بسم الله الرحمن الرحيم
لابدَّ من عـوده ..!
لابد ..!
لابد من شمسٍ ثانيةٍ تبزغ من وراء السماء .
لتنير درب العشاق ..
لا بد من قمرٍ أخر يواصل المسير دوني .
فأنا أرهقتني العيون الذابلة ..
أرهقتني كثيراً هذه الأغنية الممزوجة بالآه ، والآه ..!
فكلما أغمضتُ جفوني أحترقُ بلهيب الشوق لرؤياها ..
فهذا الطفح الجلدي المستقر بأعلى الحرف ،
الذي لطالما أستفز قريحتي الشعرية
لأنهي ما بدأت ،
ما زال يواكب مسيرة الخمول المبتدئة من المحبرة نحو القلم إلى أن تنهي المسير بخاصرتي ...
قد مللتُ فعلاً من كل هذه الموسيقى الصاخبة / الساقطة - عذراً لبذاءة الكلمة -
فهذه الموسيقى تشبه كل شيء إلا أنا !
أنا بدويّ لا أهتم لـ بتهوفن وتشكوفسكي وموزارت أيضاً !
أحب الربابة البدوية الأصيلة التي تنبع من رحم الصحراء المبتذلة كـ مثلي !
أيتها الصحراء أنا ذاك البدوي الأسمر الصنديد !!
أنا الرمل الأصفر أنا هجير الشمس أنا الجمل والجمال !
أنا كل شيء هنا !
أنا ظمأ المسافر العطشان ،
أنا قيس أن كنتِ لا تدري !
أبحث عن ليلى ...
هل رأيتها ؟
كانت هنا قبل عشرين عامًا ..
تركتها لأحضر لأمي الدواء ،
عشرون عاماً ..!
أدري أدري أدري أنها عشرون عاماً
لكنها وعدتني ستبقى وفية للعهد ...
ليلى أعرفها جيداً !
سمراء كـ الجرب ..
طويلة كـ ليل السجين المتلهف للحرية !
جدائلها كادت تصل الصين لتعانق الزعتر بفلسطين ...
عيناها ليست بدويه ، لا ، ولا مجدلية لا ،
عيناها سماءٌ تصلي بكل غيومها الوهمية ...
وشعرها الأسود المهرول كـ مهرتي الجميلة ،
ما زال يستحضر ذاكرة قلمي ويستفز !
يستفز !!
يستفز كل ما فيَّ من جراح ألصقها الله لي تهمةً سافرة ..
ألصقها بي بهتاناً وزور !
فأنا ولدت عارياً تماماً من اي شيء !
لا جراح لا كدمات لا إسم لا مضمون لا إنتماء لا ملابس لا حذاء ..
يااااه الحذاء
أذكر أول مره لبست به الحذاء كنت بالخريف العاشر من عمري
كان ذو لون بني كـ لون عيون جدتي ...
لا بد وأنها اختارته على لون عيناها !
ما زال بحوزتي رغم أني بالأربعين من عمري الأن ...!
إلا أن هذا الحذاء التاريخي
واكب مسيرتي التاريخية أيضاً بكل وفاء وصدق ..
وإلى الآن ألبسه ويلبسني
فعلاً حذائي وفيّ حقاً ..!
ليس كـ الحكام العرب باعوا فلسطين وقذفوها بالزنى !
هذا الحذاء لا بد وان يكون رئيس جمهورية يومـًا ما ..
لا تستغربي أيتها الصحراء أيعقل أن الكلاب أفضل من الأحذية !!؟
كلٌ على حدا !
( أيتها الصحراء )
هل تعلمي أن أمكِ سارة قد طردت أمي هاجر منكِ !؟
أيتها الصحراء ..!
سأعترف أمامكِ الآن ..
بمحض إرادتي السكرانة ،
أن هذا الكأس سيقودني لحتفي ..!!!
وهذا القلم سيصوغ يومـاً بحبره مشنقتي ..
سأعترف أمامكِ الآن ..
أني رغم أوجاع الزمان وكؤوس النبيذ والدخان ،
مازلت أتنفس بطلاقة !
