فتى العاصي
كاتب جيد جدا
النجار المبدع عبدالله الحموي يخترع عربة لانقاذ الجامع الأموي 1893 م-1901 م
في صباح أحد أيام سنة 1311هـ/1893م كان أحد العمال يجرى بعض التصليحات في سقف الجهة الغربية من المسجد, وخلال العمل أعجب هذا العامل بمنظر المسجد من الأعلى فقام بأخذ استراحة تناول خلالها نفس نرجيلة في الأعلى وخلال ذلك سقطت جمرة مشتعلة على قطعة خشبية من سقف المسجد أدت لاشتعالها, ولما كانت الرياح في ذلك اليوم غربية شديدة السرعة فقد انتشرت النيران بسرعة هائلة في أنحاء المسجد فكانت تلك من أكبر الحرائق التي تصيب الجامع الأموي بدمشق, استمر الحريق لمدة ساعتين ونصف حاول خلالها الناس إطفاء الحريق بالوسائل التقليدية المتوفرة. خراب كامل هو ما نتج عن الحريق الذي أصاب كامل حرم الجامع وسقفه والمئذنة الغربية ومشهد الحسين, ولم ينجو منه إلا أجزاء قليلة من المسجد, وأقيمت صلاة الظهر في صحن الجامع خلف البحرة بإمامة الشيخ العالم عبد الحكيم الأفغاني بينما كانت بقايا النيران مازالت مشتعلة في بعض أرجاء المسجد وحرمة الذي أصبح ركاماً, وبعد الانتهاء من الصلاة قام الناس بنقل ما تبقى سالماً من فرش ومحتويات الجامع إلى المشهد الذي بقي سالماً وأقاموا فيه منبراً صغيراً للخطابة وبدأ أهل المدينة بتنظيف المسجد وإزالة الأنقاض ووزع العمل بين الأحياء بالتناوب وتكفل الأغنياء بإطعام العاملين في المسجد وإخراج المال لهذا الغرض, وأجريت إصلاحات بسيطة للمسجد.
في عام 1896م بعد تسلم الوالي حسين ناظم باشا ولاية سورية قام بتشكيل لجنة للإشراف على إصلاح الجامع الأموي بعد الخراب الكبير الذي لحقه من جراء حريق عام 1893م.شكلت هيئة للإشراف على عمليات الترميم وقد عهد برئاسة الهيئة لكل من أحمد رفيق باشا الشمعة رئيس مجلس إدارة الولاية و عبد الرحمن باشا اليوسف محافظ الحج الشامي وشكلت تحت إطار هذه الهيئة لجنتان الأولى للمبايعات برئاسة مفتى الولاية الشيخ محمد أفندي المنيني والثانية للإنشاءات برئاسة محمد فوزي باشا العظم رئيس المجلس البلدي, وانتهت أعمال الترميم عام 1901م.
عربة خشبية تجرها الثيران صنعها النجار عبد الله الحموي أثناء ترميم الجامع الأموي في الفترة من 1896م-1901م استعملت لنقل وحمل الأعمدة المستعملة في عملية الترميم; الصورة اليمنى للعربة والثيران في مقدمتها خلال فترة استعمالها , أما الصورة اليسرى فهي للعربة بوضعها الحالي داخل صحن الجامع
صورة تذكارية لعدد من الأعضاء والعاملين في لجان الترميم داخل الجامع الأموي في مقدمة الصورة يظهر مفتي الولاية الشيخ العلامة محمد المنيني جالساً وإلى جانبه ( يمين الصورة ) رئيس المجلس البلدي محمد فوزي باشا العظم , وخلفهما يقف مباشرة النجار الشهير عبد الله الحموي.
مداخلة : العربة مازالت موجوده في الجامع الأموي
أخوكم فتى العاصي
في صباح أحد أيام سنة 1311هـ/1893م كان أحد العمال يجرى بعض التصليحات في سقف الجهة الغربية من المسجد, وخلال العمل أعجب هذا العامل بمنظر المسجد من الأعلى فقام بأخذ استراحة تناول خلالها نفس نرجيلة في الأعلى وخلال ذلك سقطت جمرة مشتعلة على قطعة خشبية من سقف المسجد أدت لاشتعالها, ولما كانت الرياح في ذلك اليوم غربية شديدة السرعة فقد انتشرت النيران بسرعة هائلة في أنحاء المسجد فكانت تلك من أكبر الحرائق التي تصيب الجامع الأموي بدمشق, استمر الحريق لمدة ساعتين ونصف حاول خلالها الناس إطفاء الحريق بالوسائل التقليدية المتوفرة. خراب كامل هو ما نتج عن الحريق الذي أصاب كامل حرم الجامع وسقفه والمئذنة الغربية ومشهد الحسين, ولم ينجو منه إلا أجزاء قليلة من المسجد, وأقيمت صلاة الظهر في صحن الجامع خلف البحرة بإمامة الشيخ العالم عبد الحكيم الأفغاني بينما كانت بقايا النيران مازالت مشتعلة في بعض أرجاء المسجد وحرمة الذي أصبح ركاماً, وبعد الانتهاء من الصلاة قام الناس بنقل ما تبقى سالماً من فرش ومحتويات الجامع إلى المشهد الذي بقي سالماً وأقاموا فيه منبراً صغيراً للخطابة وبدأ أهل المدينة بتنظيف المسجد وإزالة الأنقاض ووزع العمل بين الأحياء بالتناوب وتكفل الأغنياء بإطعام العاملين في المسجد وإخراج المال لهذا الغرض, وأجريت إصلاحات بسيطة للمسجد.
في عام 1896م بعد تسلم الوالي حسين ناظم باشا ولاية سورية قام بتشكيل لجنة للإشراف على إصلاح الجامع الأموي بعد الخراب الكبير الذي لحقه من جراء حريق عام 1893م.شكلت هيئة للإشراف على عمليات الترميم وقد عهد برئاسة الهيئة لكل من أحمد رفيق باشا الشمعة رئيس مجلس إدارة الولاية و عبد الرحمن باشا اليوسف محافظ الحج الشامي وشكلت تحت إطار هذه الهيئة لجنتان الأولى للمبايعات برئاسة مفتى الولاية الشيخ محمد أفندي المنيني والثانية للإنشاءات برئاسة محمد فوزي باشا العظم رئيس المجلس البلدي, وانتهت أعمال الترميم عام 1901م.
عربة خشبية تجرها الثيران صنعها النجار عبد الله الحموي أثناء ترميم الجامع الأموي في الفترة من 1896م-1901م استعملت لنقل وحمل الأعمدة المستعملة في عملية الترميم; الصورة اليمنى للعربة والثيران في مقدمتها خلال فترة استعمالها , أما الصورة اليسرى فهي للعربة بوضعها الحالي داخل صحن الجامع
صورة تذكارية لعدد من الأعضاء والعاملين في لجان الترميم داخل الجامع الأموي في مقدمة الصورة يظهر مفتي الولاية الشيخ العلامة محمد المنيني جالساً وإلى جانبه ( يمين الصورة ) رئيس المجلس البلدي محمد فوزي باشا العظم , وخلفهما يقف مباشرة النجار الشهير عبد الله الحموي.
مداخلة : العربة مازالت موجوده في الجامع الأموي
أخوكم فتى العاصي