[frame="3 85"]
[/frame]
لا يوجد أرقُّ من بشرة الرضيع، وأنعم وأحلى وأروع ملمساً. لكن رقتها، تحديداً، تجعلها أكثرعرضة لجملة مؤثرات خارجية سيئة. وحريٌّ بنا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية بشرة الرضيع والطفل الصغير جداً.
هل ينبغي استخدام مستحضرات خاصة بالأطفال؟
لبشرة الطفل خصائص محددة، منها عدم سُمك القشرة الخارجية، وقلة عُمق الطبقة الدهنية. ومن تداعيات ذلك: تصبح البشرة قابلة للجفاف أكثر، والأهم تمتص بسهولة وبسرعة كل ما يوضع عليها من مساحيق أو كريمات. فإن كانت موادَّ غير مناسبة للرُّضع، قد تؤدي إلى خدش البشرة. إلى ذلك، فنسبة مساحة بشرة الطفل عالية بالقياس إلى وزنه، 6 مرات أكثر من نسبة مساحة بشرة البالغ مقسومة على وزنه. بالتالي: شدة نفاذ المستحضر في بشرة الطفل 6 مرات أعلى مما هي عليه في بشرة البالغ.
وعدا عن التداعيات على البشرة، ثمة احتمال أكثر خطورة: الطفل معرّض للتسمم أكثر بسبب عدم اكتمال نمو أعضاء التنقية وإزالة السموم (الكليتين والكبد)، ونظام المناعة. لتلك الأسباب، ينبغي توخي بالغ الحذر قبل دلك بشرة الطفل بمستحضرات، والحرص على تفادي بعضها تفادياً مطلقاً، كتلك التي تضم مركبات «إيثانول»، والمذيبات والمنظفات والملوِّنات ومواد الحفظ.
أفضل المستحضرات لتحميم الطفل
بالنسبة إلى الطفل، يمثل الحمام وقت سعادة واسترخاء. لذا، ينبغي استبعاد المواد المنشطة والصابون الحاد، وكل ما من شأنه إرغاء ماء التحميم برغوة كثيفة. فهذه سهلة النفاذ عبر بشرته الرقيقة. وللتنظيف، من الأفضل استخدام صابون ناعم، بمؤشر قلوي حمضي «پي أج» صفر (مُعادَل)، يُفرك على البشرة بنعومة بالغة، وباليدين فقط (من دون استعمال كيس حمام، وطبعاً مع نبذ الليف، الذي يؤدي إلى خدش بشرة الصغير). واحرصي على شطف الصابون بالماء حالاً، من دون تركه مدة طويلة. وإن أصررت على تنعيم ماء الحمام، فكري في إضافة كمية ضئيلة من الحليب كامل الدسم. لكن، يُفضل تفادي زيوت الحمام، إذ من شأنها جعل المغطس زلقاً.
تنظيف مؤخرة الرضيع
تنظيف تلك المنطقة الحساسة من جسد الطفل الغض مهمة. إذ ينبغي إنجاز تلك المرحلة بعناية، مع شطف هادئ ومستفيض بالماء، وتنشيف غير خشن، بالضغط ضغطاً خفيفاً على المنشفة، بدلاً من تمريرها أفقياً على البشرة. كما يمكن الاستعانة بـ«جل» تنظيف خاص، خال من الصابون، أو كريمات ترطيب. وبعد أن تنشف بشرة الطفل تماماً، يمكنك دهنها بطبقة من كريم حماية يضم مركب أكسيد الزنك (القصدير). فهذه الكريمات، لكونها عازلة، تحفظ بشرة الرضيع من إدراره وفضلاته، لاحقاً بعد أن تلبسيه الحفاضة وتتركيه ينام.
[/frame]
