محمد السبعاوي
كاتب جديد
حلمك ما زال محال بقلم محمد السبعاوي
خمسة عقود وأنا قابع
كالمقهور
احن للماضي للذكريات القديمة
اقضم الشعارات
واعد الجنازات
وبين أصابعي سيجارة فاخرة
بثمن وجبة الخبز اليومي
لأسرة كادحة
صدعت راسي بحديث السياسة
وعلي رأي والدتي
فخار يكسر بعضه
وتراكم الفخار في دروب العرب
وأصبح جبالا علي مدي العقود
سدوا الطرق والأفق
وأصبحت الأسوار هنا وهناك
ارض محتلة
وارض مهددة بالاحتلال
من سد مأرب إلي سد أسوان
من النيل للفرات
من أغادير إلى باب المندب
فخار يكسر بعضه بعضا
سيوف عربية تتقاطع ولا تتلاقي
وابتسامات بالمجان
مرت الذكرى
فاترة بل مقتولة
ذكري حرب غزة
ذكري احتلال فلسطين
ذكري دلال المغربي
ذكري أبو عمار
ذكري صدام حسين
وذكري احمد ياسين والرنتيسي
أبو جهاد وأبو الهول والشقاقي
ذكري الشهيد الشهيد
ومن ضحي بالدم من اجل فلسطين
من خيمة النكبة
إلى خيبة النزوح
من جراح النكسة
وخندق الثورة
وبروح الحكمة العربية
أخر الطب الكي
انطلقت جحافل الثوار
ودم الشهداء ألابرار
تذكرت كلام أبي
عن جسد جدي الطاهر
الذي قتل في حرب ثمانية وأربعين
تذكرت استشهاد خمسة من أعمامي
وهم حول جسد والدهم الشهيد
رجعت لشريط الذكريات
وتذكرت والدي رحمه الله
وهو يضرب بالمقلاع
آه يا والدي
الحال هو الحال
وحلمك ما زال محال
أعوام وأعوام
والوكالة شاهد علي الحال
أتساءل من للمهمة
من للقضية
في شوارعنا الصور
معلقة علي الجدران
لا تصدق الكلام الكلام
لا تقول إن الدماء تروي التراب
وستورق أشجار الزيتون
مات الزيتون في أرضنا
منذ سنين طويلة
قالت زوجتي ما جدوى ما تفعل
صدعت راسي بحديث السياسة
لقد هويت لبئر بعيد القرار
أنت معلم تقف أمام السبورة السوداء
تبحث عن رغيف الخبز
فحلم جدك ووالدك أصبح محال
هذا هو الحال
خمسة عقود وأنا قابع
كالمقهور
احن للماضي للذكريات القديمة
اقضم الشعارات
واعد الجنازات
وبين أصابعي سيجارة فاخرة
بثمن وجبة الخبز اليومي
لأسرة كادحة
صدعت راسي بحديث السياسة
وعلي رأي والدتي
فخار يكسر بعضه
وتراكم الفخار في دروب العرب
وأصبح جبالا علي مدي العقود
سدوا الطرق والأفق
وأصبحت الأسوار هنا وهناك
ارض محتلة
وارض مهددة بالاحتلال
من سد مأرب إلي سد أسوان
من النيل للفرات
من أغادير إلى باب المندب
فخار يكسر بعضه بعضا
سيوف عربية تتقاطع ولا تتلاقي
وابتسامات بالمجان
مرت الذكرى
فاترة بل مقتولة
ذكري حرب غزة
ذكري احتلال فلسطين
ذكري دلال المغربي
ذكري أبو عمار
ذكري صدام حسين
وذكري احمد ياسين والرنتيسي
أبو جهاد وأبو الهول والشقاقي
ذكري الشهيد الشهيد
ومن ضحي بالدم من اجل فلسطين
من خيمة النكبة
إلى خيبة النزوح
من جراح النكسة
وخندق الثورة
وبروح الحكمة العربية
أخر الطب الكي
انطلقت جحافل الثوار
ودم الشهداء ألابرار
تذكرت كلام أبي
عن جسد جدي الطاهر
الذي قتل في حرب ثمانية وأربعين
تذكرت استشهاد خمسة من أعمامي
وهم حول جسد والدهم الشهيد
رجعت لشريط الذكريات
وتذكرت والدي رحمه الله
وهو يضرب بالمقلاع
آه يا والدي
الحال هو الحال
وحلمك ما زال محال
أعوام وأعوام
والوكالة شاهد علي الحال
أتساءل من للمهمة
من للقضية
في شوارعنا الصور
معلقة علي الجدران
لا تصدق الكلام الكلام
لا تقول إن الدماء تروي التراب
وستورق أشجار الزيتون
مات الزيتون في أرضنا
منذ سنين طويلة
قالت زوجتي ما جدوى ما تفعل
صدعت راسي بحديث السياسة
لقد هويت لبئر بعيد القرار
أنت معلم تقف أمام السبورة السوداء
تبحث عن رغيف الخبز
فحلم جدك ووالدك أصبح محال
هذا هو الحال
