اهداء لمنارة سورياا

crazy boy

كاتب جديد
رد: اهداء لمنارة سورياا

رائــــــــــــعة سوريا
بلد الجمال والحضاره والتاريخ
مجهود يستحق التقدير
عاشقة الياسمين
أشكرك ويعطيكي لعافيه
ودي ووردي
 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: اهداء لمنارة سورياا

الروعة بمرورك على موضوعي
اشكرك على عطر المرور
soso.gif

كل من مر صفحاتي
دمت بود
تحيتي من القلب
 

زهرة الربيع

زهرة لا تذبـل
رد: اهداء لمنارة سورياا

صــور رائـــعه من سوريا
أشكــرك عاشقة الياسمين
على الطــرح القيّم
والله يعطيكي الف عافيه ..
تحيتي ..
دمتي بسلام ..
 

مَلِكْة الظَلآمْ

كاتب جيد جدا
رد: اهداء لمنارة سورياا

الاماكن السياحية في سورية !

سورية منذ الأزل تعتمد ليس فقط على



نهر واحد بل وهبها الله نعمة كبرى بان حولها


جنة مع كل ما فيها من أنهار و أماكن طبيعية ساحرة.



مثل نهر بردى الذي أوجد دمشق والزبداني


وبلودان والربوة قبل دمشق و الواقعة في


البساتين المسماة (الغوطة الغرب - ونهر


العاصي الذي اوجد حمص وحماه وبحيرة


قطينة والانهار الساحلية العديدةمثل الكبير


الشمالي والجنوبي هذه الأنهار التي أوجدت


اللذقية وطرطوس ونهر الفرات العظيم


و روافده التي أحيت منطقة الجزيرة السورية


rabouah.gif




الخصبة والتي مازالت حتى الآن تعتبر من المناطق الطبيعية البحتة في سورية




الربوة : منطقة طبيعية تقع في وادي بردى في الجهة الغربية ومدينة دمشق حيث تؤلف حقيقة واحة طبيعية رائعة وتملا.هذه المنطقة بالمطاعم و المنتزهات.الصيفية و الشتوية



الزبداني : منطقة جبلية في ريف دمشق من أروع المصايف تحولت هذه البلدةإلى مدينة سياحية نموذجية فترى السياح في .فصل الصيف عددهم يفوق أضعافاَعدد السكان الاصليين و تبعد حوالي /45/ كيلو متراَ إلى الشمال الغربي مندمشق وترتفع عن سطح البحر /1175/ مترا وتشرف المدينة على سهل ومتسع جميل بزرع بالاشجار المثمرة الجبلية وحولها اهلها الى منتجع حقيقي بسبب بناءهم للبيوت بشكل قصور و فيلات سياحية ويزورها عدد كبير من.السائحين العرب سنويا



الزبداني : منطقة جبلية في ريف دمشق من أروع المصايف السورية علىالإطلاق و مع مرور الزمن تحولت هذه البلدة الى مدينة سياحية نموذجية فترةالسياحة في فصل الصيف عددهم يفوق اضعاف عدد السكان الاصليين وتبعدوتبعد حوالي 45 كيلوا مترا الى الشمال الغربي من دمشق وترتفع عن سطح البحر 1175 مترا وتشرف المدينة على سهل متسع جميل يزرع بالاشجار او لمثمرة الجبلية وحولها اهلها الى منتجع حقيقي.بسبب بناءهم للبيوت بشكل قصور فيلات سياحية وبزورها عدد كبير من السائحين العرب سنويا



بلودان : تعد الشقيقة الحقيقية لمصيف مدينة الزبداني و تبعد /55/ كيلو متراَ عن دمشق الى الغرب ايضا وترتفع 1500متراعن سطح البحر وخدماتها السياحية تحقق رغبة زائرها فعلاَ فتوجد فيها مطاعم و فنادق من الدرجة الممتازة( فندق بلودان الكبير



:المناطق السياحية الأخرى في دمشق


صيدنايا : مدينة سياحية حقيقية تبعد /30 كم شمال


bloodan.gif




دمشق وتعل1313عن البحرجبلية طبيعية


يبرود: تبعد /60/ كم عن دمشق على الطريق الدولي بين دمشق وحلب وفيها الكثير من الكهوف الاثريةوالكنائس القديمة خدماتها السياحية عادة



الغوطة الشرقية: منطقة واسعة تمتد بشكل طوق يحوط مدينةدمشق من جهة الشرق و يجري فيها نهر بردى بأحد فروعه. و تزدهر فيها الحياة .و عدد ومنتزهاتها تفوق الوصف خاصة في فصل الصيف







LATAKIA.gif




:شاطىء اللاذقية




من أجمل الشواطىء البحرية في الشرق الأوسط وتجد فيه أجمل المناظر البحرية الطبيعية مثل المسلات البحرية و الجروف البحرية / برج اسلام/ . و البلاجات الرملية كما في/ وادي قنديل / و الشاطىء الأزرق و الخدمات السياحية في /المنطقة عالية المستوى. فنادق درجة ممتازة / مريديان اللاذقية




...........منتجع الشاطىء الأزرق


:شاطىء طرطوس




شاطىء بحري جميل تقابله الجزيرة السورية الوحيدة أرواد و التي تستحق الزيارة و الوقوف فيها طويلاَ و خدماته السياحية متقدمة جداَ منتجع الرمال الذهب


:جزيرة أر واد


من أجمل الأماكن في سورية يمتزج فيها التاريخ و الحضارة العربية الإسلامية و الفينيقية و إلى ذلك من أجمل الصور البحرية على الإطلاق. و
KASSAB.gif



تبعد عن طرطوس 3 كم يجتازها الزائر بالقوارب البخاري ة في مشوار بحري لطيف



:كسب/ صلنفة/ مشقيتا/


من أجمل المناطق ذات الطبيعة الجبلية في العالم على الإطلاق. فباجتماع كثير من الآراء فإن منطقة مثل مشقيتا تستحق الزيارة كما تستحق الريفيي و تتواجد هذه المناطق في ريف مدينة اللاذقية السورية على البحر المتوسطر







:مشتى الحلو / الكفرون/ صافيتا/ مرمريتا




مناطق جبلية تتوزع بين مدينتي حمص و طرطوس. و يميزها سحر خاص خدماتها السياحية عاليةالمستوى /فندق صافيتا الشام/ و /منتجع مشتى لحلو خمسة نجوم


:مصياف / أبو قبيس / وادي العيون




مناطق جميلة و مميزة في محافظة حماه السورية و هي أماكن جبلية و فيها ينابيع و شلالات مائية و خدماتها السياحية مميزة أيضاَ


tal-shihab.jpeg










:شلالات تل شهاب




/في محافظة درعا /حوران


منظر لمسقط مائي من علو شاهق يمكن رؤيته في قرية تل شهاب في محافظة درعا






 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: اهداء لمنارة سورياا

صــور رائـــعه من سوريا
أشكــرك عاشقة الياسمين
على الطــرح القيّم
والله يعطيكي الف عافيه ..
تحيتي ..
دمتي بسلام ..
اشكرك على عطر المرور
soso.gif

دمت بود
تحيتي من القلب
 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: اهداء لمنارة سورياا

الاماكن السياحية في سورية !



سورية منذ الأزل تعتمد ليس فقط على


نهر واحد بل وهبها الله نعمة كبرى بان حولها


جنة مع كل ما فيها من أنهار و أماكن طبيعية ساحرة.



مثل نهر بردى الذي أوجد دمشق والزبداني


وبلودان والربوة قبل دمشق و الواقعة في


البساتين المسماة (الغوطة الغرب - ونهر


العاصي الذي اوجد حمص وحماه وبحيرة


قطينة والانهار الساحلية العديدةمثل الكبير


الشمالي والجنوبي هذه الأنهار التي أوجدت


اللذقية وطرطوس ونهر الفرات العظيم


و روافده التي أحيت منطقة الجزيرة السورية


rabouah.gif



الخصبة والتي مازالت حتى الآن تعتبر من المناطق الطبيعية البحتة في سورية




الربوة : منطقة طبيعية تقع في وادي بردى في الجهة الغربية ومدينة دمشق حيث تؤلف حقيقة واحة طبيعية رائعة وتملا.هذه المنطقة بالمطاعم و المنتزهات.الصيفية و الشتوية



الزبداني : منطقة جبلية في ريف دمشق من أروع المصايف تحولت هذه البلدةإلى مدينة سياحية نموذجية فترى السياح في .فصل الصيف عددهم يفوق أضعافاَعدد السكان الاصليين و تبعد حوالي /45/ كيلو متراَ إلى الشمال الغربي مندمشق وترتفع عن سطح البحر /1175/ مترا وتشرف المدينة على سهل ومتسع جميل بزرع بالاشجار المثمرة الجبلية وحولها اهلها الى منتجع حقيقي بسبب بناءهم للبيوت بشكل قصور و فيلات سياحية ويزورها عدد كبير من.السائحين العرب سنويا



الزبداني : منطقة جبلية في ريف دمشق من أروع المصايف السورية علىالإطلاق و مع مرور الزمن تحولت هذه البلدة الى مدينة سياحية نموذجية فترةالسياحة في فصل الصيف عددهم يفوق اضعاف عدد السكان الاصليين وتبعدوتبعد حوالي 45 كيلوا مترا الى الشمال الغربي من دمشق وترتفع عن سطح البحر 1175 مترا وتشرف المدينة على سهل متسع جميل يزرع بالاشجار او لمثمرة الجبلية وحولها اهلها الى منتجع حقيقي.بسبب بناءهم للبيوت بشكل قصور فيلات سياحية وبزورها عدد كبير من السائحين العرب سنويا



بلودان : تعد الشقيقة الحقيقية لمصيف مدينة الزبداني و تبعد /55/ كيلو متراَ عن دمشق الى الغرب ايضا وترتفع 1500متراعن سطح البحر وخدماتها السياحية تحقق رغبة زائرها فعلاَ فتوجد فيها مطاعم و فنادق من الدرجة الممتازة( فندق بلودان الكبير



