محمد السبعاوي
كاتب جديد
- إنضم
- 9 يوليو 2009
- المشاركات
- 62
- النقاط
- 521
أصبحت في الدنيا وحيدة
بقلم محمد السبعاوي
أرسل إلي روحك
ياوالدى رسالة قصيرة
في الذكرى الأولي
لي حرب غزة
في ذكري استشهادك يا والدي
اعبر لك عن امتناني لما غرسته
فينا من قيم نبيلة وأفكار سامية
تعلو على معاني الأنانية
وتصبو إلى معاني المحبة
و الخدمة للمجتمع كله
لقد علمتنا انه ليس الفخر
إن نحب أنفسنا
بل إن نحب كل من حولنا
فنحب الوطن و العالم والعدل.
في مثل هذا اليوم بدأت الحرب
وبدأ معها تضرعنا
لله الواحد الذي لا شريك له
إن يمن علينا بالنصر لكي
تنتهي الحرب
ويعود ألينا والدي
إلى المنزل الصغير
الذي نشأنا به
والى مدينتنا
الباسلة والبطلة
التي شهدت طفولتنا
وضحكاتنا ودموعنا
وجاء صوت مكبرات
الصوت تنادي
التبرع بالدم
وذهبنا إلى المستشفى العام
ولم يتردد الجيران أيضا
واختلطت دماء الجميع
و لم يفكر احد لمن سيعطى دمه
وحتى يومنا هذا الجميع
يتبرع بدمه وتمتلئ
بنوك الدم بدماء الفلسطينيين
بكل طوائفهم وألوانهم
يتبرعون بها كسائل درى
يوهب الحياة للآخرين
ومازال نهر هذا النوع
من العطاء متجددا
وسيظل دائما متجددا
لان الفلسطيني بطبعه
معطاء و متسامحا
رحمك الله ياوالدى
فقد علمتنا
إن نحب الوطن
والعالم كله.
وانتهت الحرب
ولكن ظلت إخبار
والدي مجهولة
ومرت عدة أيام
وقلقنا كثيرا
وبدأت الشكوك تساورنا
خوفا على حياته
وقفت عربة إسعاف
تحت منزلنا بالمدينة
وعلمنا حينها إن والدي
استشهد في الحرب
رحمك الله يا والدي الحبيب
أصبحت في الدنيا وحيدة
كنت الحنان والأمل والفرح
أنت ذاتي أنت كياني أنت وجودي
بعد عام علي رحيلك والدي الحبيب
حزن غريب ..غريب
اْكبر من الليل ..وأعمق من الشتاء
ويسقط الغطاء عني ليأتي أبي ويغطيني
لم يعد لي شخص يحفل بي
لم يعد لي شخص أتدلل عليه...!!
استشهد أبي أبي..
اللهم أرحم والدي وأغفر لـه
اللهم أرحم الشهداء جميعا
بقلم محمد السبعاوي
أرسل إلي روحك
ياوالدى رسالة قصيرة
في الذكرى الأولي
لي حرب غزة
في ذكري استشهادك يا والدي
اعبر لك عن امتناني لما غرسته
فينا من قيم نبيلة وأفكار سامية
تعلو على معاني الأنانية
وتصبو إلى معاني المحبة
و الخدمة للمجتمع كله
لقد علمتنا انه ليس الفخر
إن نحب أنفسنا
بل إن نحب كل من حولنا
فنحب الوطن و العالم والعدل.
في مثل هذا اليوم بدأت الحرب
وبدأ معها تضرعنا
لله الواحد الذي لا شريك له
إن يمن علينا بالنصر لكي
تنتهي الحرب
ويعود ألينا والدي
إلى المنزل الصغير
الذي نشأنا به
والى مدينتنا
الباسلة والبطلة
التي شهدت طفولتنا
وضحكاتنا ودموعنا
وجاء صوت مكبرات
الصوت تنادي
التبرع بالدم
وذهبنا إلى المستشفى العام
ولم يتردد الجيران أيضا
واختلطت دماء الجميع
و لم يفكر احد لمن سيعطى دمه
وحتى يومنا هذا الجميع
يتبرع بدمه وتمتلئ
بنوك الدم بدماء الفلسطينيين
بكل طوائفهم وألوانهم
يتبرعون بها كسائل درى
يوهب الحياة للآخرين
ومازال نهر هذا النوع
من العطاء متجددا
وسيظل دائما متجددا
لان الفلسطيني بطبعه
معطاء و متسامحا
رحمك الله ياوالدى
فقد علمتنا
إن نحب الوطن
والعالم كله.
وانتهت الحرب
ولكن ظلت إخبار
والدي مجهولة
ومرت عدة أيام
وقلقنا كثيرا
وبدأت الشكوك تساورنا
خوفا على حياته
وقفت عربة إسعاف
تحت منزلنا بالمدينة
وعلمنا حينها إن والدي
استشهد في الحرب
رحمك الله يا والدي الحبيب
أصبحت في الدنيا وحيدة
كنت الحنان والأمل والفرح
أنت ذاتي أنت كياني أنت وجودي
بعد عام علي رحيلك والدي الحبيب
حزن غريب ..غريب
اْكبر من الليل ..وأعمق من الشتاء
ويسقط الغطاء عني ليأتي أبي ويغطيني
لم يعد لي شخص يحفل بي
لم يعد لي شخص أتدلل عليه...!!
استشهد أبي أبي..
اللهم أرحم والدي وأغفر لـه
اللهم أرحم الشهداء جميعا