ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا
للشاعر ابن زيدون - الأندلس - توفي سنة 463 هجرية


أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرًُ آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسـِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَـى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعـدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَــا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنــا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنــا، فغَدَتْ
سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛
وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً
قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما
كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَـبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا؛
أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!
وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلا
مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به
مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسـألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا
إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟
وَيَا نسيمَ الصَّـبَا بلّغْ تحيّتَنَا
مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً
مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ
مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ
مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً،
تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا
كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته،
بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا
كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ،
زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً،
وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا
ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا،
مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا
ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ،
في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً
؛ وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ،
فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا
يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها
والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا
كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا،
وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا
إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ
في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا،
حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا
لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ
عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا
إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً
مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ يكفينا
أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ
شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا
لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ
سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا
وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ،
لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا
نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً،
فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا
لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا
سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً،
فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا
فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا
وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا
وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه،
بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً،
فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ
بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ
صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

عمر بن عبد العزيز


(( فلما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته (للخلافة)،
انصدع قلبه من البكاء،
وهو في الصف الأول،
فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد،
وأوقفوه أمام الناس،
فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء،
قال لهم:
بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم،
فبكى الناس وقالوا:
لا نريد إلا أنت،
فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله،
وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد.

يقول رجاء بن حيوة:
والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !!
ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه،
قال:
لا، إنما أنا رجل من المسلمين،
غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين.

نزل عمر بن عبد العزيز في غرفة في دمشق أمام الناس؛
ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل،
ثم استدعى زوجته فاطمة، بنت الخلفاء، أخت الخلفاء، زوجة الخليفة،
فقال لها:
يا فاطمة، إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام
– وتعلمون أن الخارطة التي كان يحكمها عمر، تمتد من السند شرقًا إلى الرباط غربًا، ومن تركستان شمالاً، إلى جنوب أفريقيا جنوبًا –
قال:
فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة، فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال،
وإن كنت تريدين الدنيا، فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا، واذهبي إلى بيت أبيك،
قالت:
لا والله، الحياة حياتُك، والموت موتُك،
وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها، فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين.

ونام القيلولة في اليوم الأول،
فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز،
فقال:
يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد،
فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة،
كلهم يسألونك يوم القيامة،
فبكى عمر واستيقظ.
وتوفي ابنه هذا قبل أن يكمل العشرين.

عاش عمر – رضي الله عنه – عيشة الفقراء،
كان يأتدم خبز الشعير في الزيت،
وربما أفطر في الصباح بحفنة من الزبيب،
ويقول لأطفاله:
هذا خير من نار جهنم.

أتى إلى بيت المال يزوره،
فشم رائحة طيب، فسدّ أنفه،
قالوا:
مالك؟
قال:
أخشى أن يسألني الله – عز وجل – يوم القيامة
لم شممت طيب المسلمين في بيت المال.

إلى هذه الدرجة، إلى هذا المستوى، إلى هذا العُمق.

دخل عليه أضياف في الليل،
فانطفأ السراج في غرفته،
فقام يصلحه،
فقالوا:
يا أمير المؤمنين: اجلس
قال:
لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه،
وقال:
قمت وأنا عمر بن عبد العزيز،
وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز.

قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي:
نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟
قالت:
والله ما كان ينام الليل،
والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض،
كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر،
قلت:
مالك يا أمير المؤمنين؟
قال:
مالي !! توليت أمر أمة محمد،
وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب،
والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي،
سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً،
فكيف أُجيب ؟!))