:المناطق السياحية الأخرى في دمشق


صيدنايا : مدينة سياحية حقيقية تبعد /30 كم شمال


bloodan.gif



دمشق وتعل1313عن البحرجبلية طبيعية


يبرود: تبعد /60/ كم عن دمشق على الطريق الدولي بين دمشق وحلب وفيها الكثير من الكهوف الاثريةوالكنائس القديمة خدماتها السياحية عادة



الغوطة الشرقية: منطقة واسعة تمتد بشكل طوق يحوط مدينةدمشق من جهة الشرق و يجري فيها نهر بردى بأحد فروعه. و تزدهر فيها الحياة .و عدد ومنتزهاتها تفوق الوصف خاصة في فصل الصيف







latakia.gif



:شاطىء اللاذقية




من أجمل الشواطىء البحرية في الشرق الأوسط وتجد فيه أجمل المناظر البحرية الطبيعية مثل المسلات البحرية و الجروف البحرية / برج اسلام/ . و البلاجات الرملية كما في/ وادي قنديل / و الشاطىء الأزرق و الخدمات السياحية في /المنطقة عالية المستوى. فنادق درجة ممتازة / مريديان اللاذقية




...........منتجع الشاطىء الأزرق


:شاطىء طرطوس




شاطىء بحري جميل تقابله الجزيرة السورية الوحيدة أرواد و التي تستحق الزيارة و الوقوف فيها طويلاَ و خدماته السياحية متقدمة جداَ منتجع الرمال الذهب


:جزيرة أر واد


من أجمل الأماكن في سورية يمتزج فيها التاريخ و الحضارة العربية الإسلامية و الفينيقية و إلى ذلك من أجمل الصور البحرية على الإطلاق. و
kassab.gif


تبعد عن طرطوس 3 كم يجتازها الزائر بالقوارب البخاري ة في مشوار بحري لطيف



:كسب/ صلنفة/ مشقيتا/


من أجمل المناطق ذات الطبيعة الجبلية في العالم على الإطلاق. فباجتماع كثير من الآراء فإن منطقة مثل مشقيتا تستحق الزيارة كما تستحق الريفيي و تتواجد هذه المناطق في ريف مدينة اللاذقية السورية على البحر المتوسطر







:مشتى الحلو / الكفرون/ صافيتا/ مرمريتا




مناطق جبلية تتوزع بين مدينتي حمص و طرطوس. و يميزها سحر خاص خدماتها السياحية عاليةالمستوى /فندق صافيتا الشام/ و /منتجع مشتى لحلو خمسة نجوم


:مصياف / أبو قبيس / وادي العيون




مناطق جميلة و مميزة في محافظة حماه السورية و هي أماكن جبلية و فيها ينابيع و شلالات مائية و خدماتها السياحية مميزة أيضاَ


tal-shihab.jpeg









:شلالات تل شهاب




/في محافظة درعا /حوران


منظر لمسقط مائي من علو شاهق يمكن رؤيته في قرية تل شهاب في محافظة درعا
حبيبة البي قطوره
ميرسي ع الاضافه الحلوه
يسلموا الايادي يا حئ
تحياتي يا ئمر
 

شهد المحبة

شخصيات هامة
رد: اهداء لمنارة سورياا

انا حاسة ان هاى رحلة ممتعة مش موضوع

تسلم ايدك دموع عالطرح الرائع
 

الواعد

كاتب جديد
رد: اهداء لمنارة سورياا

ما شاء الله ما شاء الله

الله محيي البطون اللي حملتكم

عن جد رديتولي الروح بهالموضوع

و خاصةً اني هللأ بعيد عن أهلي و ناسي و أرضي الحبيبة سوريا

كلمة شكر قليلة جداً بحق أختنا الغالية ( دموع الياسمين )

و طبعاً ما رح انسى كل مين ساهم بهالموضوع

حابب اني قدم شي و ساهم معكم بهالإنجاز الرائع

ما لقيت غير فن الكلام

اسمحوا لي اني قدملكم أجمل الأشعار و اللي قالوها كبار الشعراء

هدية متواضعة للجميع و لهالموضوع الرائع :


أجمل ما قيل عن دمشق

أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ
كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ
يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ
كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ
ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ
لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟
يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟
يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ
يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ
واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ
النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ
والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو ..
هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟
آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون
سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين
نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ
يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟
أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون
أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟
يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ
سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ
وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ
قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ
احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ
احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ
أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ
حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ
كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ
إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ
يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ
يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ
كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ
ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ
لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ
لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ
سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ
سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ
سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ
فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ
كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟
كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟
لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً ****** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟
غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟
أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ
شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
كيف صارت سنابلُ القمح أعلى ****** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ
يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ
وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ
رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ
استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ
بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ
إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ
ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ
وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ
صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ
صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ
علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ
علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ
علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ
إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين
وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟
نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ
نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ
كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ






دمشق أمي
لاتسـْألونـي: لــمـاذا تـَعْشـَـقُ الشـَّامـــا
وَلاتـَلـوموا سَلـيــــلَ العـِشــْق ِإنْ هـــامــا
يَـلـومُـني في هَـواهـا جـــاهــِلٌ خـَبـِلٌ
لـَوْ كـانَ مـِثـْلي بـِصِدْق ِالحُبِّ مـــالامــا
ِرفـْقـًا بـقـَلبـي فـإنَّ الشـــَّامَ تسْـكـنـــُهُ
بـَلْ أتـْلـَفـَتْ مـُهْجَتي وجــــْدًا وتـَهـْيامــا
فـيـها يـَنـالُ عـَليـلُ النـَّفـْـس ِبُغـْيــَتــهُ
تـَراهُ فـيهـا بـِكــــَرِّ الـعـــُمْـر ِبـَسّــَامــا
هـيَ الشـَّآمُ فـَحـد ِّثْ عَـنْ شـَمائــــِلِـها
ماشـِئـْتَ مـِنْ مـــِدَح ٍ,عـَدْلا ًوأحْكامــا
جـَمالـُهـا الـفـَرْدُ , إنَّ اللـَّهَ قــــَلـــَّدَهـا
هـذ ا الـْجـَمـالَ, وفـيـهاالعـِزُّ مانـــامــا
الـدَّهـْرُ فـيها ,ابـْتـَدا مـاقـَبـْلها أحَـــــدٌ
قـَدْ قــُلـِّدَ الـمـَجــْدَ, إعــْمالا ًوالـهـامــا
يَسْلوهَواها عَد يـمُ الأصـْل ِمنْ سَـفــه ٍ
وأصْرِفُ العُمْرَ أهْوى أرْضَها الشَّامــا
لـوْ أبـْد َلوني بـــها كـَوْنـــاً بـِرُمـــَّتـِـهِ
ماكـُنـْتُ أرْضى, وَلوْ أُرْغـِمْتُ إرْغامـا
فـَما لـِقـَلـْبيَ غـَيْر الشـَّام ِأُغـــْنـــيـَــة ٌ
ولـَيـْـسَ إلا لـَهــا د َوْزَنـْتُ أنـْغـــامــــا

ويـــاد ِمَــشْقُ ســَقـاكِ الله واكــــِفـَــة ً
مـِنَ الـغـَمـام ِوســَحـّـًا مــُمـْرِعـًا دامــــا
فـَكـَمْ بـَذ َلـْتِ لِحِـفـْظِ الـد ِّيـنِ غـاليــة ً
وكـَمْ كـَسـَرْتِ لأهـْل ِالشّـِرْكِ أصْنامــــا
وكـَمْ رَعـَيتِ حقــوقـًا للجـوار ِوكـــمَ ْ
رفـَعـْتِ للخـَيـْر ِأقـْواســًا وأعـــــْلامـــا
وكـَمْ أقـَمْـتِ لـِلـَمِّ الشــَّمـْل ِمـُؤتـَمــَرًا
بـَذ َلـْتِ فـيـــهِ مـِنَ الأمـــْوال ِأرْقــامــا
كَمْ حاصَروكِ وكمْ غالوا وكمْ حَقدوا
وَمارَسوا الضَّغـْط َأعـْوامـًا وأعـوامـــا
فـَما يـَئِستِ ولـَمْ تـُرْهـِبـْكِ مـُرْهــِبـَة ٌ
بـَلْ زادَكِ الحـِقـْدُ إصْرارًا واقـــــْدامـــا
لوْكـانَ غـَيـْرُكِ ياشامَ الد ُّنا خَضَعَتْ
وسـَوَّغــَتْ فـِعـْلـَها ديــــنـًا وإعـْـلامـــا
ومـا تغـَيَّرْتِ بلْ زد ْتِ الشُموخ َنقـاً
ومـاشَكـَوْتِ مـِنَ الأعـــْداءِ أيـــــلامـــا
قدْ قـُلتُ والصِّدْقُ عندي غيرُ مُختبَر ٍ
د ِمـَشْقُ أمِّي, وأوْلـى النـَّاس ِأرْحـامــا
لـِذا تـَراني بـِكلِّ الصِّدقِ ِأعـْشَقـُهـا
حــَتىَّ أفــارِقـَهــــا بـالـمـَوْتِ بـَـسَّامـــا




شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَغِبِ
يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ

قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ
بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ

لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ
مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ

