عَـزفُ الفلآسٍفًةٍ ~!!

رحيق الزهور

الإدارة
رد: عَـزفُ الفلآسٍفًةٍ ~!!

الرَّجُلُ الرَّاسِخُ في الضّادِ

بَشّرَنا أنَّ مآسينا

سَوفَ تُكَلّلُ بالأعيادِ.

أَقسمَ أنَّ البُشرى حَقٌّ

وَستأتينا في الميعادِ

لَو لُذْنا بالصَّبرِ قليلاً

وَمَنحنا لِلقُبحِ جَميلاً

فَبَلعْنا الظُّلمَ بلا حِقـدٍ

وَغفَرنا ذَنْبَ الجلاّدِ!

هِيَ تَعويذةُ كُلِّ حكيمٍ

لِلمحكومِ بِكُلِّ بلادِ:

لو صَبرَ المرءُ على غُبْنٍ

فَبأسرع مِن طَرْفةِ عَيْنٍ

سَيَمُـدُّ الصُّبْحُ أنامِلَهُ

لِيُزيحَ اللّيلَ المُتَمادي

وَسَتنضو الحرّيةُ سَيفاً

لِتُحطِّمَ كُلَّ الأَصْفادِ.

لَمْ يُقنعْنا خَبَرُ البُشرى

فَطَلَبنا ثِقَةَ الإسنادِ

قُلنا: مَن أَنْبأَ عن هذا؟

قالَ: أبي أخبرني هذا

عَن والدِهِ

عَن أجدادي!

أعني كُلَّ السَّلَفِ الهادي.

أَأُكَذِّبهُمْ.. يا أحفادي؟!

..

أحـمد مـطر

 

رحيق الزهور

الإدارة
رد: عَـزفُ الفلآسٍفًةٍ ~!!

أحيا كعصفور الخريف .. بلا ريش ؛ بلا عشّ ، بلا فنن
أقتات أوجاعي و أعزفها.. و أشيد من أصدائها سكني
و أتيه كالطيف الشريد بلا.. ماض ؛ بلا آت ، بلا زمن
و بلا بلاد : من يصدّقني ؟ .. إنّي هنا روح بلا بدن
من ذا يصدّق أنّ لي بلدا .. عيناه من حُرَقي و لم يرني ؟



عبدالله البردوني

 

رحيق الزهور

الإدارة
رد: عَـزفُ الفلآسٍفًةٍ ~!!

وفيم أتينا ؟ يسائلنا البحر : ماذا نريد ؟
وتلحقنا عربات الرياح وتبقى تعيد
تعيد السؤال
ولا ردّ إلا خطوط الملال
على صمت أوجهنا في الليالي الطوال
نفرّ وتدركنا من جديد

ويسألنا الأفق أين نسافر ؟ أين نسير ؟
ومن أيّ شيء هربنا ؟ وفيم ؟ لأي مصير ؟
وفي صمتنا
قلوب تدقّ , ووقع المنى
على يأسنا فرح لا يطاق فهيّا بنا
لنبحث عن جرح حزن صغير..!



نازك الملائكة

 
أعلى