 

Golden Falcon

كاتب جديد
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

من جمال شعر المتنبي هو فخره بنفسه

14 ومــا انتِفـاعُ أَخـي الدُنيـا بِنـاظرِهِ ____ إِذا اســتَوَتْ عِنـدَهُ الأَنـوارُ والظُلَـمُ

15 سَــيَعْلَمُ الجَـمْعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُـنا ____ بِــأنَّني خَـيْرُ مَـن تَسْـعَى بِـهِ قـدَمُ


 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

فيصل بن عبد العزيز رحمه الله
( 132 - 1395 ه‍ = 1906 - 1975 م )

فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ، الابن الثالث لوالده الملك عبد العزيز . ولد في مدينة الرياض في 14 صفر سنة 1324 ه‍ ( 1906 م ) شارك في سنّ مبكّرة في المعارك والأحداث التي واكبت نشوء المملكة ، فكان له في كل ذلك خير إعدادٍ لما تمرّس به بعد من مهمّات . في عام 1345 ه‍ - 1927 م ندبه والده لينوب عنه في المباحثات مع بريطانية التي انتهت بالتوقيع على معاهد جدة في 18 / 11 / 1345 ه‍ ( 20 / 5 / 1927 م ) التي اعترفت بريطانية بمقتضاها بحكومة الملك عبد العزيز . قام بعدها بزيارة معظم دول أوربة وآسية ، ممثلاً بلاده في مختلف المؤتمرات . وتوالت مجالات بروز أثره العالمي ، فرئس مؤتمر القمة العربية الثاني ومؤتمر الدول غير المنحازة في مصر ، عام 1964 . وكان هذا الحضور الفاعل الذي مارسه الفيصل في المجالات الواسعة ، العربية والعالمية ، عاملاً لبلورة ملكة القيادة لديه ، التي برزت في أخذه المملكة نحو آفاق التطوير المدني العلمي الحديث السليم ، أثناء توليه رئاسة الحكومة في نواحٍ من المملكة ، أو نيابته عن والده أو رئاسته لمجلس الشورى أو تولّيه وزارة الخارجية أو رئاسة مجلس الوكلاء ثم رئاسة مجلس الوزراء ، إلى أن بويع - إثر انتقال والده إلى رحمة الله وتولِّي أخيه للملك - بولاية العهد وذلك في 11 / 3 / 1373 ه‍ = 9 / 11 / 1953 م . وفي يوم الإثنين 27 جمادى الآخرة عام 1384 ه‍ = 3 / 11 / 1964 ، بايع الشعب العربي السعودي بالإجماع جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز ملكاً شرعياً على المملكة العربية السعودية . كان تصور الملك فيصل لدوره في قيادة بلاده ، ودور بلاده التي اتخذت أقيسة عالمية في قدراتها وأثر تحركاتها - يدور على ثلاثة محاور ، الأول : النهوض بالمملكة العربية السعودية . الثاني : إحياء مجد الإسلام . الثالث : دعم التضامن العربي والإسلامي ، والدفاع عن الحقوق المغتصبة من العرب والشعور والعمل الأوفيان للنصرة الحقيقية لقضيتهم الأولى ، قضية فلسطين . ففي المجال الداخلي كانت الشريعة الإسلامية الراية والمنطلق والهدف ، التي تحدد الإطار لعمل الدولة العام ، وذلك في وضع وتنفيذ قواعد تنظّم علاقات مختلف سلطات الحكم بعضها ببعض . كما تجعل الفعاليات المختلفة للدولة تنهج سبلاً حديثة وأسساً حضارية طبيعية : هذا من جهة ، ومن جهة أخرى ، فقد كانت الشريعة الإسلامية تؤمِّن تحقيق العلاقات الشرعية العادلة بين الفرد والفرد وبين الحاكم والمحكوم . كان ذلك الإطارَ العامَّ لمشاريع تغطّي أنشطة المجتمع كافة ، وذلك ضمن خطط خمسية تعمل على تطوير العنصر البشري في المملكة والنواحي الاقتصادية والعمرانية المختلفة فيها ، تهيئةً لاضطلاعها بمسؤولياتها الجسام في الشرق وفي العالم أجمع . من هنا كانت النهضة العملاقة - الصعبة التصور على غير الذي عايشها عن كثب - في جميع أركان المجتمع ، كما كان العمل بدأب وتضحية ومثابرة على تحقيق كل ما يلزم لقيام البلاد بدور المنتجع لمسلمي العالم لأداء ركن من أركان دينهم ، ضمن شروط يطّرد تحسينها . ولكن الله لم يشأ أن يتم تحقيق هذا البرنامج الفذّ في حياة الملك فيصل ، فانتقلت مسيرة البلاد إلى الملك خالد ومعاونه ولي العهد الأمير فهد بن عبد العزيز ، وذلك إثر وفاة الملك فيصل فجأة ، صباح الثلاثاء الواقع فيه 13 / 3/ 1395 ه‍ ( 25 آذار 1975 م ) متأثراً من جراحه التي خلّفها حادث الاعتداء الأثيم عليه من قبل الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ، المعروف باختلال عقله . وقد خلّف ، رحمه الله ، من الأنجال ، الأمراء : عبد الله ، وسعوداً ومحمداً وخالداً وعبد الرحمن وسعداً وبندر وتركيّاً . ولعل أوضح ما يوجز ما قام به ، وما كان يقوم به ، وما كان ينوي أن يقوم به ، تصريحه لمحطة التلفزيون قبل يومين من وفاته الذي جاء فيه ما يلي : قد لا يكون تطور المملكة الذي أُنجز حتى اليوم مُرضياً لطموحنا ، ولكنه يتميز بأنه مدروس ، وأنه أقصى ما يمكن تنفيذه عملاً ، ونحن نريد أن تكون هذه المملكة ، الآن ، وبعد خمسين سنة من الآن ، إن شاء الله ، مصدر إشعاع للإنسانية والسلام ، يسكنها شعب مؤمن بالله . يجب أن تشكل الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية ، وتعود الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما أن عودة القدس إلى الإدارة العربية أمر حيوي في نظرنا ، ولا يمكن أن نقبل بغير ذلك . وصفه أحد معايشيه فقال عنه : " كان رجلاً كلُّه جدٌّ في وداعة ، وتواضع في ترفّع ، يعمل لمواجهة ما يضمره المستقبل مع الإيمان به . طويل الصبر والحلم والأناة ، دون أن يستكين أو يتواكل أو يغفو ، يستمع إلى ما يدور في أعماق الناس أكثر مما يستمع إلى ما يقولون ، يقف في شهامة إلى جانب الحق حيثما كان ، مع عفة لسان ودون جلبة ، أذناه أعمل من لسانه ، وأغواره أعمق من مظهره ، يجلوه وقار ، دون تجهّم في غضب ، أو قهقهة في التعبير عن سروره ، لا يزعزع إيمانه لا غضب ولا انشراح ، تجلس إليه لأول مرّة فتشعر بأنه صديق قديم . كان أبعد الناس عن الميدان - مع شهامة دائمة - حينما يكون الميدان عبثاً ، حتى إذا استشعر الجد كان في الطليعة . لم يرَ النفط في بلاده هبةً للاستمتاع ، بل فرصة محدودة للإنقاذ والبناء في كل مجال . وقد وهبه الله سعةً في القدرة على الخدمة لم يقصرها على بلاده ، بل وزّعها ما وسعه العدل بين جميع الأهداف التي وقف عليها حياته".
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

