مذكرات امرأة في الظل(بقلمي)

م.ريما خضـر

الشاعرة الحرة
مذكرات امرأة في الظل..
"لما كل هذا الحزن ؟؟أماه"ردد طفلها الوحيد السؤال مراراً على مدارساعات عمره الصغير,ولكن كانت عقارب الإجابة مبهمة وغامضة من ثواني الوضوح,وممتلئة كالخوابي بالدمع السخي الذي كان حاضراً في عيون الكلام ..
هي امرأة عرفتها على قارعة الصدفة ,كانت تقف معي بانتظار الاشارة الضوئية للقدر للعبور السليم إلى رصيف الأمل,لتمسح عن جبينها سطور كتبتها أيامها المتخمة بالحزن ....أحسست وانا برفقتها أن في نبضها شرنقة طازجةلحرير الكتابة تصلح بكل جدارة ان تكون دودة القز المثيرة لأغزل بها روايتي الجديدة.
أم جهاد ..هكذا طلبت مني أن اناديها,لم أجادلها كثيراً في التسمية بقدر ما راق لي الجدل في اختيارتها الخاطئة للامتحان الأصعب على مقاعد الارتباط في قاعات الزواج الأبدي!!
كان الزمن شريك ثالث في عقد صفقة الصداقة الرابحة بيننا,فتحت لي صديقتي أبواب غموضها واعطتني تاشيرة الدخول إلى مكان النزف الأعمق,لأضمد ببعض الكتابة حبر نازف من عناوين سابقة لم تعد مقروءةاو مفهومة في زمن الكتب الالكترونية للمال والسعادة..
أخذت أتجول بين طرقات قلبها وكأن البطين اليسر للتعاسة قد اندمج مع البطين اليسر للتشاؤومفيضخ هذا القلب العليل دماً فاسداً في أوردة حياتها,لتحقق فقط الحدود الدنيا من عتبة البقاء على قيد التنفس لتروي بالحنان لوعة أطفالها..
سيالة عصبية آنية من مركز الدمع أمرت عيني ان اتجول في أصابعها لأقرأ ما كتبته لي على كراس اللقاء الحزين:
"أنا يا صديقتي امرأة تغني على نشاذ أوتار عود محطم لحني الأخير بعد ان افترقنا انا وحبيباً كان الذاكرة وأصبح الذكرى"
فضولي كان يسبق لساني في مضمار البوح ,فاتعثر احياناً في ترتيب الأسئلة لأكمل أفكاري وأقطع الشريط الحريري
للفوز في تصديق حدسي بما كنت أضمر من اجاب بداخلي..
أخبرتني:
"كنا روحين تحلقان في سماء الحب,نشتهي الصباح ليشرب شروقنا ونتمنى المساء أن يصبغ حكايتنا بلون الشفق ليعرف الكون كيف يكون قزحية الحب في عيني العاشق!!
كنا ملحمة أكبر من سطورجلمامش بنبض,وأنبل من عذرية شعراء الحب ..بلقاء,كنا وكنا والآن صرنا"
هنا تلطخت دهشتي بنبرة الحزن التي سكبتها في صحن فارغ من الفرح لتملؤه تلك الدموع السخية..
(((صديقتي....أم جهاد,أرجوك كفى بكاء,كفى)))
حين امتلا ذاك الصحن عرفت معنى أن يفرق المال والأعراف بين أصابعي خُلقت لتلتقي وتتشابك ففرقتها عباءة الحرمان البدي,لتغرق في بحر الوجع.
(بقلمي)
 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: مذكرات امرأة في الظل(بقلمي)

كنا ملحمة أكبر من سطورجلمامش بنبض,وأنبل من عذرية شعراء الحب ..بلقاء,كنا وكنا والآن صرنا"
هنا تلطخت دهشتي بنبرة الحزن التي سكبتها في صحن فارغ من الفرح لتملؤه تلك الدموع السخية..
(((صديقتي....أم جهاد,أرجوك كفى بكاء,كفى)))
حين امتلا ذاك الصحن عرفت معنى أن يفرق
المال والأعراف بين أصابعي خُلقت لتلتقي
وتتشابك ففرقتها عباءة الحرمان البدي,لتغرق في بحر الوجع.

حرفك وقلمك
وكتاباتك من اروع ما
حصل هنا على الصفحات
وحروفك سيدتي كنز لنا
حكاية من قلم مبدعه
وابتهال حروف تتناغم على الحان وجع
سيدتي لا تجعليني اطيل الانتظار
فانا مدمنه لحروفك
:eh_s(17):

 

م.ريما خضـر

الشاعرة الحرة
رد: مذكرات امرأة في الظل(بقلمي)

كنا ملحمة أكبر من سطورجلمامش بنبض,وأنبل من عذرية شعراء الحب ..بلقاء,كنا وكنا والآن صرنا"

هنا تلطخت دهشتي بنبرة الحزن التي سكبتها في صحن فارغ من الفرح لتملؤه تلك الدموع السخية..
(((صديقتي....أم جهاد,أرجوك كفى بكاء,كفى)))
حين امتلا ذاك الصحن عرفت معنى أن يفرق
المال والأعراف بين أصابعي خُلقت لتلتقي
وتتشابك ففرقتها عباءة الحرمان البدي,لتغرق في بحر الوجع.

حرفك وقلمك
وكتاباتك من اروع ما
حصل هنا على الصفحات
وحروفك سيدتي كنز لنا
حكاية من قلم مبدعه
وابتهال حروف تتناغم على الحان وجع
سيدتي لا تجعليني اطيل الانتظار
فانا مدمنه لحروفك
:eh_s(17):​


يسعدني مرورك الغالي ,وعطر ياسمينك على سطوري
دمت بكل ود ياسمينتي..
 

سلسبيلة

كاتب جيد جدا
رد: مذكرات امرأة في الظل(بقلمي)

مرحبا صديقتي ريما
اشتقت لعزف حرفك الفتان
متالقة دوما حتى في ابسط الروايات
دمت بكل خير
 

م.ريما خضـر

الشاعرة الحرة
رد: مذكرات امرأة في الظل(بقلمي)

مرحبا صديقتي ريما
اشتقت لعزف حرفك الفتان
متالقة دوما حتى في ابسط الروايات
دمت بكل خير
أهلاً بك سلسبيلة دوماً في ذاكرة الكلمات..
ابقِ كما انت سعيدة بقلمك صديقتي
 

مواضيع مماثلة

أعلى