الجيش الأفغاني يعلن بدء انسحاب القوات الأجنبية

[ad_1]

إنهاء لأطول حرب للولايات المتحدة، أعلن قائد الجيش الأفغاني، السبت، أن القوات الأجنبية بدأت عملية الانسحاب من بلاده.

جاء ذلك بعدما شدد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في أول كلمة سياسية مهمة له، أمس الجمعة، على أن بلاده على استعداد لصراع محتمل في المستقبل، لا يشبه كثيراً “الحروب القديمة” التي استهلكت وزارة الدفاع لفترة طويلة.

دمج العمليات العسكرية

كما دعا إلى حشد التقدم التكنولوجي وتحسين دمج العمليات العسكرية على الصعيد العالمي من أجل الفهم بشكل أسرع، واتخاذ القرار بشكل أسرع، والعمل بشكل أسرع، وفق تعبيره.

الجدير ذكره أن الولايات المتحدة التي من المقرر انسحابها الكامل من أفغانستان، السبت، كانت تدخلت عسكرياً في هذا البلد عام 2001 على رأس تحالف دولي لطرد تنظيم القاعدة من معاقله بعد اعتداءات 11 سبتمبر الدامية.

حرب طويلة امتدت سنوات

ففي السابع من أكتوبر 2001، أي بعد أقل من شهر من اعتداءات 11 سبتمبر التي أسفرت عن نحو 3 آلاف قتيل، أطلق الرئيس الأميركي، جورج دبليو بوش، عملية “الحرية الدائمة” في أفغانستان، بعدما رفض نظام طالبان تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفي غضون أسابيع، أطاحت قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة بحركة طالبان.

ونشرت أميركا حوالي ألف جندي على الأرض في نوفمبر، قبل رفع عددهم إلى عشرة آلاف في العام التالي.

وفي عام 2008، قرر الرئيس بوش إرسال تعزيزات لتنفيذ استراتيجية فعالة ضد تمرد طالبان، وأواخر عام 2009، خلال الأشهر الأولى من ولاية الرئيس باراك أوباما، ارتفع عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى نحو 68 ألفا، أما في ديسمبر، أرسل أوباما 30 ألف جندي إضافي، وأكد أن القوات الأميركية ستبدأ بالانسحاب بعد 18 شهراً. والهدف كان وقف تمرد حركة طالبان وتعزيز المؤسسات الأفغانية.

إلى أن بلغ في منتصف 2011، عدد الجنود الأجانب في أفغانستان أكثر من 150 ألفا بينهم 100 ألف أميركي.

مقتل بن لادن

بعدها، قُتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ليلة الأول إلى الثاني من مايو 2011 في عملية للقوات الأميركية الخاصة في باكستان حيث كان مختبئا.

وفي 31 ديسمبر 2014، أنهى حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان، إلا أنه أبقى 12 ألفا و500 جندي أجنبي على أراضيها، بينهم 9800 أميركي في البلاد لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات مكافحة الإرهاب، وفقاً لوكالة رويترز.

فيما سجل الوضع الأمني تدهورا واضحا مع توسع تمرّد طالبان وقد أصبح تنظيم داعش أيضا ناشطاً في البلاد في مطلع العام 2015.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في21 أغسطس 2017، أن القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان حتى إشعار آخر، وأرسل تعزيزات من آلاف الجنود.

كما ألقى الجيش الأميركي في أبريل 2017، أكبر قنبلة غير نووية استخدمها على الإطلاق في عملياته القتالية تعرف بـ”أم القنابل”، مستهدفاً مواقع لتنظيم داعش تضم شبكة من الأنفاق والكهوف في الشرق، ما أسفر عن مقتل 96 إرهابياً.

وفي منتصف نوفمبر من العام نفسه، وصل 3 آلاف جندي لدعم القوات المنتشرة في البلاد ليضافوا إلى 11 ألفا متواجدين في البلاد، إلا أن الهجمات الدامية تضاعفت خصوصاً تلك التي تستهدف القوات الأفغانية، كما كثفت الولايات المتحدة من جهتها الضربات الجوية ضد المتمردين.

محادثات ثم اتفاق تاريخي

فقد بدأت في صيف 2018، واشنطن وممثلون عن طالبان محادثات سرية طالبت فيها الولايات المتحدة من طالبان منع استخدام البلد كملاذ آمن للجماعات الإرهابية بينها القاعدة، ثم توقفت المحادثات مرات عدة جراء هجمات استهدفت قوات أميركية.

وفي 29 فبراير 2020 وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقاً تاريخياً نص على الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بحلول مايو 2021، مقابل ضمانات أمنية وتعهدات من طالبان بإجراء مفاوضات مع حكومة كابول وخفض أعمال العنف.

إلى أن أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في 14 أبريل 2021، انسحاب 2500 جندي أميركي لا يزالون في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر في الذكرى العشرين لاعتداءات سبتمبر 2001، وفي 29 من الشهر نفسه، بدأ حلف الأطلسي انسحاباً منسقاً لوحدات مهمة “الدعم الحازم” التي يشارك فيها في المجمل 9600 جندي و36 دولة.

[ad_2]