دياب يدعو لتجاوز كل الحسابات من أجل مصلحة لبنان

[ad_1]

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، حسان دياب، من وصفهم بجميع “المخلصين” في البلاد أن يتجاوزوا كل الحسابات، وأن يتخلوا عن كل المصالح، من أجل مصلحة لبنان وإنهاء الواقع المؤلم الذي يعيشه اللبنانيون.

وأوضح دياب في بيان الثلاثاء أنه مع مرور عام على استقالة حكومته، لا يزال لبنان يرزح تحت وطأة أزمة عميقة، والشعب يواجه معاناة شديدة جداً، بينما لم تفلح المساعي، خلال سنة كاملة، لتأليف حكومة تستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي يبدو أنه الممر الوحيد المتاح راهناً للخروج من حال الانهيار، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

أمل يلوح

كما أضاف أنه بعد سنة على الاستقالة، يلوح بعض الأمل بالخروج من حال المراوحة في تشكيل الحكومة، والتوقف عن الدوران في الحلقة المفرغة، مع التأكيد على ضرورة تقديم كل التسهيلات الممكنة في هذا السياق، لافتاً إلى أن التنازلات صغيرة أمام مصلحة لبنان واللبنانيين، والمكاسب بلا قيمة إذا حصل الارتطام.

وقال: “نحن محكومون بالرهان على نجاح المحاولات الجارية لتأليف حكومة قادرة على التعامل مع الأزمة العميقة التي يرزح لبنان تحت وطأتها. لذلك، أدعو جميع المخلصين لهذا الوطن، أن يتجاوزوا كل الحسابات، وأن يتخلوا عن كل المصالح، من أجل مصلحة لبنان، ومن أجل إنهاء الواقع المؤلم الذي يعيشه اللبنانيون”.

أزمة مالية طاحنة

يشار إلى أن لبنان بدون حكومة منذ استقالة دياب في أعقاب كارثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس عام 2020، حيث أخفق السياسيون في التوصل لاتفاق حتى مع إصابة البلاد بالشلل تحت وطأة أزمة مالية طاحنة.

من مرفأ بيروت (أرشيفية من فرانس برس)

من مرفأ بيروت (أرشيفية من فرانس برس)

ويعاني لبنان انهياراً اقتصادياً، إذ فقدت عملته أكثر من 90% من قيمتها في أقل من عامين، مما تسبب في نقص الوقود والكهرباء والأدوية.

ميقاتي يحاول

من جانبه يحاول رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال، تشكيل حكومة منذ تكليفه الشهر الماضي بدلاً من سعد الحريري الذي أعلن تخليه عن هذه المهمة بعد 9 أشهر من المحاولات، قائلاً إنه لا يستطيع الاتفاق مع الرئيس ميشال عون.

وقال ميقاتي الخميس الفائت إن تقدماً، وإن كان بطيئاً، تحقق صوب تشكيل حكومة في البلاد، مشيراً إلى أن الدول المانحة لن تساعد لبنان إذا لم يساعد نفسه.

نجيب ميقاتي (أرشيفية من رويترز)

نجيب ميقاتي (أرشيفية من رويترز)

وفي حين يقدم مانحون غربيون مساعدات إنسانية للبنانيين، حيث جمع مؤتمر استضافته فرنسا الأربعاء الماضي 370 مليون دولار، إلا أنهم يطالبون القيادات اللبنانية بتنفيذ إصلاحات قبل إرسال المساعدات إلى بلادهم.

[ad_2]