يومَ عَينَاها بِسـاطُ السَّما
والرِّمَاحُ السودُ في الهُدُبِ

تلتوي خَصـراً فأومي إلى
نغمـةِ النّـايِ ألا انتَحِبي

أنا في ظِـلِّكَ يا هُدبَـها
أحسُـبُ الأنجُـمَ في لُعَبي

طابتِ الذكرى فَمَنْ رَاجِعٌ
بي كما العودُ إلى الطربِ؟

شـامُ أهلوكِ إذا همْ على
نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ

أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ
مثلما سَـيفي وسَـيفُ أبي

أنا صَـوتي مِنكَ يا بَرَدَى
مثلما نَبعُـك مِـن سُـحُبي

ثلـجُ حَرْمُـونَ غَذَانا مَعاً
شامِخاً كالعِـزِّ في القُـبَبِ

وَحَّـدَ الدُنيا غَـداً جَبَـلٌ
لاعِـبٌ بالرّيـحِ والحِقَـبِ





لقـدْ كَتَبْنـا .. وأرسَـلْنـا المَرَاسـيلا
وقد بكينا .. وبَلَّلْنـا المَـنـاديلا

قُـل للّذيـنَ بأرضِ الشّـامِ قدنزلـوا
قتيلُكُـم لمْ يَـزَلْ بالعشـقِ مـقتـولا

يا شـامُ ، يا شـامَةَالدُّنيا ، ووَردَتَها
يا مَـنْ بحُسـنِكِ أوجعـتِ الأزاميلا

ودَدْتُ لوزَرَعُـوني فيـكِ مِئـذَنَـةً
أو علَّقـونـي على الأبـوابِ قِنديـلا

يابلْدَةَ السَّـبْعَةِ الأنهـارِ .. يا بَلَـدي
ويا قميصاً بزهـرِ الخـوخِمشـغولا

ويـا حِصـاناً تَخلَّـى عَـن أعِنَّتِـهِ
وراحَ يفـتـحُ معلـوماًومـجهـولا

هـواكَ يا بَـرَدَى كالسَّـيْفِ يسكُنُني
ومـا مَلكْـتُ لأمـرِالحـبِّ تَبديـلا

أيّـامَ في دُمَّـرٍ كُنّا .. وكـانَ فَمـي
علىضفائرِها .. حَفْـراً .. وتَنزيـلا

والنهـرُ يُسـمِعُنا أحلـىقـصائـدِه
والسَّـرْوُ يلبسُ بالسّـاقِ الخَـلاخيلا

يا مَنْ على ورقِالصّفصَفاتِ يكتِبُني
شعراً ... وينقشُني في الأرضِ أيلولا

يا مَنْ يعيدُكراريسي .. ومَدرَسَـتي
والقمحَ ، واللّوزَ ، والزُّرقَ المواويلا

ياشـامُ إنْ كنتُ أُخفـي ما أُكابِـدُهُ
فأجمَـلُ الحبِّ حـبٌّ ـ بعدَ ما قيلا




سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ
و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ
لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ
و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ... و تعلم أنه نورٌ و حقُّ
نصحتُ و نحن مختلفون داراً ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ
وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا
و للأوطان في دم كل حرٍ ... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ
و لا يبني الممالك كالضحايا ... و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ
و للحرية الحمراء بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق ... وعزُّ الشرق أوله دمشق




أجمل ما قيل عن حلب الشهباء



( كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكنَّ أمانيا)
أقلب طرفي والرؤى خاب كشفها
ويلهج بالأحزان سرا لسانيا
أيطعن مقتول ويطلق قاتل
وأصبح في عرف الحداثة جانيا
حببتك ياشهباء فانفرط الهوى
كما انفرط القلب الذي كان حانيا
فمزقتُ أسمائي كمن ضاع سره
وواجه عُري الريح في البرد عاريا
أمرُّ كأنِّي في الدروب مشردٌ
أودعُ في الحارات مَنْ كان وافيا
أودع أحلامي ومِنْ غير رجعةٍ
وأترك دمعي يستحلُّ المآقيا
فكل الذي حولي بقايا أحبةٍ
فلا كنتُ - إن ضاع الأحبة - باقيا
حببتك ياشهباءُ والحبُ سنتي
وما كنت أدري قد سننتُ فنائيا
أتيت لألقي بين كفيكِ صرختي
وقد حزَّ روحي أن طويتِ ندائيا
فأحرقتُ أ وراقي لأحرقَني بها
لعلي إذا ما الريح صارتْ ردائيا
أعيدُ إليكِ الروح مِن عبث الردى
وأبعثُ - إن ضمتْ يداكِ – رماديا
ولكنَّ نادري أطفؤوها بليلهم
وشدوا بحبل الحزن ليلاً وثاقيا
وقالوا : اتيتَ اليوم لا وقت عندنا
فمَنْ أنتَ حتى جئتنا اليوم شاكيا؟
ألم ترَ أنَّا قد نفضنا غبارنا
وساحاتنا أمسى بها اللحن عاليا
فقلت : إذا أنكرتموني فإنني
لتأَلفُني الحارات إن طفتُ ساعيا
وما أنتمُ قصدي ولكنَّ لهفتي
إلى حلب امتدت تضم القوافيا
أتيت لعلي أستعيد هنا الهوى
وأروي فؤادا مذ ترحل صاديا
ففي حلب الدنيا تجلى خلودها
وها جئت فيها أستعيد خلوديا
فقالوا : كفى إحمل بقاياك راحلا
مللنا من التاريخ وهما مثاليا
ودعنا فإنَّا في الغناء خلودنا
ومن خطبة عصما ندك الرواسيا
فقلت : كفى قد ضاق صدري من الأسى
وما كان دهري - مثلما اليوم - قاسيا
لقد أقلقتني الريح لكنَّ همتي
كصخر وأحلامي تنادي فضائيا
حملت صروف الدهر والدهر واقف
وسرت إلى أن أصبح الدهر جاثيا
وما كان يوما في يقيني بأنني
سينكرني أهلي وأطرد حافيا
وأني سأمضي كالغريب بلا فم
وحيدا على نفسي ( تشلهمت ) باكيا
وأني سأرمي كلَّ أسرار رحلتي
واخنق في قعر الكلام سؤاليا
أما من حفيد قد تولى رسالتي
يقيم صلاة الشعر مذ كان صافيا
يعيد من الأحلام ماكان نائما
ومن رحلة الأسرار ماكان خافيا
وما جئت إلا كي أرى في دياركم
مسافات مجد ضاق عنها خياليا
أتيت أرى الشهباء لكنَّ خيبة
أطاحت بأحلامي وأدمت صباحيا
فحطت سحابات من الحزن في دمي
كأنِّي أرى ما لا يُرى في دمائيا
لقد بات فيها كلُّ شيء مشوها
فقد ضيعوها واستباحوا تراثيا
كأنِّي بها أمست بقايا مدينة
إلى الموت قد أمسى بها النجم هاويا
طلولٌ وأشباحٌ ووهمٌ مخادعٌ
وقطاعُ أحلام . كفى الموت شافيا
سأرحل .. لا شعري يعيد مدينتي
ولا أدمعي تحيي دهورا خواليا
لعلي أرى الشهباء في قبر وحدتي
فأبعثها .. فالقبر أمسى عزائيا
أضم بقاياها واحيي رميمها
وأطلقها بيضاء للحب ثانيا






