عكس التيار.. النمسا تصر على ترحيل المهاجرين الأفغان لبلادهم

[ad_1]

تمسكت النمسا اليوم السبت بموقفها المتشدد تجاه ترحيل الأفغان الذين لم تُقبل طلبات لجوئهم حتى رغم أن مكاسب حركة طالبان على الأرض في أفغانستان دفعت دولاً أوروبية أخرى لإعادة النظر في مواقفها المماثلة.

‬‬‬ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن وزير الداخلية كارل نيهامر قوله: “يجب على من يحتاجون الحماية أن يحصلوا عليها في أقرب مكان ممكن من بلدهم الأصلي”.

وكانت النمسا واحدة من ست دول في الاتحاد الأوروبي أصرت الأسبوع الماضي على حقها في الترحيل القسري لطالبي اللجوء الأفغان الذين رفضت طلباتهم. لكن ثلاث دول، هي الدنمارك وألمانيا وهولندا، أعادت النظر في مواقفها لاحقاً.

مهاجرون أفغان في مركز لإيواء طالبي اللجوء في ألمانيا في 2015 (أرشيفية)

مهاجرون أفغان في مركز لإيواء طالبي اللجوء في ألمانيا في 2015 (أرشيفية)

ونشرت صحيفة “أوستريخ” النمساوية نتائج استطلاع للرأي أظهرت أن ما يصل إلى 90% من المشاركين فيه يؤيدون موقف الحكومة النمساوية.

وربطت الصحيفة هذا التأييد بقضية جنائية مشهورة حصلت في يونيو، يشتبه فيها بقيام أربعة أفغان في فيينا بتخدير واغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً مما أدى لوفاتها.

وأعلنت ألمانيا وهولندا الأربعاء تعليق عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان إلى بلدهم بسبب القتال الدائر بين طالبان والقوات الموالية للحكومة والذي خلف العديد من الضحايا المدنيين.

ويمثل القرار تحوّلاً في موقف الدولتين بعدما طلبتا، إلى جانب الحكومات البلجيكية والدنماركية واليونانية والنمسوية، من المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي الإبقاء على إمكانية ترحيل مهاجرين أفغان رغم دعوة كابل لوقف عمليات الترحيل هذه.

وفي برلين، قررت وزارة الداخلية تعليقها “بسبب تطور الوضع الأمني” في البلاد، بحسب ما ذكر متحدث باسمها.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال مؤتمر صحافي في برلين إن الحكومة في كابل طلبت “منا منذ بعض الوقت تعليق الطرد حتى نهاية أكتوبر”، وهو طلب “نطبقه وأعتبره منصفاً أيضاً”.

مهاجرون أفغان في مخيم في اليونان في 2915 (أرشيفية)

مهاجرون أفغان في مخيم في اليونان في 2915 (أرشيفية)

منذ عام 2016، تم ترحيل نحو 1000 أفغاني رفضت طلبات اللجوء التي تقدموا بها، إلى بلادهم من قبل السلطات الألمانية خاصة في عامي 2018 و2019.

من جهتها، قالت وزيرة الدولة الهولندية للعدل والأمن أنكي بروكرزنول “من المرجح أن يتغير الوضع في أفغانستان والأحداث في الفترة المقبلة غير متوقعة لدرجة أنني قررت تعليق لفترة قرارات الطرد والترحيل”.

وأضافت وزيرة الحزب الليبرالي في رسالة إلى البرلمان الهولندي: “يسري تعليق قرارات الترحيل لمدة ستة أشهر ويطبق على الرعايا الأجانب من الجنسية الأفغانية”.

بدورها قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الفرنسية الخميس إن فرنسا أوقفت ترحيل المهاجرين إلى أفغانستان في أوائل يوليو بسبب تدهور الوضع الأمني هناك.

يأتي هذا بعدما دعت حكومة كابل في يوليو الدول الأوروبية إلى وقف ترحيل المهاجرين الأفغان للأشهر الثلاثة المقبلة. وعلقت السويد وفنلندا عمليات الترحيل إلى أفغانستان عقب هذه الدعوة.

[ad_2]