نبذة عن الامام الشافعي رحمه الله
الامام الشافعي 767 - 820 م
هو محمدبن ادريس الشافعي القرشي
يلتقي نسبه مع النبي (ص ) في عبد مناف
ولد سنه159هجريه بمدينه غزه بفلسطين
ثم انتقلت به امه الى مكه بعد وفاه ابيه بسنتين
حفظ القران في صباه وتفقه بمكه على يد شيخ الحرم
مسلم بن خالد ثم رحل الى المدينه بعد ان حفظ الموطأ
وقراه على مالك توفي سنه 204هجريه ودفن في مصر
سئل الامام احمد بن حنبل عن استاذه الامام الشافعي فقال:
ما الذي اقول فيه؟ وهو الذي اخرج من قشور التشبيه لبابها واطلععلى معارفها اربابها وجمع مذهبه اكنافها واطنابها فالمحدثون صيادلة والشافعي طبيبهم والفقهاء اكابر والشافعي كبيرهم
وما وضع احد قلمه في محبرة الا وللشافعي عليه منة
كان الشافعي اشعر الناس وآدبهم واعرفهم بالفقه والقراءات وهو الذي وضع علم اصول الفقه
كان حاذقا بالرمي يصيب من العشرة عشرة
برع اولا في الشعر واللغة وايام العرب ثم اقبل على الفقه والحديث وافتى وهو ابن عشرين سنة وكان مفرط الذكاء له ديوان منسوب اليه ومؤلفات عديدة
كان اذا تصفح الكتاب في دقائق حفظه عن ظهر قلب


