عقدة أدونيس

فراشة ولة

كاتب محترف
manartsouria.com-d22ebdb662.jpg

هل تُلام النسوية؟

عقدة أدونيس!

أليس من المفروض أن النساء هن من يعانين من تعذيب الجسد؟ ألا يفترض بالرجال ألا يلقوا أي بال لمظهرهم؟

.. العنوان ملتبس ..

وأنا ـ للتوضيح ـ لا أقصد الشاعر أدونيس ولا أدري إن كان لديه عقدة ـ والتي ستكون مولدة للإبداع على الأغلب ـ أو لدى الآخرين عقدة منه، وهذا أمر عادي تجاه حالة أدونيس.
ما أقصده هو عقدة تصيب الرجال والشباب منهم على الأخص.
فأنا أصادف الكثير منهم ممن تستحوذ صورة أجسادهم على تفكيرهم كلياً.
فهؤلاء تراهم ينغمسون في بناء أجسادهم إلى الحد الذي نخشى أن تنفجر عضلاتهم المنتفخة تحت قمصانهم.
ولعل بعضهم يراعي خوفنا، فيخرج عضلاته من أسر الكم ويتركها حرة، مفصلة، موشحة بالوشوم من كل شكل ولون والتي تجعل صاحبها يشعر بالفخر ومشاهديها بمشاعر متناقضة ومتباينة من الاشمئزاز لدى البعض إلى الحسد لدى البعض الآخر.
ويستخدم مصطلح "عقدة أدونيس" ليصف مجموعة متنوعة من الانشغالات بصورة الجسد، والتي يبتلى بها الصبيان والرجال، حيث نرى تزايداً كبيراً لعدد هؤلاء في العقد الأخير والذين جلّ همهم وتفكيرهم ينحصر في الوصول إلى جسد كامل، يشبه جسد أدونيس في الأسطورة اليونانية التي صورته كنصف رجل وكنصف إله، والذي جسد كمالية الجمال الجسدي الذكوري.
ووفقاً للأسطورة اليونانية فقد كان جسد أدونيس جميلاً بحيث حاز على حب أفروديت، ملكة الآلهة جميعاً.
تقليدياً، اعتبر الانشغال بالمظهر شأناً أنثوياً واستناداً للنظريات الاجتماعية البيولوجية، تحوز النساء الجذابات في المجتمع أفضلية أو تميزاً عندما يتعلق الأمر باختيار شريك، الأمر الذي يحيلنا إلى مفهوم بقاء الأصلح.فضلاً عن ذلك فإن الأبحاث المجراة على الثقافات تظهر أن الأجمل من ناحية الشكل يميلون إلى الحصول على وظائف ذات دخل أعلى، وأنهن أكثر نجاحاً في مهنهن من الأقل جاذبية ؛ كما أن هناك أدلة على أن التنافس الاجتماعي يحفّز النساء بشكل طبيعي على التلاعب بمظهرهن من أجل النجاح.
ويعتبر علماء النفس استراتيجيات تحسين الذات وتعزيزها ـ استخدام الماكياج واختيار الملابس المناسبة مثلاً ـ تدبير يهدف إلى خلق انطباع عن الشخص.
لكن المعطيات المتراكمة تثير مجموعة من الأسئلة.
هل بدأ الرجال يخضعون الآن إلى المثل الجمالية المستحيلة كالتي عرفتها النساء منذ فترة طويلة؟ وهل تُلام النسوية؟ وهل قيم وأسلوب الحياة الاستهلاكية هي المشكلة؟ وهل غدا الرجال موسوسون بصورة خطيرة على أجسادهم؟ وهل هذه الانشغالات في كيف نبدو وكيف نغير ما نبدو عليه، أمر جديد حقاً؟
وبتنا نلاحظ أن المرأة المعاصرة صارت أقل تحملاً لجسد زوجها المترهل، وأكثر جهراً باستيائها منه، كما أن الرجل يجد نفسه في مواجهة مع صور رجال آخرين عند كل ركن وزاوية.
ولكن ماذا فعل كل ذلك بتقدير الذكر لنفسه مع التقدم الذي تحرزه المرأة في المجتمع؟ الجواب هو أنه وضع الكثير من الرجال في حالة من الشك الذاتي والضياع، كما تعرض النظام القديم إلى الاهتزاز.
أليس من المفروض أن النساء هن من يعانين من تعذيب الجسد؟ ألا يفترض بالرجال ألا يلقوا أي بال لمظهرهم؟
ومنذ زمن بعيد ألقي اللوم على المركب الاجتماعي ـ الثقافي للقلق المفرط عند النساء حيال المظهر.
وقد اتهم الاعلام بإدامة النموذج النحيل حد الاستحالة كموديل تتنافس النساء لبلوغه.
وقد تعرضت صور هذا النموذج في المجلات أو في التلفزيون للانتقاد لأنها أدت إلى الانتشار الواسع للحميات القاسية بغية الوصول إلى ما يتعذر الوصول إليه.
ويبدو أن الأمر نفسه بات يسري على الرجال، فجسد سلفستر ستالوني يجسد النموذج الذي يريده الإعلام بديلاً معاصراً لأدونيس اليوناني، فهو "بطل" بفضل هذا الجسد، وآسر للنساء أيضاً، فهو باختصار يمثل النجاح الاجتماعي والجنسي.
ومن يرى هذا الجسد ممن لديه انخفاض في تقديره لذاته وشعور بعدم الأمان حيال مظهره، سيعاني من قلق شديد من النقص المتخيل لديه، وسيسعى بالحمية القاسية والتدريب المتواصل وتناول المركبات الابتنائية من أجل ترميم الهشاشة النفسية لديه لعل انتفاخ العضلات يعيض عما ضمر.
 
رد: عقدة أدونيس

نفسيا العضلات والعقده عند الرجل بتخووف
اما عالواقع لاء متل التون بس هني بيعملو انون شي شغله كانو المره متزوجه وحش
بس مزبوط والله جسم المره بيعاني كتييييييييييييييير
عجبني عنوان الموضوع بس ما عرفتو لادونيس خساره
شكرا جزيلا
 

فراشة ولة

كاتب محترف
رد: عقدة أدونيس

نفسيا العضلات والعقده عند الرجل بتخووف
اما عالواقع لاء متل التون بس هني بيعملو انون شي شغله كانو المره متزوجه وحش
بس مزبوط والله جسم المره بيعاني كتييييييييييييييير
عجبني عنوان الموضوع بس ما عرفتو لادونيس خساره
شكرا جزيلا


تسلمين ع مرورك
 

مواضيع مماثلة

أعلى