حياة قاطني ضفاف النيل في خطر.. السودان يشكو خطة إثيوبيا

[ad_1]

على الرغم من التأكيدات السودانية، أمس الخميس، أن كافة الخلافات يمكن أن تحل بين دول الجوار، إلا أن ملف سد النهضة الشائك، لا يزال يشكل مصدر توتر بين السودان وإثوبيا.

وفي جديد تطورات هذا الملف، أعرب السودان عن قلقه البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم، دون إخطار مسبق ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص مما يعتبر تهديداً مباشراً لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل.

مياه الشرب

وأوضح وزير الري السوداني ياسر عباس في رسالة بعث بها إلى وزيرة التعاون بجنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، بحسب ما أفادت مراسلة العربية، أن الملء الأول للسد في يوليو الماضي أحدث أثراً سلبياً، وأدى إلى مشاكل في محطات مياه الشرب في الخرطوم.

في الوقت عينه، أكد التزام بلاده بمواصلة التفاوض حول السد الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، في أي وقت إذا ما تم تعديل منهجية العمل والمفاوضات بإعطاء دور أكبر للخبراء.

إلى ذلك، شدد على أن السودان لا يتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تفضي لنتائج وحلول ذات قيمة.

يشار إلى أن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا كانت تأجلت الاثنين الماضي إلى الأحد المقبل، بعد أن امتنع المفاوضون السودانيون عن الحضور احتجاجاً على إغفال مقترحات سابقة.

لا اتفاق حول الملء

وحتى الآن لم تتوصل المحادثات الثلاثية السابقة إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل خزان السد الإثيوبي الذي يبلغ ارتفاعه 145 متراً، فيما يتوقع أن تستأنف الاجتماعات في 10 يناير على أمل أن تختتم بنهاية الشهر الحالي، وقبل انتهاء رئاسة جنوب إفريقيا لدورة الاتحاد الإفريقي.

ومنذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور كل هذه السنوات أخفقت في الوصول لاتفاق.

مخاوف حول المياه

ويثير هذا السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق مخاوف في مصر والسودان حول حصتيهما من مياه النيل.

وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعد الخلاف مع مواصلة إثيوبيا الاستعداد لملء الخزان الذي يستوعب 74 مليار متر مكعب من المياه.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء الخزان حتى التوصل لاتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز/يوليو أنها أنجزت المرحلة الأولى البالغة 4,9 مليار متر مكعب، والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

[ad_2]