سفر القلب الى من يحب

مهاوى تحب سوريا

كاتب جيد جدا
بسم الله . .

تسافر القلوب شوقا لمن تحب . .
تقطع فيافي الأيام والزمان . .
تريد لقاء لا فراق بعده . .
تريد وصلا فلا هجر أو جفاء . .
تعلل النفس بالآمال ترجو يقينا وابتساما . .
هذا حال المحبين . .
حال من أضناه الشوق وكابد صبابته . .
وهجر النوم والليل رافقه . .
وله مع النهار حديث طويل لا يمل عن محبوبه . .
والشاعر يقول :
وأخرج من بين البيوت لعلَّني
أحدِّث عنك النفسَ بالسر خالياً
يسلك المشتاق كل الدروب والسبل للوصول إلى من أحب . .
لا يلتفت إلى بعد الطريق أو وحشته وظلمته . .
لا يعبأ بالشوك يدمي قدمه السائرة عليه . .
يبكي قلبه شوقا إلى اللقاء . .
الكل من حاله متعجب . .
من ذا يكون محبوبه . . ! !
إنه المشتاق إلى ربه إلى العظيم الحي القيوم الذي لا ينام . .
الرحمن الرحيم . .
المتكبر المتعال . .
ذو الجلال والإكرام . .
فعند عتبات عبوديته تسجد الجباه وتركع القلوب . .
وتقف الأقدام ذليلة منكسرة ترجو رحمته وغفرانه . .
يطرق أبواب الليل قائما بالصلاة وللآيات تاليا وذاكرا . .
وأظمأ الجسد والروح روّاها بفعل الصالحات . .
يريد صفحا يريد طهرا من الذنوب و المعايب . .
فسمع الله أنين المشتاق
إليه وحنينه فأكرمه بآياته قائلا جل جلاله في سورة الكهف :
( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ
فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا "

الرحيل : يحكى عن بعض العارفين أنه قال :
دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب ،
إلا رأيت عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ،
حتى جئت باب الذل والافتقار ، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ،
ولا مزاحم فيه ولا معوق ، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته ،
فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه .
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: سفر القلب الى من يحب

غآية في الجمآل والروعة
جزآكِ ربي كل الخير
ومن لا يحن ُ لكي يكون بين ايدي خالقه
وينعم لرضاه
اللهم آبلغنآ رضآك ورحمآك

آمين


ينقل للقسم المنآسب
 

مواضيع مماثلة

أعلى