله للحصول على القليل من البنزين، في بلد يشهد أزمة نقص حاد في المحروقات. ولا يزال سبب اندلاع الانفجار مجهولاً.

من انفجار خزان الوقود في منطقة عكار (أرشيفية من فرانس برس)

من انفجار خزان الوقود في منطقة عكار (أرشيفية من فرانس برس)

أزمة المحروقات

وجراء أزمة المحروقات المتفاقمة، يصدر كل يوم في لبنان تحذير من قطاع ما. وينتظر اللبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت. وعلى وقع شح احتياطيا الدولار لدى المصرف المركزي، شرعت السلطات منذ أشهر في ترشيد أو رفع الدعم تدريجياً عن استيراد سلع رئيسية بينها الوقود والأدوية.

كما تفاقمت الأزمة أكثر مع إعلان مصرف لبنان الأربعاء رفع الدعم عن المحروقات، ما أحدث هلعاً بين الناس، إذ إن كل شيء مرتبط بالمحروقات، ورفع الدعم يعني احتمال ارتفاع أسعار كل المواد بشكل كبير.

من محطة وقود في بيروت (أرشيفية من رويترز)

من محطة وقود في بيروت (أرشيفية من رويترز)

تقنين الكهرباء

وبسبب أزمة المحروقات وغياب الصيانة والبنى التحتية، تراجعت تدريجاً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً.

إلى ذلك لم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.

وعلى وقع الأزمة، حذرت مستشفيات عدة، تعاني أساساً من نقص في الأدوية وهجرة طواقمها، من احتمال إغلاق أبوابها في حال عدم توافر المازوت.

من مستشفى رفيق الحريري في بيروت(أرشيفية من فرانس برس)

من مستشفى رفيق الحريري في بيروت(أرشيفية من فرانس برس)

78 % تحت خط الفقر

يشار إلى أنه جراء الأزمة الاقتصادية الحادة التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، بات 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة. ويحمل لبنانيون الطبقة الحاكمة مسؤولية الانهيار الاقتصادي وما مر عليهم خلال العامين الماضيين من أزمات، على رأسها انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.

من مرفأ بيروت (أرشيفية من فرانس برس)

من مرفأ بيروت (أرشيفية من فرانس برس)

ومنذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار المرفأ، تحول الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة يشترط المجتمع الدولي أن تنفذ إصلاحات جذرية في مقابل تقديم الدعم المالي لإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية.

وفي 22 أكتوبر الماضي، تم تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة. إلا أنه اعتذر عن المهمة في 15 يوليو الماضي، بعد خلافات بينه وبين عون. وفي 26 يوليو الماضي، تم تكليف نجيب ميقاتي الذي ترأس حكومتين في 2005 و2011، تشكيل حكومة جديدة.

[ad_2]