جعجع: سأمثل أمام القضاء حين يمثل حسن نصرالله أمامه

[ad_1]

رد زعيم حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على الأنباء السارية حول مطالبة المحكمة العسكرية بالاستماع لشهادته بأحداث “الطيونة”، مطالباً بمثول زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله أولاً أمام القضاء.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” اليوم الخميس تأكيدها أن المحكمة العسكرية اللبنانية ستطلب إفادة جعجع بشأن أعمال العنف التي اندلعت الخميس الماضي في منطقة الطيونة ببيروت.

وقالت المصادر: “مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في ملف الطيونة وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف. وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية”.

عنصر من حزب الله قتل الخميس في الطيونة إير محاولته رمي قذيفة عسكرية على منطقة مدنية في بيروت

عنصر من حزب الله قتل الخميس في الطيونة إير محاولته رمي قذيفة عسكرية على منطقة مدنية في بيروت

من جهتها نقلت وكالة “فرانس برس” عن “مصدر قضائي” قوله إن عقيقي “كلّف فرع التحقيق في مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها عناصر من القوات، جرى توقيفهم” على خلفية التوترات في الطيونة.

وتتولى مخابرات الجيش التحقيق. وتم بحسب المصدر القضائي، توقيف 26 شخصاً، غالبيتهم من مناصري “القوات اللبنانية” من سكان منطقة عين الرمانة.

ورداً على هذه الأنباء قال جعجع في مقابلة مع قناة “إم. تي. في” مساء اليوم: “لو صح أن المحكمة العسكرية تريد الاستماع لأقوالي فعليها الاستماع إلى حسن نصرالله أولاً”. وبرر ذلك بأن “حزب “القوات”، ومنذ انتهاء الحرب الأهلية لا مخالفة عليه وهو حزب مسجل، في وقت حزب الله غير مسجل في وزارة الداخلية وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.

كما اعتبر جعجع أن خطاب نصرالله الذي أدلى به الاثنين واتهم فيه “القوات” وجعجع بأحداث الطيونة “كان مليئا بالأخطاء ولم يستند إلى الحقيقة”. وتابع: “أحداث الطيونة – عين الرمانة أعتبرها حدثاً مشؤوماً كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية”.

وعند سؤاله عن خشيته من تلفيق القضاء ملفا له، رد جعجع: “أيام زمان ولّت، وأيام كنيسة سيدة النجاة (وهي القضية التي دخل على إثرها جعجع السجن في التسعينيات في ظل الوصاية السورية على لبنان) ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام أبداً”.

وأكد جعجع التفاف عدة أطياف من اللبنانيين حوله وحول “القوات حالياً، قائلاً إن اللبنانيين سئموا من حزب الله وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه، وهذه نتيجة السياسات الخاطئة.

واعتبر أن “نصرالله في أزمة كبيرة، هو اعتمد على أن يتمكن من تغيير المحقق العدلي (بتفجير مرفأ بيروت) وفشل في الوسائل القانونية، فلم يبق أمامه سوى الهجوم على الحكومة، التي هي بدورها رفضت هذا الأمر” فأراد أن يصنع أحداثا دموية مشابهة لتلك التي حدثت في 7 أيار/مايو 2008 لفرض إرادته.

وأكد جعجع أنه لا يعلم من أطلق الرصاصة الأولى في أحداث “الطيونة”، لكن أكد أن أول 4 جرحى سقطوا كانوا في عين الرمانة.

سيدة تركض مع ابنتيها خلال هروبهن من الاشتباكات في الطوينة

سيدة تركض مع ابنتيها خلال هروبهن من الاشتباكات في الطوينة

وشدد على أن هدف حزب الله الأوحد الآن هو وقف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، مضيفاً أن رفض الميليشيا لكل سبل التحقيق والمحققين يثير الريبة حول تورطه في التفجير.

وكانت هذه أسوأ أعمال عنف دامية شهدها لبنان منذ أكثر من عشر سنوات، واتهمت ميليشيا حزب الله حزب “القوات اللبنانية” بالمسؤولية عنها، وهو اتهام ينفيه جعجع.

وجاءت أعمال العنف إثر مظاهرة دعا لها حزب الله، وحليفته حركة أمل، تنديداً بالتحقيق الذي يجريه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت في 3 أغسطس 2020. ويطالب حزب الله وحركة أمل بإقالة القاضي متهمين إياه بالتحيز.

واستمرت الاشتباكات بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية لعدة ساعات وأدت لمقتل 7 من عناصر أو أنصار حزب الله وحركة أمل.

وحصل إطلاق نار كثيف خلال التظاهرة لم يحدد التحقيق بعد أطرافه، لكن صوراً وتقارير إعلامية نُشرت أظهرت مشاركة عناصر من حزب الله وأمل في إطلاق النار، وانطلاق رصاص من أبنية في منطقة عين الرمانة القريبة المحسوبة في جزء كبير منها على حزب “القوات اللبنانية”.

واتهم حزب الله “قناصة” تابعين لحزب “القوات اللبنانية” بإطلاق الرصاص، الأمر الذي نفته “القوات”، مؤكدةً أن الاشتباكات اندلعت إثر مرور متظاهرين في أحد شوارع عين الرمانة وقيامهم بتكسير سيارات والاعتداء على ممتلكات خاصة.

[ad_2]