لا غرو أن هز طرفي نحوك الطرب قد قام حسنك عن عذري بما يجب

ما كان عهـدك إلا ضوء بارقة لاحت لنا وطوت أنوارها الحجب

تميـل عني ملالاً ما لـه سبب سوى اعترافي بأني فيك مكتئب

فـراعني في وداد كنت راعيـه أني بعـدت وغيري منك مقترب

للعين عنـدك راحـات مـوفـرة وللفـؤاد نصيـب كلـه نصب

فإن عشقـت فهذا الحسن لـي وطر وإن سلوت فهذا الهجر لـي سبب

لكنّ لـي حسن ظنّ أن يعيدك لـي ذاك الحيـاء وذاك الفضل والأدب

وبيننا من علاقـات الهـوى ذمم ومـن رضاعة أخلاق الصبا نسب

قِسْني وقسّاً وقيساً منطقاًَ وهوى وانصف تجد رتبتي من دونها الرتب

ولا يغرنك مـن فـوديَّ شيبهما فصبح عزمي باد ليس يحتجب

كم مهمه جبته والليـل معتكـر ووجـه بدر الدجى بالغيم منتقب

أقول والبـارق العـاويّ مبتسم والريح معتلة والغيث منسكب

إذا سقى حلب من مزن غادية أرضاً فخصـت بأوفى قطره حلب

أرض إذا قلت مَن سكان أربعها أجابك الأشرفان الجود والحسب

قوم إذا زرتهم أصفـوك ودهم كأنمـا لـك أم منهـم وأب



أجمل ما قيل عن حمص


صُوَرٌ تَلوحُ لخاطرِ المَعمودِ ما بينَ أرباضِ المُنى والبِيدِ
خَفَّاقةٌ فيها بُنودُ العِيدِ بسَّامةٌ فيها ثُغورُ الغِيدِ
تَجلو رُؤى ماضي الهَوى المفقودِ
وَقفَ الفؤادُ أسيرَ بارِقِ نارِها يَهفُو إلى ما لاحَ من أسرارِها
لِمَن الدِيارُ تَذوبُ من تَذكارِها مِن بَعدِ طولِ نوىً وفَرطِ جُحودِ
يا مُوثَقاً من شَوقِهِ بقيودِ
يا قلبُ ما هذا الخُفوقُ وما ترى في ما تَوهَّمَهُ الخَيالُ وصَوَّرا
تَبكي كأنَّك بعضُ أفئدةِ الوَرى وظنَنت أنك صِرتَ صُلبَ العُودِ
أشَجَتك رُؤيا يا أخا الجُلمُودِ
رُفِعت لطَرفِك من مكانٍ قاصِ تختالُ بين حَدائقٍ وعِراصِ
أعَرَفتَ يا قلبي عَروسَ العاصي مَحبي أمانينا ومَحيا الجُودِ
وَنعيمَ راضٍ بالوُجودِ سعيدِ
أعَرَفتَها تلكَ الرُبوعَ العالية ما بين لبنانٍ وبينَ البادية
الذكرَياتُ وقد بَرَزنَ عَلانِية نادَينَ عنكَ بحَسرةِ المَطرودِ
يا حِمصُ يا بَلدي وأرضَ جدودي
جَثَمَت بكَلكَلِها على دَربِ الأمَم جَبَّارةً من طَبعِها رَعيُ الذِمَم
بَلَدُ الهُدى أحجارُها سُودٌ نَعَم لِلّه دَرُّ سَوادِكِ المَعبودِ
يا حِمصُ يا أمَّ الحجارِ السُودِ
أنسيمُ وَعرِك ما سَمِعتُ مهَينما أم رُوحُ ديكِ الجِنِّ من خَلفِ الحِمى
أم شيخُنا الجُنديُّ حَنَّ ورَنَّما مُتَغَزِّلاً بِمَعاطِفٍ وقُدودِ
بَيضاءَ في ظِلِّ الحِجار السودِ
ماذا يُكابدُ في النَوى ويُقاسي صبّ يَحِنُّ إلى حِمى المِيماسِ
والى الدُوَيرِ إلى رُبوعِ الكاسِ وكِناسِها وغَزالها الأملودِ
وإلى مَغاني نَعمةٍ وسُعودِ
حِمصُ العَديَّةُ كُلُّنا يَهواكِ يا كَعبةَ الأبطالِ إِنَّ ثَراكِ
غِمدٌ لسيفِ اللَه في مَثواكِ ولكَم لنا من خَشعةٍ وسُجودِ
في هَيكلِ النَجوى ومن تَمجِيدِ
يا جارةَ العاصي لدَيكِ السُؤدُدُ لبنانُ دونَكِ ساجدٌ مُتعبِّدُ
هو عاشقٌ من دَمِهِ لكِ مَورِدُ وارَحمَتا لِمُتَيَّمٍ مَصفودِ
يَسقِي الهوى من قلبه الجُلمودِ
عاصِيك كَوثَرُنا لنا في وِردِهِ طَعمُ الخُلودِ ونَكهةٌ من شَهدِه
هيهاتِ يوماً نَرتوي في بَعدِهِ وَنَبُلُّ حُرقةَ أضلُعٍ وكبودِ
إلا بسَلسَلِ مائِهِ المَفقود
حادي العِطاشِ إلى مَواردِ ماءِ نفسي لقد ظَمِئَت فأينَ رَوائي
عَلَّلتُها بعدَ النَوى بلِقاءِ والدَهرُ يأبى أن أفِي بعُهودي
أوَ لم يَئِن أن تَستقِرَّ جُهودي
يا دهرُ قد طالَ البُعادُ عن الوطن هل عَودةٌ تُرجى وقد فات الظَعَن
عُد بي إلى حِمصٍ ولو حَشوَ الكَفَن واهتِف أتيتُ بعاثِرٍ مَردودِ
واجعَل ضريحي من حِجارٍ سُودِ
يا جارَة العاصي اليك قد انتهى امَلي وانتِ المُبتَغى والمُشتَهى
قلبي يَرى فيك المَحاسِنَ كلَّها وعلى هَواكِ يَدِينُ بالتَوحيدِ
يا حِمصُ يا أُمَّ الحِجارِ السُودِ



يا روضتي الغـــناء داوي لــوعتـــــي
و تـــقبـــلي حـــزنا يـفوق عزيمتي
قد هامني الشوق المــرير صـــــبابـةً
ماذا أقـــول أيــا حــمـــص بشكوتي
أشكــو إلــيــك مخـالـباً قد هــشمــــت
جرحــي الــعــمـيق ولــم تداري علتي
ما حـــــــال قلبي هــــل أضـل صوابه
فالحزن بـــات مساكنـاً فــــي نبـضتي
أشـكــوك لـــيلاً مــــا أشـــد ظـلامـــه
أشــكوك يا أم الــحـجارة......غربتي
يـوم الرحيـــل قـد احتــفظت بـدمـعـةً
خبأتها كـــي لا أضــــل رجولتــــــــي
فـــوقـفت أنــظر بالــمـكان وأهــــلـه
ويدي تعــانــق بالـدمع حـــقيـبــــــتي
أذن الفــراق فـــمـــا أراد تــمـــهــلاً
فــغـدوت أروي للسـمـاء بقـصـتــــــي
أسفي على شمس ٍ قد تبادى حسنها
عند الصباح....ولــــم تـقـبل زهـرتــي
أســفـــي عـلـى صـبح ٍتـنــاثر عطره
كالـيـاسمين ِ....ولــم تـقـبل مـقـلتــــــي
يا جـــنـتـي الـغــراء هــل لي نظـــرة
اومــــا كفــــــاني ذلــة فــــي عـزتــــي
قد هــمــت في حب قد تماضى حسنه
عــبـر الدمــاء...مــداعـبــاً في مهجتــي
فــــــــــغداً أعود إلى مســاكن دفـئـها
أن يأذن الرحـمـــن يــومــاً عــودتــــــي
كــــــل تخير في الــغـرام حــبــــيــبــه
وحــــمــــص تـبقى فـي الغرام حبيبتـــــي



أجمل ما قيل عن حماة


حماة في شغاف الروح

سهادُ البين أرَّقني طويلا
ويسلبني الكَرى حتى المقيلا
وجمرُ البعد ألهبَ لي كياني
وأشعلَ بين أحشائي فتيلا
وحاربني بسيف الهَجر شوقي
فأرداني بساحته قَتيلا
وصار الوجهُ مُصفراً حزينا
وجسمي – يا أحيبابي – نحيلا
وقد رقد الجميعُ ولا سميرٌ
يقاسمني التأَوُّهَ والعويلا
سكونٌ والدُّجى يغشى الفيافي
وضوءُ البدر يلتثم النخيلا
ووحدي في ظلام الليل أدعو
إلهاً لا يخيبُني جليلا
بأنْ يا ربِّ لُمَّ الشملَ وارحمْ
قلوباً أُطعِمَتْ هجراً وبيلا
نهاريَ من سوادِ البعدِ ليلٌ
وليليَ صارَ من بينٍ ثقيلا
أناجيَ البدرَ في الظلماءِ وَهْناً
تمهلْ كي تسامرَني قليلا
أحنُّ إلى ربوع حماةَ شوقاً
وأذكرُ ماضياً عذباً جميلا
نواعيرُ المياه بلا فُتورٍ
تقلِّبُ في حماةَ السلسبيلا
بعدْتُ وصوتُها وقعٌ يُدَوِّي
يصلُّ بمسمعي دوماً صليلا
يقول: كفاكَ ترحالاً مريراً
يصيِّر كلَّ ذي عزٍ ذليلا
فتربُ حماةَ خيرٌ من كنوزٍ
وإنْ كثرتْ، أَفِقْ، يكفي رحيلا
وما زالت حدائقُ أمِّ حُسْنٍ
تداعبُ عاصياً يهوى الطلولا
ثوت – رغم البعاد – بلبِّ عيني
حماةُ فقلتُ: أحسنت المقيلا
ويا عاصي جريتَ بدمعِ عيني
وطرفي كانَ مُسْودَّاً كحيلا
فلا تعجبْ إذا ما لماءُ أضحى
ليومٍ فاحماً يجري كليلا
فإن البعدَ جَفَّفَ لي المآقي
ويأبى الكحلُ إلا أنْ يسيلا
تذكرتُ الطفولةَ في رياضٍ
و كم تفيَّأتُ الظليلا
وداعبتُ الثرى عطِراً شَذِيّاً
تنسَّمتُ الصَّّبا فيها عليلا
وجمَّعْتُ الزنابقَ والأقاحي
صباحاً نشْرُها يغدو بليلا
تذكرتُ الصِّبا فاسأل دمعي
ودمع العينِ قد عشقَ المسيلا
يسح من المآقي مثلَ طلٍّ
وجَفني صارَ ذرَّافاً هطولا
أحنُّ إلى أبي وأخي وأمي
وأذكر يومَ أزمعتُ الرحيلا
تقولُ الأمُّ يا طفلي سلاماً
وربُّ الكون يهديك السبيلا
أبيت اليومَ والأيام تمضي
يمرُّ العمرُ جيلاً ثمَّ جيلا
وتغربُ شمس أيامٍ تقضت
ولستُ أرى بها إلا الأصيلا
تعاقبت السنونَ ولا عناقٌ
لأمي أو أبي يروي الغليلا
تعاقبت السنونَ ولا خليلٌ
فبعدُ الدارِ يحرمني الخليلا
وقلتُ مقالة حُفِرَتْ بقلبي
وأرجو أن أنيرَ بها العقولا:
إذا بعُدت ديارُ الأهل عني
غدا قلبي بساحتهم نزيلا
يطيرُ مع البلابل والحُبارى
بلا هادٍ ولم يطلب دليلا
لأن القلب في الأعماق نادى:
لغير حماةَ عمري لن أميلا
حماةٌ في شغاف الروحِ تثوي
ودمعي كم سقى فيها الطلولا
فليت الدهرَ أبقاني صغيراً
ولم أكبَرْ ولم أهوَ الرَّحيلا



