داود أوغلو يقاطع المؤتمر الأول لحزبه بعد اعتداءٍ على نائبه

[ad_1]

قاطع أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر السنوي الأول لحزبه المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعدما اعتدى مجهولون بالعصي على نائبه سلجوك أوزداغ بالقرب من مكان إقامته في العاصمة أنقرة، حيث نُقِل إلى أحد مستشفياتها نتيجة ذلك.

وندد داود أوغلو، الذي يتزعّم حزب “المستقبل”، في كلمةٍ مصوّرة بشدة، بالاعتداء على أوزداغ الذي يعد شخصية نافذة في حزبه الذي أسسه قبل نحو عام بعد أن استقال من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده رفيق دربه السابق أردوغان.

وقال رئيس الحزب المعارض: “بالتزامن مع انعقاد مؤتمرنا الأول، يتعرّض زميلنا أوزداغ لهجومٍ وحشي وقذر”، مضيفاً أن “هذا الأمر يؤكد أن كل مَنْ يتحدّث عن العدالة والحقوق في تركيا يكون مُهدداً”.

وتابع “إن أوزداغ سياسي معروف وهو أحد أعضاء حزبنا من الذين بذلوا جهوداً كبيراً قبل سنوات خلال تصدّيهم لجماعة الداعية فتح الله غولن”، داعياً السلطات والمسؤولين الأمنيين الأتراك للكشف عن هوية المعتدين ومحاسبتهم، معتبراً أن الهجوم على نائبه “لن يوقف” نشاط حزبه.

كما قال أيضاً إن “هذا الاعتداء يوحي بفقدان الأمن في البلاد ويعني كذلك أننا دخلنا مرحلة مُحرِجة”.

ومن جهته، قال وحد الدين إينجه، وهو أيضاً مسؤول في حزب “المستقبل” لـ”العربية.نت”: “لم نعرف بعد مَنْ هم المعتدون على زميلنا، لكن مثل هذه الهجمات ازدادت في تركيا في الآونة الأخيرة”.

وأضاف أن “الحكومة تعتمد سياسة حادّة وقاسية تجاه خصومها، وهي تساهم في مضي البلاد نحو مزيدٍ من العنف، ولذلك لا تضع حداً للهجمات التي تتعرض لها المعارضة”.

وكان مجهولين قد تعرّضوا بالعصي على أوزداع قبل عدّة ساعات أمام منزله في العاصمة التركية. وتداول أعضاءٌ في حزبه على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لزميلهم، بدا في بعضها ينزف دماً، وأخرى تؤكد وجوده في المستشفى بعد إصابةٍ في الرأس.

ولم تستبعد مصادر في المعارضة التركية أن يكون حزب “الحركة القومية” اليميني وشريك الحزب الحاكم في السلطة، وراء الاعتداء على أوزداع، خاصة أن الأخير رفض علناً قبل أيام دعوته لحظر حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد، وهو أمر يثير غضب القوميين الأتراك الذين يرفضون مشاركة الأكراد في السياسة.

وقال سليم تمّورجي، المتحدّث باسم الحزب الذي ينتمي إليه أوزداغ، في حسابه على موقع “تويتر” إن المهاجمين كانوا 5 أشخاص مسلّحين”، مضيفاً: “سنواصل كفاحنا ضد الترهيب”.

وطالب المتحدّث باسم حزب داود أوغلو، السلطات الأمنية بالقبض على الجناة ومعاقبتهم.

وتشهد تركيا بين الحين والآخر هجماتٍ مماثلة على سياسيين أغلبهم معارضين للرئيس أردوغان، ففي أواخر شهر ديسمبر الماضي تعرض عضو آخر من حزب داود أوغلو لمحاولة اغتيال.

وقبل ذلك بأشهر، تعرّض النائب والممثل التركي المعروف باريش آتاي لاعتداء من قبل مجهولين في مدينة إسطنبول بعدما انتقد دفاع وزير الداخلية عن جندي اغتصب فتاةٍ كردية جنوب شرقي البلاد.

[ad_2]