توني شاتمون تجسد حبها لعائلتها بالفوتوغرافيا الحميمية المزينة بروعة مذهبة

[ad_1]

بينما تظل الكاميرا أداة الاتصال الأساسية الخاصة بها، ترى الفوتوغرافية الأمريكية توني شاتمون أن تجارب الحياة والذكريات هي المسؤولة إلى حد كبير عن تكوين المرء وفكره وقناعاته، وتساهم في تشكيل هويته الثقافية وقيمه الحياتية، فهي كامرأة سمراء وأم لثلاثة أطفال يحفزها “ترك شيء مهم” للعالم الذي سيكبر أطفالها فيه أثناء إنشاء صور تحتفي بجمال الطفولة السمراء والروابط الأسرية وتكرمها، بينما تضطر للتعامل أحياناً مع فعل الغياب أو التغييب؛ عبر استبعاد الجسم الأسمر في كثير من الأوقات (حسب تصريحها في موقعها الرسمي tawnychatmon.com).

• فيروس كورونا كرّس حب العائلة

عائلة توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

لطالما أرادت توني شاتمون التعبير عن حبها البالغ لعائلتها، ومع انتشار فيروس كورونا، استعادت ذكرى رحيل والدها الحبيب بالعام 2010 عقب معاناة مع مرض السرطان، حيث تغيرت نظرتها التجارية آنذاك وعلاقتها بالكاميرا الخاصة بها عندما بدأت في تصوير وتوثيق معركة والدها مع السرطان..

أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام
أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام
أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

وفي ظل أزمة كورونا، استشعرت الفوتوغرافية الأمريكية المحترفة أن الوقت مع الأحباء ليس بلا حدود، فالوقت على هذه الأرض عابر، ينساب من بين أصابعنا ولا ندركه، وقد كتبت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”: “الوقت على هذه الأرض عابر، وغالباً ما لا ندرك أهمية “منح الناس زهورهم” حتى يحدث الدمار بالفعل، في حين أن الكشف عن الظلم يساعد على حياة أفضل نستحقها”.
تستكمل توني عبر حسابها: “لا أرغب في انتظار الوقت المثالي أو المكان المثالي أو اليوم المثالي للتعبير عن حبي للعائلة والأصدقاء. إذا لم أعد هنا غداً ، فأنا أريدهم أن يعرفوا الشخص الذي كبرت لأصبح عليه. أريد أن أذكر أطفالي بالحب الذي لا يتلاشى، الحب الذي أحمله لهم ولعائلتي الممتدة ولكم”.
تابعي المزيد: مهندسان يستخدمان الخيال المعماري والضوء الطبيعي بصور مذهلة

• الذهب محجوز لمن هم مهمون

عائلة توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

وفي ظل رغبتها في التعبير عن حبها البالغ لعائلتها، قامت على مشروع تجسد فيه صور العائلة فوتوغرافياً، وتوشيها بالذهب والأحجار الكريمة، وعبر موقع mymodernmet.com تقول عن أعمالها المذهبة، والتي استلهمتها من أعمال غوستاف كليمت: “لطالما كان الذهب محجوزاً لمن هم مهمون”، حيث تتركز سلسلة الصور هذه حول الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لها.
تتبع الفنانة المقيمة في ولاية ماريلاند، والتي علمت نفسها بنفسها نهجاً فنياً يجنح للحرية بعيداً عن ممارسات التصوير التقليدية. غالباً ما تقوم شاتمون بتكثيف صورها رقمياً من خلال المبالغة في تسريحات الشعر لموضوعاتها (التي غالباً ما تكون لأطفالها وأفراد عائلتها الآخرين)، لتتألق الشخصيات الملكية الممدودة في مظهرها المذهَّب، في مواقف لافتة تُذكّر بالحنان والدفء المشتركين في أواصر الحب والصداقة.
تجمع اللوحات بين تداخلات الصور المجمعة الرقمية والمعالجة بصرياً، حيث تختبر ممارسات فنية مختلفة من خلال التزيين اليدوي بالطلاء الأكريليكي وورق الذهب عيار 24 قيراطاً ومواد مثل الورق والأحجار شبه الكريمة والزجاج والوسائط المختلطة الأخرى.

• إلهام مستمد من الفن البيزنطي والأيقونات

أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام
أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

بالنهاية عند اختيار تأطير الأيقونات التي قامت بتحقيقها في إطارات باروكية (على طراز الباروك) ذهبية عتيقة ومُعاد توجيهها ومعاصرة ، تؤلف الفنانة سرداً مضاداً مؤثراً، بحيث تكون اللوحة بالنهاية أكثر من مجرد صورة فوتوغرافية، ولكنها تعبير تركيبي جديد وهادف.
تقول شاتمون عبر موقع mymodernmet.com: “بالنسبة لأولئك الذين يواجهون عملي، أريدهم أن يتوقفوا وينتبهوا”. “على غرار الأعمال التي تم إنشاؤها خلال الفترة البيزنطية، أود أن يستمتعوا بتجربة روحية. أود منهم أن يفكروا، وأن ينظروا إلى داخلهم، أتمنى أن يختبروا مشاعر النعمة والاحتفال والروعة وأن تظل الصور معهم إلى الأبد”.

• رموز وأيقونات غارقة في الاستعارات الاحتجاجية

أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام
أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام
أعمال توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

اللافت بصور شاتمون عمق ما تقدمه من رموز وأيقونات غارقة في الاستعارات الاحتجاجية على الظلم العنصري والاجتماعي. حيث يمتد خطابها الثقافي والسياسي لعناوين أعمالها والتي تتخيرها بعناية مذهلة. في السترة ذات القلنسوة البيضاء؛ ترسل رسالة واضحة مفادها أن الأولاد السود، بغضّ النظر عن الملابس التي يرتدونها، هم بشر يجب أن يحترم المجتمع حياتهم ويحافظ عليها ويقدّرها، وما تقدمه شاتمون بالنهاية ما هو إلا أغنية حب من أم لأطفالها مليئة بالذكريات التي تريدهم أن يحتفظوا بها ودروس الحياة؛ لينتقلوا بها عبر الأجيال.

توني شاتمون – الصورة من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

يذكر أن شاتمون مصورة فوتوغرافية حائزة على العديد من الجوائز. من بينها جائزة مصور الأشخاص للعام، وجوائز الصور الدولية لعام 2018 والمركز الأول، وجوائز الصور الدولية لعام 2018. مجموعات المؤسسات: معهد مينيابوليس للفنون ومجموعة مؤسسة عائلة بيتروتشي للفن الأفريقي الأمريكي، وغيرها.
تابعي المزيد: مصورون من 23 دولة يشاركون بإبداعاتهم في مسابقة “كل شيء عن الصورة”
توني شاتمون تنفذ أحد أعمالها – من الصفحة الرسمية لتوني شاتمون عبر إنستغرام

View this post on Instagram

A post shared by Tawny Chatmon (@tawnychatmon)



[ad_2]