أجمل ما قيل عن اللاذقية


الأبجديّةُ تلتقي بالبحرِ..‏
بالغاباتِ..‏
بالأفلاكِ..‏
بالسّحرِ المبينْ‏
واللاذقيّةُ زورقُ الأحْلامِ‏
والسّرِّ الدَّفينُ‏
هي جنَّةُ الإبداعِ‏
والآلاءِ..‏
لؤلؤةُ المُحالْ‏
والسنديانُ..‏
ورياحُ عَصْفٍ‏
عاتياتٍ‏
كي يطلَّ ربيعُها‏
الآخَّاذُ‏
تحظى بانبعاثِ‏
الأّوَّلينْ‏
يا أنتِ.. يا وَجعي‏
وحضنُ الأمِّ.. ضوعُ الياسمينْ‏
يا لاذقيّةُ..‏
يا صلاةَ الأوَّلينَ..‏
ويا صلاةَ الآخرينْ‏
يا لاذقيّةُ..‏
أينَ شاعِرُكِ البديعُ؟!‏
وأينَ مرساةُ الحنينْ؟!‏
يا مَرْفأً للذّكرياتْ‏
يا شاطِئاً للأُمْنياتْ‏
يا مَجْدَ من رَحَلوا..‏
ومجدَ القادمينْ.‏
الإيماءَةُ.. الحال‏
من غيمةِ الحبِّ.. أَمْ من غيمةِ المَطَرِ؟!‏
هذي المواجيدُ.. أمْ من رقّةِ الوَتَر؟!‏
أمْ أنَّها النَّحتُ مِنْ قلبي على حَجَرٍ؟!‏
أمْ أنَّ قلْبَكِ منْحوتٌ من الحَجَرِ‏
ما أنتِ.. لا غيمةُ – تهمي – ولا شجرٌ‏
يا ما نَدهْتُكِ يا غيمي.. ويا شَجري‏
يا ما قَرَأْتُكِ عَبْرَ الآهِ: شاعِرةً‏
وماجَ ألْماسُكِ السِّحريُّ في السَّحَرِ‏
يا ما كتبْتُكِ في قلْبي جراحَ دَمي‏
يا ما أَخَذتُكِ من عمْري إلى عُمُري‏



أجمل ما قيل عن دير الزور





أحب عجاج الدير ، خضب مفرقي
و كحل أجفاني , و ندى فؤاديا


وأنشق حر الدير ، برد لهيبه
ألوذ به من وقدة الجمر هانيا


وأهوى سماء الدير ، إن هي أمطرت
سمائي, و إن ولى الغمامسمانيا


وأعشق ليل الدير ، إن نجومه
لتخفق في قلبي فيرتاح ما بيا


وأشرب ماء الدير ، كدراً وصافياً
و يا طيب ما ألقاه كدراً و صافياً


وأستفّ ترب الدير ، إن عضني الطوى
فأشبع منه بعد أن كنت طاوياً


وأشتاق أهل الدير ، ألقى أحبتي
فأرضى , كأن ما جرعوني التجافيا


وأشتم ريح الدير ، سر عرفته
فتخضل أشواقي , و تشفى جراحيا


وألثم حبات الرمال كعاشق
يطوف في ربع الحبيبة حانيا


وأرشف من خمر الفرات فلا ظما
لوارده فلتبلغوه سلاميا


 

الواعد

كاتب جديد
رد: اهداء لمنارة سورياا

ما شاء الله ما شاء الله

الله محيي البطون اللي حملتكم

عن جد رديتولي الروح بهالموضوع

و خاصةً اني هللأ بعيد عن أهلي و ناسي و أرضي الحبيبة سوريا

كلمة شكر قليلة جداً بحق أختنا الغالية ( دموع الياسمين )

و طبعاً ما رح انسى كل مين ساهم بهالموضوع

حابب اني قدم شي و ساهم معكم بهالإنجاز الرائع

ما لقيت غير فن الكلام

اسمحوا لي اني قدملكم أجمل الأشعار و اللي قالوها كبار الشعراء

هدية متواضعة للجميع و لهالموضوع الرائع :


أجمل ما قيل عن دمشق

أتراها تُحبني مَيسونُ ****** أم توهَّمتُ والنساءُ ظنونُ
كم رسول أرسلته لأبيها ****** ذبحته تحت النقاب العيونُ
يا ابنة العم والهوى أمويٌ ****** كيف أخفي الهوى وكيف أُبينُ
كم قُتلنا في عشقنا وبعثنا ****** بعد موت وما علينا يمينُ
ما وقوفي في الديار وقلبي ****** كجبيني قد طرزته الغصونُ
لا ظباء الحمى رَدَدْنَ سلامي ****** والخلاخيلُ ما لهنَّ رنين
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي ****** من جديد أم غيرتني السنينُ ؟
يا زماناً في الصالحية سمْحاً ****** أين منّي الغوى وأينَ الفتونُ ؟
يا سريري ويا شراشف أمّي ****** يا عصافيرُ .. يا شذا .. يا غصونُ
يا زواريب حارتي خبئيني ****** بين جفنيك فالزمان ضنينُ
واعذريني إذا بدوتُ حزيناً ****** إن وجه المحبّ وجهٌ حزينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر ****** أنهر سبعةٌ .. وحورٌ عينُ
النوافير في البيوت كلامٌ ****** والعناقيد سكر مطحونُ
والسماءُ الزرقاءُ دفتر شعر ****** والحروف التي عليه .. سنونو ..
هل دمشق كما يقولونَ كانَتْ ****** حين في الليل فكر الياسمين ؟
آه يا شام كيف أشرح ما بي ****** وأنا فيك دائماً مسكون
سامحيني إن لم أكاشفك بالعشق ****** فأحلى ما في الهوى التضمين
نحن أسرى معاً وفي قفص الحب ****** يعاني السجانُ والمسجونُ
يا دمشقُ التي تقمصتُ فيها ****** هل أنا السروُ .. أم أنا الشربينُ ؟
أم أنا الفلُّ قي أباريق أمّي ****** أم أنا العشبُ والسحابُ الهَتون
أم أنا القطة الأثيرةُ في الدار ****** تلبي إذا دعاها الحنينُ ؟
يا دمشق التي تفشّى شذاها ****** تحت جلدي .. كأنه الزيزفونُ
سامحيني إذا اضطربت فإني ****** لا مقفّىً حبي ولا موزونُ
وازرعيني تحت الضفائر مشطاً ****** فأُريك الغرام كيفَ يكونُ
قادمٌ من مدائن الريح وحدي ****** فاحتَضنّي كالطفل يا قاسيونُ
احتَضنّي .. ولا تناقش جنوني ****** ذروة العقل يا حبيبي الجنونُ
احتَضنّي .. خمسين ألفاً وألفاً ****** فمع الضم لا يجوزُ السكونُ
أهي مجنونةٌ بشوقي إليها ****** هذه الشامُ أم أنا المجنونُ
حاملُ حبها ثلاثين قرناً ****** فوق ظهري وما هناكَ معينُ
كلمّا جئتُها أردّ دُيُوني ****** للجميلات حاصَرَتني الديونُ
إن تخلَّت كلُّ المقادير عني ****** فبعَيْن حبيبتي .. أستعينُ
يا الهي جعلتَ عشقيَ بَحراً ****** أحرامٌ على البحار السكونُ
يا الهي هل الكتابة جرحٌ ****** ليس يُشفى أم ماردٌ ملعونُ
كم أعاني في الشعر موتاً جميلاً ****** وتُعاني من الرياح السفينُ
جاء تشرين يا حبيبة عمري ****** أحسن الوقت للهوى تشرينُ
ولنا موعدٌ على ( جبل الشيخ ) ****** كم الثلج دافئٌ .. وحنونُ
لم أعانقك من زمان طويل ****** لم أحدّثك . والحديثُ شجونُ
لم أغازلك والتغزلُ بعضي ****** للهوى دينُهُ .. وللسيف دينُ
سنواتٌ سبعٌ من الحزن مرت ****** ماتَ فيها الصفصافُ والزيتونُ
سنواتٌ فيها استقلتُ من الحب ****** وجفت على شفاهي اللحونُ
سنواتٌ سبعُ بها اغتالَنا اليأسُ ****** وعلْمُ الكلام .. واليانسونُ
فانقسمنا قبائلاً .. وشعوباً ****** واستبيحَ الحمى وضاع العرينُ
كيف أهواك حينَ حول سريري ******يتمشّى اليهودُ والطاعونُ ؟
كيف أهواك والحمى مُستباحٌ ****** هل من السهل أن يحبَّ السجينُ؟
لا تقولي : نسيتَ .. لم أنس شيئاً ****** كيف تنسى أهدابهنَّ الجفونُ ؟
غير أن الهوى يصيرُ ذليلاً ****** كلما ذلَّ للرجال جَبينُ ..
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي ****** كيف ينسى غرامـه المجنون؟
أوقدي النارَ فالحديث طويلُ ****** وطويلُ لمن نحب الحنين ُ
شمس غرناطةَ أطلت علينا ****** بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى ****** بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟
كيف صارت سنابلُ القمح أعلى ****** كيف صارت عيناك بيت السنونو ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك ****** فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ
كلُّ جرح فيها .. حديقة ورد ****** وربيعٌ .. ولؤلؤ مكنونُ
يا دمشق البسي دموعي سواراً ****** وتمنّي .. فكلُّ شيء يهونُ
وضعي طَرحَةَ العروس لأجلي ****** إنَّ مَهْرَ المُناضلات ثمينُ
رضيَ اللهُ والرسولُ عن الشام ****** فنصرٌ آت وفتحٌ مبينُ
مزقي يا دمشق خارطة الذل ****** وقولي للـدهر كُن فيـكونُ
استردت أيامها بكِ بدرٌ ****** واستعادت شبابها حطينُ
بك عَزَتْ قريشُ بعد هوان ****** وتلاقتْ قبائلٌ وبطونُ
إنَّ عمرو بنَ العاص يزحف للشرق ****** وللغرب يزحفُ المأمونُ
كتب الله أن تكوني دمشقاً ****** بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ
لا خيارً أن يصبح البحرُ بحراً ****** أو يختارُ صوتَهُ الحسُّونُ
ذاك عُمْرُ السيوف .. لا سيفَ إلا ****** دائنٌ يا حبيبتي أو مَدينُ
هزم الروم بعد سبع عجاف ****** وتعافى وجداننا المـطعـونُ
وقتلنا العنقاءَ في ( جَبَل الشيخ ) ****** وألقى أضراسَهُ التنّينُ
صَدَقَ السيفُ وعدَهُ .. يا بلادي ****** فالسياساتُ كلُّها أَفيُونُ
صدق السيفُ حاكماً وحكيماً ****** وحدَه السيفُ يا دمشقُ اليقينُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ ****** وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ
سبَقتْ ظلَّها خيولُ هشام ****** وأفاقت من نومها السكينُ
علمينا فقه العروبـة يا شام ****** فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ
علمينا الأفعالَ قد ذَبَحَتْنا ****** أحرفُ الجرّ والكلام العجينُ
علمينا قراءة البرق والرعد ****** فنصفُ اللغات وحلٌ وطينُ
علمينا التفكير لا نصرَ يُرجى ****** حينما الشعب كلّه سَرْدينُ
إن أقصى ما يُغضبُ اللهَ فكرٌ ****** دجّنوهُ ... وكاتبٌ عنّين
وطني، يا قصيدة النارِ والورد ****** تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
إن نهرَ التاريخ ينبع في الشام ****** أَيُلغي التريخَ طرحٌ هجينُ ؟
نحن أصلُ الأشياء ... لا فوردُ باق ****** فوق إيوانه ولا رابينُ
نحنُ عكا ونحنُ كرمل حيفا ****** وجبال الجليل .. واللطرونُ
كل ليمونة ستنجب طفلاً ****** ومحالٌ أن ينتهي الليمونُ
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ****** ولك الله ... حـافظ و أميـنُ






