مسؤول إيراني: المحادثات النووية أصبحت أكثر صعوبة

اعتبر مسؤول أمني إيراني كبير الأحد أن التقدم في المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 أصبح "أكثر صعوبة" لأن القوى الغربية "تتظاهر" فقط بطرح مبادرات، وفق تعبيره.

وقال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، على تويتر إن "عمل المفاوضين الإيرانيين من أجل إحراز تقدم يصبح أكثر صعوبة في كل لحظة... بينما "تتظاهر" الأطراف الغربية بطرح مبادرات لتجنب التزاماتها".

"قدموا رزمتهم النهائية"​


يأتي هذا بعد أن كان أكد المفاوض الصيني وانغ كون السبت أنه يبدو أن إيران وبعد أيام من المحادثات ضمن الجولة الثامنة لمفاوضات فيينا، ردت على المقترح أو المسودة الأوروبية النهائية.

وأوضح كون في تصريحات صحافية، بحسب شبكة "إيران انترناشيونال"، أن الوفد الإيراني قدم رده الأخير، قائلاً: "لقد وصلنا إلى آخر مرحلة من المفاوضات، لاسيما أن الإيرانيين قدموا رزمتهم النهائية".

"على الأميركيين أن يقرروا"​


من جانبه، اعتبر مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أنه بات "على الأميركيين الآن أن يقرروا ويحددوا موقفهم ويضعوا حداً للاستنزاف الذي أصاب عملية المحادثات"، في إشارة غير مباشرة وتلميح إلى أن طهران قدمت ردها وحددت موقفها النهائي.

كما أضاف، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" السبت، أنه "إذا كانت هناك أطراف تريد لأي سبب عرقلة المباحثات، فإن ذلك الطرف ليس إيران على الإطلاق".

أما بشأن التطورات السياسية الجارية خارج العاصمة النمساوية، واحتمال أن تؤثر على المباحثات، فأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "أي تطور يحدث خارج إطار المفاوضات لن يؤثر على مسار العملية".

أهمية عامل الوقت​


يذكر أن الجولة الثامنة من المفاوضات التي تشارك فيها الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران والولايات المتحدة، كانت استؤنفت في الثامن من فبراير الحالي بعد توقف دام نحو أسبوع، عاد خلاله المفاوضون إلى عواصمهم من أجل الاستحصال على قرارات سياسية حاسمة، لا سيما أن الأوروبيين والأميركيين على السواء، شددوا على أن تلك الجولة هي النهائية والحاسمة.

فيما حدد عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية نهاية فبراير كتاريخ لنهاية تلك الجولات من المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي (2021) بغية إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، والذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات على طهران.

كذلك شددت الخارجية الأميركية أكثر من مرة على أهمية عامل الوقت. والأسبوع الماضي، أكد الناطق باسم الوزارة أن "هناك اتفاقاً محتملاً يتطرّق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف (في إشارة إلى المسودة النهائية)، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل العودة إلى خطة العمل الشاملة مستحيلة".
 
أعلى