البابا يلتقي الحريري.. ويعلن رغبته بزيارة لبنان

[ad_1]

قال الفاتيكان إن البابا فرانسيس التقى يوم الخميس رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، وحث جميع القادة السياسيين اللبنانيين على “الالتزام بشكل عاجل بما يعود بالنفع على الأمة”. كما أكد بابا الفاتيكان خلال المقابلة التي استمرت 30 دقيقة رغبته في زيارة لبنان بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وفقًا لبيان صادر عن المتحدث باسم الفاتيكان.

تأتي زيارة الحريري للفاتيكان في الوقت الذي يمر فيه لبنان بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث بعد عقود من الفساد المستشري. منذ أواخر عام 2019، فقدت العملة المحلية 90% من قيمتها، ويعيش أكثر من نصف سكان البلاد الآن في فقر، وفقًا للبنك الدولي.

وفي كلمة مقتضبة ونبرة عالية، وضع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري النقاط على الحروف محولا المعركة إلى علنية.

وفي التفاصيل، أعلن الحريري بعد سلسلة لقاءات أجراها في الفاتيكان أنّ: “البابا فرنسيس يريد زيارة لبنان ولكن بعد تشكيل الحكومة”.

الحريري يهاجم باسيل

وردّ الحريري على تصوير الأزمة الحكومية وكأنها أزمة طائفية، بالقول: “أظن أن الفاتيكان يعلم أكثر من الجميع أساس المشكلة في لبنان، وأن المسألة سياسية وليست طائفية”، موضحاً “هناك فريق أساسي في لبنان يعرقل تشكيل الحكومة ويعرف اللبنانيون والمجتمع الدولي من الذي يعرقل”.

وفتح الحريري النار علنا، على رئيس التيار الوطني الحرّ، النائب جبران باسيل. حيث صوّب أصابع الاتهام بالمباشر، وقال: “عرقلة تشكيل الحكومة تتعلق بمشاكل خارجية لدى جبران باسيل وحلفائه”.
وختم برسالة موجهة لرئيس الجمهورية ميشال عون: “أنا لا أزور الدول الخارجية للسياحة بل للعمل ولكن يمكن “هني عم يعملوا سياحة بالقصر الجمهوري”.

ويقوم الحريري بجولة في الشرق الأوسط وأوروبا لكسب التأييد لجهوده لتشكيل الحكومة. ومن بين الدول التي زارها مؤخرا فرنسا وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة. كما يلتقي يوم الخميس بمسؤولين إيطاليين.

ولم يتمكن الحريري من تشكيل حكومة بعد ستة أشهر من اختياره لمنصب رئيس الوزراء وسط خلافات عميقة بينه وبين الرئيس ميشال عون.

من بين نقاط الاختلاف الرئيسية رفض عون خطة الحريري باختيار بعض الأعضاء المسيحيين في الحكومة الجديدة.

ولا تزال قضية تشكيل الحكومة اللبنانية عالقة في عنق زجاجة التعطيل والشروط والشروط المضادة بعد أكثر من ثمانية أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، في وقت يرتفع منسوب الضغط الدولي على المسؤولين السياسيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة تُباشر بالإصلاحات المطلوبة التي تُشكّل طوق نجاة للاقتصاد الوطني الذي يمر بأسوأ أزمة منذ انتهاء الحرب في تسعينيات القرن الماضي.

ومع أن بيروت شهدت في الفترة الأخيرة حركة موفدين لمسؤولين عرب وغربيين، آخرهم وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، دايفيد هيل، من أجل حثّ القوى المعنية للقيام بواجباتها بتشكيل حكومة سريعاً، غير أن جبل جليد الأزمة لا يزال قائماً بسبب المطالب والشروط، وهو ما دفع بالمجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي ومعه فرنسا، للتهديد باتّخاذ إجراءات “عقابية” ضد المعرقلين.

[ad_2]