دمشق أمي
لاتسـْألونـي: لــمـاذا تـَعْشـَـقُ الشـَّامـــا
وَلاتـَلـوموا سَلـيــــلَ العـِشــْق ِإنْ هـــامــا
يَـلـومُـني في هَـواهـا جـــاهــِلٌ خـَبـِلٌ
لـَوْ كـانَ مـِثـْلي بـِصِدْق ِالحُبِّ مـــالامــا
ِرفـْقـًا بـقـَلبـي فـإنَّ الشـــَّامَ تسْـكـنـــُهُ
بـَلْ أتـْلـَفـَتْ مـُهْجَتي وجــــْدًا وتـَهـْيامــا
فـيـها يـَنـالُ عـَليـلُ النـَّفـْـس ِبُغـْيــَتــهُ
تـَراهُ فـيهـا بـِكــــَرِّ الـعـــُمْـر ِبـَسّــَامــا
هـيَ الشـَّآمُ فـَحـد ِّثْ عَـنْ شـَمائــــِلِـها
ماشـِئـْتَ مـِنْ مـــِدَح ٍ,عـَدْلا ًوأحْكامــا
جـَمالـُهـا الـفـَرْدُ , إنَّ اللـَّهَ قــــَلـــَّدَهـا
هـذ ا الـْجـَمـالَ, وفـيـهاالعـِزُّ مانـــامــا
الـدَّهـْرُ فـيها ,ابـْتـَدا مـاقـَبـْلها أحَـــــدٌ
قـَدْ قــُلـِّدَ الـمـَجــْدَ, إعــْمالا ًوالـهـامــا
يَسْلوهَواها عَد يـمُ الأصـْل ِمنْ سَـفــه ٍ
وأصْرِفُ العُمْرَ أهْوى أرْضَها الشَّامــا
لـوْ أبـْد َلوني بـــها كـَوْنـــاً بـِرُمـــَّتـِـهِ
ماكـُنـْتُ أرْضى, وَلوْ أُرْغـِمْتُ إرْغامـا
فـَما لـِقـَلـْبيَ غـَيْر الشـَّام ِأُغـــْنـــيـَــة ٌ
ولـَيـْـسَ إلا لـَهــا د َوْزَنـْتُ أنـْغـــامــــا

ويـــاد ِمَــشْقُ ســَقـاكِ الله واكــــِفـَــة ً
مـِنَ الـغـَمـام ِوســَحـّـًا مــُمـْرِعـًا دامــــا
فـَكـَمْ بـَذ َلـْتِ لِحِـفـْظِ الـد ِّيـنِ غـاليــة ً
وكـَمْ كـَسـَرْتِ لأهـْل ِالشّـِرْكِ أصْنامــــا
وكـَمْ رَعـَيتِ حقــوقـًا للجـوار ِوكـــمَ ْ
رفـَعـْتِ للخـَيـْر ِأقـْواســًا وأعـــــْلامـــا
وكـَمْ أقـَمْـتِ لـِلـَمِّ الشــَّمـْل ِمـُؤتـَمــَرًا
بـَذ َلـْتِ فـيـــهِ مـِنَ الأمـــْوال ِأرْقــامــا
كَمْ حاصَروكِ وكمْ غالوا وكمْ حَقدوا
وَمارَسوا الضَّغـْط َأعـْوامـًا وأعـوامـــا
فـَما يـَئِستِ ولـَمْ تـُرْهـِبـْكِ مـُرْهــِبـَة ٌ
بـَلْ زادَكِ الحـِقـْدُ إصْرارًا واقـــــْدامـــا
لوْكـانَ غـَيـْرُكِ ياشامَ الد ُّنا خَضَعَتْ
وسـَوَّغــَتْ فـِعـْلـَها ديــــنـًا وإعـْـلامـــا
ومـا تغـَيَّرْتِ بلْ زد ْتِ الشُموخ َنقـاً
ومـاشَكـَوْتِ مـِنَ الأعـــْداءِ أيـــــلامـــا
قدْ قـُلتُ والصِّدْقُ عندي غيرُ مُختبَر ٍ
د ِمـَشْقُ أمِّي, وأوْلـى النـَّاس ِأرْحـامــا
لـِذا تـَراني بـِكلِّ الصِّدقِ ِأعـْشَقـُهـا
حــَتىَّ أفــارِقـَهــــا بـالـمـَوْتِ بـَـسَّامـــا




شامُ يا ذا السَّـيفُ لم يَغِبِ
يا كَـلامَ المجدِ في الكُتُبِ

قبلَكِ التّاريـخُ في ظُلمـةٍ
بعدَكِ استولى على الشُّهُبِ

لي ربيـعٌ فيـكِ خبَّأتُـهُ
مِـلءَ دُنيا قلبـيَ التّعِـبِ

يومَ عَينَاها بِسـاطُ السَّما
والرِّمَاحُ السودُ في الهُدُبِ

تلتوي خَصـراً فأومي إلى
نغمـةِ النّـايِ ألا انتَحِبي

أنا في ظِـلِّكَ يا هُدبَـها
أحسُـبُ الأنجُـمَ في لُعَبي

طابتِ الذكرى فَمَنْ رَاجِعٌ
بي كما العودُ إلى الطربِ؟

شـامُ أهلوكِ إذا همْ على
نُـوَبٍ ، ٍقلبي على نُـوبِ

أنا أحـبابيَ شِـعري لهمْ
مثلما سَـيفي وسَـيفُ أبي

أنا صَـوتي مِنكَ يا بَرَدَى
مثلما نَبعُـك مِـن سُـحُبي

ثلـجُ حَرْمُـونَ غَذَانا مَعاً
شامِخاً كالعِـزِّ في القُـبَبِ

وَحَّـدَ الدُنيا غَـداً جَبَـلٌ
لاعِـبٌ بالرّيـحِ والحِقَـبِ





لقـدْ كَتَبْنـا .. وأرسَـلْنـا المَرَاسـيلا
وقد بكينا .. وبَلَّلْنـا المَـنـاديلا

قُـل للّذيـنَ بأرضِ الشّـامِ قدنزلـوا
قتيلُكُـم لمْ يَـزَلْ بالعشـقِ مـقتـولا

يا شـامُ ، يا شـامَةَالدُّنيا ، ووَردَتَها
يا مَـنْ بحُسـنِكِ أوجعـتِ الأزاميلا

ودَدْتُ لوزَرَعُـوني فيـكِ مِئـذَنَـةً
أو علَّقـونـي على الأبـوابِ قِنديـلا

يابلْدَةَ السَّـبْعَةِ الأنهـارِ .. يا بَلَـدي
ويا قميصاً بزهـرِ الخـوخِمشـغولا

ويـا حِصـاناً تَخلَّـى عَـن أعِنَّتِـهِ
وراحَ يفـتـحُ معلـوماًومـجهـولا

هـواكَ يا بَـرَدَى كالسَّـيْفِ يسكُنُني
ومـا مَلكْـتُ لأمـرِالحـبِّ تَبديـلا

أيّـامَ في دُمَّـرٍ كُنّا .. وكـانَ فَمـي
علىضفائرِها .. حَفْـراً .. وتَنزيـلا

والنهـرُ يُسـمِعُنا أحلـىقـصائـدِه
والسَّـرْوُ يلبسُ بالسّـاقِ الخَـلاخيلا

يا مَنْ على ورقِالصّفصَفاتِ يكتِبُني
شعراً ... وينقشُني في الأرضِ أيلولا

يا مَنْ يعيدُكراريسي .. ومَدرَسَـتي
والقمحَ ، واللّوزَ ، والزُّرقَ المواويلا

ياشـامُ إنْ كنتُ أُخفـي ما أُكابِـدُهُ
فأجمَـلُ الحبِّ حـبٌّ ـ بعدَ ما قيلا




سلام من صبا بردى أرّق ... و دمع لا يُكَفكَف يا دمشقُ
و ذكرى عن خواطرها لقلبي ... إليكِ تلفّتٌ أبدا و خفقُ
لحاها اللهُ أنباءً توالَت ... على سمعِ الوليِّ بما يشقُّ
و قيلَ معالمُ التاريخِ دُكَّت ... و قيلَ أصابها تلفٌ و حرقُ
دمُ الثوّار تعرفه فرنسا ... و تعلم أنه نورٌ و حقُّ
نصحتُ و نحن مختلفون داراً ... و لكن كلّنا في الهم شرقُ
وقفتم بين موتٍ أو حياةٍ ... فإن رُمتم نعيم الدهر فاشقوا
و للأوطان في دم كل حرٍ ... يدٌ سَلَفت و دينٌ مُستحّقُ
و لا يبني الممالك كالضحايا ... و لا يُدني الحقوقَ و لا يُحِقُّ
و للحرية الحمراء بابٌ ... بكلِ يدٍ مضرجةٍ يُدقُّ
جزاكم ذو الجلال بني دمشق ... وعزُّ الشرق أوله دمشق




