الرابعة بأقل من عامين.. انتخابات إسرائيل تحدد مصير نتنياهو

[ad_1]

يُدلي الناخبون الإسرائيليون الثلاثاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة هي الرابعة التي تشهدها إسرائيل في أقل من عامين وتُعتبر حاسمة لمصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يتصدر نتائج استطلاعات الرأي لكن من دون أن يضمن الفوز بأغلبية تبقيه في السلطة.

يشار إلى أن نتنياهو المستمر في منصبه منذ عام 2009 من دون انقطاع والذي يُعتبر من أكثر الشخصيات السياسية شعبية، أثبت على مدى سنوات عدة عدم قدرته على تشكيل حكومة أغلبية مستقرة.

3 نتائج محتملة

وتختلف مواجهة نتنياهو هذه المرة إذ تأتي بعد قيادته جهوداً حثيثة للتطعيم ضد فيروس كورونا في حملة تلقيح حققت نجاحاً كبيراً بعد تطعيم أكثر من نصف سكان إسرائيل الذين يزيد تعدادهم عن تسعة ملايين نسمة، وهي وتيرة تعتبر الأسرع على مستوى العالم.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو وحزب الليكود الذي يتزعمه سيحصلان على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.

وعليه، فإن إسرائيل أمام ثلاث نتائج محتملة: إما ائتلاف جديد بقيادة نتنياهو أو حكومة منقسمة توحدها المعارضة، أو انتخابات مبكرة خامسة.

أحزاب صغيرة

يذكر أن نتنياهو يُحاكم حالياً بتهم تتعلّق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة وهي تهم ينفيها جميعاً إلا أنها ساعدت في تأجيج التظاهرات الأسبوعية التي تخرج ضده أمام مقر إقامته في القدس.

كما كرر أنه لن يسعى إلى عرقلة محاكمته وأنه يتطلع إلى تبرئته وهو أمر يشكك فيه منتقدوه الذين يعتقدون أنه وفي حال حصل على الأغلبية فإنه سيعمل على اتخاذ إجراء برلماني لتأجيل محاكمته أو إغلاق الملف.

ولكي يتمكن من تشكيل الحكومة، يتعين على نتنياهو التحالف مع الأحزاب الصغيرة التي تسيطر على عدد قليل من المقاعد.

جنوح نحو اليمين

يشار إلى أن اتفاقية أوسلو التي وقعت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في 1993، أدت إلى هجرة الناخبين الإسرائيليين نحو اليمين، قبل أن تأتي الانتفاضة الفلسطينية الثانية لتعزز هذه الهجرة.

وتلفت محللة استطلاعات الرأي داليا شيندلين إلى احتمالية حصول الأحزاب اليمينية على 80 مقعداً، ما يعني أنه “أياً كان الفائز في رئاسة الوزراء فإن البلاد ستجنح على الأرجح أكثر نحو اليمين”.

وهذا السيناريو سيتطلب من المنافس الرئيسي لنتنياهو، مذيع الأخبار السابق يائير لابيد، التحالف مع خصوم نتنياهو من اليمين، بما فيهم العضو البارز السابق في الليكود حدعون ساعر زعيم حزب “الأمل الجديد” الذي قد يحصد 10 مقاعد والذي لطالما استبعد التحالف مع رئيس الوزراء.

إلى ذلك يمكن أن يتحالف لابيد أيضاً مع زعيم حزب (يمينا) رجل الأعمال نفتالي بينيت الذي كان وزيراً سابقاً في عهد نتنياهو لكنه ما لبث أن هاجمه ولا سيما في الحملة الانتخابية. وقال لابيد إنه لن يتمسّك بالوصول إلى كرسي رئاسة الوزراء في ائتلاف مناهض لنتنياهو طالما أن ذلك سيساعد على الإطاحة بزعيم الليكود.

انتخابات خامسة؟

وتجري هذه الانتخابات المبكرة للمرة الرابعة خلال نحو عامين بعدما تسبب نتنياهو في انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي شكلها مع منافسه بيني غانتس في أعقاب الانتخابات السابقة التي لم تكن نتائجها حاسمة.

وقال وزير الدفاع إنه قَبِل التحالف مع نتنياهو رغبة منه في إحلال الاستقرار في إسرائيل خاصة بعد تفشي كورونا وفرض الإغلاق الشامل.

كما نص الاتفاق الذي كان يفترض أن يمتد لثلاث سنوات على تقاسم الرجلين للسلطة، بواقع 18 شهراً لكل منهما، لكن المراقبين توقعوا أن لا يلتزم نتنياهو بالاتفاق.

وبعد الانتخابات وفي حال لم يتمكن نتنياهو من الحصول على أغلبية المقاعد اللازمة أو لم يتمكن خصومه من إيجاد أرضية مشتركة فمن المرجح أن يتم إجراء انتخابات جديدة، ستكون الخامسة في غضون ثلاث سنوات.

إلى ذلك يرجح المحلل السياسي جدعون راهط هذا الاحتمال الذي قد يناسب رئيس الوزراء خاصة وأنه يركز على هدف أساسي يتمثل في البقاء في السلطة حتى وإن بصفة رئيس وزراء مؤقت. ويقول راهط إن نتنياهو “يمكن أن يذهب بسهولة إلى انتخابات خامسة أو سادسة أو سابعة”.

[ad_2]