قطرة الندى
كاتب جيد
- إنضم
- 29 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 246
- النقاط
- 221
في الناس نفوس تشبه بيوت الأشباح المرعبة* وفي الناس نفوس تضيء بالحب تضيء الشمس.
كما وفي الناس من تجلس معه وتتكلم فتحس أنك تمشي في حجرة طويلة تتدلي من سقفها العناكب* وتجري
في هوائها الوطاويط* وتتحرك الأشباح في فراغها منتظرة أن تدوس علي إصبع قدمها فتصرخ في وجهك.
وفي الناس من تجلس معه فتحس بأن وداعته تغسلك من الداخل* وأن كلماته تشبه رجالا يقفون حولك
للحماية* وأن روحه تشبه الشمس.. ونحن نعرف من تجاربنا علي الأرض أن الشمس هي مصدر الطاقة
والحياة* ولولا الشمس لمات الناس عطشا لأن الشمس هي المسئولة عن تبخير مياه المحيطات والبحار
وتكون السحب وسقوط الأمطار ونشوء الأنهار.. أي أن الشمس هي المسئولة عن كوب الماء الذي نشربه..
ومع كل كوب من المياه تحتضن شفاهنا الشمس ونقبلها دون أن ندري.. وهكذا يسوق الله تبارك وتعالي نعمه
ومعجزاته إلي الناس بملايين الأشكال والصور.. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
ولعل أقرب النعم إلينا وأبعدها عنا في الوقت نفسه نعمة الحب.. أو نعمة التوافق العقلي بين مخلوقين
خلقهما الله من تراب* ثم نفخ فيهما الروح فإذا نحن أمام معجزة لا علاقة لها بالتراب.
أحيانا أرقب تعاطف الكائنات وودها المتبادل* مثل طفل يلعب مع طفلة* أو مثل قطة تمسح وليدها.. أو مثل
مدرس ينحني علي تلميذ ليشرح له ما لم يفهم.. أو مثل صياح العصافير ساعة الغروب وهي عائدة إلي
بيوتها* وأحس بالدهشة العميقة من هذا الود الذي يملأ الله تعالي به أرجاء الكون* وتثور داخلي دهشة أشد
حين يكسر البشر قانون الانسجام الأصلي في الكون بكراهيتهم وأحقادهم وشرورهم وآثامهم* ولولا أن
الأرض تمطر في الشتاء لأسود وجهها من خطايا البشر وظلم الكائنات.
ليست الدعوة إلي الحب ترفا في عالمنا الإنساني القاسي* لأن الحب هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يسهم
في بناء ما تحطم من الكون أو النفوس.
يقول محمد إقبال: لا يمكن لإنسان أن يلبك رأس مال عشقك..
أنا عاقل قولا.. مجنون فعلا.. ومن خمرة شوقك أنا صاح وسكران.
كما وفي الناس من تجلس معه وتتكلم فتحس أنك تمشي في حجرة طويلة تتدلي من سقفها العناكب* وتجري
في هوائها الوطاويط* وتتحرك الأشباح في فراغها منتظرة أن تدوس علي إصبع قدمها فتصرخ في وجهك.
وفي الناس من تجلس معه فتحس بأن وداعته تغسلك من الداخل* وأن كلماته تشبه رجالا يقفون حولك
للحماية* وأن روحه تشبه الشمس.. ونحن نعرف من تجاربنا علي الأرض أن الشمس هي مصدر الطاقة
والحياة* ولولا الشمس لمات الناس عطشا لأن الشمس هي المسئولة عن تبخير مياه المحيطات والبحار
وتكون السحب وسقوط الأمطار ونشوء الأنهار.. أي أن الشمس هي المسئولة عن كوب الماء الذي نشربه..
ومع كل كوب من المياه تحتضن شفاهنا الشمس ونقبلها دون أن ندري.. وهكذا يسوق الله تبارك وتعالي نعمه
ومعجزاته إلي الناس بملايين الأشكال والصور.. وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.
ولعل أقرب النعم إلينا وأبعدها عنا في الوقت نفسه نعمة الحب.. أو نعمة التوافق العقلي بين مخلوقين
خلقهما الله من تراب* ثم نفخ فيهما الروح فإذا نحن أمام معجزة لا علاقة لها بالتراب.
أحيانا أرقب تعاطف الكائنات وودها المتبادل* مثل طفل يلعب مع طفلة* أو مثل قطة تمسح وليدها.. أو مثل
مدرس ينحني علي تلميذ ليشرح له ما لم يفهم.. أو مثل صياح العصافير ساعة الغروب وهي عائدة إلي
بيوتها* وأحس بالدهشة العميقة من هذا الود الذي يملأ الله تعالي به أرجاء الكون* وتثور داخلي دهشة أشد
حين يكسر البشر قانون الانسجام الأصلي في الكون بكراهيتهم وأحقادهم وشرورهم وآثامهم* ولولا أن
الأرض تمطر في الشتاء لأسود وجهها من خطايا البشر وظلم الكائنات.
ليست الدعوة إلي الحب ترفا في عالمنا الإنساني القاسي* لأن الحب هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يسهم
في بناء ما تحطم من الكون أو النفوس.
يقول محمد إقبال: لا يمكن لإنسان أن يلبك رأس مال عشقك..
أنا عاقل قولا.. مجنون فعلا.. ومن خمرة شوقك أنا صاح وسكران.