أجمل ما قيل عن حلب الشهباء



( كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكنَّ أمانيا)
أقلب طرفي والرؤى خاب كشفها
ويلهج بالأحزان سرا لسانيا
أيطعن مقتول ويطلق قاتل
وأصبح في عرف الحداثة جانيا
حببتك ياشهباء فانفرط الهوى
كما انفرط القلب الذي كان حانيا
فمزقتُ أسمائي كمن ضاع سره
وواجه عُري الريح في البرد عاريا
أمرُّ كأنِّي في الدروب مشردٌ
أودعُ في الحارات مَنْ كان وافيا
أودع أحلامي ومِنْ غير رجعةٍ
وأترك دمعي يستحلُّ المآقيا
فكل الذي حولي بقايا أحبةٍ
فلا كنتُ - إن ضاع الأحبة - باقيا
حببتك ياشهباءُ والحبُ سنتي
وما كنت أدري قد سننتُ فنائيا
أتيت لألقي بين كفيكِ صرختي
وقد حزَّ روحي أن طويتِ ندائيا
فأحرقتُ أ وراقي لأحرقَني بها
لعلي إذا ما الريح صارتْ ردائيا
أعيدُ إليكِ الروح مِن عبث الردى
وأبعثُ - إن ضمتْ يداكِ – رماديا
ولكنَّ نادري أطفؤوها بليلهم
وشدوا بحبل الحزن ليلاً وثاقيا
وقالوا : اتيتَ اليوم لا وقت عندنا
فمَنْ أنتَ حتى جئتنا اليوم شاكيا؟
ألم ترَ أنَّا قد نفضنا غبارنا
وساحاتنا أمسى بها اللحن عاليا
فقلت : إذا أنكرتموني فإنني
لتأَلفُني الحارات إن طفتُ ساعيا
وما أنتمُ قصدي ولكنَّ لهفتي
إلى حلب امتدت تضم القوافيا
أتيت لعلي أستعيد هنا الهوى
وأروي فؤادا مذ ترحل صاديا
ففي حلب الدنيا تجلى خلودها
وها جئت فيها أستعيد خلوديا
فقالوا : كفى إحمل بقاياك راحلا
مللنا من التاريخ وهما مثاليا
ودعنا فإنَّا في الغناء خلودنا
ومن خطبة عصما ندك الرواسيا
فقلت : كفى قد ضاق صدري من الأسى
وما كان دهري - مثلما اليوم - قاسيا
لقد أقلقتني الريح لكنَّ همتي
كصخر وأحلامي تنادي فضائيا
حملت صروف الدهر والدهر واقف
وسرت إلى أن أصبح الدهر جاثيا
وما كان يوما في يقيني بأنني
سينكرني أهلي وأطرد حافيا
وأني سأمضي كالغريب بلا فم
وحيدا على نفسي ( تشلهمت ) باكيا
وأني سأرمي كلَّ أسرار رحلتي
واخنق في قعر الكلام سؤاليا
أما من حفيد قد تولى رسالتي
يقيم صلاة الشعر مذ كان صافيا
يعيد من الأحلام ماكان نائما
ومن رحلة الأسرار ماكان خافيا
وما جئت إلا كي أرى في دياركم
مسافات مجد ضاق عنها خياليا
أتيت أرى الشهباء لكنَّ خيبة
أطاحت بأحلامي وأدمت صباحيا
فحطت سحابات من الحزن في دمي
كأنِّي أرى ما لا يُرى في دمائيا
لقد بات فيها كلُّ شيء مشوها
فقد ضيعوها واستباحوا تراثيا
كأنِّي بها أمست بقايا مدينة
إلى الموت قد أمسى بها النجم هاويا
طلولٌ وأشباحٌ ووهمٌ مخادعٌ
وقطاعُ أحلام . كفى الموت شافيا
سأرحل .. لا شعري يعيد مدينتي
ولا أدمعي تحيي دهورا خواليا
لعلي أرى الشهباء في قبر وحدتي
فأبعثها .. فالقبر أمسى عزائيا
أضم بقاياها واحيي رميمها
وأطلقها بيضاء للحب ثانيا






لا غرو أن هز طرفي نحوك الطرب قد قام حسنك عن عذري بما يجب

ما كان عهـدك إلا ضوء بارقة لاحت لنا وطوت أنوارها الحجب

تميـل عني ملالاً ما لـه سبب سوى اعترافي بأني فيك مكتئب

فـراعني في وداد كنت راعيـه أني بعـدت وغيري منك مقترب

للعين عنـدك راحـات مـوفـرة وللفـؤاد نصيـب كلـه نصب

فإن عشقـت فهذا الحسن لـي وطر وإن سلوت فهذا الهجر لـي سبب

لكنّ لـي حسن ظنّ أن يعيدك لـي ذاك الحيـاء وذاك الفضل والأدب

وبيننا من علاقـات الهـوى ذمم ومـن رضاعة أخلاق الصبا نسب

قِسْني وقسّاً وقيساً منطقاًَ وهوى وانصف تجد رتبتي من دونها الرتب

ولا يغرنك مـن فـوديَّ شيبهما فصبح عزمي باد ليس يحتجب

كم مهمه جبته والليـل معتكـر ووجـه بدر الدجى بالغيم منتقب

أقول والبـارق العـاويّ مبتسم والريح معتلة والغيث منسكب

إذا سقى حلب من مزن غادية أرضاً فخصـت بأوفى قطره حلب

أرض إذا قلت مَن سكان أربعها أجابك الأشرفان الجود والحسب

قوم إذا زرتهم أصفـوك ودهم كأنمـا لـك أم منهـم وأب



أجمل ما قيل عن حمص


صُوَرٌ تَلوحُ لخاطرِ المَعمودِ ما بينَ أرباضِ المُنى والبِيدِ
خَفَّاقةٌ فيها بُنودُ العِيدِ بسَّامةٌ فيها ثُغورُ الغِيدِ
تَجلو رُؤى ماضي الهَوى المفقودِ
وَقفَ الفؤادُ أسيرَ بارِقِ نارِها يَهفُو إلى ما لاحَ من أسرارِها
لِمَن الدِيارُ تَذوبُ من تَذكارِها مِن بَعدِ طولِ نوىً وفَرطِ جُحودِ
يا مُوثَقاً من شَوقِهِ بقيودِ
يا قلبُ ما هذا الخُفوقُ وما ترى في ما تَوهَّمَهُ الخَيالُ وصَوَّرا
تَبكي كأنَّك بعضُ أفئدةِ الوَرى وظنَنت أنك صِرتَ صُلبَ العُودِ
أشَجَتك رُؤيا يا أخا الجُلمُودِ
رُفِعت لطَرفِك من مكانٍ قاصِ تختالُ بين حَدائقٍ وعِراصِ
أعَرَفتَ يا قلبي عَروسَ العاصي مَحبي أمانينا ومَحيا الجُودِ
وَنعيمَ راضٍ بالوُجودِ سعيدِ
أعَرَفتَها تلكَ الرُبوعَ العالية ما بين لبنانٍ وبينَ البادية
الذكرَياتُ وقد بَرَزنَ عَلانِية نادَينَ عنكَ بحَسرةِ المَطرودِ
يا حِمصُ يا بَلدي وأرضَ جدودي
جَثَمَت بكَلكَلِها على دَربِ الأمَم جَبَّارةً من طَبعِها رَعيُ الذِمَم
بَلَدُ الهُدى أحجارُها سُودٌ نَعَم لِلّه دَرُّ سَوادِكِ المَعبودِ
يا حِمصُ يا أمَّ الحجارِ السُودِ
أنسيمُ وَعرِك ما سَمِعتُ مهَينما أم رُوحُ ديكِ الجِنِّ من خَلفِ الحِمى
أم شيخُنا الجُنديُّ حَنَّ ورَنَّما مُتَغَزِّلاً بِمَعاطِفٍ وقُدودِ
بَيضاءَ في ظِلِّ الحِجار السودِ
ماذا يُكابدُ في النَوى ويُقاسي صبّ يَحِنُّ إلى حِمى المِيماسِ
والى الدُوَيرِ إلى رُبوعِ الكاسِ وكِناسِها وغَزالها الأملودِ
وإلى مَغاني نَعمةٍ وسُعودِ
حِمصُ العَديَّةُ كُلُّنا يَهواكِ يا كَعبةَ الأبطالِ إِنَّ ثَراكِ
غِمدٌ لسيفِ اللَه في مَثواكِ ولكَم لنا من خَشعةٍ وسُجودِ
في هَيكلِ النَجوى ومن تَمجِيدِ
يا جارةَ العاصي لدَيكِ السُؤدُدُ لبنانُ دونَكِ ساجدٌ مُتعبِّدُ
هو عاشقٌ من دَمِهِ لكِ مَورِدُ وارَحمَتا لِمُتَيَّمٍ مَصفودِ
يَسقِي الهوى من قلبه الجُلمودِ
عاصِيك كَوثَرُنا لنا في وِردِهِ طَعمُ الخُلودِ ونَكهةٌ من شَهدِه
هيهاتِ يوماً نَرتوي في بَعدِهِ وَنَبُلُّ حُرقةَ أضلُعٍ وكبودِ
إلا بسَلسَلِ مائِهِ المَفقود
حادي العِطاشِ إلى مَواردِ ماءِ نفسي لقد ظَمِئَت فأينَ رَوائي
عَلَّلتُها بعدَ النَوى بلِقاءِ والدَهرُ يأبى أن أفِي بعُهودي
أوَ لم يَئِن أن تَستقِرَّ جُهودي
يا دهرُ قد طالَ البُعادُ عن الوطن هل عَودةٌ تُرجى وقد فات الظَعَن
عُد بي إلى حِمصٍ ولو حَشوَ الكَفَن واهتِف أتيتُ بعاثِرٍ مَردودِ
واجعَل ضريحي من حِجارٍ سُودِ
يا جارَة العاصي اليك قد انتهى امَلي وانتِ المُبتَغى والمُشتَهى
قلبي يَرى فيك المَحاسِنَ كلَّها وعلى هَواكِ يَدِينُ بالتَوحيدِ
يا حِمصُ يا أُمَّ الحِجارِ السُودِ