قال رحمه الله :
- ما تُقُرِّب إلى الله عز وجل بعد أداء الفرائض بأفضل من طلب العلم.
- طلب العلم أفضل من صلاة النافلة.
- من ضُحِكَ منه في مسألة لم ينسها أبداً.
- من حضر مجلس العلم بلا محبرة وورق كان كمن حضر الطاحون بغير قمح.
- قراءة الحديث خير من صلاة التطوع.
- العلم ما نفع ، ليس العلم ما حُفظ.

وقال أيضاً :
- الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة، والانبساط اليهم مجلبة لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط.

و قال رحمه الله أيضا :

إذا وجدتم فى كتابى خلاف سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقولوا بها ودعوا ما قلته.

مدحه الإمام الجليل أحمد بن حنبل ( وهو من تلاميذ الشافعي رحمهما الله ) فقال :
- كان الشافعى كالشمس للدنيا ، و كالعافية للناس ، فهل لهذين من خلف ! أوعنهما من عوض !.

ومن اقواله رحمه الله :
- إن الله يقيض للناس فى رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكذب، فنظرنا فاذا فى رأس المائة عمر بن عبد العزيز، وفى رأس المائتين الشافعى .
وقال رحمه الله :
- لولا الشافعى ما عرفنا فقه الحديث .
رحم الله الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وجزاهما خير الجزاء على ما قدموه للإسلام والمسلمين من علم وفقه .
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

أَبو تَمّام
188 - 231 هـ / 803 - 845 م
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.



قَدكَ اِتَّئِب أَربَيتَ في الغُلواءِ - كَم تَعذِلونَ وَأَنتُمُ سُجَرائي

لا تَسقِني ماءَ المُلامِ فَإِنَّني - صَبٌّ قَدِ اِستَعذَبتُ ماءَ بُكائي

وَمُعَرَّسٍ لِلغَيثِ تَخفِقُ بَينَهُ - راياتُ كُلِّ دُجُنَّةٍ وَطفاءِ​
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: ولدوا .. فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت

البِيرُوني
( 362 - 440 ه‍ = 973 - 1048 م ) محمد بن أحمد ، أبو الريحان البيروني الخوارزمي : فيلسوف رياضي مؤرخ ، من أهل خوارزم . أقام في الهند بضع سنين ، ومات في بلده ، اطلع على فلسفة اليونانيين والهنود ، وعلت شهرته ، وارتفعت منزلته عند ملوك عصره . وصنف كتباً كثيرة جداً ، متقنة ، رأى ياقوت فهرستها بمرو ، في ستين ورقة بخط مكتنف ، وياقوت مكثر من النقل عن كتبه ، منها " الآثار الباقية عن القرون الخالية " ترجم إلى الإنجليزية ، و " الاستيعاب في صنعة الأسطرلاب " و " الجماهر في معرفة الجواهر " و " تاريخ الأمم الشرقية " و " القانون المسعودي " في الهيئة والنجوم والجغرافية ، و " تاريخ الهند " ترجم إلى الإنجليزية في مجلدين ، و " الإرشاد " في أحكام النجوم ، " وتحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن" في مجلة معهد المخطوطات العربية : الجزأين الأول والثاني من المجلد الثامن ، و " تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة " و " التفهيم لصناعة التنجيم " في الفلك ، رسالة كتبها بالعربية والفارسية ، و " استخراج الأوتار في الدائرة " هندسة.


 

مواضيع مماثلة

أعلى