مازلت وفياً لقضيتي البتول ..!
مازلت صادقاً تجاه نفسي ..
وها أنا الآن قد عدت
لأبحث عن ليلى بالرغم من عشرين عاماً مضى
ليلى !
- أيتها الصحراء -
هي القدس
هي حيفا
هي يافا
هي عكا
هي طبريا
هي بيسان
هي تل الربيع
هي الرملة واللد !
هي فلسطين كلها !!
هي الحرف الناقص من اسمي
هي الحرف الزائد من أبجديتي
هي جنة السماء في الأرض
هي الحياة التي نستحق أن نعيش لأجلها
هي حروف التاريخ المزينة بالدماء
هي القصيد
هي النشيد
هي العلم
هي التقدم
هي الحضارة
هي العولمة
هي اليسار
- رغم أن هذه اليسار غبي ! -
إلا إنها هي اليسار
واليمين
والوسطية
هي الأحزاب كلها
هي الزعتر البري فوق جفوني
والياسمين تحت عيوني
هي أنـــا
وأنــا هـا هنـا
أستجدي رجوعها
ابحث عنها
بين تفاصيل الرمال
بين تجاعيد الجبال
بين قصائدي المتناثرة بين النار والنار
بين حروف اسمي الغابرة
بين الحاء والباء
أيتها الصحراااااااء
ليلى هي وطني !
وطني المنفي عنه منذ عشرين عاماً ..
خذيني لفلسطين وأحرقيني
خذيني لفلسطين واغرقيني
سأعود
لا بد أن أعود !
راكباً طائراً مجذفاً
سأعود
سأعود
سأعود
فأمي تنتظر دواءها
وفلسطين تنتظر بهاءها
وأنا الضياء
أنا البهاء
أنا الدواء
أنا الشمس
أنا السماء
أنا الارض
أنا الهواء
أنا الموت
أنا الحياه
أنا البحر
أنا النهر
أنا الزعتر
أنا الزيتون
أنا الزيزفون
أنا نزق الفداء
وشمعــه الوفــاء
أنا فلسطين
فلسطين أنا .
لابدَّ من عـوده ..!
لابد ..!
لابد من شمسٍ ثانيةٍ تبزغ من وراء السماء .
لتنير درب العشاق ..
لا بد من قمرٍ أخر يواصل المسير دوني .
فأنا أرهقتني العيون الذابلة ..
أرهقتني كثيراً هذه الأغنية الممزوجة بالآه ، والآه ..!
فكلما أغمضتُ جفوني أحترقُ بلهيب الشوق لرؤياها ..
فهذا الطفح الجلدي المستقر بأعلى الحرف ،
الذي لطالما أستفز قريحتي الشعرية
لأنهي ما بدأت ،
ما زال يواكب مسيرة الخمول المبتدئة من المحبرة نحو القلم إلى أن تنهي المسير بخاصرتي ...
قد مللتُ فعلاً من كل هذه الموسيقى الصاخبة / الساقطة - عذراً لبذاءة الكلمة -
فهذه الموسيقى تشبه كل شيء إلا أنا !
أنا بدويّ لا أهتم لـ بتهوفن وتشكوفسكي وموزارت أيضاً !
أحب الربابة البدوية الأصيلة التي تنبع من رحم الصحراء المبتذلة كـ مثلي !
أيتها الصحراء أنا ذاك البدوي الأسمر الصنديد !!
أنا الرمل الأصفر أنا هجير الشمس أنا الجمل والجمال !
أنا كل شيء هنا !
أنا ظمأ المسافر العطشان ،
أنا قيس أن كنتِ لا تدري !
أبحث عن ليلى ...
هل رأيتها ؟
كانت هنا قبل عشرين عامًا ..
تركتها لأحضر لأمي الدواء ،
عشرون عاماً ..!
أدري أدري أدري أنها عشرون عاماً
لكنها وعدتني ستبقى وفية للعهد ...
ليلى أعرفها جيداً !
سمراء كـ الجرب ..
طويلة كـ ليل السجين المتلهف للحرية !
جدائلها كادت تصل الصين لتعانق الزعتر بفلسطين ...