يا روضتي الغـــناء داوي لــوعتـــــي
و تـــقبـــلي حـــزنا يـفوق عزيمتي
قد هامني الشوق المــرير صـــــبابـةً
ماذا أقـــول أيــا حــمـــص بشكوتي
أشكــو إلــيــك مخـالـباً قد هــشمــــت
جرحــي الــعــمـيق ولــم تداري علتي
ما حـــــــال قلبي هــــل أضـل صوابه
فالحزن بـــات مساكنـاً فــــي نبـضتي
أشـكــوك لـــيلاً مــــا أشـــد ظـلامـــه
أشــكوك يا أم الــحـجارة......غربتي
يـوم الرحيـــل قـد احتــفظت بـدمـعـةً
خبأتها كـــي لا أضــــل رجولتــــــــي
فـــوقـفت أنــظر بالــمـكان وأهــــلـه
ويدي تعــانــق بالـدمع حـــقيـبــــــتي
أذن الفــراق فـــمـــا أراد تــمـــهــلاً
فــغـدوت أروي للسـمـاء بقـصـتــــــي
أسفي على شمس ٍ قد تبادى حسنها
عند الصباح....ولــــم تـقـبل زهـرتــي
أســفـــي عـلـى صـبح ٍتـنــاثر عطره
كالـيـاسمين ِ....ولــم تـقـبل مـقـلتــــــي
يا جـــنـتـي الـغــراء هــل لي نظـــرة
اومــــا كفــــــاني ذلــة فــــي عـزتــــي
قد هــمــت في حب قد تماضى حسنه
عــبـر الدمــاء...مــداعـبــاً في مهجتــي
فــــــــــغداً أعود إلى مســاكن دفـئـها
أن يأذن الرحـمـــن يــومــاً عــودتــــــي
كــــــل تخير في الــغـرام حــبــــيــبــه
وحــــمــــص تـبقى فـي الغرام حبيبتـــــي



أجمل ما قيل عن حماة


حماة في شغاف الروح

سهادُ البين أرَّقني طويلا
ويسلبني الكَرى حتى المقيلا
وجمرُ البعد ألهبَ لي كياني
وأشعلَ بين أحشائي فتيلا
وحاربني بسيف الهَجر شوقي
فأرداني بساحته قَتيلا
وصار الوجهُ مُصفراً حزينا
وجسمي – يا أحيبابي – نحيلا
وقد رقد الجميعُ ولا سميرٌ
يقاسمني التأَوُّهَ والعويلا
سكونٌ والدُّجى يغشى الفيافي
وضوءُ البدر يلتثم النخيلا
ووحدي في ظلام الليل أدعو
إلهاً لا يخيبُني جليلا
بأنْ يا ربِّ لُمَّ الشملَ وارحمْ
قلوباً أُطعِمَتْ هجراً وبيلا
نهاريَ من سوادِ البعدِ ليلٌ
وليليَ صارَ من بينٍ ثقيلا
أناجيَ البدرَ في الظلماءِ وَهْناً
تمهلْ كي تسامرَني قليلا
أحنُّ إلى ربوع حماةَ شوقاً
وأذكرُ ماضياً عذباً جميلا
نواعيرُ المياه بلا فُتورٍ
تقلِّبُ في حماةَ السلسبيلا
بعدْتُ وصوتُها وقعٌ يُدَوِّي
يصلُّ بمسمعي دوماً صليلا
يقول: كفاكَ ترحالاً مريراً
يصيِّر كلَّ ذي عزٍ ذليلا
فتربُ حماةَ خيرٌ من كنوزٍ
وإنْ كثرتْ، أَفِقْ، يكفي رحيلا
وما زالت حدائقُ أمِّ حُسْنٍ
تداعبُ عاصياً يهوى الطلولا
ثوت – رغم البعاد – بلبِّ عيني
حماةُ فقلتُ: أحسنت المقيلا
ويا عاصي جريتَ بدمعِ عيني
وطرفي كانَ مُسْودَّاً كحيلا
فلا تعجبْ إذا ما لماءُ أضحى
ليومٍ فاحماً يجري كليلا
فإن البعدَ جَفَّفَ لي المآقي
ويأبى الكحلُ إلا أنْ يسيلا
تذكرتُ الطفولةَ في رياضٍ
و كم تفيَّأتُ الظليلا
وداعبتُ الثرى عطِراً شَذِيّاً
تنسَّمتُ الصَّّبا فيها عليلا
وجمَّعْتُ الزنابقَ والأقاحي
صباحاً نشْرُها يغدو بليلا
تذكرتُ الصِّبا فاسأل دمعي
ودمع العينِ قد عشقَ المسيلا
يسح من المآقي مثلَ طلٍّ
وجَفني صارَ ذرَّافاً هطولا
أحنُّ إلى أبي وأخي وأمي
وأذكر يومَ أزمعتُ الرحيلا
تقولُ الأمُّ يا طفلي سلاماً
وربُّ الكون يهديك السبيلا
أبيت اليومَ والأيام تمضي
يمرُّ العمرُ جيلاً ثمَّ جيلا
وتغربُ شمس أيامٍ تقضت
ولستُ أرى بها إلا الأصيلا
تعاقبت السنونَ ولا عناقٌ
لأمي أو أبي يروي الغليلا
تعاقبت السنونَ ولا خليلٌ
فبعدُ الدارِ يحرمني الخليلا
وقلتُ مقالة حُفِرَتْ بقلبي
وأرجو أن أنيرَ بها العقولا:
إذا بعُدت ديارُ الأهل عني
غدا قلبي بساحتهم نزيلا
يطيرُ مع البلابل والحُبارى
بلا هادٍ ولم يطلب دليلا
لأن القلب في الأعماق نادى:
لغير حماةَ عمري لن أميلا
حماةٌ في شغاف الروحِ تثوي
ودمعي كم سقى فيها الطلولا
فليت الدهرَ أبقاني صغيراً
ولم أكبَرْ ولم أهوَ الرَّحيلا



أجمل ما قيل عن اللاذقية


الأبجديّةُ تلتقي بالبحرِ..‏
بالغاباتِ..‏
بالأفلاكِ..‏
بالسّحرِ المبينْ‏
واللاذقيّةُ زورقُ الأحْلامِ‏
والسّرِّ الدَّفينُ‏
هي جنَّةُ الإبداعِ‏
والآلاءِ..‏
لؤلؤةُ المُحالْ‏
والسنديانُ..‏
ورياحُ عَصْفٍ‏
عاتياتٍ‏
كي يطلَّ ربيعُها‏
الآخَّاذُ‏
تحظى بانبعاثِ‏
الأّوَّلينْ‏
يا أنتِ.. يا وَجعي‏
وحضنُ الأمِّ.. ضوعُ الياسمينْ‏
يا لاذقيّةُ..‏
يا صلاةَ الأوَّلينَ..‏
ويا صلاةَ الآخرينْ‏
يا لاذقيّةُ..‏
أينَ شاعِرُكِ البديعُ؟!‏
وأينَ مرساةُ الحنينْ؟!‏
يا مَرْفأً للذّكرياتْ‏
يا شاطِئاً للأُمْنياتْ‏
يا مَجْدَ من رَحَلوا..‏
ومجدَ القادمينْ.‏
الإيماءَةُ.. الحال‏
من غيمةِ الحبِّ.. أَمْ من غيمةِ المَطَرِ؟!‏
هذي المواجيدُ.. أمْ من رقّةِ الوَتَر؟!‏
أمْ أنَّها النَّحتُ مِنْ قلبي على حَجَرٍ؟!‏
أمْ أنَّ قلْبَكِ منْحوتٌ من الحَجَرِ‏
ما أنتِ.. لا غيمةُ – تهمي – ولا شجرٌ‏
يا ما نَدهْتُكِ يا غيمي.. ويا شَجري‏
يا ما قَرَأْتُكِ عَبْرَ الآهِ: شاعِرةً‏
وماجَ ألْماسُكِ السِّحريُّ في السَّحَرِ‏
يا ما كتبْتُكِ في قلْبي جراحَ دَمي‏
يا ما أَخَذتُكِ من عمْري إلى عُمُري‏



أجمل ما قيل عن دير الزور





أحب عجاج الدير ، خضب مفرقي
و كحل أجفاني , و ندى فؤاديا


وأنشق حر الدير ، برد لهيبه
ألوذ به من وقدة الجمر هانيا


وأهوى سماء الدير ، إن هي أمطرت
سمائي, و إن ولى الغمامسمانيا


وأعشق ليل الدير ، إن نجومه
لتخفق في قلبي فيرتاح ما بيا


وأشرب ماء الدير ، كدراً وصافياً
و يا طيب ما ألقاه كدراً و صافياً


وأستفّ ترب الدير ، إن عضني الطوى
فأشبع منه بعد أن كنت طاوياً


وأشتاق أهل الدير ، ألقى أحبتي
فأرضى , كأن ما جرعوني التجافيا


وأشتم ريح الدير ، سر عرفته
فتخضل أشواقي , و تشفى جراحيا


وألثم حبات الرمال كعاشق
يطوف في ربع الحبيبة حانيا


وأرشف من خمر الفرات فلا ظما
لوارده فلتبلغوه سلاميا


 

ريم الفلا

كاتب جيد
رد: اهداء لمنارة سورياا

شو هل الصور ياعمي لك هاي سوريا والله كل سوريا حلوة كتير
وخاصة حبيتي حمص
احبك ياسوريا
مع تحايتي ريم الفلا
 

مواضيع مماثلة

أعلى