عيناها ليست بدويه ، لا ، ولا مجدلية لا ،
عيناها سماءٌ تصلي بكل غيومها الوهمية ...
وشعرها الأسود المهرول كـ مهرتي الجميلة ،
ما زال يستحضر ذاكرة قلمي ويستفز !
يستفز !!
يستفز كل ما فيَّ من جراح ألصقها الله لي تهمةً سافرة ..
ألصقها بي بهتاناً وزور !
فأنا ولدت عارياً تماماً من اي شيء !
لا جراح لا كدمات لا إسم لا مضمون لا إنتماء لا ملابس لا حذاء ..
يااااه الحذاء
أذكر أول مره لبست به الحذاء كنت بالخريف العاشر من عمري
كان ذو لون بني كـ لون عيون جدتي ...
لا بد وأنها اختارته على لون عيناها !
ما زال بحوزتي رغم أني بالأربعين من عمري الأن ...!
إلا أن هذا الحذاء التاريخي
واكب مسيرتي التاريخية أيضاً بكل وفاء وصدق ..
وإلى الآن ألبسه ويلبسني
فعلاً حذائي وفيّ حقاً ..!
ليس كـ الحكام العرب باعوا فلسطين وقذفوها بالزنى !
هذا الحذاء لا بد وان يكون رئيس جمهورية يومـًا ما ..
لا تستغربي أيتها الصحراء أيعقل أن الكلاب أفضل من الأحذية !!؟
كلٌ على حدا !
( أيتها الصحراء )
هل تعلمي أن أمكِ سارة قد طردت أمي هاجر منكِ !؟
أيتها الصحراء ..!
سأعترف أمامكِ الآن ..
بمحض إرادتي السكرانة ،
أن هذا الكأس سيقودني لحتفي ..!!!
وهذا القلم سيصوغ يومـاً بحبره مشنقتي ..
سأعترف أمامكِ الآن ..
أني رغم أوجاع الزمان وكؤوس النبيذ والدخان ،
مازلت أتنفس بطلاقة !
مازلت وفياً لقضيتي البتول ..!
مازلت صادقاً تجاه نفسي ..
وها أنا الآن قد عدت
لأبحث عن ليلى بالرغم من عشرين عاماً مضى
ليلى !
- أيتها الصحراء -
هي القدس
هي حيفا
هي يافا
هي عكا
هي طبريا
هي بيسان
هي تل الربيع
هي الرملة واللد !
هي فلسطين كلها !!
هي الحرف الناقص من اسمي
هي الحرف الزائد من أبجديتي
هي جنة السماء في الأرض
هي الحياة التي نستحق أن نعيش لأجلها
هي حروف التاريخ المزينة بالدماء
هي القصيد
هي النشيد
هي العلم
هي التقدم
هي الحضارة
هي العولمة
هي اليسار
- رغم أن هذه اليسار غبي ! -
إلا إنها هي اليسار
واليمين
والوسطية
هي الأحزاب كلها
هي الزعتر البري فوق جفوني
والياسمين تحت عيوني
هي أنـــا
وأنــا هـا هنـا
أستجدي رجوعها
ابحث عنها
بين تفاصيل الرمال
بين تجاعيد الجبال
بين قصائدي المتناثرة بين النار والنار
بين حروف اسمي الغابرة
بين الحاء والباء
أيتها الصحراااااااء
ليلى هي وطني !
وطني المنفي عنه منذ عشرين عاماً ..
خذيني لفلسطين وأحرقيني
خذيني لفلسطين واغرقيني
سأعود
لا بد أن أعود !
راكباً طائراً مجذفاً
سأعود
سأعود
سأعود
فأمي تنتظر دواءها
وفلسطين تنتظر بهاءها
وأنا الضياء
أنا البهاء
أنا الدواء
أنا الشمس
أنا السماء
أنا الارض
أنا الهواء
أنا الموت
أنا الحياه
أنا البحر
أنا النهر
أنا الزعتر
أنا الزيتون
أنا الزيزفون
أنا نزق الفداء
وشمعــه الوفــاء
أنا فلسطين
فلسطين أنا .
